السمّاح عبد الله
شاعر
(Alsammah Abdollah)
الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 08:24
المحور:
الادب والفن
ما الذي قالت امرأةُ البحرِ للبحرِ
بعد مرورِ الهواءِ الأخيرِ على حافة اليابسة ؟
قالت امرأةُ البحرِ للبحرِ :
بعضُ دمي خائفٌ
ويداي على آخرِ الموجِ مفتوحتانِ
وشَعري بَلِيلْ
فلمن أتهجّى ؟
وكل الرجالِ خُطًا تتصعَّدُ في الرملِ
والرملُ ليس بعيدًا عن الماءِ
والماءُ بلل شعري
ما الذي قاله البحرُ لامرأةِ البحرِ
بعد مرور الرجالِ الأخيرين في الرملِ ؟
قال :
اقبضي قبضتين من الماءِ
رشّي على مهرجان مسامك واحدةً
وانثري في طريق الرجال على الرملِ
واحدةً
وابدئي في قياس المسافةِ
بين الهواء الأخير
وبين الرجال الأخيرين
واحتطبي في المسافة
طيلة ليلٍ بكامله
وصباحٍ بكامله
وارجعي لي
قبل اكتمال الهواء الذي سيجيء غدا
أغرقي نصفَ عُرْيِكِ في خطأ الموجِ
حين يرومُ
وحين ترومين
ضحّي بما يتبقّى من البلل المتطاير حوْلَيْكِ
حتى يحين اكتمالي
وحتى يحين اكتمال جمالي
وحتى يحين جمال زوالي
وحين ترين الرمالْ
شجرًا
والرجالْ
قلقا خشبيا له خطوةٌ تستدين من العطش المرّ
حين ترين الهواء مؤامرةً في
اتجاه المياه التي تتصاعدُ في دَرَجِي
وتُزَيّن حقْوَ السماواتِ
لا تبدئي أحدا بالكلامِ
ولا بالنشيجْ
ربّتي في انتظاركِ
خوفَ دماكِ
وربّي أساكِ
إلى أن يصيرَ على قدّ دوّامةٍ من دواري
وبعضِ انتظاري .
#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)
Alsammah_Abdollah#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟