مؤتمر الحزب الوطنى المصرى ومؤتمر الاثريين العرب يعقد بنفس الوقت بالقاهرة

جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 07:41
المحور: كتابات ساخرة
    

منذ عدة اشهر تزامن عقد مؤتمر قمة عربى بالرياض مع مؤتمر دولى للحمير بالقاهرة وكانت مصادفة طريفة لا ادرى ان كانت مقصودة من القاهرة ردا على سرقة الرياض مكان الاجتماع الذى كان مقررا بالقاهرة ام انها غيرمخططة ??
انبه بهذه العجالة ايضا لاستيلاء السعودية بالقوة على كل ادوار مصر العربية و الاوروبية وحتى الافريقية والامريكية ويكفى ان نرى اصابع السعودية تلعب فى الصومال والسودان ضد المصالح المصرية والدور المصرى لنتنبه للصفر المربع الذى ادمناه حتى فى حديقتنا الخلفية السودان والصومال . ...
تكررت نفس مصادفة المؤتمرات اليوم حيث يعقد بالقاهرة

مؤتمر الحزب الوطنى الديموقراطى والذى تزامن مع مؤتمر الاثريين العرب بالقاهرة ايضا

-لكى اوضح المفارقة : كلمة اثرى بالعامية المصرية عندما نطلقها على شخص لاتعنى المتخصص بالاثار كمعناها الظاهرى ولكنها تعنى المعمر او المتقدم جدا بالعمر ونقول ان فلان من عصر حتشبسوت او مثل مرضعة قلاوون لايصال نفس المعنى

تصفحت صور الصفوف الاولى من مؤتمر الحزب فوجدت معظمهم من فئة حتشبسوت ومرضعة قلاوون الذين يكتمون على انفاس المصريين حتى بلغوا اعتاب الثمانين ولا يريدوا الاعتزال والتفرغ لحياتهم الخاصة

--حتى خلت انهم هربوا من مصلحة الاثار او من مؤتمر الاثريين من كثرتهم

من المعروف ان هناك فرعا طبيا واعدا اسمه طب المسنين ويختص بدراسة مرحلة الشيخوخة و نسبة التاكل فى قدرة المسنين العقلية الذهنية والجسدانية و مدى تاثير الادوية بالجرعات العادية على صحة المسنين لان الكبد والكلى وهى اعضاء اساسية للتخلص السموم تكل و تعمل بنسبة اقل كثيرا

عندما ترى الصف الاول بالكامل فى السياسة والاقتصاد والاعلام و الاجتماع يحتله قادة فوق السبعين وبكثير نستنتج على الفور انها امة خرفة بدون مستقبل --

ان اكبر خطايا نظام مبارك الاثرى هى اعتماده الكلى على مجموعة انتهى عمرها الافتراضى و حتى مع عمرات الموتور المستمرة للمجموعة فوتت تماما وكان من المفترض تكهينها منذ وقت طويل

اننى ادعو هنا ان يسن مجلس الشعب المصرى قانونا صارما باعتزال المناصب العامة اجباريا فى الخامسة والستين بدون استثناء وبشرط ان يجعلوا سجلهم الصحى متاحا لمجلس الشعب والاعلام والمتخصصين

حتى ينفسح المجال للاجيال الاكثر شبابا وحيوية فى اكتساب خبرات والترقى الى مناصب اعلى

المنافسة القادمة بين الدول هى منافسه عقول وليت منافسة اثريين ومعمرين --

ويكفينا فكاهات وغرائب معمر ليبيا

من المؤلم ان اكتب مثل هذا المقال الذى قد يعتبره البعض جليطة او اهانة لكبار السن الذين على العكس تماما ابجلهم واعطيهم حق قدرهم من الاحترام والتقدير

ولكن للسن احكام و للشيخوخة اعراض مرضية ثابته بكتب الطب ولا يمكن تجاهل تاثيرها الخطر عندما يتزعم الصف الاول المصرى والعربى ايضااثريين ثماننيين


مصر تشكو من التاخر بكل المجالات بسبب التجمد الزمنى وعدم القدرة الجسدية والذهنية للصف الاول الحاكم اوقل الخانق لعقل وحيوية مصر

فارحمونا يرحمكم الله -عيشوا هذه الفترة الذهبية مع احفادكم واموالكم واتركونا نحاول حلحلة المشاكل العويصة التى نكبتمونا بها والتى تحتاج عزم الشباب وقوته

#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل