حبي لبغداد

خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27 - 09:04
المحور: الادب والفن
    

(1)
بغداد في القلب محبة
تئن بين الأهوار
تلاحقها أساطيل الاستعمار
من حدود البحر
إلى سجون محاطةٍ بالأسوار
يحتلها شيطان يحكم بالنار
والمشرد ضائع يبحث عن الدار

(2)
بغدادُ حبي لحبكِ
عشقي للحبيبة من إسمكِ
وأنت المرضعة للكرامةِ
عُشًّا لي في حبك
والعش في الروح أغنية في ذِكركِ
أين نحن؟
أين نحن اليوم في بُعدكِ؟
أين أنتِ في أسركِ؟

(3)
بغداد عفة بركان في الجوارح
وجحافل العدوان تحرق البراءة في المرابع
والاحتلال يهتك الأرض في البصائر
تغسلها طهارة دجلة في الضمائر
والأم الثكلى
تبحث عن أشلاء الأحبة بين المقابر

(4)
تشربين يا بغداد كل لحظة
جرعة سم في رفض الاستعباد
غرباء جاؤوا إليك من عصر الانحطاط
ولا زلتِ كما أنتِ
بغداد قبلة الحضارة والأمجاد
تقاوم الإحتلال
وتدك حصون الإرهابِ
وحبي لك لا يعرف حدود البلاد
ينشد الأمل للأبناء والأحفاد

(5)
أنتِ كما أنتِ
عروسة الأمس
أمومة اليوم
قدس العراق وقبلة المجدِ
طهارتك لاتُدنَسُ بنجاسة الكلب
فمياه الفرات أنقى من الغيث
وأعطر من عطر العفيفات
ودجلة تبقى نقية كعفاف العراقيات
وسواقي شط العرب تسير في الأعماق

(6)
بغداد
أماه لا أنساك!
الحب من اسمك
والجمال في ثيابك
والكل يريدُكِ
فالعفة عفة في روحك
وأنا ظمآن لقطرة من مائك
والأطفال مرضى يبحثون عن صدرك
فلا دواء للمرض
إلاّ قطرة حليب من ثدْيِك

(7)
بغداد
يبكي العراقي في غربته
يبحث عنك في محنته
يراك في القلب حبا
حبا
يحطم حدود الأوطان
لايعرف حدود الزمان
أنت الأم
أنت الحبيبة
أنت الحب
قولي لي!
قولي!!
قولي
أي شيء أعز من روحي؟
أفديك يا بغداد روحي
فأنا لاشيء بدونكِ
أهديك دمي
فلا اسم لي في بُعدكِ
أريد أسما بقربك
أبحث عن قبر في أرضكِ
______________
كتبت القصيدة في ستوكهولم 10 سبتمبر 2007
نشرت في صفحة قناة الفيحاء في 25 ديسمبر 2007

#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل