جرجيس كوليزادة
الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 10:01
المحور:
الادب والفن
مهداة الى:
الكاتب والشاعر العراقي الكردي جلال زنكابادي
ذهبتُ
وقلبي قابضٌ لي نَوائِبُ
أسيرُ إلى بغدادَ
والدّمْعُ كاتِبُ
**
يصدُّ عن الإلهام شعري
كأنَّما
عليه ستارٌ
فوقهُ لا رَغائِبُ
**
كأني
بدربٍ سائرٌ أوَّلَ مرَّةٍ
أقمتُ
بأرضٍ والطلوعُ عواقِبُ
**
مُحَجَّبَةٌ لاقتني
بنَفسٍ أبيَّةٍ
ونفْسي
همامٌ للمقامِ مُطالِبُ
**
مكابِدَةٌ للعَيشِ
فيها صَبابةٌ
وغيري
سعاةٌ للنَجاةِ رَكائِبُ
**
دعوتُ
صدَّتني وما كنتُ طامعاً
سِواها
وأحزانٌ إلى العُشْقُ ذاهِبُ
**
فقلتُ لَها
بَغدادُ فيها غُمامَةٌ
فرّدَّتْ ألا تدري فينا مَصائِبُ
**
سَوادٌ بدَتُ أحيائُنا
دونَ أهلِها
قتالٌ وذبحٌ مثلَ جَزرٍ ملاعِبُ
**
كتَمْنا هَوانا
والقلوبُ جَريحَةٌ
والرزقُ في عينِ المَظالمِ غاربُ
**
ناديتُها
لا تَحزني للنوائِبِ
تعالي
دَعي الحُزْنَ والله صاحِبُ
**
رجعتُ
وصدري دافقٌ منْ مَواقدِ
يَهبُّ صعوداٌ للنوى هلُ تُعاتبُ
**
وبَغدادُ للأحزانِ
يجرُفها دَمُ
ودمعي على نَزفٍ والقلبُ لاهبُ
**
* من بحر الطويل
بغداد – 12/3/2006
#جرجيس_كوليزادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟