عامر موسى ألربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:12
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أن أردنا الحديث عن العراق وتنوعه الديني , علينا ان لا نغفل ان المسيحيين وبكل أشكال تنوعهم المذهبي , يشكلون امتدادآ لتأريخ العراق القديم والحديث , فهم لم يلحقوا حديثآ بالعراق بل هم من سكانه ألأصلاء , اي هم أهل العراق وسكانه القدماء ولم يكن تعدادهم القليل دليلآ على طارئيتهم . هم الكلدان وألأشوريين الذين بنوا الحضارات ألأولى في العالم وهي حقيقه لا يمكن تغطيتها بغربال أو اعداد لقوميات وديانات ذوبتهم قسرآ في أشكالها , أن وجود المسيحيين وغيرهم من الديانات والقوميات ألأخرى هي الشكل الحضاري الحقيقي للعراق وطبيعته ألأجتماعيه المتفاعله والتي تعطي الصيغه والصوره الحقيقيه لروح التسامح والحوار والأختلاف الذي تسعى ألأن ( تحديدآ ) الكثير من الأشكال السياسيه المتمنطقه بالقوميه او الدينيه او كلاهما معآ , لغرض تفتيت العراق وشعبه وبأي وسيله ممكنه , أن العمليات الأجراميه بحق العراقيين المسيحيين تظهر مدى الخسه والوضاعه التي تسري في دماء هؤلاء واسيادهم , الذين قدموا انفسهم وبسعر بخس لغير العراق مهما كان شكله أن المستهدف الحقيقي هو العراق تأريخآ وشعبآ , العراقي مهما كان شكل أنتمائه لم تتم تربيته على أقصاء ابن بلده , لكنها سياسات وليست ( ثقافه ) كما يقال , غريبه ودخيله على الثقافه ألأجتماعيه ألعراقيه التي لم تعرف التفخيخ او ألحزام الناسف او التطاول على ألأديان والقوميات التي نسكن معها متجاورين ومشاركين في افراحهم واحزانهم . اقول للقتله
لن تقتلو الدين , القوميه ..... لن تستطيوا قتل العراق
#عامر_موسى_ألربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟