أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر شاوي - طيور العراق المهاجرة














المزيد.....

طيور العراق المهاجرة


عامر شاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 08:38
المحور: الادب والفن
    


كل الطيور التي تهاجر تعود إلى أوطانها ، فهي تهجر أوطانها في ظروف مناخية معينة ثم ترجع بزوال تلك الظروف وهذا يحصل بشكل مكرور ودوري...هكذا هو قانون الطبيعة...إلا الطيور المهاجرة من بلدي العراق ، فهي هاجرت أو هجرت بظروف غامضة قاهرة ..من هؤلاء الذين تركوا البلاد الكاتبة العزيزة على قلوبنا ..إنها رحاب الهندي والمقيمة الآن في بلدها الثاني سلطنة عمان . عرفناها في العراق تلك الكاتبة السمراء التي عشقها آلاف القراء في بلاد الرافدين ، عرفناها في جريدة الصباح وهي تعتلي عمودها (هذيان امرأة نصف عاقلة) بصورتها المعبرة وكلماتها المنظومة كنظم الدر .تلك الكلمات الصادقة المملوءة بالحب والحنين لبلدها العراق . ماذا جنت رحاب الهندي حتى تسافر من غير وداع ، تلك المرأة التي تنضب عطاء ، كل قراءها يتساءلون ...ومن الذي دفعها لهجر حبيبها العراق ؟؟؟ إنهم نفسهم الذين يقتلعون الورود ويقتلون الأطفال ويفجرون الجوامع والكنائس، إنهم نفسهم الذين قتلوا بلقيس (قتلوك يا بلقيس أية امة عربية.. تلك التي تغتال أصوات البلابل؟) ونحن نقول بغضوك يارحاب وأية امة تلك التي تبغض أصوات البلابل؟..ولكن أنى لهم فها انت باقية كنبض الماء سيدتي رحاب ، أرادوا ذلك لأنك كنت خارجة عن فلك التخلف والشقاق . لم يطيقوك هؤلاء أعداء النجاح والإبداع وكل ماهو جميل في هذه الحياة .. لم يطيقوك عندما رأوا عشاقك يزدادون يوما بعد يوم .. نعم فقد عشقوك قراءك كلمة صادرة من دفق الوجدان ونبع الضمير ، عشقوك جزيرة من البنفسج والحنين ، عشقوك كنزا خرافيا من كنوز العراق ... يا سيدتي رحاب إن الكتابة إليك تنزفنا إلى حد الإغماء ولكننا نصحوا على أمل عودتك لأحضان بلدك العراق.. نعم ستعودين وتكتبين بسعفة نخيل على رمال دجلة والفرات.





#عامر_شاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الرأي الآخر
- العراق والديمقراطية


المزيد.....




- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر شاوي - طيور العراق المهاجرة