ستار موزان
الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:43
المحور:
الادب والفن
الى الشاعر نصيف الناصري
................................................
احمرار يعلو قباب الذهب
ويقصِدُ رقاداً سرياً ....
رقاداً مقدساً كان قد امتدَ بين الحكمة والجذور
احمرارٌ قدريٌ يعلو سورَ ارواحنا
ووهجنا في المسرات
والطبقات الفيزيائية التي كوّنتنا
ساعة مرور سائل المعنى
في انبوب اختبارنا الجحيمي ،
هل انتهينا في سوق الجنة
ام انتهينا عند هسيس النار ؟
لما بشرَ الناصري روحه ببلوغ
الماورائي واللامرئي والعدمي
والعالم المتاخم للجنون الدوري ،
لما بشرَ الشاعر الحامل شعلةَ الضفة الميتة
روحهُ ببلوغ المعنى لحجر الشيطان ،
ولما دخل ذلك العالم الذي قيلَ أنهُ مجهول وانهُ
جحيمي حد اللعنة وانهُ يقع في طبقة من طبقات العدم المجري ،
في تلك اللحظة المحتدة خرج شيطانٌ وسأل الشاعر :
مَنْ أنتَ
ومِنْ أيَّ البلاد وكيف تعتليك الجرأة
وتحاول الدخول الى الجحيم ؟
قال الناصري :
الجحيم أن نرى أنفسنا في مرآة النار وان نستقيم في
الملتوي من السلالم وان نتصل في الطريق الذي لا يؤدي وان نصل
الى ماهو نقيض ظلنا وبرنا ونهرنا ولحاء نخلنا حتى تنحتنا النارُ تماثيلَ تجريد.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟