أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس ولد القابلة - أتهم فؤاد عالي الهمة















المزيد.....



أتهم فؤاد عالي الهمة


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:44
المحور: حقوق الانسان
    


و أخيرا كسر هشام بوشتي صمته .. و اختار أسبوعية "المشعل" ليعيد القضية من حيث ابتدأت منذ سنة و نيف بتصريحات تنفي ما أدلى به في آخر خرجاته الإعلامية على صفحات جرائد مغربية و تعيدنا إلى نقطة البداية ليبرز من جديد السؤال الأصلي: أين هي الحقيقة ، ومن يمتلك خيوط نسيجها؟ وهل يمكن اعتبار "بوشتي" ضحية؟ وإذا كان كذلك، فهو ضحية من؟ أم هو مجرد بيدق في لعبة لم يستوعب مدلولها لتقوده شطحاتها إلى حيث لا يدري؟ و ما دور فؤاد عالي الهمة في هذه اللعبة التي أثارت زوبعة لم تكن بالحسبان؟ وما موقعه في هذه الزوبعة؟ و ما هي خبايا التصريحات المتضاربة و تداعيات كواليسها و طبيعة الأشخاص الذين حركوها من وراء الستار؟ و لأية غاية؟
اخترق هشام بوشتي أسوار سجن بركان العالية و تسلل صوته بين قضبانه الحديدية ليتصل بأسبوعية "المشعل" ليكشف لها بعظمة لسانه جملة من الخبايا لم يسبق له أن كشفها من قبل.
فبعد أن أسال الكثير من المداد المغربي والإسباني، و جذب اهتمام المخابرات المغربية والإسبانية خلال مطلع السنة الفارطة (2006)، إذ شكل "سهما" تهافتت عليه وسائل الإعلام الإبيرية في بورصة اللهث وراء الخبطات الإعلامية، ها هو اليوم ، هو الذي يسعى إلى كشف المستور عالما أنه قذف بنفسه في "قضية وسخة" أحرجت أكثر من جهة و هو الآن لا يزال يبحث عن سبيل للخروج منها.
من تائه في أزقة إسبانيا إلى لاجئ سياسي ثم مخبر يعمل لصالح المخابرات الأجنبية، إلى متعاون مع المخابرات المغربية، لينتهى به المطاف في سجن بركان. شاب تكوينه محدود وثقافته جد متواضعة، صاحب سوابق، تحمّل مالا يطاق، خصوصا أن سنه وتجربته وموقعه في المجتمع المغربي، لا تسمح بذلك البتة، ساند الصحفي علي المرابط واتخذ مواقف أكبر منه، ليعود أدراجه إلى المغرب لتكذيب وتفنيد كل ما صرح به وراء البحار، في تناقض صارخ، وها هو اليوم يعيد الكرة، ليتهم فؤاد عالي الهمة بالتخطيط لفبركة خرجات إعلامية، وكأن حركة التاريخ قد توقفت فجأة لتكرر تجارب سابقة. و إليكم تتمة الحكاية.

مخطط فؤاد عالي الهمة

- لماذا هذه الخرجة الإعلامية في مثل هذا الوقت بالذات؟
+ اخترت هذا الظرف بالذات لأنه بدا لي أن فؤاد عالي الهمة في طريقه للسيطرة على الأوضاع بأسلوب آخر، لذلك قررت كشف الحقيقة حتى يطلع الناس عليها. كما أنني اخترت هذا الوقت بالذات لأنه ما يزال في نيتي المطالبة بمحاكمة عالي الهمة؟
- أية حقيقة؟
+ إن ما صرحت به لكل من "ماروك إيبدو" و "الأحداث المغربية" كان تحت الضغط..
- تقول الآن إن ما صرحت به للجريدتين كان تحت الضغط؟
+ نعم تحت الضغط و التعذيب و التهديد وقد تم التهييء لذلك عندما كنت معتقلا بمركز تمارة من طرف أشخاص ذوي نفوذ.
- لماذا اخترت أسبوعية "المشعل"؟
+ أنا من متتبعي هذه الجريدة، وقد لاحظت أنها لا تتوانى عن كشف الحقيقة للناس، هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني أختارها.
- ما علاقة فؤاد عالي الهمة بقضيتك؟
+ فؤاد عالي الهمة هو الذي خطط وهندس للقاء الصحفي الذي أجريته مع كل من مجلة "ماروك إيبدو" وجريدة" الأحداث المغربية".
- هل هو الذي أشرف على الإعداد لهذا اللقاء الصحفي؟
+ نعم، هو الذي أشرف على ذلك من البداية حتى النهاية.
- لماذا قام بذلك؟
+ خطط لكل هذا بغية تكذيب المصدر الإسباني، وكان الغرض من ذلك تبرئة المخابرات المغربية من التهم الواردة فيما نشرته الصحافة الإسبانية.
- فؤاد عالي الهمة هو من تحدث إليك شخصيا في هذا الأمر؟
+ نعم، هو الذي حثني على أن أصرح للصحافيين بذلك، وقد أملى عليّ ما يجب التصريح به.
- هل حدثك مباشرة في الموضوع أم عبر وسيط؟
+ حدثني مباشرة، إذ زارني أكثر من مرة رفقة الحموشي ومسؤولين آخرين عندما كنت محتجزا بمركز تمارة.
- هل سبق أن زارك وحده؟
+ كان يأتي دائما رفقة أحد الأمنيين، وغالبا ما يكون صحبة الحموشي وكذلك حميدو العنيكري، ، وأحيانا بمعية بعض الأشخاص الذين لا أعرفهم.
- ماذا قال لك فؤاد عالي الهمة؟
+ كان واضحا وصريحا، طلب مني تكذيب كل ما نشرته الصحف الإسبانية مع محاولة توريط الصحفي علي المرابط.
- هل بيّن لك ما يجب التصريح به بالحرف أم اكتفى فقط بإعطائك الخطوط العريضة؟
+ ناقشني فيما يجب أن أصرح به بالضبط، كما كلمني عن الأحداث والنقط التي يجب التركيز عليها وإبرازها في حديثي مع الصحافة.
- أين التقيت فؤاد عالي الهمة عندما كنت محتجزا بمركز تمارة؟
+ التقيته في المحل الذي كنت أقيم به خلال العشرة أيام الأخيرة التي قضيتها بمركز تمارة، وهو عبارة عن شقة في إحدى طوابق عمارة توجد بالمركز، فقد وضعوا رهن إشارتي حماما وغرفة نوم وصالون مع جهاز تلفاز وبارابول، مكانا لائقا للإقامة.
- إذن لم تكن في زنزانة؟
+ في البداية كنت في الزنزانة، ولما جرت مفاوضات بيننا نقلوني إلى إحدى الطوابق كما قلت.
للإشارة، بمركز تمارة هناك مستويات بخصوص المعتقلين، فهناك المغضوب عليهم الذين يوضعون في الزنزانة على مقربة من محلات التعذيب، والمتوسطون ولهم طابق خاص بهم، ويأتي بعد ذلك معتقلو الدرجة الأولى، ويقيمون في طابق مشابه للذي كنت ألتقي فيه بفؤاد عالي الهمة خلال الإعداد لإجراء تصريح للصحافة المغربية.
- كم لبثت بذلك الجناح المريح؟
+ تقريبا عشرة أيام، قبلها قضيت مدة أطول في الزنزانة عندما أخضعوني للاستنطاق ليل نهار تحت التعذيب كما أسلفت.
- هل التقيت بفؤاد عالي الهمة يوم لقائك بالصحفيين؟
+ نعم، خلال ذلك اليوم التقى بي عالي الهمة بمركز تمارة قبل الساعة الثالثة زوالا وتناولنا معا وجبة الغذاء.
- "شركتو الطعام"؟
+ "الله يا ودي".
- جلست معه حول نفس المائدة وجها لوجه؟
+ نعم، جلسنا في جو عادي ومريح، بل أكثر من هذا وعدني بمنصب ومبلغ مالي.
- "تهالو فيك ذلك اليوم"؟
+ كانت وجبة الطعام جيدة، وقد منحوني بذلة جديدة بجميع لوازمها.
- لكن هل تعرضت إلى بعض التهديدات والمساومات قبل قبول التصريح للصحفيين؟
+ لقد تلقيت تهديدات كما تلقيت وعودا كذلك، وقد وصل التهديد إلى مستوى مخيف، لدرجة النيل من عائلتي.
- كم مرة زارك فؤاد عالي الهمة لإعداد التصريح الصحفي؟
+ زارني بمعية الحموشي وأحيانا رفقة العنيكري، 7 أو 9 مرات طيلة شهر كامل.


التوجه إلى فندق هيلتون للقاء الصحفيين

- هل صحيح التقيت الصحفيين بفندق هيلتون؟
+ نعم، تم اللقاء بفندق هيلتون بالرباط.
- آنذاك كنت رهن الاعتقال؟
+ نعم، أخذوني من مركز تمارة إلى الفندق بعد أن تناولت الغذاء رفقة فؤاد عالي الهمة.
- كيف وصلت إلى الفندق؟
+ أخذوني من مركز تمارة إلى الرباط معصوب العينين، وعندما اقتربنا من فندق هيلتون أزاحوا العصابة عن عينَي، ثم رافقني ضباط المخابرات إلى الطابق السادس، آنذاك لاحظت أن المكان مراقب "مسركل" من طرف المخابرات.
- هل أخبروك بمكان إجراء اللقاء بالصحفيين؟
+ كان فؤاد عالي الهمة قد أخبرني بأن صحفيَيْن من "ماروك إيبدو" و"الأحداث المغربية" سيطرحان علي بعض الأسئلة لكن بدون تحديد المكان ولا التاريخ.
- عند صعودك إلى الطابق السادس، هل وجدت الصحفيين في انتظارك؟
+ لا، في البداية اقتادوني إلى غرفة ما، غالبا أنها كانت مجهزة بوسائل التنصت والتصوير، وبعد لحظة طُرِق باب الغرفة، ودخل الصحافيان ، وبعد إخباري باسم الجريدتين سألاني: "هل نبدأ الحوار؟"، فقلت لهما: "راكوم عارفين علاش جيتو".. ودار الحوار حول إدانة الصحفي علي المرابط وتكذيب ما نشرته الصحف الإسبانية، وكانا يطرحان عليّ الأسئلة وأنا أجيب بكل تلقائية.
- هل كنت وحدك رفقة الصحفيين بالغرفة حين إجراء الحوار؟
+ كان جناح الطابق السادس بالفندق مطوقا من طرف عناصر المخابرات، بعضهم احتل الغرف المجاورة، وآخرون كانوا متواجدين بالممر، غير أن أحدهم بدا لي جالسا في الغرفة بعيدا شيئا ما عن الباب الذي ظل مفتوحا طيلة تواجدي رفقة الصحفيين والمصور الذي رافقهما.
- هل كان الصحفيان على علم بوجود عناصر المخابرات بعين المكان؟
+ لست من اتصل بالصحفيين ولا علم لي من أخبرهما وكيف تمت عملية الإعداد لمقابلتهما.. ما أعرفه هو أن فؤاد عالي الهمة أعدني لإجراء هذا اللقاء ثم قادوني بعد ذلك إلى الفندق، وهناك لحق بي الصحفيان رفقة مصور.
- هل أجريت اللقاء مع الصحفيين معا أم مع كل واحد منهما على حدة؟
+ لقد حضرا معا وأجريا الحوار معي، والمصور يلتقط الصور.
- ما هي الأسئلة التي طرحها عليك الصحفيان؟
+ كل الأسئلة التي أجبت عليها تعلقت بما ناقشني فيه فؤاد عالي الهمة بمركز تمارة عندما كان يزورني هناك.
- هل تدخل أحد عناصر المخابرات عندما كنت تجيب على الأسئلة؟
+ لا، لم يتدخل أحد، ولم يأت أحدهم خلال إجراء الحوار، لم يحضروا إلا بعد مغادرة الصحفيين والمصور.
- تصريحات فندق هيلتون تناقض تصريحات مدريد، كيف تفسر هذا الأمر؟
+ الحقيقة جلية وواضح، في إسبانيا كنت حرا طليقا، وقد صرحت بما صرحت به بكل عفوية وتلقائية وعن اقتناع، لكن بعد أن استدعاني عالي الهمة من أجل العودة إلى المغرب فورا، خصوصا بعد أن شرعت المحكمة الإسبانية تهتم بقضيتي وتحقق فيها، علما أن هذا الأخير أكَّد لي فيما يشبه اليقين بأن الملك عفا عني وأنّ منصبا ينتظرني، لاسيما أنني تسلمت مبلغا ماليا (عبارة عن شيك للشركة العامة للأبناك)، وقالوا لي إنه من طرف الملك.. أما الباقي فتعرفه الآن، إذ أخذوني إلى مركز تمارة وأجبروني على القيام بالتصريحات التي أدليت بها بفندق هيلتون، وهي تصريحات منافية طبعا لما صرحت به في إسبانيا.
- صرحت للصحفيين ما صرحت به، فأين هي الحقيقة الآن بخصوص الصحفي علي المرابط؟
+ بالنسبة لقضية علي المرابط – والله شاهد على ما أقول – هو بريء من كل التهم المنسوبة إليه، إنه ضحية مثلي.
- هل اتصل بك علي المرابط بعد دخولك إلى المغرب؟
+ لا، لم يتصل قَطْعاً، وأنا ألومه لأنّه هو السبب في تفجير القضية بإسبانيا، لقد وصل إلى أهدافه على حسابي وخلق لي محنة لم أتمكن حتى من التخلص منها.
- بعد لقائك بالصحفيين، هل اتصل بك فؤاد عالي الهمة؟
+ اتصل بي وقال لي إن القاضي سرحان والقاضي الإبراهيمي سينسقان معي لإطلاق سراحي بعد 3 أشهر، جرى ذلك بعد عودتي مباشرة من فندق هيلتون إلى مركز تمارة.
- ما نشرته "ماروك إيبدو" و"الأحداث المغربية"، هل هو فعلا ما صرحت به دونما زيادة أو نقصان؟
+ نعم، كلما صرحت به نشر.
- إذن، ما نشر هو ما طلب منك فؤاد عالي الهمة الإدلاء به مُسْبقاً؟
+ نفس الأسئلة والأجوبة التي تدارستها مع فؤاد عالي الهمة هي التي نشرت.
- هل كان فؤاد عالي الهمة يطرح السؤال ويبين لك كيفية الإجابة؟
+ نعم، هكذا تمت الأمور، وقد كان حاضرا، خلال الإعداد للتصريح الصحفي للجريدتين المغربيتين، بمعية الحموشي والعنيكري أيضا.

أتهم فؤاد عالي الهمة

- أخبرتني أنك تتهم فؤاد عالي الهمة، لماذا؟
+ نعم، أتهمه لأني أعتبره سبب محنتي الأخيرة، وأطالب بفتح تحقيق نزيه بهذا الخصوص لكشف ما قام به.
- ألم يقم بواجبه كمسؤول أمني؟
+ نعم، لكنه كان الرأس المدبرة لخطة سببت لي ولعائلتي في ضررا بليغا، كما أنه المسؤول عن التقارير الزائفة التي سلمت للملك بخصوص قضيتي وملابساتها، وقد سبق له أن عرض عليّ "رشوة" ومنصب ضابط شرفي في المخابرات.
وفي هذا الصدد أريد الإشارة إلى أن بعض وسائل الإعلام قد وصفتني بصاحب المخطط الشيطاني بالتآمر على الملك، غير أني أريد تسليط الضوء على ما خفي بخصوص قضيتي، لأنني إذا كنت صاحب مخطط شيطاني كما يقولون، فإن فؤاد عالي الهمة هو الشيطان بعينه.
- ماذا تعني بالمخطط الشيطاني؟
+ إنه المخطط المتعلق باستهداف الصحفي علي المرابط من اجل إسقاط رأسه بالنظر إلى مشاكله مع الدولة والمخابرات، وقد لعب فؤاد عالي الهمة دورا محوريا للإطاحة بـعلي المرابط، ولو بتقديم تصريحات زائفة للصحافة، المغربية منها والأوروبية أيضا.
- ما هي مطالبك الآن؟
+ أطلب من الملك ورئيس البرلمان الحالي رفع الحصانة على فؤاد عالي الهمة حتى أتمكن من مقاضاته، كما أطالب بإجراء تحقيق نزيه وجدي في هذه النازلة.
إن فؤاد عالي الهمة هو الذي خطط لعودتي إلى المغرب، وهو نفسه العقل المدبر للخطة التي استهدفت علي المرابط.
وقد وجهت رسالة إلى رئيس مجلس النواب، عبد الواحد الراضي، ورسائل أخرى إلى بعض المسؤولين بخصوص هذا الموضوع. إلا أن مدير السجن رفض الإفراج عنها لتصل إلى أصحابها، وذكرت في تلك الرسائل الأشخاص الذين أطلب مساءلتهم، لاسيما فؤاد عالي الهمة وحميدو العنيكري والحموشي.
- هل أنت عازم على مقاضاة هؤلاء؟
+ لم يبق لي الآن إلا الدفاع عن قضيتي، بل إني عازم على تقديم شكاية إلى محكمة حقوق الإنسان ببلجيكا، ولن أتخلى عن الدفاع عن قضيتي مهما كلفني الأمر، وسأباشر الإجراءات بعد خروجي من السجن.

قضية تصفية علي المرابط

- ما هو الغرض من تكليفك بمراقبة علي المرابط؟
+ طلبوا مني مراقبته بنية التهيئ لتصفيته.
- قلت: "بنية تصفيته"؟
+ نعم، كان الغرض هو تهيئ الجو المناسب لاغتياله.
- ماذا طلبت منك المخابرات المغربية بالضبط؟
+ لقد طلبت مني المخابرات المغربية تزويدها بمعلومات عن علي المرابط، لكن بمجرد عودتي من فرنسا إلى مدريد، أخبرته بالأمر من خلال مكالمة هاتفية دون انتظار أو تردد، وهو بدوره أخبر "أنطونيو روبيو" (من جريدة "إلموندو")، ثم قاما معا بإخبار الأمن الإسباني، وبعد ذلك تَمَّ إيداع المحضر لدى المحكمة الإسبانية، وهذا ما خلق لي مشاكل كثيرة، إذ اتصلت بي المخابرات المغربية وأرغمتني على الدخول إلى المغرب فورا بعد تهديدي.
- قلت إن الأمر تعلق بـ "تصفية الصحفي علي المرابط"، كيف بلغ إلى علمك أنه يتم الإعداد لتصفيته؟ هل أخبرك بذلك أحد عناصر المخابرات الذين كانوا على اتصال بك؟
+ بالديار الفرنسية، طلب مني من كان يترأس عناصر المخابرات أن أراقب عن قرب الصحفي علي المرابط بحكم علاقتي الجيدة به آنذاك، وقال لي رئيسهم: "عليك بمراقبته، وإخبارنا بكل شيء".. "بغيناك تعطينا معلومات عليه.. فين تايمشي.. معامن تايتلاقى.. مع من يتمشى.. مع من يتعامل.. مقر سكناه.. الأماكن التي يتردد عليها.. إنه خائن ديال الوطن وخصو يتصفى"، وقد استعمل هذه العبارة بالحرف "خصو يتصفى".
- دار هذا الحديث بفرنسا، فكم مكثت بها؟
+ نعم، الحديث عن الصحفي علي المرابط جرى بالديار الفرنسية، في مدينة باريس حيث مكثت أسبوعين قبل أن تأمرني المخابرات المغربية بالعودة إلى مدريد.
- ذكرت لي أن عناصر المخابرات المغربية سلمتك "استدعاء" لزيارة أحد أعضاء المخابرات الفرنسية، كيف تم ذلك؟
+ عندما استكملنا الحديث بخصوص الصحفي علي المرابط وما يجب أن أقوم به، سلموني "استدعاء" لكي أقابل أحد عناصر المخابرات الفرنسية (وقد سلمت نسخة منه لعلي المرابط).
- لكن لماذا هذا "الاستدعاء"؟
+ السبب هو أنني قلت لهم بأني لا أثق بالفرنسيين، لهذا رتبوا هذا اللقاء ليطمئن قلبي.
وفعلا تسلمت الاستدعاء وذهبت إلى العنوان المثبت به، وكان مقرا للأمن.. أعتقد أنه يوجد بالمقاطعة 12 بباريس، وقد وجدت هناك مدنيين.
خلال اللقاء الأول لم يتحدث إلي الفرنسيون في الموضوع، بل لم يكونوا يشركونني في أحاديثهم، وعندما أثرت الأمر مع أحد عناصر المخابرات المغربية قال لي: "لا تهتم بالأمر".
- من هي عناصر المخابرات التي التلتقيتها؟
+ المدعو خليل والمدعو التاقي من المخابرات المغربية، وخوسي مانلو من المخابرات الإسبانية.

العلاقة بالمخابرات المغربية

- كيف أعادت المخابرات المغربية الاتصال بك؟
+ أولا كانت التهمة الموجهة لي هي تسريب أسرار الدولة، وبعد ذلك ذهبت إلى إسبانيا، وهناك تقدمت بطلب اللجوء السياسي، وبعد حين اتصلت بي المخابرات المغربية في مدريد، لكني كنت قد شرعت آنذاك في التعامل مع المخابرات الإسبانية.
- أي نوع منالمخابرات اتصلت بك؟
+ في البداية لم يكشفوا لي عن المصلحة التي يشتغلون لحسابها، لكن بعد اللقاء الأول، قالوا إنهم تابعون لـ "لادجيد". كان الاتصال الأول بواسطة شخص يعمل بالسفارة المغربية في العاصمة الإسبانية.
- ماذا طلبوا منك خلال اللقاء الأول؟
+ دار الحديث حول علاقتي بالصحفي "علي المرابط"، وأكدوا لي بأنه يتعامل مع المخابرات الإسبانية بعد أن خان وطنه، ونريدك أن تساعدنا بالتعرف على الأشخاص الذين يتصلون به وعن المواضيع التييثيرها مع أصدقائه ومعارفه.
بعد لقاءات قليلة سلموني تذكرة سفر إلى فرنسا مع مصاريف الرحلة والإقامة بباريس.
- أعضاء "لادجيد" هم الذين سلموك التذكرة؟
+ نعم، هم الذين تكلفوا بكل شيء يتعلق بسفري إلى الديار الفرنسية، تذكرة وحجز غرفة الفندق والنقود..
- لماذا فرنسا؟
+ أرادوا إبعادي عن المخابرات الإسبانية وعن الصحفي علي المرابط، حتى يعدونني للمهمة المطلوب مني القيام بها.
كما أنهم لم يكونوا مكتوفي الأيدي بالديار الفرنسية، كان لديهم متسع من الوقت وحيّز من الحرية للضغط عليّ، وفي حالة عدم موافقتي كان بإمكانهم ترحيلي إلى المغرب، بسهولة أكثر مما عليه الحال بإسبانيا حيث طلبت اللجوء السياسي وحصلت عليه.
- هل سافرت إلى فرنسا على متن طائرة أو بواسطة الحافلة؟
+ نشرت "لوجورنال" أنني سافرت على متن الطائرة، إلا أن المخابرات المغربية سلمتني تذكرة "أورلاين" خاصة بالحافلة.
لقد سافرت إلى باريس رغم أنه لم يكن من حقي، كلاجئ سياسي، مغادرة التراب الإسباني دون سابق إعلام، كما أنني لاحظت غض الطرف عن هذه المسألة بالحدود الفرنسية – الإسبانية رغم الإطلاع على أوراقي.
- من هم رجال المخابرات الذين التقيتهم بفرنسا؟
+ الصقلي والموساوي والجبلي، وهم مغاربة، بمعية الفرنسيين "فانيان" و"جاك" و"ريشار بيزو".
- هل التقيت المغاربة والفرنسيين في نفس الوقت؟
+ نعم، التقيتهم جميعا في نفس الوقت، إلا أن الفرنسيين التزموا الصمت ولم يتكلم أحدهم، وهذا ما دفعني إلى إبداء الملاحظة للصقلي بأنني لا أطمئن للفرنسيين، آنذاك قال لي سأعطيك استدعاء لزيارتهم بمقر عملهم ليطمئن قلبك، وفعلا سلمني استدعاءا لأزورهم فيما بعد بمقاطعة قريبة من محطة "ليون".
- هل فعلا سلمت فواتير سفرك إلى فرنسا لعلي المرابط؟
+ أجل، هذا ما حصل بالفعل، كما سلمت نسخا للمحامي الدولي.
- هل علي المرابط هو الذي طلبها منك؟
+ لقد سلمتها له لتبرئة ذمتي وسلمت نسخا منها لـ "أمنيستي" كذلك.
- كم مرة التقيت المخابرات المغربية بالديار الفرنسية؟
+ 3 مرات فيما أظن.
- هل كنت تلتقي نفس الأشخاص؟
+ نعم، نفس الأشخاص، وكان بينهم عنصر التقيته بمدريد.
- خلال سفرك من مدريد إلى باريس، هل رافقك أحد من المخابرات المغربية؟
+ لم يرافقني أحد، لكن أغلب الظن أنني كنت مراقبا، لقد التقيت بلاجئ سياسي من كولومبيا، وقال لي إنه شك في أشخاص كانوا يراقبونني.
- بعد لقائك بالمخابرات المغربية خارج الوطن، هل سبق لك أن التقيت بفؤاد عالي الهمة بالخارج أو سبق أن اتصل بك عبر الهاتف؟
+ لا، لم يسبق له أن التقى بي خارج المغرب، لكنه كلّمني عبر الهاتف مرة واحدة، لكي يشير لي بالدخول إلى المغرب، علما أنه قبل مغادرتي للمغرب لم يسبق أن التقيته ولا اتصل بي.
ولم يتم اللقاء شخصيا إلا عندما كنت محتجزا بمركز تمارة.


العلاقة بالمخابرات الإسبانية

- كيف استقطبتك المخابرات الإسبانية؟
+ في البداية زارني عنصر من المخابرات الإسبانية في محل إقامتي بمركز "ألكوبينداس" بمدريد، وقد حدث هذا بعد الضجة التي أثارها ما نشر بجريدة "إلموندو".
- كيف كانت أجواء اللقاء الأول؟ وماذا طلبوا منك؟
+ دار النقاش حول تعاملي معهم بخصوص مراقبة الإسلاميين المتواجدين بالديار الإسبانية قصد مراقبتهم وتزويد المخابرات الإسبانية بمعلومات حولهم.
- هل عرضوا عليك ما يغريك؟
+ لا، اقتصر الأمر فقط على ما أتقاضاه كلاجئ بإسبانيا.
- إذن كنت تتقاضى مبلغا ماليا بصفة منتظمة؟
+ نعم
- كم كانت قيمة هذا المبلغ؟
+ 1200 أورو شهريا ( أي ما يناهز 13.000.00 درهما).
- كم مرة تسلمت هذا الأجر؟
+ 8 مرات على التوالي (أي ما يناهز 9600 أورو، بما يفوق 105 ألف درهم).
- كم أجريت من لقاءا مع عناصر المخابرات الإسبانية؟
+ مرات عديدة لا أتذكر عددها بالضبط، كنت دوّنتها في مذكرة بالتفصيل وقد سبق لإحدى الصحف أن نشرت صورا لبعض صفحاتها.
- ما هي المهمة المخابراتية التي كلفوك بها؟
+ كلفوني بمراقبة المساجد التي يصلي فيها الإسلاميون المتطرفون، ويتجمهرون بها.
- من هم هؤلاء الأشخاص؟
+ من بيهم عبد القادر وهو من الجزائر، ومغربي يدعى الدحاني محمد.
- من هو عبد القادر؟
+ سلمتني المخابرات الإسبانية صورته وطلبت مني مراقبته وجمع معلومات عنه، وهو مغربي أيضا.
- ومن هو الدحماني محمد؟
+ إنه جزائري، وكان "خيمينيس"، أحد رجال المخابرات الإسبانية، مهتما كثيرا بهذا الشخص وطلب مني مراقبته.
- هل سبق أن تم اعتقال إسلاميين بإسبانيا بناءاً على معلومات سلّمتَها للمخابرات الإسبانية؟
+ وفّرت لها معلومات حول مجموعة من الإسلاميين، نشرت "إلباييس" أسماء بعضهم، وقد استدعتهم الشرطة الإسبانية، لكن لا علم لي بما آلت إليه قضيتهم.
- هل كانت المخابرات الإسبانية تعين لك الأشخاص الواجب مراقبتهم؟
+ نعم، وقد كانت بحوزتهم صور وأرقام هاتفية للأشخاص موضوع المراقبة، وأغلب هؤلاء كانوا يترددون على مسجد بضواحي مدينة مدريد.
كانت المخابرات الإسبانية تركز بالأساس على المغاربة والجزائريين، وقبل عودتي إلى المغرب بقليل، طلبت مني مراقبة "عبد الإله ايسو"، إذ كانت المخابرات الإسبانية تشك به وبتعامله مع المخابرات المغربية.
- هل فعلا زودت المخابرات الإسبانية بجميع المعلومات المطلوبة؟
+ نعم، كنت لحظتها أبلغهم بجميع المعلومات التي أحصل عليها بخصوص الإسلاميين، سواء المتواجدون منهم بإسبانيا أو خارجها.
- هل اقتصر تعاملك مع المخابرات الإسبانية على مراقبة الإسلاميين فقط؟
+ تعاملت معهم بخصوص تقديم معلومات عن الإسلاميين المتطرفين، لكن تبين لي فيما بعد أنهم كانوا يرغبون أن أعمل جاسوسا على المغرب لفائدتهم، وهذا ما رفضته.

التصريح لدى الأمن الإسباني وإخبار "أمنيستي"

- بعد رجوعك من فرنسا إلى مدريد، كشفت الأمر للصحفي علي المرابط وأدليت بتصريح لدى الأمن الإسباني، أليس كذلك؟
+ نعم، اتصلت بالبوليس الإسباني بعد أن تلقيت تهديدا من طرف المخابرات المغربية.
- هل هذا التهديد كان مباشرا؟
+ نعم، كان التهديد مباشر (وجها لوجه) وكذلك عبر الهاتف.
- عندما أدليت بتصريحك للأمن الإسباني، هل كنت برفقة محام؟
+ نعم، حضرمعي المحامي "فرانسيسكو روخو"، وهو الذي تكلف بملف لجوئي السياسي بالديار الإسبانية.
- لماذا أخبرت "أمنيستي أنترناسيونال"؟
+ بعد تلقي التهديدات امتلكني الخوف على حياتي، كما خشيت على عائلتي، لهذا قمت بإخبار "أمنيستي أنترناسيونال" وكذلك المحامي الدولي المذكور أعلاه.
- متى أخبرت "أمنيستي"؟
+ أخبرتها 3 أو 4 أيام بعد قدومي إلى باريس.
- هل هذا الإخبار كان قبل لقائك مع المخابرات بفرنسا أم بعدها؟
+ كان بعد اللقاء.
- طبعا، وقع هذا بعد تمتيعك باللجوء السياسي؟
+ أجل، وقد حصلت عليه في ظرف قياسي.
- كنت لاجئا سياسيا، فلماذا قبلت بالرجوع إلى المغرب؟
+ في الحقيقة كنت أومن بأن "الوطن غفور رحيم"، لكن سرعان ما ندمت، علما أنني كنت مضطرا للعودة بفعل التهديدات التي تلقيتها.
- هل أعطيت لك ضمانات قبل مطالبتك بالعودة إلى الوطن؟
+ كان فؤاد عالي الهمة قد خيرني في مكالمة هاتفية بين وعود مغرية وتهديدات تَمُسًّ شخصي كما تمس أفراد عائلتي.

الرجوع إلى المغرب
- لماذا أجبرتك المخابرات المغربية على العودة إلى المغرب؟
+ كان الغرض هو إبعادي عن المخابرات الإسبانية، وحتى لا أدلي أمام المحكمة الإسبانية بأي معلومات، خوفا من تسليط الضوء على بعض المعلومات وكشف بعض المعطيات، التي قد يكون لها ارتباط بنازلة تصفية هشام المنظري بإسبانيا.
- هل لديك معلومات لم تكشف عنها بخصوص القضية الأخيرة؟
+ اعفيني من جواب على هذا السؤال فمازال لم يحن وقته بعد.
- عندما دخلت إلى التراب الوطني عبر مليلية، هل نقلوك مباشرة إلى مركز تمارة؟
+ لا، كان اللقاء أولا بوالي وجدة ومدير الديستي بمعية آخر بزي مدني لا أعرفه، آنذاك سمعت أن فؤاد عالي الهمة كان متواجدا بمدينة وجدة.
- هل التقيت بفؤاد عالي الهمة أو تحدثت إليه بوجدة؟
+ نعم، التقيته ودار حديث بيننا بخصوص "الديكلاراسيون" التي أدليت بها لدى الأمن الإسباني، وقال لي بالحرف: "نحن طلبنا منك ألا تخبر السلطات الإسبانية، وأنت قمت بعكس ما أمرناك به"، وقد لامني وأنبني كثيرا على هذا التصرف.
- ماذا جرى بعد ذلك؟
+ نقلوني إلى المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، وهناك أودعوني بمكتب، وجدت فيه الخياطي، مدير الديوان رفقة "كوميسير برانسيبال" يدعى هشام، وكان حميدو العنيكري موجودا كذلك، فدار بيننا شجار كبير، إذ اتهمني بالخيانة العظمى وأنبني على سقوطي في شباك الصحفي علي المرابط الذي وصفه بعميل المخابرات الإسبانية، ولامني كثيرا بسبب مساعدتي له وتزويده بالمعلومات وكشف الخطة التي استهدفته.
بعد ذلك دخل المكتب أربعة أشخاص بلباس مدني، وضع أحدهم العصابة على عيني وكبلني آخر بالأصفاد ثم أخذوني إلى مركز تمارة.

في مركز تمارة

- كيف كانت ظروف التحقيق والاستنطاق بمركز تمارة؟
+ التحقيق والاستنطاق كانا ماراتونيين، ليل نهار، ناهيك عن تعرضي للتعذيب النفسي والجسدي.
- هل مورس عليك التعذيب؟
+ نعم، لقد تعرضت للصدمات الكهربائية والخنق بـ "الشيفون" والضرب المبرح.
- من كان يباشر التحقيق معك هناك؟
+ كنت معصوب العينين ولم أكن أسمع إلا الكلام.
- ما هي الأسئلة التي يريدون منك الإجابة عليها؟
+ كانت تتعلق بالأساس بتنظيم "الضباط الأحرار"، ولماذا كنت الناطق باسمهم؟ وهل لدي علاقة بالبوليساريو والجزائريين... وحول المعلومات التي أدليت بها عن المغرب للمخابرات الإسبانية، وما أعرفه عن قضية هشام المنظري.. هذه أهم المحاور التي كانت تدور حولها الأسئلة.
- كم قضيت بمركز تمارة؟
+ هناك مرحلتان، حيث تم اختطافي في المرة الأولى بمجرد دخولي إلى المغرب عبر مدينة مليلية رفقة ضباط من المخابرات ثم أطلق سراحي في عيد الفطر (2006) بعد قضاء ما يناهز 10 أيام كمعتقل، ليتم إطلاق سراحي بعد استفادتي من عفو ملكي، ثم تعرضت بعد ذلك للاختطاف مرة ثانية بمدينة وجدة من بيت العائلة، على خلفية ما نشر بـ "لاكازيت دو ماروك" و"تيل كيل"، علما أن تصريحي "المخدوم" لـ "ماروك إيبدو" و"الأحداث المغربية" حدث خلال اختطافي الأول.

في سجن عكاشة بالدار البيضاء

- هل اتصل بك فؤاد عالي الهمة بعد نقلك من مركز تمارة إلى سجن عكاشة؟
+ لا، ولكن المدير الجهوي لـ "الديستي" بالدار البيضاء، كان يزورني بين الفينة والأخرى لتزويدي بالملابس وإيداع مبالغ مالية لفائدتي بإدارة السجن لاقتناء كل ما أحتاج إليه.
- ماذا كان يطلب منك؟
+ التجسس على الإسلاميين المعتقلين بعكاشة وجمع معلومات حولهم ثم وإخباره بها.
- كم مرة زارك؟
+ كان يزورني 3 مرات خلال الأسبوع، وكنت ألتقيه بحضور مدير السجن.
- هل كنت فعلا تزوده بالمعلومات المطلوبة؟
+ لقد حاولت جاهدا الابتعاد عن المشاكل، وتحاشيت الامتثال لطلباته لأني لم أجن من علاقتي بالمخابرات سوى المشاكل والمحن ولهذا لم أعد أرغب في التعامل معها، لاسيما وأني مررت بتجارب مُرّة خلال تعاملي معها.


حاليا بسجن بركان

- لماذا أعلنت عن خوض إضراب عن الطعام مؤخرا؟
+ فعلا، دخلت في إضراب عن الطعام بسجن بركان، إلا أن آسية الوديع زارتني وطلبت مني إيقاف الإضراب ووعدتني أنها ستتصل بجهات عليا بخصوص الحديث عن وضعيتي.
أعلنت الإضراب عن الطعام بسبب التعسفات التي أتعرض لها في سجن بركان وتضييق الخناق عليّ، وكذلك بسبب المضايقات الكثيرة التي لازالت عائلتي تعاني منها والتهديدات التي تتلقاها.
- لكن لماذا هذه المضايقات؟ ألم تحاكم، وأنت الآن بصدد قضاء العقوبة؟
+ إنهم يطالبونني بالصمت المطبق وعدم الإدلاء بأي شيء، لاسيما وأن ملفي مازال معروضا على أنظار القضاء الإسباني، خاصة الملف المرتبط بنازلة "اغتيال الصحفي علي المرابط".
- هل هناك محاولات للاتصال بك من طرف جهات رسمية مغربية؟
+ استدعاني مؤخرا وكيل الملك بمحكمة بركان وطلب مني التنازل عن اللجوء السياسي بإسبانيا، وأكد لي أنه توصل بتعليمات في الموضوع من جهات عليا دون أن يفصح لي عنها.
- هل استدعاك من سجن بركان وتم تنقيلك إلى مكتبه؟
+ نعم، وهذا مدون بالساعة والتاريخ بسجلات سجن بركان.
- متى وقع ذلك؟
+ يوم الجمعة 3 نوفمبر 2007.
- وماذا قال لك الوكيل؟
+ طلب مني التنازل عن اللجوء السياسي كما قلت، وعن القضية الرائجة أمام القضاء الإسباني، وختم كلامه بالقول: "سيكون خيرا، وستخرج وستتصل بلك المخابرات لتسوية وضعيتك".
- لماذا لم تثق بكلام وكيل محكمة بركان؟
+ أنا أطالب بحقي ولن أتازل عنه.
- ما هي المدة التي قضيتها بسجن بركان؟
+ 6 أشهر تقريبا، وذلك بعد أن نقلوني من سجن عكاشة إلى تازة ثم إلى سجن بركان حيث أقيم حاليا.
وأخشى الآن أن يصيبني مكروه من قبيل اختطافي للمرة الثالثة، فأنا أشعر أنني لا زلت مهددا.
- أين وصل ملف المحكمة الإسبانية الآن؟
+ إنني أحاول تحريكه.
- كيف ذلك، وأنت رهن الاعتقال؟
+ هناك أشخاص يتابعون القضية عن قرب، وتمكنت مؤخرا من الاتصال بالمحامي الذي وكّلته لمؤازرتي في هذه القضية، وأنا أنتظر الإفراج عني لأقف على الملف بنفسي.
- كم تبقى لك من العقوبة السجنية؟
+ 10 أشهر، وقد قضيت 14 شهرا، إذ حوكمت بسنتين سجنا نافذا.
- ما هي التهم الموجهة لك؟
+ التآمر على الملك، وفي هذا الصدد قاموا بانتداب قضائي، وقد سافر القاضي سرحان والقاضي الإبراهيمي وقاض ثالث، لا أذكر اسمه الآن، إلى كل من فرنسا وإسبانيا، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الانتداب، واعتبر كل هذا مجرد مسرحية مخابراتية كشفت جزءا منها إسبانيا.

متفرقات تكشف بعض الحقائق

- هل سبق لك أن التقيت بأحمد رامي؟
+ أحمد رامي، رئيس "الضباط الأحرار"، كان من المقرر أن ألتقي به رفقة أديب وإيسو بباريس لكنه لم يحضر لأسباب أجهلها.. وسبق لي أن التقيته، لكن ليس في إطار اجتماع خاص بـ "الضباط الأحرار".
- ألم يكن يشك بك؟
+ نعم، هذا ما حدث وكذلك بالنسبة لإيسو.
- هل سبق لك أن التقيت بالأمير مولاي هشام؟
+ كنت سألتقي به عن طريق إدريس البصري إلا ذلك لم يتم لأسباب أجهلها.
- هل سبق لعلي المرابط أن اقترح عليك لقاء إدريس البصري؟
+ نعم، سبق وأن اقترح عليّ ذلك، لكني لم ألتق به. غير أني التقيت بإدريس البصري صدفة بباريس وجالسته بعض الوقت.
- ما هي طبيعة العلاقة التي كانت تربطك بعائشة رمضان (زوجة سالم التامك)؟
+ عائشة رمضان صديقة لازلت أعتز بصداقتها حتى الآن، اجتازت محنا كثيرة مع المخابرات المغربية وتعرضت للاغتصاب، ولها مواقف تدافع عنها، وكنت أثق بها كثيرا.
- هل تتعامل مع المخابرات الإسبانية؟
+ لا أظن، علما أنها أطلعتني على جميع أسرارها، كما أطلعتها على أسراري، وكانت قد أودعت عندي حقيبة تضم مجموعة من مستنداتها ووثائقها.
- ألم تقترح عليك الالتقاء بعناصر من البوليساريو؟
+ حضرت معهم 3 مرات بعض الاجتماعات، لكن كطرف محايد.
- هل كانت لديك علاقة بصحافيين مغاربة بمدريد؟
+ كنت قد التقيت بحسن المجدوبي حينما كنا نعد للاجتماع بخصوص "الضباط الأحرار".


المشوار

- كيف كانت بداية مشوارك؟
+ في البداية التحقت بالمفتشية العامة للقوات المساعدة ككاتب بمكتب الواردات في غضون 1999، وبعد اجتياز تدريب بالمخابرات، كلفت بمراقبة الطلبة بمدينة وجدة، لاسيما الإسلاميون منهم، وبعد 3 أشهر التحقت بالمخابرات العسكرية. وبعد اتهامي بالنصب والاحتيال وبتسريب أسرار الدولة، حوكمت أمام محكمة عسكرية رغم أنني كنت بريئا، وكاتبت القصر والجمعيات الحقوقية لكن الوضع ظل على ما هو عليه، كما أرسلت برقيات إلى جهات أوروبية، وكاتبت الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، الذي رد علي، لكن بدون نتيجة، لذلك قررت أن "أحرك"، فسافرت إلى إسبانيا عبر مليلية والباقي يعرفه الجميع.

نازلة هشام بوشتي في سطور
++++
بعد نشر تصريح هشام بوشتي بغرفة فندق "هيلتون"، على صفحات جريدتي "الأحداث المغربية" وماروك إيبدو" أمر وكيل محكمة الدار البيضاء في 24 يوليوز 2006 بتفح تحقيق في النازلة من طرف الشرطة القضائية مع الاستماع إلى كل الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذه التصريحات، وهم عائشة رمضان (زوجة سالم التامك) وعبد الإله إيسو وعلي المرابط، المتهمون من طرف هشام بوشتي بتعاملهم مع مخابرات أجنبية.
قبل هذا، وحسب صحيفة "إلموندو" الإسبانية، أدلى هشام بوشتي، بعد رجوعه من فرنسا يوم 14 يونيو 2006 لمصلحة الأمن الإسباني بتصريح، بيّن من خلاله نفيه القاطع بأن المخابرات المغربية تهيئ لتصفية الصحفي علي المرابط.
بعد أسبوعين اختفى هشام بوشتي من مدريد، وقبل صدور الحكم في حقه، كشفت بعض المصادر أن قضاة مغاربة انتقلوا إلى الديار الإسبانية في إطار إنابة قضائية بهذا الخصوص.
لكن ماذا قال هشام بوشتي للصحيفتين المغريبتين؟
إن الصحفي علي المرابط الممنوع من ممارسة مهنة الصحافة في المغرب، إثر حكم صدر في حقه على خلفية قضايا أدين فيها، حاول استغلال هشام بوشتي لتبليغ المخابرات الإسبانية أن نظيرتها المغربية خططت للقيام باغتيال المرابط للتخلص منه، وأن هذه الأخيرة (المخابرات الإسبانية) استدرجته، مقابل الوعد بالحصول على وضعية لاجئ سياسي في الديار الإسبانية.
ويضيف هشام بوشتي، في تصريحه للصحيفتين المغربيتين، أنه قبل الاتصال بالأمن الإسباني حكى قصة المؤامرة ("المختلقة" في حوار فندق هيلتون و"الحقيقة" في التصريح الذي أدلى به من قاع السجن لأسبوعية "المشعل") لنائب رئيس تحرير صحيفة "إلموندو" الإسبانية التي يعمل بها الصحفي علي المرابط، والتي استعملها أكثر من مرة لنشر مقالات والترويج لأخبار معادية للمغرب ومسيئة للملك والعائلة الملكية في نظره.
ويؤكد هشام بوشتي أن المؤامرة "المزعومة" ضد علي المرابط لم تنشر، لأن هيئة تحرير الصحيفة الإسبانية لم تقتنع بالحكاية المنسوجة، هذا رغم أن الصحفي علي المرابط نصحه بمهاتفة الجريدة الإسبانية مباشرة، وكأن لا صلة للمرابط به ولا سابق معرفته به ولا علم له بالموضوع.
أورد هشام بوشتي في تصريحه لـ "ماروك إيبدو" و"الأحداث المغربية" مجموعة من الأسماء، منها اسم صحفي مغربي مقيم في إسبانيا، وعائشة رمضان كما قلنا سابقا، ومحمد أديب وعبد الإله إيسو، وهما ضابطان سابقان أبعدا من الجيش المغربي، إذ أدين الأول بتهمة إفشاء أسرار عسكرية عندما كشف جوانب من الفساد المستشري داخل المؤسسة العسكرية، بينما فر الثاني إلى إسبانيا واشتهر بتعامله مع مخابراتها.
هذا مع العلم أن هشام بوشتي استفاد من صفة لاجئ سياسي بالديار الإسبانية بسرعة وسهولة غير معهودتين بعد التصريح الذي أدلى به لصحيفة "إلموندو" وكذلك للأمن الإسباني، إذ يرى الكثيرون أنه استفاد من جو التعاطف الذي حاط به بعدما كشف لهم حقيقة ما أدلى به، قبل أن يتراجع عن ذلك بفندق "هيلتون"، ينفي من خلال تصريحه الأخير عن المخطط الذي يقول إن فؤاد عالي الهمة قد هندس له وأشرف على تنفيذه، قبل صدور الحكم على هشام بوشتي.

قضية هشام بوشتي
كرونولوجيا الأحداث
30 دجنبر 1978 : ميلاد هشام بوشتي بوجدة (أسرة متعددة الأفراد، 14 طفلا وطفلة).
سنة 1999 : التعيين بمكتب الواردات بالمفتشية العامة للقوات المساعدة بالرباط.
31 أكتوبر 2001 : التشطيب على هشام بوشتي من الوظيفة العمومية.
سنة 2002 : ظهور عبد الإله إيسو وإعلانه عن تعامله مع المخابرات الإسبانية، في
مقال نشرته مجلة "أنتربيو" الإباحية، تسلم عنه 2500 أورو (27500 درهم).
16 يناير 2003 : إدانة هشام بوشتي بسنتين سجنا نافذا من أجل النصب والاحتيال
وتزوير مستندات رسمية وإفشاء أسرار.
سنة 2003 : الحكم على الصحفي علي المرابط بـ 4 سنوات سجنا نافذا.
سنة 2005 : الحكم على الصحفي علي المرابط بحرمانه من مزاولة مهنة الصحافة
لمدة عشر سنوات، وتصريحه بعزمه على الرجوع إلى المغرب قصد
إصدار جريدته.
27 غشت 2005 : هاجر هشام بوشتي إلى إسبانيا بطريقة سرية وغير شرعية.
يناير 2006 : اللقاء الأول بين هشام بوشتي وعلي المرابط.
2 فبراير 2006 : صحيفة "إلموندو" الإسبانية تنشر المقال الذي أثار الزوبعة.
نهاية مارس 2006 : حسب تصريح هشام بوشتي لـ "ماروك إيبدو"، حضر اجتماعا بفندق
"نوفوتيل" بمدريد بمعية مصطفى أديب وأحمد رامي، وهذا ما كذبه
أحمد رامي جملة وتفصيلا، إذ صرح لنا في اتصال معه أنه لم
يحضر هذا الاجتماع.
12 أبريل 2006 : في تصريح له بإسبانيا، قال هشام بوشتي: "في هذا اليوم اقترحت علي
المخابرات المغربية مساعدتها لتصفية الصحفي علي المرابط".
16 مايو 2006 : زار هشام بوشتي مقر صحيفة "إلموندو" الإسبانية.
14 يونيو 2006 : اقترحت هيئة صحيفة "إلموندو" على هشام بوشتي التوجه إلى
الشرطة الإسبانية للإدلاء بتصريحاته بخصوص اتهام المخابرات
المغربية بالتخطيط لتصفية الصحفي علي المرابط.
بداية يوليوز 2006 : عودة هشام بوشتي إلى المغرب عبر مليلية.
17 يوليوز 2006 : أجرى هشام بوشتي حوارا مع "ماروك إيبدو" و"الأحداث المغربية"
بفندق هيلتون بالرباط.
21 يوليوز 2006 : "ماروك إيبدو" تخصص غلافها لهشام بوشتي تحت عنوان: "تآمرت
على ملكي"، وفي نفس اليوم خصصت جريدة "الأحداث المغربية"
حيزا مهما لنفس الموضوع مع نشر نفس الصور التي نشرتها
"ماروك إيبدو" والملتقطة بالطابق السادس بفندق هيلتون.
أدلى بوشتي للجريدتين معا في نفس اليوم بتصريحات يكذب فيها كل
ما سبق وأن أدلى به بإسبانيا جملة وتفصيلا، ويقر بعكسها.
24 يوليوز 2006 : صدور بلاغ النيابة العامة القاضي بفتح تحقيق في النازلة.
25 يوليوز 2006 : اعتقال هشام بوشتي.
رجوع علي المرابط إلى الديار الإسبانية.
26 يوليوز 2006 : نشر علي المرابط مقالا يكذب ويفنذ فيه كل ما صرح به هشام بوشتي
للصحافة المغربية.
كما نشر "أنطونيو روبيو" (النائب السابق لمدير صحيفة "إلموندو")
مقالا وضح فيه اسباب عدم نشر قصة هشام بوشتي.
24 أكتوبر 2006 : في إطار الإنابة القضائية استمع قاضي التحقيق المغربي بإسبانيا
للصحفي الإسباني "أنطونيو روبيو"، وبعد ثلاثة أيام سيصدر الحكم
على هشام بوشتي.
25 أكتوبر 2006 : حوار هشام بوشتي مع "لاكازيط دوماروك"، صرح فيه أنه خائف
ويخشى على حياته مع الامتناع عن توضيح الأسباب.
27 أكتوبر 2006 : حضور هشام بوشتي لجلسة المحاكمة في حالة سراح، صدور الحكم
في حقه بسنتين سجنا نافذا.
منذ ذلك الحين إلى الآن : يوجد بوشتي رهن الاعتقال بالسجن لقضاء مدة عقوبته، وهو الآن
نزيل بسجن بركان.

أحمد رامي للمشعل
البوشتي مريض عقليا ومحتال

يؤكد أحمد رامي أن هشام البوشتي لا علاقة له بـ "الضباط الأحرار" إطلاقا، وكذلك الأمر بالنسبة للمسمى "إيسو" خلافا لإدعاءات البوشتي.
وفي هذا الصدد يقول رامي: "إن المسمى "إيسو" كتب لي، قبل سنة تقريبا، بريدا إلكترونيا من إسبانيا لطب لقائي إلا أنني لم أرد عليه احتياطا مني".
أما بخصوص علاقة هشام البوشتي بالمخابرات الإسبانية، يستبعد أحمد رامي توظيفه من طرفها.
و قال أحمد رامي في حديثه مع " المشعل": " لا أرى هشام البوشتي، سجينا حقيقيا فعلا، بل أراه خليطا غريبا، مريضا عقليا ومحتالا، تستخدمه المخابرات للدعاية والنيل من سمعة المعارضين للنظام".
اعتبره أداة من أدوات مخطط إعلامي لتسويق مؤامرة معينة ضد الصحافة الحرة التي هي اليوم طليعة المعارضة من أجل الديمقراطية.
يقول رامي إن البوشتي استعمل أيضا - بخياله المريض - لـ "قتل" سياسيا معارضي الخارج الذين لا تستطيع أيدي البوليس الوصول إليه.
مضيفا ،أن المخابرات استعملته لبث الشك والبلبلة حيال وضد التيار المعارض للنظام.
وخلافا لما يدعيه هشام البوشتي، نفى أحمد الرامي أن يكون له أي اتصال و أقر بعدم معرفته له ولم يسبق أن ربطته أي علاقة به، لا من قريب ولا من بعيد، كما أنه لم يسبق أن التقى به في الداخل ولا في الخارج ولم تحدث أية مكالمة بينهما.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات التجارية المغربية - الإسرائيلية؟
- حوار مع عبد اللطيف حسني
- أثرياء محمد السادس
- -الفكوسة عوجة من الأصل-
- حوار مع الاقتصادي نجيب أقصبي
- حوار مع الاقتصادي إدريس بنعلي
- البوليساريو تخطط لتحويل مخيمات تيندوف إلى تيفاريتي
- مشكلتنا..إشكالية مواطن مسؤول
- الإعلام و مناهضة عقوبة الإعدام
- حكم الحسن الثاني
- -الجمع بين السياسة والسوق في المغرب مفسدة كبرى-
- دسائس الراحل إدريس البصري ليست إلا دسائس مخزنية بامتياز...!! ...
- تخفيض الأجور العليا، أولوية حاليا أم لا؟
- حقيقة ما يحدث بالحدود المغربية الجزائرية؟
- المغاربة رموا ملك إسبانيا بالأعلام المغربية و صور محمد الساد ...
- فقر السياسة
- يقولون إننا أحرار في اختياراتنا
- ملفات ساخنة تنتظر عزيز أخنوش
- واقع مزري يقود المغرب نحو انتفاضات -المغرب غير النافع-
- -فقر- الاحتفاء باليوم الدولي للقضاء على الفقر بالمغرب


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس ولد القابلة - أتهم فؤاد عالي الهمة