أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك عطاللة - خواطر فى رد فعل العراقيين على مقترحات الكونجرس وخطأ الاقباط التاريخى















المزيد.....

خواطر فى رد فعل العراقيين على مقترحات الكونجرس وخطأ الاقباط التاريخى


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذهلت لحجم معارضة العراقيين العنيفة والقوية من معظم الاتجاهات لمقترحات الكونجرس الامريكى قيام ثلاثة كيانات فدرالية محلية عراقية تلتحم فى دولة واحدة مركزية مع انه تقنين لواقع معاش حاليا وكان سيقلل جدا من الاحتكاكات والحروب المذهبية القائمة حاليا و يسلم الاقاليم لحكام يكونو مسئولين عن ضبط الامن والقبض على المخربين والارهابيين و بدء اقامة العراق الفدرالى المستقر حيث لم ترد كلمة او نية التقسيم نهائيا وانما الهدف ثلاثة كيانات اقليمية محلية بكيان فدرالى قوى

حجم انذهالى كان من ان المقترح الامريكى لم يكن تقسيما للعراق من الاصل كما ذهبت معظم الاقلام والجهات المعارضة وانما على العكس كان اقتحاما جريئا للمشكلة العراقية لحلها باسلوب سريع وجريء تفاديا لأى فراغ يحدث عند قيام الجيش الامريكى بأنسحاب رئيسى متوقع عام 2008 القادم واعتقد ان المعارضة للمشروع تجىء من ايران وسوريا المستفيدة الاولى من الفوضى الحالية ثم من السعودية والاردن ومصر وهى دول تخشى من نتائج استقرار العراق ووقف الاقتتال الاهلى على ممالكها وحكمها الدكتاتورى والدينى

العرب دائما يرفضون اولا ثم يبكون على ما رفضوه
فى كل تاريخهم الماضى والحاضر ادمنوا الفشل السياسى والاقتصادى والاجتماعى والبكاء على الاطلال والتمسك باحلام غير قابلة للتحقيق

منذ رفض قرار التقسيم ورفض اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية بجوار بعض واتخاذ قرارات رمى اسرائيل بالبحر وقرارات الغاء الملكية بمصر وليبيا وطرد الملك وقرارات الغاء الاحزاب و قرارات الاشتراكية والتأميم للماء والهواء والتعليم والاعلام والممتلكات والافراد والعقول وقرارات تكوين القطاع العام وقرارات التبعية للكتلة الشرقية وقرارات الحروب الخاسرة والعنترية مثل اليمن و 1967 وام المعارك وقرارات لأءات الخرطوم وقرارات اتخاذ الحكم الشمولى منهاجا والولاء قبل الخبرة و تحريم الديموقراطية والعلمانية وحقوق البشر بحجة ان الدولة محاطة بالاعداء ولا صوت يعلو على صوت المعركة و اتخاذ الشيوخ والدين الاسلامى مطية
يدلدل بها الحكام ارجلهم على مواطنيهم ويسرقو وينهبو ماطاب لهم مثنى وثلات ورباع من المليارات من كافة العملات والذهب الرنان وما ملكت ايمانهم

كلها قرارات فاشلة ادت الى كوارث تعانيها اجيال لم تكن موجودة فى وقت اتخاذ القرار لكنها تعانى بشدة منه وهو سبب تدنى الخدمات العامة وتاكل حقوق المواطنة والفقر والجهل والمرض الحالى

والان انا لست عراقيا ولست بمدافع عن الكونجرس الامريكى و لكنى اقول كلمة للعراقيين عسى ان يعرفو النتائج الكارثية لما يرفضونه اليوم وقد لا يوضع لهم مرة اخرى --واستشهد بحادثة تاريخية لأصل الى ما اريد ان اقوله من اقصر الطرق واوضحها

عام فى اوائل القرن العشرين وبعد صعود المد الاسلامى فى مصر فى العشرينيات من القرن الماضى واتجاهه الى تكرار العدوانية الشديدة ضد الاقباط قام متنورى الاقباط بعمل مؤتمر كبير فى مدينة اسيوط حضره سياسيين اقباط من ابطال ثورة 1919

و كان من راى البعض ان يكون للأقباط نسبة عادلة من المقاعد النيابية ونسبة من التمثيل السياسى و حقوق اجتماعية ودينية واضحة و لكن تغلب بالنهاية رأى غبى دعا الى ترك الحقوق جانبا والاندماج تماما فى الاغلبية التى كانت تعادى الاقباط و ترفض اندماجهم فيها بدواعى دينية بحته تكفرهم ولا ترى انهم مواطنين من الاصل وانما ذميين عليهم ان يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون كما ينص القران
رغم ان الاقباط من اكثر الشعوب التى نالت اضطهادا منظما وشديدا ومذابح يندى لها الجبين واستنزاف للثروات و للشخصية القومية القبطية واللغة و خطف لبناتهم ونسائهم وهدم وحرق لكنائسهم و ركوب الحمار بالمقلوب وجز المقادم والاجبار على التحدث بالعربية او قطع اللسان و السباب العلنى لهم ولدينهم من العرب الذين غزوها ومن اخوانهم الاقباط الذين تاسلموا وكانوا اشد قسوة من البدوى الجلف على بنى عمومتهم ولم تكن الجزية رفعت الا من مدة بسيطة باواخر عصر محمد على
ومن النتائج المباشرة لرفض طلب حقوق صريحة وواضحة بمؤتمر اسيوط للأقباط اليوم يبكى البابا شنودة من القهر علنا بحضور سبعة الاف شخص وهو يرى شعبه كقطيع من الحملان وسط حديقة مسيجة من الذئاب والضباع وهو الرجل الصعيدى الصلد الذى من المستحيل تراه يبكى ثم يعقب البكاء بمذكرة لرئيس مصر تشرح مظالم الاقباط وتطلب العدالة مذكرة متأخرة جدا لم يلتفت لها الرئيس وغالبا انه القاها بسلة المهملات ثم وللعجب يقيم مادبة رمضانية فاخرة لمن ابكاه علنا وقهر شعبه واغتصب بناته القاصرات وحرق كنائسة واطلق المعتوهين بالعشرات بالسكاكين على شعبه ومصليه ..

الان يندم الاقباط ويبكون عدة فرص ضائعة لتحقيق العدالة وطلب حقوق واضحة بوطنهم الذى عمروه بدمائهم من سبعة الاف سنة وهم يرون انفسهم غرباء ببلدهم الاصلية
رفض الاقباط عرض ملك النوبة كيرياكوس القبطى الارثوذكسى الذى جاء يحررهم من احتلال الحاكم المسلم الذى قبض على باباهم وعذبة عذابات شديدة ونتف لحيته لكون لم يدفع فردة اموال طلبها منه الخليفة لأن الاحتلال العربى افلس المصريين تماما --وعندما وصل قرياقص لمشارف القاهرة بجيشه اسرع الحاكم باطلاق سراحه واجبره على مقابلة الملك النوبى و وضع عليه حرما ان يعود بجيشه لبلاده وبعدها استندل الحاكم و قبض مرة اخرى على البابا ونال جزاء من لا يعرف مصلحته و يستخدم السياسة و من يضحى بشعبه مقابل خدعة رخيصة ووعود كاذبة من الحكام تكررت مئات المرات فى تاريخ الاقباط والله يرسل لهم نجدة فى اثر نجدة وهم يرفضوها بغباء شديد
اليوم ها هم الاقباط يدفعوا وبقسوة نتيجة غبائهم السياسى و نتيجة حسن نيتهم و ثقتهم فى الاخر ذو التاريخ الاسود المسجل والموثق الذى ذبحهم وقطع السنتهم و اغتصب اموالهم ونسائهم وباباهم يبكى من القهر بدون نتيجة وسياسييهم يندموا على الفرص الذهبية التى ارسلها الله لانقاذهم سواء من النوبة او من روسيا او من الانجليز مع ان المسلمين طلبوا العون من كل انحاء العالم حتى من الكفار والشيوعيين ولم يخجلوا وهم الاكثرية الان

حان الان ايها العراقيين ان تفكروا ولا تغلبوا العاطفة ولا تمشوا وراء الاعراب الاشد نفاقا وهم من يذبحونكم ذبح النعاج يوميا معظم الارهابيين والمفخخين والممولين من السعودية

والخطة الكونجرسية المقترحة تقنن واقع قائم و تقيم مناطق سنية تحكمها سنة ومناطق شيعية يحكمها شيعة ومنطقة كردية تضم الكرد والتركمان ولاحظوا ان الاقتتال قائم بين هذه المجموعات و الفصل سيكون لصالح الاستقرار الداخلى والامن الذى تفتقره العراق الان بسبب الحرب الاهلية- المناطق لن تكون د
ولا مستقلة و ستكون هناك حريات للتنقل و العمل باى منطقة بمجرد استقرار الامن و بمجرد تكوين حكومات المناطق سيكون محور تركيزها على الامن اولا واعادة المهجرين و ابعاد خطر التطاحن الطائفى وحل الميليشيات والتنمية الاقتصادية و ستكون هناك حكومة فدرالية يمثل فيها كل طوائف العراقيين وتتمتع بصلاحيات خارجية وداخلية

لا تخطئوا خطأ الاقباط التاريخى واقيموا دولة عراقية مستقرة اما الحكومة الحالية برئاسة المالكى فهى تقف حجر عثرة فى سبيل تحقيق الدولة المدنية الامنة والمستقرة لأنها حكومة بعين شيعية فقط وترفض المصالحة وترفض تقاسم الثروات والمسئوليات مثلها مثل كل حكومات الدكتاتورية التى تعتاش على دكتاتورية الاغلبية ولا تقيم للأقليات وزنا ولا تعطيهم حقوقا -
-بدلا من هيستريا الرفض الجماعى ادرسوا الفكرة وطوروها لصالح العراقيين بجميع فئاتهم فهى اساس قيام اى دولة حديثة

و اتمنى لكل العراقيين بكل فئاتهم الاستقرار و الرفاهية والتعقل



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر18 و19 يناير جديدة تلوح بالافق بمصر
- استاذ فتوى رضاع الكبير يشكو للرسول والسيدة عائشة رفته من الا ...
- بن لادن الرئيس القادم لامريكا
- افرجوا عن نيلسون مانديلا المصرى -المسجون منذ خمسة وخمسين عام ...
- 11 سبتمبر وحديث ذو شجون
- ماذا تفعل لو سمعت بخبر وفاة الرئيس هذا الاسبوع؟؟
- مشروع مارشال الامريكى بين مصر والمانيا واليابان--ردعلى كتاب ...
- العدالة الامريكية مقابل العدالة الاسلامية
- خيار وفقوس حتى فى مصايب بنات مصر
- خطة مقترحة لتحقيق النصر بالعراق قبل نهاية سبتمبر 2007
- الفنان الكبير( المكوجى سابقا) شعبان عبد الرحيم يقرر عزل عمرو ...
- سيادة الرئيس لا داعى للمزيد من ضرب القباقيب
- اكاذيب شائعة وردود مقنعة
- نفتح الشباك ؟؟ ولا نقفله ؟؟ حيرتونا يا حكومة
- فتح وحماس و الاخوان والوطنى وانتقال سلس للسلطة بمصر
- ارضاع الكبير انسب وسيلة لحل مشاكل الاقليات
- القران الكريم وتوريث جمال مبارك عرش مصر
- الجسر السعودي المصري الجديد
- عاجل : اعلان عن تكوين حزب مصرى جديد يحمل اسم --احه يا مبارك
- مدارس الازهر النموذجية --هل اصبح شعارها((( وطى يا عبده ))) ؟ ...


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك عطاللة - خواطر فى رد فعل العراقيين على مقترحات الكونجرس وخطأ الاقباط التاريخى