أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - قبضة من البحر لسيدة الفراغ














المزيد.....

قبضة من البحر لسيدة الفراغ


السمّاح عبد الله
شاعر

(Alsammah Abdollah)


الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


ما الذي أنتوي حين أخرج للبحر
ليس تدل علىّ المصابيحُ ؟
هل رملةٌ سوف تنقل سِرّ خطايَ
إلى موجةٍ تتصيّدها
صخرة ٌ ما ؟
سأفتح الشجر العاطفيَ بواحدة من
قصائديَ الفرحة
وسأقبض ما أستطيع من البحرِ
ثم أذريه فوق الكلأ
وسأشغل حالي بِعَدِّ المصابيح ِ
سوف أشبّه موج البحار بفستان من أتعشقها
ولسوف أقول لها عندما ترفع الريـح فستانها
إن موج البحار يعذبني
سأقارن ما بين حال اليمام
وما بين نهدين
ضاقا بحال التوجس
ثم أخبّرها أنني ظاميءٌ لغناء اليمام
وسأخلع نظارةً
تتشوّف منها اتساع المسافاتِ
أقنعها أن هذا الفراغ لنا أن نطالعه كله
باتساعِ سواد العيون العواشقِ
سوف أنبهها أنها عندما سوف تصبح ملء
أصابعيَ العشرِ
أصبح مرتبكا
كصبيٍّ
قليل التجاربْ
سوف أمشي
كأنْ لى هدفٌ
وأدخن أكثر ما أستطيعُ
أقيم مصالحة بين دخان تبغي
ودخانِ تبغ التي أنا في عشقها
صرت مرتبكا
وقليل التجاربِ
حتى يصير الدخان بحجم الغمام
ويرش الغمام هواء خفيفا بقدّ اليمام
ويطير اليمام إلى هدفٍ
ليس يقصده
سوف أمشي
كأنْ ليس لى هدفٌ
وسأهتم الشجرات العرايا بأن الخريفَ
مبّرأةٌ ريحه
وبأن التي أنا أعشقها
لا تعرّي مصادفةً ركبتيها
ولكنه الفرح الحلوُ
لكنه السمك الغجريُّ
سأخطط بيني وبيني مؤامرةً
ضد واحدة ٍ
دون كل الخلائق
أخطفها
ثم أُسْرَى بها في المساء
إلى حجرةٍ
في أقاصي المدينة
وأفرّجها اسما لها في جداراتها
سوف أصبح مرتبكا حين أصبح قدامها
وأحاول أن أتزيا بقمصان وجدي الخفيفةِ
أو أن أرتّب بعض دمي
وهو يصعد
في درج الفرحِ
أو أن أُسَلّى عيوني بقرميدةِ السقفِ
والشرفة الواحدة
ثم أمشي
كأنْ ليس لى هدفٌ
وأكلم نفسي
كأن الفراغ أحد
سوف يحدث
أن سوف أقبض بعضا من البحرِ
بعضا من العشب
بعضا من الشعر .

..........................................

ما الذي أنتوي ؟
ما الذي أنتوي حين أخرج ؟
ما الذي أنتوي حين أخرج للبحرِ
مبتردا
ووحيدا
بدون مصادفةٍ
وبلا موعدٍ
في عيوني طيورٌ مقتلةٌ
وجيوبي
محشوةٌ بالحنينِ
وكفاي قابضتان على موعدٍ وقضيناهُ
أو مطرحٍ و قعدنـاهُ
أو فرحة وشربنا عذاباتها ؟
ما الذي أنتوي حين أخرج ؟
هل رملةٌ سوف تنقل سر خطاي
إلى موجةٍ
تصيدها صخرةٌ ما ؟
فأفرح
مثل صبيٍّ قليل التجارب
ثم أعود الى حجرة في أقاصي المدينةِ
أقرأ فوق جدارتها اسما
له نكهة امرأةٍ
عذبةٍ
منحتني بنفسجها ليلةً مَا
ومن يومها
أنا أخرج كل مساءٍ
وأفرش شصا لها
أتصيّدها
والمصابيح ليست تدل علىّ
ولا
الشجرات العرايا .



#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)       Alsammah_Abdollah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفري
- دوار البليلة
- ليت أنا قد ظللنا صغارا
- عزف
- خطوات إلى هناك
- مقاربة الفرح
- أوديب
- هلاوس حصة التذكرات
- أغنية إلى النهار ، المشهد الثاللث
- أغنية ألى النهار ، المشهد الثاني
- أغنية إلى النهار ، المشهد الأول
- القرويون ليلة رأس السنة
- تهيئة الفرحان
- أماسي مرفوعة
- خسران
- وجودو تأخر أكثر مما يجب
- لوركا
- نذر
- نشيد
- حواف الجنة


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - قبضة من البحر لسيدة الفراغ