أصالة و كاريكا في اليمن !!

عادل السياغي

الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 12:00
المحور: الادب والفن
    

لأن الفنون جنون كما يقال ويتردد ولأن (عيد الحب ) أضحت مناسبة مقدسة لدى الكثير من أبناء وطننا المكلوم .
تغنينا أصاله وعصام كاريكا في عدن يناير / 2008م في عدن الأحداث الدامية لـــ 86 في عدن 22/5/1990م وهي أيضاً عدن 7/7/1994م (إنتصار الشرعية) كما يروج لها قتلة الحرية وأعداء المجتمع المدني الحديث .
كثرت أعيادنا وتوالت الأحداث والمحدثات وسال سيل الدماء وقطرات العرق وذابت أصواتنا وتعبت هتافات .
كما ضاقت آمالنا وصدورنا بفساحة الأرض وبسماء الحريه المنشودة في ( يمن جديد مستقبل أفضل ) كما قال الراوي .
ستغنينا أصاله ( إغضب كما تشاء ) و (متى أشوفك نظر عيني ) وقطعاً ستغني (سمحتك كثير ) !!!
لا أضنني أنها تعلم (أي أصاله) ما يعانيه شعب اليمن من حساسية مفرطه من الترف الفني مكتفياً (بالدان المحلي ) لا تعلم السيدة أصاله جوعنا وحرماننآ من ابسط حقوقنا الاجتماعية الأساسيه وحقوقنا العلميه التعلمية فضلاً عن حقوقنا في السياسية والرأي والرفض والقبول . لا تعلم أصاله ما فعلته عائشة أم هيثم حين أحرقت نفسها تذمراً من سوء المعيشة وضنك العيش فلم يعد العيش خبزآ وأصبح الروتي قلماً!!
يقيني يحدثني لو علمت أصاله صدق حال الشعب لرفضت الحضور والغناء ورحمة لحال الشعب وبكت على بلواه المعيشية والاجتماعية وسوء أحواله لو علمت هذة الأصاله الشامية من أين سيأتي قيمة تذاكر دخول هذا الحفل لأصابها ذهول الخبر وأصعقها حجم المصيبة ...!!

كأننا لم نكن ننتظر سوى حضور السيدة أصاله لليمن لتخفف عن شعبه هذه المحن ..... يقول قائل !! أو تحل مشاكل ما يسمىَّ (قضية الجنوب ) أو الحرب الخامسة في صعدة أو ستحث كبار القوم وولي الأمر عن الكف عن طغيانهم وفسادهم ... أو ستأتي بسحرها الخلاّب الذي سينهي كل عوائق نمو اليمن .

• يا هؤلاء تمهلو لم تنظم بعد إلى الترويكه الخليجية حتى تتهافتوا إلى استجلاب أحدث الفنانين وأشهر العازفين .

لا يزال الخبر دعابه قد لا تُحققْ قريبا ً ربما تعوقه عوائق القدر البشري .
يا نظام بلادنا العتيق يا أيها المستبد المتهالك العنيد ما هكذا تضحك على أبناءك إن تنظيمك لهذا الحفل الساهر لا يغني ولن يفيد . فقط يثير اشمئزازنا والتوتر ورعايتك أيها النظام وراء مؤسسات تجاريه وبنوك وعلامات دوليه لمدعات على سخريتك بنا والوعيد .
نظام الكذب والخديعه والزيف المطور مكشوف يا سيادة المشير .
سياسة التجويع ومهلكة الرضيع سياسية النهب والسلب أبحثوا عن جديد اليمن اليمن يا سيادة الفقيد . تنهار ولم تعد لك حدود توجيهاتك الى حد الباب الحديد للدار المجيد ...
اليمن يُسحب بساطها تدريجيا ً والخيوط تُلَعبْ بيد ماهر صنديد .
يا فخامة العقيد ( قد يكون ) في ندائي هذا النداء الأكيد !!!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات