أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - كان الحسن الثاني ينقل الأموال إلى الخارج














المزيد.....

كان الحسن الثاني ينقل الأموال إلى الخارج


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:09
المحور: مقابلات و حوارات
    


في دردشة أجريتها معه يرى محمد طارق السباعي أن الحسن الثاني كان مستبدا بالرأي والثورة، وجاء هذا الاستبداد نتيجة لعدم ممارسة الديمقراطية وتنصيب عديد من الأشخاص لعبوا دورا في إفساد الحياة السياسية ببلادنا، وفي تسليط القمع بموازاة مع صيرورة نهب الثروات؛ فالحسن الثاني كان يتصرف في الثروات المغربية دون أن يحاسب من طرف أية جهة، والدستور الذي صاغه ومنحه للشعب المغربي لم يمنح لأي جهة أو لأية سلطة مساءلة السلطات المركزية ومحاسبتها بخصوص التصرف في الثروات الوطنية، من أموال وأراضي وموارد مختلفة، خصوصا أن هذه الثروات كانت توزع يمينا وشمالا عبر شرعنة آليات اقتصاد الريع المرتبط بالقرون الوسطى، حيث كانت المناصب تباع وتشترى بالمزاد العلني، وكانت مداخيلها تؤول إلى البلاط، علما أن نفس الممارسات سادت في عهد الملك الفرنسي لويس 15 وقد اعتمدها المخزن منذ القديم.
كما أنه تم تأسيس العديد من الصناديق التي لم تكن تخضع لأية مراقبة ولا لأية محاسبة، الشيء الذي أدى إلى التسيب في مراكمة الثروات في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
يضيف محمد طارق السباعي بأن الحسن الثاني كان ينقل الأموال إلى الخارج ويتصرف في ممتلكات الدولة، وكان يقوم أيضا بتوزيع الثروات على مختلف العناصر التي يستجلبها لنصرته وتكريس سياساته في مختلف المجالات، وهكذا استقطب النخب التي كان يغدق عليها من أموال وأملاك الشعب المغربي دون حسيب ولا رقيب، وبذلك تمكن من تدجين "الطبقة" السياسية بالمغرب، وبالتالي لم يعد لها ذلك الدور الذي كانت تعلبه خلال مرحلة التصدي للاستعمار والكفاح من أجل استرجاع استقلال البلاد.
يرى محمد طارق السباعي أيضا أن القائمة المدنية، في عهد الحسن الثاني، كانت تخول له حرية اغتراف الأموال من بنك المغرب دون أن يتوفر له رصيد، حيث كان له الحق، طبقا للدستور أن يأخذ كل الأموال التي يرغب فيها، ويحتاجها في تدبير شؤون البلاد دون محاسبة، إذ إن العديد من الأموال كانت تصرف خارج الميزانية المخصصة له كل سنة، فقد كان يأمر بصرف مبالغ مالية خارج الميزانيات المبرمجة، وذلك عن طريق إدريس البصري الذي يتصرف في أموال طائلة خاصة بعد قضية الصحراء التي صرفت فيها مبالغ لا تعد ولا تحصى، ومنحت عدة مكافآت للعديد من الأشخاص الذين كانوا يدعون أنهم مغاربة، حيث تقاضوا أجورا لم يتقاضاها الذين دافعوا وضحوا من أجل استقلال المغرب في أحلك أيام الاستعمار الفرنسي.
ومن الأجور التي مكنت الملك الراحل الحسن الثاني من مراكمة ثرواته، أنه كانت "تحت يده" العديد من المؤسسات المالية التي كان يتصرف فيها تصرفا كاملا مشوبا بعدم الضبط والمساءلة.
ويقر محمد طارق السباعي أنه عرف عن الملك الراحل الحسن الثاني أنه كان ينقل الكثير من الأموال إلى الخارج، علما أن إخراج الأموال كان يخضع لعدة معايير صارمة في عهده، فالمغاربة الذين يريدون السفر إلى أوروبا، لم يكن من المسموح لهم إخراج أكثر من 100 درهم بالعملة الصعبة (علما أن الدرهم آنذاك لم يكن قابلا للتحويل)، في حين كانت الأسرة الملكية وقتئذ تنقل إلى الخارج الملايير، وبذلك فإن ثروة الملك الراحل الحسن الثاني تكونت على حساب الشعب المغربي، وعلى حساب حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لذلك ظلت نسبة الجهل والأمية مرتفعة وانتشار السكن غير اللائق في جميع أرجاء البلاد والبطالة مستشرية والفقر في كل مكان.
يقول محمد طارق السباعي، إن الثروات التي راكمها الحسن الثاني كان من شأنها أن تحل مجموعة من المشاكل والمعضلات التي مازالت بلادنا تتخبط فيها، إلا أن الثروات كانت تصادر بالقمع وبسياسة استقطاب النخب وبضرب أسس الديمقراطية في الصميم والإجهاز على الأحزاب السياسية ونخرها من الداخل، إلى حد أصبحت معه تلك الأحزاب غير قادرة على مقاومة الجبروت الذي كرسته مختلف السياسات المعتمدة في عهد الحسن الثاني.
وفي هذا الإطار، يشير محمد طارق السباعي إلى الدور الذي لعبته مجموعة "أونا" في عهد الملك الراحل الحسن الثاني في تنمية الثروة الملكية، مشيرا إلى أنها ما زالت تلعب نفس الدور إلى حد الآن، مبرزا أن هيئة حماية المال العام بالمغرب، توصلت بشكايات تفيد أن إحدى الشركات ذات العلاقة بمجموعة " أونا" أجهزت على أراضي الجماعات السلالية بـ "بو القنادل" (سلا).
وحسب محمد طارق السباعي، من بين الآليات التي ساهمت في مراكمة الثروات الطائلة من طرف فئة قليلة من المغاربة، نهج الإفلات من العقاب؛ وفي هذا الصدد أشار محمد طارق السباعي إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني، حين كان وليا للعهد، تدخل في ملف الزيوت المسمومة، إذ بعد ذلك تمت تبرئة المتهمين الرئيسيين، ومنذ ذلك الوقت ابتدأت شرعنة الإفلات من العقاب بالنسبة للذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية.
ويختم محمد طارق ملاحظاته بالقول، كان الراحل الحسن الثاني يسخر جميع الأجهزة لجمع الأموال دون مراقبة أو محاسبة مصير هذه الأموال التي كان يتم جمعها عبر عدة صناديق عمومية.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشة مع فاعلين جمعويين حول تكوين ثروة الملك الحسن الثاني
- ليس تشاؤما..وإنما هي مرارة السؤال
- توزيع -تركة الوزير اليازغي
- تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تقوى عوده خلال سنة 200 ...
- ملفات غير مكتملة تنتقل إلى عام 2008
- انتشار الجريمة بالمغرب
- مختلف الطرق المؤدية إلى مراكمة ثروات الحسن الثاني
- لصوص الملك و لصوص باسم الملك
- بداية نهاية عهد الامتيازات
- أتهم فؤاد عالي الهمة
- العلاقات التجارية المغربية - الإسرائيلية؟
- حوار مع عبد اللطيف حسني
- أثرياء محمد السادس
- -الفكوسة عوجة من الأصل-
- حوار مع الاقتصادي نجيب أقصبي
- حوار مع الاقتصادي إدريس بنعلي
- البوليساريو تخطط لتحويل مخيمات تيندوف إلى تيفاريتي
- مشكلتنا..إشكالية مواطن مسؤول
- الإعلام و مناهضة عقوبة الإعدام
- حكم الحسن الثاني


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - كان الحسن الثاني ينقل الأموال إلى الخارج