منبر حر للتعبير عن الفكر العلماني العقلاني الجاد

شهاب الدمشقي

الحوار المتمدن-العدد: 677 - 2003 / 12 / 9 - 02:33
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

عرفت الحوار المتمدن لأول مرة بمحض الصدفة، اذ اثناء بحثي عبر محركات البحث قادتني سلسلة النتائج الى موقع اسمه الحوار المتمدن .. وغرقت فيه اقلب صفحاته وأدقق في مقالاته المنشورة ، كان واضحا أن الحوار المتمدن ليس مجرد موقع عابر، بل هو في حقيقة الأمر منبر حر للتعبير عن الفكر العلماني العقلاني الجاد ، وفي وقت تزايدت فيه المواقع العربية التي تخلو من أي محتوى فكري ( كمواقع الدردشة والتهريج وأخبار الفنانين .. ) أو التي تجعل من اقصاء الآخر هدفا وغاية ( كالمواقع المذهبية والطائفية .. وما أكثرها ) جاء الحوار المتمدن ليسبح عكس التيار .. جاء ليقدم الفكر العقلاني الحر وليكسر حاجز الرقابة العربية الأمنية التي تحول دون وصول الفكر الحر الذي يواجه القمع والكبت الفكري ..

ما يمتاز به الحوار المتمدن – فضلا عن عمق مضمونه الفكري وأصالة خطابه – هو المتابعة الدائمة للموقع من قبل مديره الاستاذ رزكار عقراوي، اذ لا يكاد أن يمر يوم الا وتجد في الموقع شيئا جديدا من حيث الشكل والتصميم واسلوب العرض ، هذا فضلا عن السرعة الكبيرة في نشر المقالات المرسلة للموقع ..

اجمالا .. الحوار المتمدن يشكل تجربة فكرية فريدة غنية ، وقد استطاع هذا الموقع أن يحظى بالإهتمام ويستقطب أعدادا متزايدة من القراء والمتابعين ..

عندي بعض المقترحات لتطوير وتفعيل رسالة موقعنا الرائد ( الحوار المتمدن ) وهي :

1- من حيث الشكل والتصميم : لقد لاحظت أن تصميم الموقع بسيط ويحتاج الى بعض المحسنات الجمالية، وحبذا لو يتم إعادة النظر في شكل الموقع وتصميمه وذلك بإسناد هذه المهمة الى مصمم مواقع محترف أو بتبرع احد أعضاء الموقع لهذه المهمة ، هذا مع يقيني بأن العبرة للمضمون قبل الشكل ، ولكن من المؤكد أن الشكل الجميل يلعب دورا هاما في حسن التلقي .

2- اقترح تخصيص قسم لتحميل الكتب ذات المضمون الفكري الناضج ، اذ لا يخفى عليكم أن هناك الكثير من العوائق التي تحول دون حصول المثقف العربي على الكتاب مثل غلاء الأسعار وقيود الرقابة والمنع والمصادرة ، ولذلك من المفيد أن يكمل الموقع رسالته بتخصيص قسم للكتب ، ويمكن في المرحلة الأولى أن يكتفي الموقع بنشر الكتب الجاهزة الموجودة في بعض المواقع وذلك بالتعاون مع أعضاء الموقع والقراء بحيث يرسلون عناوين المواقع التي تنشر الكتب المتميزة، ومن ثم يقوم الموقع في مرحلة لاحقة بأخذ زمام المبادة في هذا المجال وذلك بسحب الكتب على الماسح الضوئي ( السكانر ) وتوفيرها على شكل ملف صورة أو ملف وود ..

3- حبذا لم يتم الحاق منتدى حواري الى موقع الحوار المتمدن، اذ ان المنتديات الحوارية تشكل مساحة للتحاور التفاعلي بين الكتاب والقراء ، وذلك يفتح المجال لتبادل مختلف وجهات النظر ..

4- اقترح لو يتم تنظيم لقاءات شهرية مع بعض الكتاب والمفكرين المتميزين بحيث يتيح الموقع فرصة للتعرف عن قرب على هذا الكاتب باتاحة الفرصة للقراء بطرح اسئلة مباشرة على الكاتب ..

وكل عام والحوار المتمدن بألف خير ..

#شهاب_الدمشقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات