دعوة الى المقاومة الشعبية السلمية لرفع الاضطهاد عن اقباط مصر ومسيحيى الشرق الاوسط

جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 03:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ثارت فى الفترة الاخيرة مناشدات ومناقشات عديدة بين الاقباط كنيسة وشعب حول مقاطعة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد ووقف استقبال المهنئين من رجال الدولة الوهابية بالعيد كتعبير عن حزن الاقباط وتالمهم من سياسة الاسلمة الاجبارية والتضييق الاقتصادى و الاعلامى والاجتماعى والجنسى الذى يمارس بوحشية ضد الاقباط داخل وخارج مصر لمجرد انهم رفعوا رأسهم وطالبوا ببعض حقوقهم

وكأن رفع رءوس الاقباط والمطالبة بحقوقهم
المسروقة والمنهوبة لابد ان يقابلها قطع هذه الرءوس كما يقول زغلولة النجار

كلنا نعرف تسارع وتيرة الاسلمة و الارهاب المخطط من قبل رأس الدولة و المنفذ من قبل كل هيئات الدولة الرسمية من رئاسة الجمهورية الى مجلس الشعب الى مجلس الوزراء الى وزارة الداخلية والخارجية والتعليم والجامعات والقوات المسلحة و الاعلام والادارة المحلية والمحافظين فمن ينكرها ليس اعمى فقط بل مستعبط او متخلف اومتأسلم عميل لبنى وهاب

ثارت بعد احداث اسنا خلافات حول موقف قوى للكنيسة والاقباط يتسم برد الحقوق والافراج عن المقبوض عليهم والاعتذار وتطبيق القوانين المصرية المدنية على الجناة والتعويض العادل

تم تجاهل كل هذه المطالب العادلة واجهاضها فتم تعويض بعض المتضررين تعويض جزئى مقابل التنازل الكامل عن المطالبة فيما بعد
وهذا حسب القوانين (((عقد اذعان )))غير معترف به فى المحاكم التى تحكم بالقوانين المدنية لا بشرع الله الهازل الذى يحكمنا به قضاء المهدى مبارك الان

الان وقد وضح لنا كأقباط ان الكنيسة لا تستطيع منع المهنئين او عدم الاحتفال بالعيد لان هذا سيفسر كخطوة عدائية من المهدى مبارك ونظامه الاخوانى الوهابى -

نحن نقدر وضع الكنيسة الضعيف جدا وقوة الضغوط عليها ولا نستطيع ان نطلب منها اى موقف حازم
ولو اننا نعتب عليها ان جزءا من الوضع الحالى خلقته لنفسها بافعال سابقة عديدة ومواقف ليس وقته ان نسردها الان -

- ولكن بدلا من ان نضع مصيرنا كأقباط مدنيين سياسيا بيد الكنيسة التى اصبحت ضعيفة جدا ومسيطر على قرارها بواسطة بكباشية امن الاسلام الوهابى علينا ان نأخذ الامر بأيدينا و نظهر للدولة الوهابية اننا مازلنا احياء وسنقاوم الاسلمة بكل الطرق المشروعة دوليا

اعرف ان ما ساقترحه قد يكون متاخرا ليلة العيد وكل عام وانتم بخير ولكنه صالح لكل الاعياد الدينية القادمة
..
نحن نعرف ان المسئولين يحضروا للكاتدرائية ليلة العيد وللكنائس الرئيسية فى المدن كنوع من النفاق الرخيص و للتصوير الاعلامى ونفى مضحك لمؤامرة الابادة واسلمة الفروج والقتل الاقتصادى للاقباط والارهاب البدوى المسلم

ماذا لو قررنا جماعيا او فرديا عدم الذهاب للكاتدرائيات ليلة العيد والتوجه للكنائس الصغيرة التى لا يزرها مسئول من مصر الوهابية ؟؟

اننا فى الصعيد لدينا تقليد ولو انى اعترف انه خاطىء تماما لاتذهب العائلة الكبيرة للكنيسة ليلة العيد ان حدث لها حالة وفاة لا سمح الله--والان ولدينا مؤامرة ابادة ارهابية واضحة للاعمى والمتخلف عقليا الا نعتبر مايحدث حالة وفاة جماعية للاقباط من الكشح للزواية الحمرا للمرج للدخيلة لبمها لاسنا للعياط وكفر شكر و المنيا وسمالوط و فى كل منطقة من ارضنا القبطية التى عاد عصر الاستشهاد اليها مرة اخرى بعهد المهدى مبارك بعد ان ارتوت بدم اجدادنا العظام فى العصور الاسلامية الظلامية السابقة ؟؟؟

اننى لا ادعو لعدم الذهاب للكنائس ليلة العيد وانما ادعو لتجنب الذهاب للكنائس الكبرى التى يحضر اليها مسئولى الارهاب وخطة الابادة وادعو من يضطر للحضور الا يصفق لأحد ويضع شريطة سوداء على كتفه حزنا على اخوتنا المسيحيين بمصر والعراق والسودان ولبنان الذين طالتهم يد الارهاب الاسلامى بكل الشرق الاوسط لاسلمتهم او ابادتهم

اننى ادعو مجالس الكنائس بالخارج جميعا وهى من المفترض انها تمثل مواطنين احرار غير خاضعين لحكم المهدى مبارك الى منع مهزلة استقبال من يمثل هذا الحاكم الظالم الى ان يطبق قوانين المواطنة ويلغى المادة الثانية من الدستور ويوقف الارهاب ضد الاقباط و يوقف تطبيق برنامج الاخوان المفلسين الذى يطبقه بمصر واوصلنا للخراب

اعتقد ان هذا اقل ما يجب ان نعمله لشعبنا فى الداخل والخارج و ذلك لأبقاء القضية على الاقل حية حتى نصل الى قيادة قوية سياسية تستطيع ان تنتزع الحقوق المسروقة والمنهوبة
-
مازلت اقترح تكوين الكونجرس القبطى و بدء العمل السياسى الصحيح والجاد و انتزاع الحقوق كى لا نقع فى نفس مشكلة الفلسطينيين التى تحاول الحكومة الوهابية دفعنا اليه بفلسطنة قضيتنا

و اخيرا كل عام وانتم بخير وتهانينا القلبية لكل الشعب القبطى بدءا برئاسة الكنيسة المبجلة الى اصحاب النيافة والقداسة المبجلين وكهنتنا و كل الشعب وتعزياتنا لكل من تضرر من الارهاب الاسلامى وخطة الابادة الوهابية

#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل