أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - ألعراق الآن.. بحاجه لدعم دور العلم أم دور ألعباده














المزيد.....

ألعراق الآن.. بحاجه لدعم دور العلم أم دور ألعباده


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خبر قرأته في أحد المواقع الالكترونية تحت الرابط أدناه وعنوانه ( ثري كردي يرصد عشرة ملايين دولار لتغطية تكاليف طلبة دكتوراه خارج العراق )..

أدهشني قراءته ! .. وفى نفس الوقت أثلج صدري.. أما سبب دهشتي .. لأنني اعتدت ومنذ طفولتي أن أسمع وأرى الأغنياء في بلدي عندما يفكروا في أعمال خيرية لفائض رأس المال المكدس في خزائنهم .. لن يفكروا إلا في إنشاء دور ألعباده ! لتبقى ذكرى تعلق فيها أسمائهم على جدرانها ويستذكر الناس إيمانهم وكرمهم .. وعسى أن يرفعوا أيديهم للسماء بالدعاء لهم أو مطالبين بالصفح عنهم والمغفرة لذنوبهم ! .. لذا فتجد أعداد دور ألعباده في بلدي كثيرة و مجرد بنايات تستغل مساحات كبيره من الأرض و يرتادها أعداد قليله من الناس .. والحقيقة إن هذه ألحاله لها أثرها ومردودها السلبي على الدين .. لأن كثرتها وقلة مرتاديها تعكس للناظر بان الناس قد تخلت عن الدين والعبادة !
أما لماذا أثلج هذا الخبر صدري.. لأنني أحسست ولأول مره إن هناك نقله نوعيه في تفكير الإنسان الثرى العراقي وبداية إدراكه بأن بناء دور العبادة ليس هي الباب الوحيدة التي من خلالها يمكن خدمة الدين والمجتمع وإرضاء الله.. أي إن النور دخل إلى أفكاره وأصبح قادرا على تمييز العمل الخيري الصحيح الذي يمكنه صرف فائض رأس ماله فيه.
أما سر اهتمامي بهذا الموضوع فأقوله صراحة .. إنني أحد الضحايا من طلاب العلم الذين فقدوا دراستهم في إحدى الجامعات الأجنبية حديثا.. فبعد ثلاث سنوات من دراستي.. انتظر قرار فصلى بدلا من قرار منحى شهادة الدكتوراه ! .. واحد الأسباب الرئيسية لذلك هو مواجهتي لمشاكل ماديه صعبه وعدم الإمكانية في تسديد نفقات دراستي الخاصة .
أما متى بدأ هذا الموضوع يراود ذهني ويثير إحساسي .. فهو منذ طفولتي .. حيث كنت دائما اسأل نفسي وأنا أرى الزيادة والتسابق بين الأغنياء في بناء دور ألعباده.. لماذا لا يقوم هؤلاء بإنشاء مدراس للطلبة أو أي شكل من أشكال الدعم لدور العلم والمعرفة وهم يرون بأم أعينهم ألشحه في المدارس والصفوف المكتظة بالطلبة ؟
أما السؤال الذي يطرحه المقال .. أيهم أصلح في ظرف العراق الحالي .. أن ندعم ونبنى دور عباده يرتادها أناس جهله وأميين يسهل خداعهم وإقناعهم بالتفسيرات الخاطئة لما ورد في الرسالات من قبل الإرهابيين والمتطرفين والمتشددين أم ندعم دور العلم والمعرفة لكي تساهم في تخريج أناس متعلمين لا يمكن خداعهم ويرتادوا دور ألعباده بعقول نيره متفتحة تعرف جيدا كيف تخدم الرسالات وتفهم حقيقة الخير والإصلاح الذي ورد فيها ؟
لذا أقولها .. إن تقدم العلوم والمعارف هو السبب في ازدهار الشعوب ونهضتها والتي هي الغاية في كل الرسالات سواء كانت سماويه أم غير سماويه .. و لن يكن زيادة دور ألعباده يوما سبب في ذلك !
إن التركيز على بناء دور ألعباده في المجتمعات الجاهلة هو السبب الرئيسي لنشأة التطرف و الإرهاب.. ويعزى ذلك إلى سهولة تشويه كل جوانب الخير التي وردت في الرسالات لتكن وسيلة لخدمة الأفكار المظلمة والمحَرفينْ المستفيدين منها .. من هنا تبرز أهمية ألتوعيه والتثقيف وبعدها لاضير من إنشاء المزيد منها.
إن الساحة ألعراقيه الآن بأمس ألحاجه إلى تثقيف وتوعيه ونشر مراكز العلوم والمعرفة ومنها المدارس والجامعات ليصبح المواطن متعلما ذو عقل نير قادر على التمييز بين الأفكار النيرة والسوداء المظلمة .
لذا فان بلدنا بحاجه إلى الكثير من النبلاء أمثال هذا الرجل الثرى الكردي ( احمد إسماعيل ) ومشروعه الكبير بالنهوض بالحركة العلمية في جامعات كردستان .
شكرا لك سيدي الفاضل .. شكرا أيها الرجل الثرى علميا.. وستبقى ذكراك خالدة في الوسط العلمي النير الذي سيقود العراق وحبيبتنا كردستان إلى المزيد من الرقى والازدهار والتقدم العلمي .
أتمنى أن يسير على نهجك كل رجال بلدي الأثرياء.. عليهم أن يعلموا بأن دور ألعباده وصلت أعدادا تكفى لروادها الآن.. وسنراعى الانتباه إلى إنشاء المزيد منها متى ضاقت بروادها.. عليهم أن يبادروا في دعم كل ما يتعلق بدور العلم والمعرفة والسير على خطى ( احمد إسماعيل ).
على حكومة العراق الجديد وساستها الجدد تكريم الرجال الأثرياء أمثال هذا الرجل النبيل لما لدعمهم من أثر كبير في تطور البلد واللحاق بالشعوب التي سبقتنا بقرون.
أخيرا أقولها إن تقدم بلدنا في علومه ومعارفه هو التقدم الحقيقي للإنسان الذي تصبو له كل الرسالات التي ظهرت على ارض الرافدين وكان لها الفضل الكبير في أغنائه وإثرائه .

http://www.radiodijla.com/cgi-bin/news/item.pl?id=1200577982&d=20080117&w=4&h=17&m=53





#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة الايمانيه لنصير شمّه
- تنظيمات ( الصحوه ) وإختراقها من قبل البعثيين
- هل يُتابِع ألبرلمانيون إستغاثات العراقيين ؟
- أمانينا لعام 2008
- حرب على الطائفيه .. افتتاح جسر الائمه
- السيد وزير الداخليه العراقى ... هل هذا مايستحقه العلماء ؟!
- ألايستحق قضاء الجبايش الاعمار والتمجيد ؟ اقرأ قصتى مع المنفى ...
- نظام ( الاتمته المذهبيه ) لادارة الوزارات العراقيه الشاغره !
- المؤتمر الوطنى الاول لعلماء الدين فى العراق .. رسالة تحدى لل ...
- رساله شعب العراق الى المغرر بهم من الشباب العرب الانتحاريين
- لنبدأ انتفاضة المطالبه ﺒ (( صحوة اّل الصباح ))
- متى سيرد البرلمان العراقى على تصريحات مجلس الامه الكويتى ؟
- سادتى .. الطلبانى .. المالكى .. زيبارى .. ارجوكم الاجابه على ...
- هل تثمر دعوات موسى ..القبانجى .. الملا .. ليكون عام 2008 عام ...
- لنبدأ الاعمار .. تحديا للارهاب
- قادة التهجير القسرى فى عراق اليوم .. متى تعودوا الى رشدكم ؟
- العراقيون يتسابقون للتطوع دفاعا عن الحبيبه كوردستان
- شائعات التدخل الايرانى فى عراق مابعد صدام .. من يقف وراءها ؟
- هنيئا للارض التى احتضنت ( د. نزيهة الدليمى )
- متى يبدأ العراق مطالبة الكويت بتعويضات ماليه ؟ !


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - ألعراق الآن.. بحاجه لدعم دور العلم أم دور ألعباده