جرجيس كوليزادة
الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:54
المحور:
الادب والفن
مهداة إلى:
روح كل إنسانة راحت ضحية باسم جرائم الشرف
نِساءٌ
نِفوسٌ هاجَ منْ حَالَةٍ كُفْرا
منَ الظُّلْمِ تَشكوا
في مَرابِعنا جَمرا
**
ومأسورَةٌ بالغَدرِ
كلُّ إنوثَةٍ
ومَغْدورَةٌ بالجور
مَظْلومَةٌ قَسْرا
**
لَها القَتْلُ منْ مَرءٍ قَريبٍ
فَلا تَجدْ
شَفيعاً ولا ربَّاً فَكمْ لَهُ غَدرا
**
تُبادَرُ جَرمٌ منْ رِجالٍ
إنْشَقَّتْ
منَ الكُفِرِ
بَدرٌ للسَّماءِ ولا فَجْرا
**
تَطوفُ بِنورٍ
يُسْتَضاءُ بِروحِها
لَها ألَقٌ أضْحَتْ أنامِلُها بَدْرا
**
يُفاخِرُ
قَومٌ جَاهِلٌ عنْ كَبائِرٍ
منَ القَتْلِ حتَّى ضاقَ نيرانُها الدَهْرا
**
يُجاهِرُ
حَشْرٌ جائِرٌ عنْ جَرائِمٍ
من الغَدرِ حَتَّى فَاضَ دِماؤها البَحْرا
**
ألَمٌ دِماءٌ
ناحَ منْ ظَلْمَةٍ جورا
إلى الهَدْرِ جاروا بالجَهارِ ولا صَبْرا
**
كَمْ غَدرُ شَرعٍ
يَسْتَهينُ بِحَقِّها
منَ العَيشِ حتَّى لا يَقرُّ لَها قَدْرا
**
تَعيشُ الحَياةَ المُعَذَّباتِ
على الشَقا
كأنَّ المَنايا نازِلَةٌ
بِها حَصْرا
**
كمُ العَيشُ
في ظُلْمِ القَبيلَةِ جائِرٌ
مَعَ الغَدرِ أضْحَتْ هيَّ مَظْلومَةً عُمْرا
**
تَحيطُ بِها أهوالٌ
مِثلَ أسيرَةٍ
تُغيرُ الرِماحُ الغَادِراتِ لَها قَهْرا
**
نَرَى القَتْلَ فيها
قَتلُ خَلقٍ مُبارَكُ
كَمنْ يَقتِلُ النَّاسَ الجِموعِ
وها كُفْرا
**
نَقولُ
عَلينا حَسْرَةٌ لَمْ نَكُدْ لَها
عَليها السَّلامُ
في دَفاتِرها سِفْرا
**
اربيل - 27/12/2007
* من بحر الطويل
#جرجيس_كوليزادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟