أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - علمانية , ليبرالية , ديمقراطية , والحصيلة ماذا ؟!(3-4)














المزيد.....

علمانية , ليبرالية , ديمقراطية , والحصيلة ماذا ؟!(3-4)


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من التناقض بين الواقع ومستوى فهم ومفاهيم النخبة السورية أحزاباً وأفراداً وتشكيلاتاً ثقافية وسياسية , نتج شبه إطار فكري ثقافي سياسي هجين أفرز الطائفية السياسية التي مثلت الاستبداد بأبشع أشكاله , أطبق بفرديته وجهله وتخلفة وفساده على حياة المجتمع , وأفرغه من كل محتواه الثقافي والوطني , وفككه وأدخله في أنفاق ونفاق التشكيلات السياسية اللفظية الزائفة التي تخدمه وتصب بالمحصلة في طاحونته القمعية , والحال كذلك انحشرت قوى التغيير على اختلاف تسمياتها العلمانية والليبرالية والديمقراطية في دائرته,وهذا ينطبق على القوى القومية واليسارية والإسلامية التي استثناها الاستبداد بقدر مروع من القمع والعنف والإقصاء والتشريد .
والحال هذا يستدعي عملية غربلة المفاهيم والأفكار في وعي وعقول وممارسات النخبة ومعرفة حجم تقاطعها مع واقع المجتمع وتكبيره وتطويره بحوار عقلاني نقدي صريح وجريء , وتبني ما هو مطلوب وليس ما هو مرغوب من الصيغ والمفاهيم بنظرة جديدة عصرية شاملة , لمعرفة العلاقة بين المفاهيم الفكرية والسياسية وربطها مع بعضها ومطابقتها مع الواقع والبدء في تحديد الطريق الجديد, فالمفاهيم ليست أحادية الرمز بل هي سلسلة من المتغيرات التي تعكس العلاقات المعرفية والاجتماعية والاقتصادية المتغيرة والمتشابكة التي تربط المجموع الاجتماعي في حاضنة حقوقية سياسية هي الدولة ,الدولة الغائبة كلياً في حياة الشعب السوري.
ومقدمة حل الإشكال هي الخروج من أصولية الإديولوجيا المسلحة بالوهم والتعصب ونفي الآخر ,إلى فضاء الفكر الحر المتصف بالواقعية والعقلانية والتسامح ,ومن حدود الصياغات النظرية الجزئية الضيقة التي تعبر عن مصالح فئوية أو طبقية أو أهلية ,إلى رحابة المجتمع وروابطه الوطنية وثقافة المواطنة , ومن أحادية النظرة المحدبة أو المقعرة إلى المجتمع وعلاقاته, إلى النظرة الواقعية المستوية , وتجاوز الحول في الرؤية والفكر , ورؤية واقع المجتمع على حقيقته, وبالتالي يصبح الهدف واضحاً بأبعاده الفعلية , عندها ننتقل من الوهم النظري إلى حركية الواقع الاجتماعي ومحدداته الحقوقية , وعندها أيضاً يتحول الأفراد من " رعاع وعبيد" إلى مواطنين أحرار لهم قيمة وكرامة إنسانية ودور في المجتمع .
من هنا نرى أن العلمانية ومشتقاتها والليبرالية وملحقاتها والديمقراطية ومتطلباتها, هي مترابطة مع بعضها في الواقع الاجتماعي والسياسي , والحاجة إلى إعطاء دور أكبر لأي منها يقرره الواقع والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية وشكل الدولة وفاعليتها في حياة المجتمع, رغم أن التجارب التي مرت فيها تلك المفاهيم في التطبيق العملي عكست عليها آلياتها وخاصةً في " شرق " مركزي مطلق مقيد لكل فعل ونشاط وممارسة اجتماعية وسياسية ,هتك الديمقراطية وغيبها وهجنها ,و" غرب " يستند على الليبرالية ونسبياً في كل شيء ويعمل بالديمقراطية التي توفر له الحماية من السيطرة السياسية والاقتصادية على حد سواء, وعليه هي مفاهيم متحركة ومرتبطة مع تطور المجتمع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتأخذ أطواراً تعكسها مجمل علاقاته الداخلية والخارجية المتغيرة .
واستطراداً إن المفاهيم في الوسط الفكري والسياسي والثقافي السوري والعربي , تعاني من تجزيء أشبه بتكسير بنيوي هيكلي لها , مصدره ضعف عقلي ثقافي سياسي حقوقي أنتج بدوره وعي مشوه قاصر عن فهم جدلية العلاقة بين أسس تكوين المجتمع وتناقضاته الحقيقية وعلاقاته الداخلية من جهة , وخلط ولغط مفاهيمي فضفاض من جهة أخرى ,أنتج غياب النظرة الكلية الجدلية للتطور السياسي الاجتماعي التاريخي ,وأدى مرحلياً إلى الفشل في تحديد حوامله الأساسية في سورية والعالم العربي, وأوضح سماته هو الإخفاق في محاولة التصدي لأنظمة سياسية شمولية مطبقة على عقل الشعب وأوهنت عقل وفكر وإرادة المجتمع وهو بيت القصيد, فمن هو الشاعر الذي سينظم معلقة الحرية في سورية ؟!.....يتبع
د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجري في غزة ياعرب؟!
- علمانية , ليبرالية , ديمقراطية , والحصيلة ماذا ؟!(2-4)
- اذهبي فيروز لدمشق وغني ...
- معارضة على هدى الاستبداد!.
- عندما يكون التخوين منهجاً..نقول :سلاما!
- عندما يكون التخوين منهجاً ..نقول -سلاما-!
- تحية فداء حوراني وكل أحرار إعلان دمشق...كشفتم العورات وأكثر ...
- إعلان دمشق : شبهة الصمت ,أم ماذا؟!.
- إعلان دمشق ...بين الصمت والزنزانة والاتهام الرخيص!
- المعارضة السورية والديمقراطية - بين توافق المطلب وتناقض المط ...
- المعارضة السورية والديمقراطية ,, بين توافق المطلب وتناقض الم ...
- لبنان - الدولة الغائبة والأرض السائبة -!.
- المعارضة السوريةوالديمقراطية ,بين توافق المطلب , وتناقض المط ...
- حوار ومتمدن...هذا هو المفقود!.
- تحية كبيرة إلى إعلان دمشق
- لبنان : الجمهورية المحاصرة !
- بيروت - تش2 - 2007- من يضحك على من ؟!.
- بسوس في غزة..!(2-2)
- بسوس ُ في غزة ..!(1-2)
- أيام ُ ُ عاصفة ُ ُ تهز ُ لبنان ...!


المزيد.....




- نتنياهو يقر بأن إسرائيل تعاني من خسائر فادحة ومؤلمة في النزا ...
- إسرائيل تسير رحلات يومية لإعادة مواطنيها العالقين في الخارج ...
- بوتين: إيران لا تطلب مساعدة عسكرية من روسيا
- بوتين: مستعد للقاء زيلينسكي في المرحلة النهائية من التسوية ف ...
- ردا على سؤال.. بوتين يرفض مناقشة إمكانية قيام إسرائيل بقتل خ ...
- كيف تراقب دول الخليج الحرب الإسرائيلية الإيرانية وهل من مصلح ...
- بوتين: لا أريد حتى مناقشة احتمال قتل خامنئي ويمكن إيجاد حل ب ...
- ترامب يستضيف قائد الجيش الباكستاني في اجتماع غير مسبوق بالبي ...
- رويترز: محادثات نووية أوروبية إيرانية الجمعة في جنيف
- الخارجية الإيرانية: قادرون على مواجهة العدوان الإسرائيلي الم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - علمانية , ليبرالية , ديمقراطية , والحصيلة ماذا ؟!(3-4)