أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مها حسن - انتقاد السيد الرئيس














المزيد.....

انتقاد السيد الرئيس


مها حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 12:02
المحور: حقوق الانسان
    


بدا الرئيس الليبي معمر القذافي وكأنه قادم من كوكب آخر وهو يرد على أسئلة دافيد بوجاداس ، في المقابلة التلفزيونية التي أجراها معه لصالح القناة الثانية . ففي رد على بوجاداس حول ردود الفعل السلبية والاعتراضات الكبيرة التي انتقدت زيارة القذافي لفرنسا ، قال أنه ليس على علم بذلك ، وأنه استقبل استقبالا جيدا وحميميا . علما أن الانتقادات بدأت تعلو قبل وصول القذافي إلى الأراضي الفرنسية ، وفي نهار اليوم ذاته ، كانت قد خرجت تظاهرة قرب برج ايفل ، شارك فيها العديد من الشخصيات السياسية المهمة في فرنسا ، كسيغولين رويال وفرانسوا باريرو وبرتراند دولانوي ، منتقدين بشدة هذه الزيارة ، فكيف لم يسمع السيد الرئيس بكل هذا ، وليس لديه علم ؟

أيضا نفى القذافي ، وأيضا كما أنه يعيش في كوكب آخر ، متجاهلا الذكاء النقدي لدى الشعوب ، العربية منها والغربية ، إذ أنه نفى تماما أية محادثات جرت بينه وبين الرئيس ساركوزي حول قضايا حقوق الإنسان ، الأمر الذي جعل كلود غيان ، الأمين العام للرئاسة الفرنسية يشهد أن ذلك جرى أمامه ،إذ تحدث الرئيس ساركوزي ، ولمرتين ، مع الرئيس القذافي ، عن موضوع حقوق الإنسان .

وإذا كنت شخصيا أتفق مع مواقف الكثير من المعترضين على زيارة القذافي لفرنسا ، وأتضامن مع ما قالته وزيرة حقوق الإنسان، رماياد ، أن فرنسا ليست " ممسحة أقدام"، فإني أجد ان لهذه الزيارة ، حسنات ، ربما لم يلحظها البعض ، وهي حسنات تتعلق بالجانب العربي ، ولا حصة للفرنسيين في هذه الميزات . إذ أن جلوس القذافي أمام بوجاداس بهذا الهدوء ، والإصغاء إليه ، المفترض أنه أصغى ، والرد على انتقاداته ، هو أمر خارج عن السياق العربي .

لقد تطرق بوجاداس في مقابلته السريعة إلى نقاط مهمة ، هي تابوات لدى الزعماء العرب ، حيث سأله إن كان بالإمكان انتقاد القذافي ، مع أن القذافي أبدى تسامحا وتساهلا ، في أنه شخص عادي في البلاد ، وأن الشعب يقود البلد ، فإن سؤالا كهذا لم يكن متاحا لصحافي فرنسي على الأراضي الليبية ، أو لصحافي عربي ، أو ليبي ، في ليبيا .

أيضا نفى القذافي في المقابلة أي يكون ثمة أي سجين سياسي في ليبيا ، وكلنا يعرف حقيقة المعتقلات العربية .
أخيرا ، تكمن أهمية هذه الزيارة ، في الضجة التي أحدتثها ، والانتقادات اللاذعة الموجهة إلى حكومة ساركوزي ، وسلامة وصحة الروح الفرنسية المناهضة للديكتاتورية ، والفعالة لمواجهة أي خلل في ممارسة حقوق الإنسان ، ولاشك ، في وضع شخصيات هي تابوات في بلادها ، أمام كاميرات التلفزيون ، ومساءلتها بحرية . ربما يعي أحدهم ، بالصدفة ، أحد هؤلاء الديكتاتوريات ، أهمية ممارسة الحرية وثقافة النقد في بلاده ، ومع صحافته وشعبه .




#مها_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرّر المرأة في العراق
- بماذا يهتم القارئ العربي ؟
- أعياد دونكم
- على هامش الحرب
- خدام ... والمسألة الكردية
- الدعارة السياسية، نعم أنا - ... - فهل يمكنك أن تثبت ذلك ؟
- أمة فيروز-الجزء الثاني
- عودة الحوار المتمدن،هل نحن حقا متمدنون
- الديمقراطية والإصلاح السياسي
- هل يصدق السيد الرئيس
- جرائم الشرف إرهاب ضد المرأة
- جلال الطالباني رئيسا للعراق، انتصار للأمة العربية
- ثورة الطلاب في البصرة


المزيد.....




- تقرير: لا تقدم في مفاوضات اتفاق الأسرى ووقف النار
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة تتفاقم.. والقطاع يحتاج ...
- معظمهم من غزة.. 69 شهيداً في صفوف الأسرى منذ 7 أكتوبر عام 20 ...
- ما دور الجامعات الإسرائيلية في قتل وتعذيب الفلسطينيين؟
- طهران تستدعي دبلوماسيًا بريطانيًا احتجاجًا على اعتقال مواطني ...
- أونروا: 92% من منازل غزة مدمرة.. وأعداد النازحين لا حصر لها ...
- مفاوضات تبادل الأسرى.. نتنياهو بين ضغوط أميركية وتهديد بإسقا ...
- دمار واسع ونزوح مستمر في جنين واعتقالات في بيت لحم والخليل
- الأونروا: 92% من المنازل في غزة دمرت أو تضررت
- إيران تستدعي دبلوماسيا بريطانيا بعد -أزمة الاعتقالات-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مها حسن - انتقاد السيد الرئيس