أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - هل هناك حياة لمن ننادي؟















المزيد.....

هل هناك حياة لمن ننادي؟


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اشارت اخر احصائية للامم المتحده ليس عن نسبة وفيات الاطفال دون سن الخامسة ا وزياده نسبة الخصوبة او عدد المتفوقين علميا في العراق بل عن عدد الموتى بكافة الطرق بالغدر او الذبح او تمزق الاشلاء بالسيارات المفخخه او او فالموت اصبح انواع في العراق وله دوافع عديدة ومتنوعه, اشارت تلك الاحصائية الى ان عدد من فقدوا حياتهم من العراقيين منذ حصولهم على الحرية الدموية بات يقارب المليون , الا اننا لانستطيع او اي عاقل في العالم ان نصف العراق ببلد المليون شهيد , لانه وببساطة ان هؤلاء لم يقاتلو مستعمرا او غازيا بل كانت امريكا وصدام سببان في قتلهم وقتل المزيد في الايام المقبلة , ومهما تعددت الطرق والمنفذين ونواياهم الا ان السبب الاول هو هذان .
فصدام تمادى بعنجهيته وجبروته وطغيانه حتى خنق العراقيين بكتم افواههم وزرع في نفوسهم الرعب والخوف من المعتقلات والسجون والموت المحقق اذا ما حاولوا حتى ولو كان بايمائه ضد اي سلوك او فعل بحقهم , ولكل تلك الاسباب استعان الشرفاء الذين لم يذوقوا طعم النوم منذ ان ابعدوا او هربوا من العراق قلقا والما على اهدافهم النبيلة في تخليص الشعب العراقي من هذا الطاغوت الذي فاق بدمويته ودكتاتوريته كل الجبابرة الذين عرفهم التاريخ, استعان هؤلاء باعظم قوة في الارض بعد( الله) على اعتبار اننا مسلمون ونؤمن بان الله هو الخالق الاكبر الذي الذي خلق بوش وصدام وغيرهما , استعان هؤلاء بامريكا على اعتبار ان هناك قاسما مشتركا بينهما في الثار من صدام, والكره الكبير له ولعنجهيته وتعاون الحليفان في تنفيذ خطة الخلاص العالمية للشعب العراقي, وابتهجنا جميعا بتحقيق حلم الحرية , الا ان من وعد العراقيين ونفسه بتحقيق الحياة الامنه والحرة الخالية من الموت والخوف والرعب للعراقيين , افاق من حلمه الذي كان يعيشه بمجرد جلوسه على كرسي الحكومة ووجد انه من السخف والجنون ان يجند نفسه وطاقاته من اجل هذا الشعب الذي لايستحق الا الضرب بال.... وبدا بمواصلة الدرب الذي بداه سلفه صدام , الا ان هذا الدور هذه المرة في ظل الحرية معلن للجميع ويذاع من على شاشات تلفزيونات العالم ليبرز حقيقة هؤلاء الذين جاؤوا بكل الخير للعراقيين , وهم يتصارعون يوميا من اجل مصالحهم بدون اي حياء او ضمير وكانهم يتقاسمون غنيمة سرقوها , التصفية الجسدية وتقاسم الصفقات المالية وتوزيع الاموال على عوائلهم وذويهم ونزيف الدم العراقي الذي يتفرجون عليه دون ان يرمش لهم جفن .
من يقود العراق الى النهاية والهاويه هو ليس الارهاب القادم من وراء الحدود , كما روج له , فعلى مرأى جميع العراقيين الذين مازالوا يعيشون في العراق ويذ وقون يوميا" ويلات الفزع والرعب من العنف او التهديد, من يقوده هم من يجلسون على الكراسي الطغاة الجدد , والا فما فرق هؤلاء عن صدام , فصدام كان يعمل في الخفاء مقابر جماعية ومعتقلات وسجون وهؤلاء يجندون العراقيين البسطاء الذين اشتروا ولائهم لشخوص بعينيها بالدولارات او بالولاء الطائفي الاعمى المجرد من اية قيمة اخلاقية او انسانية , او حتى دينيه في ميليشيات لحماية كراسيهم لتذبح العراقيين بدون رحمة وبقلوب ميته ولا يقف امام اعينهم الا المال والولاء الاعمى لهذا الدين او المذهب , وللاسف فان من يقوم بهذه الاعمال الاجرامية التي تقشعر لها الابدان هم من المسلمين واية الله او سماحته او فضيلته يرمون مزيدا من الحطب لاضرام المزيد من النيران في جسد العراق المذبوح , فهل لو كان عليا او محمدا او عمرا او عثمان او ايامن الصحابه او ال البيت اليوم حيّا" لرضي بما يفعلة المسلمون من مجازر بحق بعضهم البعض من الابرياء ؟؟؟؟؟ واين هم رجال الدين الذين كانوا منذ ظهور اول رسالة سماوية على الارض دعاة للمحبة والخير والسلام والبناء , اين يختفي هؤلاء ؟ الا يخرجوا من سباتهم ويقودوا هذا الشعب الى الخلاص والسلام؟؟؟
اللعبه بالتاكيد اكبر بكثير مما ارى ويرى غيري من غير الضالعين بالسياسة , هل اللعبة او ماهو مرسوم للعراق التقسيم فليكن ولكن لماذا الذبح والقتل والموت المستمر , ولماذا يريد الشيعة ان تكون بغداد شيعية وكردستان سنية ووو الخ من التقسيمات , حسنا لقد ظلم الشيعة وذبحوا وشردوا على ايدي صدام السني وجلاوزته ولكن هل كل السنه في العراق هم صدام وهل كان كل السنه في العراق هم قتلة ومجرمين لم يكن لهم شاغل سوى الشيعه ؟؟؟ انها سخرية وشر البلية ما يضحك , ولو افترضنا انه كذلك بالفعل فلماذا لم يقتل الاكراد كل سنه العراق الم يكن صدام سنيا وقتل الاكراد بالاسلحه الكيمياوية ودمر قراهم وهجرهم ؟؟ لا ادري باي منطق يتصرف هؤلاء الذين اباحوا قتل الابرياء بدون رحمة ليس من اجل شىء سوى لبناء دوله شيعية تكون عاصمتها بغداد او النجف ؟ اوسنيه عاصمتها الرمادي او الموصل , اين الشعب العراقي من كل هذا ؟ وكيف يستطيع جنود الموت في العراق من مليشيات الموت المسلحه ان يرتكبوا جرائمهم بحق العراقيين دون اوامر ممن يجلسون على الكراسي الجديدة .
ولكن مهما قلنا وكتبنا فليس من مستمع لما نقول, فلاحياه لمن تنادي ففي العراق , اليوم حكومة المصلحه الشخصية التي لاتفكر اطلاقا بهذا الشعب المسكين , الاف من العراقيين شردوا من العراق هربا" من الظلم الجديد والوت والعنف, وبعد ما ضاقت السبل بالكثير منهم وخاصة في دول الجوار , عاد الكثيرون منهم على امل ان يجدوا بقايا من ضمائر لم تمت , وتفكر بهم , الا ان الواقع لم يكن ورديا" كما روجت له وسائل الاعلام العراقية لتغطية نتانة وفضائح الجماعات التي تحكم العراق .
لا ادري لماذا لاتعمل الحكومة ورجال الدين في العراق معا لتجريد العراقيين من الاسلحة , بفتوى او امر او رجاء, وتعمل بضمير حي من اجل ايقاف نزيف الدم , وعدم الانصياع لتحريض او اوامر امريكا او ايران او زمبابوي , فان لم تفعل الحكومة متعاونه مع رجال الدين لنزع الاسلحه من كل العراقيين لن يتحقق السلام والامان وسيبقى العراق الى الابد يعيش في شريعة الغاب التي ارادته له قوى الشر وذوي الضمائر الميته اصحاب المصالح الخاصة من العراقيين, وبذلك فقط ستنجح اية حكومة في العراق في تنفيذ برنامجها وبناء العراق بمؤسساته وبناه التحتية وبناء الانسان اولا الذي هدمته ومزقته النكبات والحروب والفواجع , وبغيرذلك لن ينعم العراقيون بعد اليوم بنوم هانيء ولا يعرفون طعم الحب وسينشا جيلا من القتلة والحاقدين كارهي للحب والحرية والخير , فاستيقظي ايتها الصفوة والنخبه وكفي عن اللهاث وراء الذات والمصالح الخاصة , وكفي عن الاستماع لصوت الحاقدين الاشرار الذين لايريدون للعراقيين غير الموت والخراب .

اكرام الراوي/لاها



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزنا بالمحارم
- لابد من صحوه وطنيه وشعبيه ضد قوى الظلام
- اشك ان من يحكم العراق اليوم عراقي
- الشرفاء ينقذون العراق
- التربية والتعليم
- الدين والسياسه
- الدين والسياسه /4/تغيير المسار
- الدين والسياسه/تغيير المسار
- ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟
- لاحياة لمن تنادي
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- سلوفاكيا: تشخيص -إيجابي- لصحة رئيس الوزراء ومنفذ محاولة الاغ ...
- تونس.. البحث عن 23 مفقودا شاركوا في عملية -حرقة- من سواحل قر ...
- إلغاء 60 رحلة في مطار ألماني بسبب احتجاجات -الجيل الأخير-
- -كتائب القسام- تستهدف مروحية إسرائيلية من طراز -أباتشي- بصار ...
- منظمة -رصد الجرائم- في ليبيا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار ف ...
- رئيس بلغاريا: من المستحيل هزيمة روسيا في النزاع الأوكراني
- خبير بريطاني: الغرب لن يتدخل إذا أطاح انقلاب عسكري بزيلينسكي ...
- فقدت آثاره عام 2017.. معلومات استخباراتية أمريكية تشير إلى و ...
- بالفيديو: أوكراني يطلق مسيّرة تحمل العلم الروسي وشرائط النصر ...
- دبلوماسي بريطاني سابق في موسكو: إبعاد الملحق الروسي من لندن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - هل هناك حياة لمن ننادي؟