القضية الصحراوية : حقيقة منطق.. !!

السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 08:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

ان كل من يمس من طبيعة حل ،يعترف الجميع ويقر المنتظم الدولي بحق شعب في تقرير المصير ، يضع نفسه في موقف اكثر توسعية ومغربية من المغرب بالنسبة للقضية الصحراية ، يكتب الصحفي الصحراوي محمدي فاك الله في موقع بويميا الاسباني.
لقد ظهر جليا بان مسار الامم المتحدة لحل نزاع الصحراء الغربية لم يتزحزح قيد انملة، بفعل عدم اليقين والشكوك التي ما انفكت تلاحق تطلعات ثورة الحرية واحترام حقوق الانسان والخشية التي تبث في وجه ضمان السلام .
يبدو بنظر الصحفي محمدي فاك الله ، ان الارادة الصادقة التي اظهرتها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، منذ البداية في التعاطي من اجل حل شرعي في الصحراء الغربية ، قد فهمت بالمغلوط من لدن المغرب ، واراد استغلالها لاطالة امد مناوراته ومماطلاته المتواصلة لغرض ربح الوقت وكسب مزيد من الموارد ، ونزع روح الاستقلال من محتواها بالنسبة للشعب الصحراوي في الجهة الاخرى.
ان موقف اللامبالاة البين من طرف بعض الدول الفاعلة على المستوى الدولي ، اوصلت مسار التسوية الى مشروع ،ليس فقط نزع منه أي محتوى بل محالة مكشوفة تحويره وتمزيق دور الامم المتحدة ، والسعي في اشاعة روح عدم الثقة في العلاقات الوطنية والدولية والنيل من مصداقية الامم المتحدة.
ان ال 17 سنة من تواجد الامم المتحدة في المنطقة يمكن اعتبارها فشلا بفعل التعنت المغربي الذي ظل يلعب على الحبلين وترك هكذا الشعب الصحراوي والراي العام، يبقيان اسيرين لمنطق الحيرة ازاء اشكالية تصفية الاستعمار .
ان منظمة الامم المتحدة يتوجب عليها التغلب على عدم القدرة والعجز ..!! عليها ليس فقط ان تفتح او تحدد دعوة لحوار الطرشان بالنسبة لمفاوضات بدات دوامة ممتدة كون طرفيه يبتعدان في مواقفهما بالنسبة لحل النزاع ..!!
الدعوة لاستئيناف المفاوضات تحت مظلة الامم المتحدة بحسن النية وبدون شروط مسبقة ليس كافيا لوحده، يلاحظ الصحفي في قراءته لمواقف الاطراف من القضية الصحراوية مقارنة بغيرها من الصراعات النزاعات الدولية..!!
فالمشكلة متعلقة بشعب تم غزوه ورميه خارج وطنه وبقوة السلاح ..!!
لقد حانت ساعة ممارسة الضغط المناسب على الطرف الذي يحاول جعل الامم المتحدة تشرع الاحتلال وتحرسه بالصمت ..!! فالمغرب يريد ان يستعملها للتغطية على جرائم انتهاكات حقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية وتمسميم علاقات دول المنطقة وخلق عدم الاستقرار في كل المنطقة وتطال كذلك الدول البعيدة وتستغل الموازين وقضايا الهجرة السرية والارهاب للابتزاز من طرف بلد يعيش تخمة الفساد والمغالطة ويمتهن الكذب .. وتلكم بنظر الصحفي والكاتب ،هي ابرز الحواجز امام فرص التنمية والاستثمار في المنطقة المغاربية ..
نعم ، المغرب في حاجة للسلام وكذلك دول وشعوب المنطقة ، فلماذا لا نغتتنم الفرصة التي تتيحها الامم المتحدة كوسيط دولي، ونذهب بقلوب مفتوحة لا باجندة ملؤها فقدان الارادة السياسية واستصغار البعض...!!
ان الصحراويين يطالبون فقط بالسلام وياملون في ان تكون جولة المفاوضات ، جسر العبور في البحث عن السلام الضائع ..!!
تلكم هي الحقيقة وذلك هو المنطق اللذين نحن جميعا في امس الحاجة اليهما..!!
ولكن في ظل ، التنكر للجريمة وعدم الاعتراف بالحقيقة .. لايمكن وجود سلام ولا استقرار في المنطقة..!!
وتلك حقيقة يجب التذكير بها ونحن على هامش جولة من المفاوضات انتهت واخرى ننتظرها.. فالماوضات هي الطريق ، لكنها ليست غاية في حد ذاتها ، وهي كذلك السبيل الذي سيمر منه مسار نهاية احتلال عمر ازيد من ثلاثين سنة ..
في تاريخ الامم المتحدة وتصفية الاستعمار ، ظل احترام ميثاق الامم المتحدة وبالذات مبدأ تصفية الاستعمار ، يحتل الصدارة في العلاقات الدولية وبالدات مبدأ حق الشعوب في ممارسة تقرير مصائرها ..
والصحراء الغربية لايمكن ان تكون خارج هذه الحقيقة ذلكم بان الحقيقة تسود فقط بالنسبة للذين يعيشونها لا الذين يعيشون خارجها..!!

#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل