أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبير حسن العاني - الا يستحق الحب عيدا؟؟؟؟ كما توجِد الحروب أعيادا؟؟؟؟














المزيد.....

الا يستحق الحب عيدا؟؟؟؟ كما توجِد الحروب أعيادا؟؟؟؟


عبير حسن العاني

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تختلف الروايات التي تتحدث عن أصل عيد الحب((Valentine s Day وتتعدد الأساطير التي كانت سببا للاحتفال به.
يعود سبب تسميته بالـ (فالنتاين) نسبة الى (القديس فالنتين) والذي التصق اسمه باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية، ويقال انه واحد توفي في روما أثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له حوالي عام 269 م وبنيت كنيسة في روما تخليدا لذكراه في نفس المكان الذي توفي فيه عام 350م.
وحين اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الأحتفال بعيد الحب لكنهم نقلوه من مفهومه الوثني حيث كانت الوثنية سائدة حينذاك عند الرومان قبل مايزيد على سبعة عشر قرنا،الى مفهوم آخر ممثل في القديس (فالنتين) الذي يرمز الى الحب والسلام الذي استشهد في سبيلهما. وأعتبر (القديس فالنيتين) بعدها شفيعا للعشاق وشهداء الحب.
وتتعدد الأساطير التي تتحدث عن هذا العيد، ولا يعنينا هنا سردها كونها اساطير وثنية عند الرومانيين أو النصارى، لكن ما يهمنا نحن كمسلمين الجدل المحتدم حول شرعية الأحتفال بهذا العيد او تحريمه.
وحين نطلع على الفتاوى التي حرمت الأحتفال بعيد الحب لابد أن تستوقفنا تفاصيلها. فهناك من حرّم شراء الزهور أو لبس الثياب الحمرأو التهاني المتبادلة أو رسم القلوب الحمراء على الحلويات وووو...
وهنا أوجز بعضا مما ورد في الفتاوى التي قيلت عن عيد الحب :
- ((هو عيد لا اساس له في الشريعة، وهو عيد يدعو للشغف والغرام، ويشعل القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.ونشأة هذا العيد مرتبطة باساطير وخرافات لايقبلها العقل السوي. وان ارتباط القديس (فالنتين) بهذا العيد ارتباط مختلف فيه وفي سببه وقصته، بل أن بعض المصادر تشكك أصلا في هذا التقديس وتعتبره اسطورة لا حقيقة لها، وحتى لو ثبت أن هذا العيد كان بمناسبة اعدام( القديس فالنتين) بسبب ثباته على النصرانية، فما لنا وله وما علاقة المسلمين بذلك؟)).

- (( وان الأعياد في الاسلام عبادات تقرب الى الله تعالى وهي من الشعائر الدينية العظيمة، وليس في الأسلام ما يطلق عليه عيد الا عيد الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى. والعبادات توقيفية ،فليس لأحد من الناس ان يضع عيدا لم يشرعه الله تعالى ولا رسوله (صلى الله عليه وسلم) وبناء عليه فأن الأحتفال بعيد الحب أو بغيره من الأعياد المحدثة يعتبر ابتداعا في الدين وزيادة في الشريعة،واستدراكا على الشارع.
وان الأحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين وعموم التشبه بالكفار – وثنيين كانوا أم كتابيين- يحرم .
وبناء على كل ذلك فقد أوجب الفقهاء عدم الأحتفال مع المحتفلين بعيد الحب، أو الحضور معهم، وعدم اعانتهم على احتفالهم بأهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته،لأنه شعيرة من شعائر الكفر. ولا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا بهدايا هذا العيد من لباس معين أو ورود حمراء او بطاقات تهنئة صممت لاجله أو غير ذلك، لأن المتاجرة بها أعانة على المنكر الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله (صلى الله عليه وسلم). ويجب عدم التهاني بعيد الحب لانه ليس عيدا للمسلمين، وأذ هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة)).
- (( ولا يجوز التزاور أو اللعب أو اللهو والغناء أو بروز النساء أمام غير المحارم في هذا اليوم)).

وكثيرة هي الفتاوى التي صدرت (بحق هذا العيد)!!وكذلك الشعارات (المناوئة لعيد الحب)!! والطريف في الأمر أن اغلبها تكتب باللون الأحمر وتوضع في أركانها الزهور الحمراء الجميلة!!
وهنا أود أن أطرح بعض التساؤلات التي قد يثيرها هذا الموضوع الاشكالي:
أن كان عيد الحب بدعة أو ليست الأعياد الأخرى بدعا أيضا؟كأعياد الميلاد وعيد الشجرة وعيد المرأة وووو؟؟؟؟
وماذا نقول عن أعياد الميلاد لحكامنا في دولنا العربية الأسلامية والتي غالبا ما تكلف الآلاف من الدولارات والتي يصاحبها احتفالات وغناء ورقص على مدى أيام وتلبس لأجلها الألبسة الحمراء والبيضاء واللماعة؟ وماذا نقول عن أعياد وطنية وقومية وثقافية وفنية (مبتكرة)غالبا ما تستهل بتلاوة من آيات الذكر الحكيم ورموز معروفة من علماء الدين؟!
وأذا توجب عدم بروز النساءعلى غير المحارم بهذا العيد، فهل هذا يعني أن بروزهن في الأيام الأخرى جائز؟ وأن كنا نقول بوجوب الامتناع عن اللهو والغناء في هذا اليوم فهل هذا يعني ضمنا جواز ذلك في الأيام الأخرى؟!!!
وان كنا نمنع هذا العيد كونه عيدا وثنيا نسبة الى قديس نصراني، فلماذا نحتفي ونزهو ونفخر مثلا بجائزة أرتبط اسمها بمخترع الديناميت (الفريد نوبل) والذي أطلق عليه (صانع الموت)، هذا علاوة على كونه غير مسلم واتهم الاسلام بأنه دين عنصري؟!!! ونرى العرب يحلمون بنيلها كما نالها أربعة مصريين مسلمين سابقا يفتخر العرب بحصولهم عليها!!
واذا كانت الحجة التي يدعي بها بعض (الوسطيين) من علماء الاسلام باننا لا نحتاج يوما للحب او للأم كما يحتاجها الغرب ليذكروا زوجاتهم او امهاتهم بيوم واحد في العام، فأن علينا ان نحتفل بالحب والأم يوميا ، فهل هذا حقا ما نجده في مجتمعاتنا الاسلامية؟
كم رجل عربي مسلم يقول لزوجته كلمات حب كل يوم أو لنقل كل شهر او ربما كل عام؟ والعكس بالطبع صحيح.
وهل كل الابناء في مجتمعاتنا هم بارّون بامهاتهم حقا؟
لماذا ندعي المثالية وعيوبنا المستترة تزيد من تفسخ مجتمعنا في الوقت الذي ننهمك فيه بمحاولات تشويه لطقوس الغرب بغض النظر عن كونها مشوهة أصلا أم لا؟!!
ولماذا لا نستغل أي فرصة ولو كانت (دخيلة) ان كان استغلالها يزيد من أواصر المحبة والتسامح والسلام؟!!
ولماذا نقحم - دائما- الدين الذي هو أسمى من اشكاليات لا تجدي نفعا في كل شيء؟؟
ولماذا لا نناقش الجوهريات بدل اضاعة وقت كثير بتناول مواضيع تافهة ربما تؤدي الى نزاعات أخرى تضاف لنزاعاتنا.. وما اكثرها؟!!!!
الجوهر هو الحب.. والحب يستحق عيدا كل يوم .. يستحق زهرة كل يوم.. وحبا كل يوم!!
فلنحاول ان نحب ونوجد كل يوم عيدا أحمر للحب، بدل أعياد حمراء للحرب!!

يوم عيد الحب
14-2-2008




#عبير_حسن_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائب قوم..!!
- نداء طفلة في الثلاثينات
- كأس التوحد
- وقفة!
- وتستمر الحياة!
- قدسية التفاهات!
- وتسألني عن الحب؟!
- مجرد تساؤل
- من أجله..
- الى بغداد
- وللاقنعة وجه واحد
- صحوة متأخرة
- حديقة من رماد
- ارجوحة الغربة
- قدح شاي
- أحمر.. حمراء.. حُمر !!


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبير حسن العاني - الا يستحق الحب عيدا؟؟؟؟ كما توجِد الحروب أعيادا؟؟؟؟