مؤتمر العودة والبديل الديموقراطياقتراح مشروع مقدم من قبل اللجنة المركزية لحركة أبناء البلد

أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 12:21
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    

حركة أبناء البلد - فلسطين48
2007-09-11

الخلفية
الأزمة السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية، تجمع بين أزمة الهيمنة الإمبريالية الصهيونية على المشرق العربي وغياب حلول جذرية مطروحة. عجز القوة الإمبريالية عن فرض سيطرتها يدفعها إلى المزيد من العدوانية والحروب الدموية وإشعال الفتنة الطائفية والحروب الأهلية. أمام هذه الأزمة الشاملة وأبعادها الخطيرة، يتفاقم عجز تيارات المعارضة التقليدية التي تبنى آفاقها السياسية على محاولة إصلاح النظام المهيمن لكي تحصل الجماهير على بعض الإنجازات أو لكي تشارك بعض قيادات هذه التيارات كشريك ثانوي في هذا النظام بعد إصلاحه. أزمة النظام وأزمة البدائل تطالبنا بطرح البديل الجذري أمام الجماهير.
مؤتمر العودة والبديل الديموقراطي يجمع بين التأكيد على الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني وبين طرح الإطار السياسي المناسب لإحقاق هذه الحقوق ولحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وللتخلص من الاحتلال والحروب المتواصلة التي فرضتها السياسة الإمبريالية الاستعمارية.
عن العلاقة بين هذا المؤتمر المقترح وبين مؤتمرات العودة
تعمل العديد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني على خلق وتوطيد الإجماع الوطني حول حق العودة والتمسك بالعودة كمركّب أساسي في أي حل سياسي للقضية الفلسطينية. نحن، في حركة أبناء البلد، نؤيد ونشجع ونشارك في كل هذه التحركات. ويأتى مؤتمر حق العودة والبديل الديمقراطي مكملاً لمؤتمرات العودة الوحدوية، لبناء ودعم رؤية محددة للإطار السياسي الذي يوفر الظروف لتطبيق حق العودة ويضمن المستقبل الأفضل للجميع.
الحل العلماني الديمقراطي المطروح
ان التطهير العرقي واقتلاع سكان البلاد الفلسطينيين الأصليين ليس "حادثًا" تاريخيًا ومأساة إنسانية فحسب، بل هو صُلب المشروع الصهيوني الاستيطاني الكولونيالي منذ إنشائه وحتى هذه الأيام. النظام العنصري الذي يدعو إلى حكم الأغلبية التي نشأت من خلال طرد وعزل وقمع الأغلبية الأصلية لا توجد أية صلة بينه وبين الديمقراطية. مصير اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، ومعاناة الأهل تحت الاحتلال العسكري المباشر في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتين منذ 1967، ومصير البقية التي استطاعت التمسك بأرض الوطن بعد التطهير العرقي والنكبة الفلسطينية عام 1948 وتعاني من كل أنواع التمييز العنصري والقمع والتشريد، كلّها مركبات للقضية الفلسطينية الواحدة.
ولذلك يعتمد الحل السياسي العادل على فك النظام العنصري وعودة اللاجئين والقضاء على الاحتلال وعلى كل مؤسساته القمعية وعلى إنشاء الدولة العلمانية الديمقراطية الواحدة في أرض فلسطين التاريخية.
إن هذا الحل الديمقراطي يحقق التحرر الوطني للشعب العربي الفلسطيني ويشكل طريق الإنقاذ الوحيد للمواطنين اليهود في فلسطين، الذين تتاجر بمصيرهم الصهيونية وتستعملهم كأداة لحروبها التوسعية ضد كل شعوب المنطقة خدمة لأسيادها الإمبرياليين.
أهداف المؤتمر
هدف المؤتمر هو لقاء كل القوى السياسية والمفكرين والناشطين المؤيدين لمبدأ الحل الديموقراطي للقضية الفلسطينية، لعودة اللاجئين ولبناء الدولة الديموقراطية العلمانية على أرض فلسطين التاريخية.
من خلال اللقاء والتبادل الحر للأفكار وللطروحات، يعمل المؤتمر على إدخال البديل الديمقراطي كمركب من مركبات الحوار السياسي، وتشكيل تحالف واسع لأنصار الفكر الديمقراطي يتابع تطوير هذا البديل.
الخطوات العملية المقترحة
تشكيل لجنة مبادرة متنوعة متعددة الأطراف .
إصدار نداء مفتوح للمشاركة في المؤتمر.
إقامة موقع على الإنترنت وجمع مواد من المشاركين (على غرار موقع الحركة الشعبية لمقاطعة انتخابات الكنيست).
إقرار الوقت والمكان وقائمة المشاركين.
عقد المؤتمر.
إقامة لجنة متابعة لإقرار نشاطات مستقبلية.



يجمع المشاركون على ما يلي:
حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم.
اعتبار فلسطين التاريخية وحدة جغرافية واحدة غير قابلة للتجزئة.
اعتبار أرض فلسطين جزءًا من الجغرافية العربية.
إقامة النظام الديمقراطي على أرض فلسطين.

#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل