أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجيس كوليزادة - إعلام الرئاسة العراقية واجهة فاشلة














المزيد.....

إعلام الرئاسة العراقية واجهة فاشلة


جرجيس كوليزادة

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المظاهر الإعلامية المميزة التي تميزت بها الساحة الصحافية العراقية بعد سقوط النظام البائد، ظاهرة المطبوعات المتعددة والفضائيات والراديوات المتنوعة الموجهة للشارع السياسي والرأي العام لتمنح القاريء والمشاهد والمستمع العراقي جرعات متنوعة من الأخبار والتحقيقات والتحليلات التي تخص جوانب متعددة من الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية للعراقيين، ومعلوم أن أكثر الوسائل الإعلامية هي عائدة بصورة مباشرة وغير مباشرة الى الأحزاب السياسية والحكومة، وهي مطروحة بمستويات مختلفة من أداء الفن الصحافي والإعلامي ومقومات الحرفة المهنية.
والتعامل مع هذه الوسائل يتطلب كما هو معلوم خبرة وكفاءة وتجربة ورؤية محنكة لتجهيزه برؤية إعلامية خبرية صحيحة نابعة من الموضوعية والمهنية والحيادية، وفي الظرف العراقي يحتاج هذا التعامل الى عامل آخر هو الحكمة والمسؤولية الحريصة على تقديم وتناول الإعلام بشكل لائق يتناسب مع متطلبات المرحلة التي يمر بها العراق، إضافة الى التعامل بكل مصداقية مع الحدث الإعلامي خاصة وأن الساحة العراقية مليئة بوسائل إعلامية غربية رائدة تستند في طرحها الخبري الى المصداقية ونقل الحقيقة بصورتها الميدانية.
ضمن هذا السياق، يأتي دور المكاتب الإعلامية للرئاسة والحكومة والبرلمان في العراق في الواجهة المباشرة لتزويد الرأي العام بالخبر الصحيح عن التصريحات والنشاطات والجولات السياسية للشخصيات الرئاسية والحكومية، لطرح رؤية حقيقية عن مفردات العملية السياسية العراقية التي تجري وفق مسارها الزمني الجاري لإعلام العراقيين بكل ما يستجد وبكل ما تشهدها الساحة من حوارات وإنجازات وقرارات على كافة الأصعدة الحكومية.
ومن باب الإنصاف والحقيقة، فان الوسائل الإعلامية العراقية التي أخذت طريقها الى الحضور على الساحة ، لا تقارن بأي حال من الأحوال مع الإعلام السائد في المنطقة، خاصة منها العربية، حيث تمكن النموذج العراقي من خلق قدوة إعلامية مميزة في مجال حرية التعبير بفضل الواقع الذي يشهده البلد، واقع متسم بالديمقراطية والتعددية الحزبية والتنوع السياسي، مما سمح بتوفر مساحة إعلامية جيدة لحرية التعبير والتعبير عن الرأي الخاص والعام بكل حرية، ولكنها مع هذا لا زالت بعيدة عن نشاطات الرأسمال المستقل ولا زالت بعيدة عن الاستخدامات المهنية المتعلقة بنقل الحقيقة بموضوعية وحرفية مستقلة واستخلاص استطلاعات الرأي العام بحسابات ومعايير دولية موثوقة ومتقنة.
انطلاقا من هذه الحقائق المجردة والإقرار بأن المنطقة تحوي أنماطا صحافية متعددة، فان تعامل الرئاسة العراقية برئيسها ومكتبها مع المهام الإعلامية والصحافية، ليست بالمستوى المطلوب إطلاقا وتعاني من هزات إعلامية كثيرة، وهذا المكتب يعاني من مشاكل متعلقة بالمهنية والموضوعية في بيان الرؤية الحقيقية المناسبة للرئاسة التي تشكل أحد ركني السلطة التنفيذية مع الحكومة المنفصلة عن السلطة التشريعية.
ولكي تتسم رؤيتنا هذه وتقييمنا بالشفافية والموضوعية، فإننا نستعرض أهم السلبيات التي ترافق الجهاز الإعلامي للرئاسة العراقية بإيجاز من باب البيان والمعلومة الحيادية، حرصا منا على تقييم واقعنا العراقي والكردستاني بسلبياته وإيجابياته الذي يحتم علينا تقديم هذا الرأي، ومن باب التذكير فان ايجابيات الحضور الحكومي غير محسوس وغير ملموس في واقع التماس المباشر بحياة العراقيين، والسلبيات هي:
1. إسناد المكتب الإعلامي والصحافي للرئيس جلال طالباني الى شخصيات إعلامية لا تتسم بالكفاءة، ومسائل المحسوبية والمنسوبية تلعب دوار رئيسيا في هذا الأمر.
2. إسناد المكتب الصحافي والجهاز الإعلامي الى كوادر غير مؤهلة لإدارة المكتب الإعلامي.
3. إحاطة الرئيس والرئاسة والحكومة بشخصيات انتهازية مستغلة، مختارة وفق معايير المصلحة والسياقات الشخصية والحزبية والمحسوبية والمنسوبية، وكأن الساحة خالية من شخصيات إعلامية وصحافية وطنية وكوادر مؤهلة لأداء مثل هذه المهام، لذا فان استعانته بمن دب وهب من الخارج والداخل هي لحسابات ومصالح شخصية وحزبية لا علاقة له بالأداء الدستوري والأخلاقي والإعلامي للرئاسة.
4. تفريغ المكتب من مسؤولياته المهنية والأخلاقيات الصحافية تجاه بيان الحقائق والأمور وتحليل الأحداث المرتبطة بالوقائع اليومية في العراق، وعدم تسليط الأضواء على مجريات الوقائع العراقية وفق المسايرة الحدثية الخبرية الجارية لبيان وتفسير الأحداث الجارية في حياة العراقيين في كافة المجالات السياسية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية، وكأن ما يجري في العراق في وادي والمكتب الإعلامي للرئاسة في وادي آخر.
5. عدم المتابعة للنشاطات والبرامج المنفذة للوزارات العراقية التي باتت تدار وفق أهواء شخصية وحزبية وعائلية وكأنها منابع للنهب والاستغلال والاحتكار لمسايرة وإدارة المصالح الشخصية والمنافع الذاتية لصالح من يحكم في الرئاسة والحكومة والبرلمان.

على العموم هذه المكاشفة الإعلامية للجهاز الإعلامي للرئاسة العراقية، أردنا بها أن نسلط الضوء بشكل موجز على مصدر إعلامي حكومي رئاسي يتميز بأن لا دور له ولا مهمة وطنية عراقية في المساهمة بصورة فعالة في تقديم أداء إعلامي وصحافي مميز للعراقيين للتعامل مع الأحداث بروية وحكمة وموضوعية للمساعدة على فهم الوقائع بعقلانية للمشاركة الفعالة في استتباب الأمن والسلام وفق رؤية واضحة وبينة لغرز ثقافة إعلامية ايجابية في الواقع العراقي لخدمة حاضر الأمة ومستقبلها لضمان حياة لائقة لأبناء هذه الأمة القديرة والجديرة بحياة حرة كريمة.




#جرجيس_كوليزادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراء القراء عن آليات مناهضة جرائم الشرف
- المالكي واحتياجات المواطنة العراقية
- إقليم كركوك ضرورة عراقية وكردستانية
- ألا يَا نَخْلَةَ الوادي
- حياةُ بِلادِ الكُردِ مماتٌ
- سَوادُ الفَسادِ في كُردِسْتان
- الأقاليم العراقية
- جَرائِمُ الشَرف
- آليات مناهضة ومنع جرائم الشرف في العراق
- قَنديلُ كُردستان نَخلَةُ العِراقِ
- يَتامى عراقِ النفطِ بالملايين
- مَليونُ أرمَلة
- نزولٌ الى بغداد
- صوت الشعب
- أطلالُ قَلعَةِ أربيل


المزيد.....




- تناول 700 حبة بأقل من 30 دقيقة.. براعة رجل في تناول كرات الج ...
- -كأنك تسبح بالسماء-.. عُماني يمشي على جسر معلق بين قمتين جبل ...
- روسيا غير مدعوة لمؤتمر -السلام- وسويسرا تؤكد ضرورة وجودها -ل ...
- شاهد: موسكو تستهدف ميناء أوديسا بصاروخ باليستي وحريق هائل يص ...
- روسيا تنفي اتهام أمريكا لها باستخدام أسلحة كيماوية في أوكران ...
- بولندا تقترح إنشاء -لواء ثقيل- لأوروبا دون مشاركة الولايات ا ...
- عقيد أمريكي سابق يكشف ماذا سيحدث للولايات المتحدة في حالة ال ...
- سيئول تنوي مضاعفة عدد الطائرات المسيرة بحلول عام 2026
- جورج بوش الابن يتفرغ للرسم.. وجوه من خط في لوحاته؟
- من بيروت.. رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن عن دعم بمليار يورو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجيس كوليزادة - إعلام الرئاسة العراقية واجهة فاشلة