النزاهة في العراق

عامر شاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 03:05
المحور: كتابات ساخرة
    

سمعت خلال هذا الأسبوع بأنه قد تم تعيين القاضي رحيم العقيلي رئيسا جديدا لهيئة النزاهة في العراق...ما أعظمها من مسئوليه ..رئيس هيئة نزاهة وأين؟؟؟في العراق الذي يحتل الآن ألمرتبه الثانية بين دول العالم في مستوى الفساد المالي والإداري حسب التقارير العالمية ........
ماذا دهى العراق والعراقيين هناك خمسة مؤسسات الآن تشكلت لمواجهة الفساد المالي وهي هيئة النزاهة ,ولجنة النزاهة في مجلس النواب ,وهيئة الرقابة المالية ومفتشوا الوزارات و.وووو إن هدف هذه المؤسسات هو إعادة الحقوق المسروقة لمستحقيها من الشعب وهم بنفس الوقت يستهلكون أموال طائلة لإقامة تلك المؤسسات ,فإذا هم يدورون في حلقه مفرغه من حيث لا يشعرون...
إن محاربة الفساد الإداري الآن أصبحت مهمة شبه مستحيلة حيث إن الفساد محصن الآن ومسيج بسياج منيع من الحماية الحزبية والمحاصصه المقيتة ..ماذا يصنع الأستاذ رئيس هيئة النزاهة أمام هذا التحدي,لعله يتعزى بقول الشاعر:
يااعدل الناس إلافي معاملتي ............فيك الخصام وأنت الخصم والحكم.
إن الكلام حول النزاهة ومفوضيتها طويل وذو شجون ,وقد يجرنا ذلك إلى التساؤل لم اقيل الرئيس السابق للهيئة,هل كما كان يشاع بأنه قد كشف فساد مالي هائل في مؤسسات الدولة العليا,وإذا كان مصيره هو الاقاله ؟؟فكيف سوف يتصرف رئيس الهيئة الجديد وهو يرى عن قرب ما حل بصاحبه السابق؟؟؟إن هذا الموضوع يذكرنا بقصه من الأدب الفلكلوري :يروى فيها إن الأسد والثعلب والأرنب قد خرجوا للصيد فاصطادوا فريسة وطلب الأسد من الأرنب تقسيمها بينهم فقال الأرنب نقسمها بيننا إلى ثلاثة أقسام,فغضب الأسد وقطع رأس الأرنب ثم قال الأسد للثعلب قسم الفريسة بيننا فقال الثعلب تقسم الفريسة إلى ثلاثة أقسام كلها لك سيدي الأسد للفطور والغداء والعشاء,فقال الأسد من أين تعلمت هذه الحكمة في القسمة العادلة,قال الثعلب تعلمتها من الرأس الذي قطعته قبل لحظات؟؟؟؟؟؟؟؟والحر تكفيه الاشاره ....واختم كلامي بدعوى الله أن يوفق رئيس هيئة النزاهة الجديد في عمله فانا أرى مسئوليته الآن أصعب واخطر مسئوليه في العالم على الإطلاق.

#عامر_شاوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل