أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهاب الدمشقي - غلمان في الجنة ... تساؤلات محرمة














المزيد.....

غلمان في الجنة ... تساؤلات محرمة


شهاب الدمشقي

الحوار المتمدن-العدد: 622 - 2003 / 10 / 15 - 05:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



اعداد : شهاب الدمشقي

في القرآن ثلاث آيات تثير الكثير من التساؤلات المحرمة اذا صح التعبير :

1- ( ويطوف عليهم غلمان كانهم لؤلؤ مكنون ) ( الطور : 24 )
2- ( ويطوف عليهم ولدان مخلدون ) ( الانسان : 19 )
3- ( يطوف عليهم ولدان مخلدون ) ( الواقعة : 17)

أما عن التساؤلات التي تثيرها عبارة ( الولدان ) أو ( الغلمان ) في الجنة فهي كثيرة ، ومنها :

1 – ما علة وجودهم غلمانا أو ولدانا في الجنة ؟؟
2- هل هم فقط للخدمة ؟؟ وما طبيعة هذه الخدمة ؟؟ وهل لها علاقة بمتعة معينة يحققونها للأكبر منهم ؟؟
3 – وهل هم مشاركون للنساء ( الحور العين ) بتحقيق المتعة المذكورة للرجال عندما يرغبون بذلك ؟؟

ولندخل في عمق هذه التساؤلات :

1- كون الولدان أو الغلمان المخلدين في الجنة يرتبطون بعلاقة اجتماعية في العمق فهم يخدمون المخلدين في الجنة من الرجال ، ومفهوم الخدمة له أكثر من دلالة ، فالخدمة لا تقتصر على المعنى الظاهري لها ( أداء خدمات معينة للآخر فقط ) بل – ربما – يكون الجسد الخادم نفسه داخلا في الخدمة المتعية ، وفي ضوء ذلك يصبح المحرم في كثير منه محللا كما في حال الخمرة والاستمتاع بالنساء ( فهم كثيرات ويتجاوزن الأربع هذه المرة ) والغلمان داخلون في اطار تمتيع الجسد ، حيث لا تحديد لذلك .

2- التركيز على جمال غلمان وولدان الجنة ، فهم ( لؤلؤ مكنون ) ، وهم في وضعية واحدة لا يتغيرون ولا يتبدلون عمرا ولا يكبرون ولا يشيخون ( فهم مخلدون ) أي باختصار متعة الجمال الجسدي الخارجي ، فالطبري على سبيل المثال يقول بأن الله أظهر لهؤلاء الغلمان جمالا وصفاء ، وأن ( هؤلاء الغلمان يطوفون على هؤلاء المؤمنين في الجنة بكؤوس الشراب ) ( لاحظ هذه الصورة خمر يقدمها غلمان يتميزون بالجمال ) بل يزيد الطبري الصورة وضوحا بقوله ( وما أحد من اهل الجنة الا ويسعى عليه ألف غلام كل غلام على عمل ما عليه صاحبه )

3- ثمة مقاربة لافتة وتثير أكثر من دلالة : وهي أن هؤلاء الغلمان يخدمون أهل الجنة ، ومثل هذا التصور يذكر بالخدمات التي كانوا يقدمونها في حياتهم ، فالغلمان كعادتهم يؤدون خدمات مختلفة لذويهم أو لمن يكلفهم في مجالات مختلفة ، فهل هناك خدمات في الجنة ايضا ؟؟ الا يعني وجودهم في الجنة وهم يخدمون الكبار تعبيرا عن وجود أكثر من طبقة اجتماعية في الجنة ؟؟ الا يعني ذلك وجود تفاوت طبقي في الجنة هو ذاته امتداد لما هو سائد في واقعنا ؟؟ وما هي طبيعة الخدمة التي يقدمونا للكبار ؟؟؟ انهم يذكروننا هنا بحور الجنة اللواتي يقدمن خدمة لرجال الجنة وهي النكاح والوطء ، فالعلاقة اذن بين طرفين يتفاوتان قيمة في النهاية : خادم ومخدوم ..

يبدو أن هذه التساؤلات كانت حاضرة في ذهن الكثيرين من المسلمين قديما ، فهذا يحيى بن أكثم المعروف باللواطة وحب الغلمان يقول : لقد أكرم الله أهل الجنة بأن طاف عليهم الولدان ، ففضلهم في الخدمة على الجواري ، فما الذي يخرجني عاجلا عن هذه الكرامة المخصوص بها أهل الزلفى لديه ؟؟؟ ) نزهة الالباب : 174 )

يبقى ربط القرآن بما هو متعي مع الغلمان – الولدان احتمالا قائما لا يمكن نسفه ، فرغم أن الآيات لا تجاهر بذلك لكنها تفتح مجالا للتأويل .. بل وللتفسير ايضا .

مقتبس بتصرف من كتاب : المتعة المحظورة لابراهيم محمود

 



#شهاب_الدمشقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدد الزوجات .... الهم الحاضر الغائب
- الدعارة الحلال !! .. قراءة نقدية في فقه زواج المتعة
- توظيف البحث العلمي لخدمة الأهداف الطائفية
- حد الردة ... لماذا ؟؟
- النزعة الطبقية في الإسلام


المزيد.....




- قمة عربية إسلامية تفتح الباب لدول لمراجعة العلاقة مع إسرائيل ...
- البرلمان العربي يرحب بمخرجات القمة العربية الإسلامية: عكست و ...
- متكي:-إسرائيل-تسعى لإبتلاع المنطقة وعدوانها على قطر إنذار لل ...
- تضامن عربي ودعوة لتحرك المجتمع الدولي.. ماذا جاء في البيان ا ...
- السفير حسام زكي: القمة العربية الإسلامية رسالة تضامن واسعة م ...
- ولي العهد السعودي يشيد بنتائج القمة العربية الإسلامية الطارئ ...
- الشيخ تميم بالقمة العربية-الإسلامية: سنبذل ما بوسعنا للرد عل ...
- قمة الدوحة.. رئيس جزر القمر: سيادة دولنا العربية والإسلامية ...
- ولي عهد الكويت: إمعان الاحتلال في استباحة سيادة الدول العربي ...
- انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية في الدوحة


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهاب الدمشقي - غلمان في الجنة ... تساؤلات محرمة