أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - -ماريا- و -أشرقت-، ماذا لو عاد أب الطفلتين من جديد إلى المسيحية وتقلد غدا رجل كمهدي عاكف منصب الحكم؟؟.














المزيد.....

-ماريا- و -أشرقت-، ماذا لو عاد أب الطفلتين من جديد إلى المسيحية وتقلد غدا رجل كمهدي عاكف منصب الحكم؟؟.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"ماريا" 08 سنوات و "أشرقت" 12 سنة فتاتان مصريتان تنتميان لوسط مسيحي عريق ضارب جذوره في أرض مصر ، قدر الصغيرتين أن يهدي الله والديهما للدين الحق الذي يعلو و لا يعلا عليه، و أن يرى هذا الوالد النور ففتح قلبه على مصراعيه للإسلام، فرقصت الملائكة الصغار تحت عرش الله وزغرد جبريل على أبواب السماء السابعة ، وكان قدر "ماريا" و "أشرقت" أن ينعم الله على البلاد بقضاء نزيه عادل كسائر البلدان المنضوية تحت جامعة بني جحش و بني كليب، فارتأى هذا القضاء المفرط في النزاهة والعدل بعد أن نطق الأب بالشهادة أن يلحقهما بدين الأب رغم دموع وتوسلات الطفلتين وإظهار تعلقهما بالصليب، فالقضاء حريص أشد الحرص على مصلحة الوطن وعلى بيضة الإسلام لكي لا تتهشم ، فخوفا على البنتين من أكل لحم الخنزير والذي أثبت العلم الحديث أنها تحتوي على جراثيم ضارة و هذا إعجاز علمي يحسب للقرآن ، و خوفا عليهما من التبرج و الاختلاط و الذهاب للكنيسة فقد ارتأى أن يلحقهما بعقيدة الأب الجديدة، فالذكور قوامة على النساء كم قيل .

وعلى ذكر لحوم الخنازير، فماذا عن اللحوم ذات التواريخ الاستهلاكية المنقضية؟؟ وباقي المواد الغذائية الفاسدة؟؟ و الأدوية السامة التي حقنتم بها الفقراء ؟؟ والمواد الكيماوية التي بيعت للفلاحين فأضرت زرعهم و بهائمهم و أطفالهم؟؟ لقد ملأتم أجواف الناس بالفاسد من الطعام و الفاسد من الأفكار، و تخافون على "كريستين" التي أسلم أبوها السكير من تذوق لحم الخنزير!!!!
يا لقلة حيائكم !!!!
يا لقبحكم !!!!
يا لأوساخكم !!!!
ولنفترض جدلا أن الأم هي من أشهرت إسلامها نكاية و تشفيا في زوجها ليس إلا ، و بقي هذا الأخير على دين الشرك و التثليث؟؟ طبعا ستلتحق كريستين بالأم المتشفية تحت ذريعة أسبقيتها في الحضانة و الرعاية، لأن للمرأة القدرة على ذلك أكثر من الرجل و سيبدل اسم كريستين إلى حبيبة أو عائشة أو حنيفة أو حفصة تيمنا بأمهات المؤمنين ، و لأصحاب السماحة والفضيلة القدرة على الاجتهاد و تدليك النص و تمطيطه و استنباط الحكم و النطق به وإلحاق الأبناء بالدين الحق، ففي هذه الحالة تكون إناث الإسلام و إماء الرحمان قوامات على ذكور باقي الملل و النحل...
وللتذكير فإن أحداث كهذه من الأمور التي تثلج صدور شيوخ السعودية و أذنابهم المتوهبة بمصر لأن هذه هي طينتهم و جبلتهم الذي نفخ فيها الشر من روحه النجسة ، فجيعة الأمهات، دموع الأطفال، إحراق المحلات التجارية بعد صلاة الجمعة الذي صار تقليدا وهابيا صرفا، وكل ما يروع و ينغص حياة الأقباط يفرح غرانيق الأزهر و يبعث الدفئ في الشيطان الأكبر والذي هدفه إفراغ مصر من الوجود المسيحي بصفة نهائية ...

ثم ماذا لو ارتد الأب وراوده الحنين للحضيرة من جديد و أبدا رغبته في العودة للمسيحية ؟؟ وماذا لو استولى غدا الإخوان المسلمين على الحكم في مصر ؟ وهذا سيناريو محتمل ، ماذا لو تقلد شخص كمهدي عاكف السلطة ؟؟ طبعا سيكون الحكم على رب الأسرة بالإعدام قطعا بالسيف، وعلى أبنائه الذين كبروا في وسط مسيحي أن يلتزموا بالإسلام حتى و إن بلغوا سن الرشد، فسيف عكرمة يلمع تحت أعناق كل من سولت له نفسه أن يتطاول على الدين الحق الذي يعلو و لا يعلا عليه ...
فماذا عسانا أن نقول ؟؟ صبركم و صبرنا الله، ومرة أخرى نهتف يحيا العدل و الله أكبر و ليخسأ الخاسئون ...
أين الطنطاوي؟؟ أين القرضاوي ؟؟ أين البعراوي ؟؟ أين من تهتز قلوبهم لرسم كارتوني و لا تهتز لمآسي و آلام المواطنين ؟؟



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدليك أمراء آل سعود والعديد من قادة العرب بيد الفليبنيات و ا ...
- قاضي مغربي جديد متورط في المخدرات....
- بوتو الصغير يرث حزب أمه، نموذج من نماذج التخلف بباكستان ....
- ضحايا فرنسيون بموريتانيا في غرة أعياد الميلاد ....الله أكبر
- التضامن مع ضحايا جرائم الشرف ليس دعوة للانحلال
- مظاهرة الجياع بالسعودية...
- طرق نظيفة و أرصفة منمقة بمناسبة مرور الموكب الملكي بمدينة سل ...
- شجرة عيد ميلاد لكل الأمم
- قال صدام تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب..
- نبي الزهور و نبي القبور....
- فن العمالة والنفاق الحلال، طنطاوي الأزهر نموذجا....
- حج مبرور و سعي مشكور لقطيع معذور .....
- على هامش أحداث إسنا الإرهابية ....
- صليب مدينة ميلان يؤذي مشاعر المسلمين ....
- المرأة الكنعانية ....
- القاعود يدعو ملك الأردن للتصدي للحملة الصليبية على أمة الاسل ...
- زعيم الأقباط بزيوريخ ....ورسالتان ذات مغزى
- الحوار المتمدن... يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و الله ...
- كنائس بالسعودية، حلم يراود أزيد من مليون مسيحي بالمملكة.
- الشابان القبطيان.. جرجس وماريان ينطقان بالشهادتين على يد الش ...


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - -ماريا- و -أشرقت-، ماذا لو عاد أب الطفلتين من جديد إلى المسيحية وتقلد غدا رجل كمهدي عاكف منصب الحكم؟؟.