أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مها حسن - خدام ... والمسألة الكردية














المزيد.....

خدام ... والمسألة الكردية


مها حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1493 - 2006 / 3 / 18 - 11:31
المحور: القضية الكردية
    


أثار لقاء السيد خدام بالسيد صلاح بدر الدين أحد الشخصيات الكردية السورية في باريس جدلا واسعا في الأوساط الكردية السورية ، ما بين مؤيد لهذا اللقاء ومعارض له .
أما الذين أيدوا اللقاء ، فهم الذين يتمتعتون بوجهة نظر سياسية بعيدة المدى ، بحيث يغلبون المصلحة القومية على الظرف الراهن ، أي ترك مساءلة خدام عن سنوات خدمته للنظام السوري جانبا ، والاستفادة من الظرف الراهن ، مادام خدام قد أعلن انشقاقه ورفع عصا الطاعة بوجه النظام .
ولكن حتى توافق هذه الأطراف وتؤيد لقاء خدام بالسيد بدر الدين ، ليس عليها فقط أن تضع جانبا موقفها من خدام ، بل توافق أيضا على التمثيل الكردي للسيد بدر الدين ، أي يجب أن يكون رضاها مزدوجا ، وموقفها إيجابيا من طرفي اللقاء .
أما الأطراف التي انتقدت ذلك اللقاء ، فهي ، وللأمانة ، لم تتوقف طويلا عند تاريخ السيد خدام ، والذي تتطلب المصلحة السياسية والظرف الراهن ترك ذلك لوقته ، بل تحفظت قليلا على شكل التمثيل الكردي .
فإن السيد بدر الدين ، كما معروف للأوساط الكردية عامة ، والأوساط المشتغلة بالحقل السياسي خاصة ، كان قد استقال من حزبه "حزب الاتحاد الشعبي الكردي" ، إيمانا منه بضرورة ضخ دماء جديدة في التيار السياسي ، وهذا الموقف نادر في اللعبة السياسية ، إذ جرى العرف السياسي على أن يتشبث أي رئيس حزب أو جمعية أو تنظيم ما بمنصبه حتى آخر لحظة في نضاله ، من أجل المنصب !
إذن وبإلقاء نظرة على التمثيل الكردي ، فإن الأحزاب الكردية ذات الحراك السياسي في الشارع الكردي هي أحزاب كل من الجبهة والتحالف .
ثمة من يرى في لقاء السيدين خدام وبدر الدين ، بداية الطريق للحوار بين خدام والأكراد ، وثمة من يعتقد بخوف الأحزاب الكردية من هكذا لقاء ، بسبب تواجد قيادات تلك الأحزاب في الداخل ، أي داخل سورية ، ولا يمكن اتخاذ قرار سياسي في الخارج بمعزل عن الداخل .
لقد شاركت أحزاب الجبهة والتحالف في العديد من النشاطات السياسية في أوربا ، ولكن لم يكن نشاطها على مستوى لقاء السيد خدام ، إذ أن ثمة خطوط حمراء يطلقها النظام ، منها خط السيد خدام وخط الأخوان ، ومن المعروف أن الطلاق بين الأكراد والأخوان شبه بائن ، أو على الأقل فإن معظم الأحزاب السياسية الكردية ، والشخصيات الكردية عموما ، لا تتفق مع الفكر الديني ، وتعتمد مرجعيتها القومية أكثر مما قد يكون لها مرجعية دينية ، بل هي على الأغلب ذات اتجاهات علمانية .
في جميع الحالات ، فإن الخطوة التي قام بها السيد بدر الدين حرضت الموقف الكردي تجاه السيد خدام ، وحركت بالتالي موقف السيد خدام ، غير الواضح تماما ، من المسألة الكردية .
يبقى السؤال مفتوحا ، هل ينوي السيد خدام التعامل مع الملف الكردي بنظرة جديدة ، بعيدة عن مواقف النظام السابقة ، لا سيما بعد الفضائح والمكاشفات التي أظهرها كل المشتغلون في الوسط الكردي من تيارات سياسية أو ثقافية ، والتي برهنت على وجود تعسف وظلم حقيقيين ألحقا بالشعب الكردي في سوريا ، خاصة أن الأكراد متواجدون على أرضهم وليسوا لاجئين أو نازحين من أراض أخرى .
إذا كان الجواب بالموافقة ، فلماذا لا تتم المبادرة الخدامية تجاه الأحزاب الكردية ، ذات الصيت الذائع والتأييد الشعبي في سوريا ، كما بادر بلقائه بالسيد بدر الدين ؟
وهل يوافق الأكراد على لقاء خدام ، ويتركون السنوات "العجاف " خلفهم ، لأن المصلحة الوطنية السورية ، والقومية فوق ذلك ؟
يجب الإقرار أن العملية الديمقراطية والتغيير في سورية، لا يمكن أن يتم بدون حل المسألة الكردية، وبدون الاعتراف بحق الأكراد القومي في سورية.
بعض الشخصيات تعلق آمالا على السيد خدام ، باعتباره " شارك في بناء النظام ، ويملك مفاتيح تفكيكه " ولما يتمتع به السيد خدام من " كاريزما " وخبرة وحنكة واحترام من قبل جهات سياسية متعددة ، حتى لو اختلفت معه في وجهات النظر ، وبذلك ، ودوما حسب رأي تلك الشخصيات ، فإن خدام هو المؤهل لقيادة مسألة التغيير في سوريا ، التغيير الآمن ، بحيث لا يؤدي إلى أي خلل أمني ، أو عراكات أهلية أو طائفية ... خدام بلقائه مع الأخوان والأكراد ، يستطيع حل المعادلة السورية ، إذا اتفقنا على أن الشارع السوري هو شارع تسيطر عليه إما النزعة الدينية أو القومية .بعد فشل التيارات العلمانية في تأسيس قاعدة جماهيرية ، وعجز التيارات المدنية من مؤسسات مجتمع مدني وتنظيمات عن الانخراط في البنية الشارعية ، بسبب طبيعة الاستبداد الطويلة المدى في سورية ، والتي حصرت العمل لسياسي السري في نطاق الأحزاب فقط ، عدا بعض التجارب النادرة ، والتي نشطت أكثر بعد وفاة الرئيس الأب ، وظهر ما سمي بـ مؤسسات المجتمع المدني .
بعيدا عن تقييم ماضي السيد خدام ، والذي لا يحق لأحد رمي التهم جزافا فيه ، ما لم يعرض الأمر أمام مؤسسات اختصاصية " نظام قضائي عادل " ، أعتقد أن على السيد خدام إعلان موقفه بوضوح من المسألة الكردية ، إذا كان جادا ومؤمنا بأخطاء النظام الذي كان أحد سندته ، وعليه أن يصرح كما صرح بموقفه من الأخوان، وأجاب عن سؤال له في بروكسل حول التحالف مع الإخوان المسلمين وهل هو تكتيك مرحلي " هو أمر حقيقي وهو يعبر عن الوحدة الوطنية وعن المصالحة التي أتت من أجل تعزيز الوحدة الوطنية ومن أجل العمل على رفع شعب سوريا وإزالة الظلم الذي يعاني منه ".
فهل يرى خدام في الاعتراف بالحقوق الكردية ومشاركة الأكراد في عملية التغيير في سوريا أحد أشكال التعبير عن الوحدة الوطنية السورية ؟؟؟




#مها_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعارة السياسية، نعم أنا - ... - فهل يمكنك أن تثبت ذلك ؟
- أمة فيروز-الجزء الثاني
- عودة الحوار المتمدن،هل نحن حقا متمدنون
- الديمقراطية والإصلاح السياسي
- هل يصدق السيد الرئيس
- جرائم الشرف إرهاب ضد المرأة
- جلال الطالباني رئيسا للعراق، انتصار للأمة العربية
- ثورة الطلاب في البصرة


المزيد.....




- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مها حسن - خدام ... والمسألة الكردية