أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سعود عبدالله الجارح - قراءة في فكر التطرف في السعودية: سفر الحوالي مثالا ً!















المزيد.....


قراءة في فكر التطرف في السعودية: سفر الحوالي مثالا ً!


سعود عبدالله الجارح

الحوار المتمدن-العدد: 655 - 2003 / 11 / 17 - 04:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الانتهازية التي ظهر عليها الدكتور سفر الحوالي في لقاءه الأخير في قناة الجزيرة لم تكن إطلاقا بالأمر المفاجيء  . وأكاد أجزم ان كل دارس لفكر الدكتور الحوالي لم يفاجأ  بما طرحه أستاذ  العقيدة السابق على شاشة القناة الفضائية .
               
قناعة الدكتور القديمة بان : " الصحوة شبّت عن الطوق وتجاوزت حدود السيطرة حيث وصلت إلى المطربين ولاعبي الكرة والممثلين ومروجي المخدرات وغيرهم، وأن الإسلام - ممثلاً في الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم – قادم لا محالة  "[1] وبأنه : " إن لم تغير الحكومات من سياساتها تجاه شباب الصحوة - بنفس القدر الذي تطالب به أمريكا بتغيير سياستها تجاه الانتفاضة - وإن لم تعتبر بهذه الأحداث وتداعياتها المتلاحقة فسوف تدفع ثمناً غالياً قد تضطرها أمريكا نفسها     لدفعه " [2]. هذه القناعة هي التي دفعته لان يقول على شاشة الجزيرة مهدداً اصحاب القرار في المملكة العربية السعودية وبشكل سافر وجريء  : " أذكر الحكومة أن تعلن من جهتها مبادرة، ويعني تتنازل إلى المفاهمة، وتقبل المصالحة وتعتبر بما حدث أيضاً للحكومات الأخرى، أنا أعتقد وعندي يقين أن بعض الحكومات التي يعني أخذها نوع من الكبر أو فوَّتت الفرصة في المبادرة وفي العفو أنهم يعني الآن إما خارج التاريخ وإما يبحثون عن مخرج " [3] .  فالمسألة بنظر الحوالي هي ان الوقت قد حان لكي يفرض التيار الصحوي شروطه على الدولة  ويفرض نفسه كقوة مؤثرة قادرة على تغيير القرار السياسي والسيطرة عليه . ولهذا طرح الحوالي تمثيليته الأخيرة على شاشة الجزيرة والمتمثلة بإعلان وقف العنف من قبل من يسميهم ب " الإخوة المنتسبين للجهاد " , مقابل أن ترضخ الدولة لطلبات الحوالي المتمثلة ب :
 
1 - عفو عام عن جميع المعتقلين والمطلوبين .
2 - محاكمة المحققين الذين امتهنوا كرامة المعتقلين .
3 - إعادة جميع الأئمة والخطباء المفصولين إلى أعمالهم، وسماع كلمة الحق منهم .
4 -  نقاط عامة تمثلت ب : فتح باب التشاور والتحاور للوصول إلى الحق وفتح باب التظلُّم ورد المظالم، رد الحقوق إلى أهلها .
5 – هنا طرح الحوالي قنبلته الكبرى – حسب تقديري – في هذه المقابلة , وذلك حين عرض بكفر الدولة على اعتبار انها تحكم القوانين الوضعية , وطلب  من الدولة ان تلغي المعاهدات  وما أسماه بالولاءات ! , وان تعدل نظام القضاء . ولم يكتفي بهذه النواحي القانونية  والسيادية , بل انتقل بعدها للناحية الإعلامية فطلب إيقاف الكتاب الذين في كلامهم كما يقول الحاد وسخرية بالدين  .
( الإنتماء الى الدين في نظر الحوالي لا يكون إلا بموافقته على منهجه وفكره وكل من خالف هذا الفكر والمنهج يكون في نظره مخالفاً للدين , ويتضح هذا في كتابات الحوالي بشكل جلي , أنظر مثلاً الى قوله عن الصوفية :  " هؤلاء الصوفيَّة الذين كثيرٌ منهم زنادقة متسترون يريدون هدم الإسلام مِن الداخل  " [4] , ونعته لمحمد علوي المالكي بأنه : " داعية الشرك في هذا الزمان ومجدد ملة عمرو بن لحي  " [5]  , وقوله عن الاشاعرة : " أنهم من أهل القبلة لاشك في ذلك، أما أنهم من أهل السنة فلا " [6] , وغير ذلك الكثير , فسفر الحوالي مشهور بأنه من قادة التيار الداعي لتقسيم الناس والحكم عليهم بالجنة أوالنار على ضوء اتفاقهم واختلافهم معه , والظريف انه وبهذا الطرح ; يعيد للأذهان الدور القمعي الذي مارسته الكنيسة في العصور الوسطى  , وكان قد انتقد هذا الدور في مؤلف سابق له [7] , وتناسى أنه قد تقمص هذا الدور بكل تفاصيله عن طريق الفكر المتطرف الذي يطرحه ) .
6 – ان تقاوم الدولة الضغوط الأمريكية  , وان تضع يدها بيد العلماء ثم عطف على  ذلك بالشعب , على اعتبار ان العلماء والشعب لا يفترقان في نظره , ولاشك ان مفهوم العلماء لديه يتمثل في عينة معينة التي يطلق عليها الباحثون اسم الإسلام الحركي .
7 – ان تتراجع الحكومة عن قراراتها الأخيرة والتي وصفها بالخاطئة , وأكد على ضرورة ووجوب الرجوع عن هذه القرارات , وضرب أمثلة على ذلك ب :   دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة المعارف و تغيير المناهج .
8 – مطالب اجتماعية عامة متفق عليها بين الجميع على غرار فتح أبواب العمل للشباب .
 
كان ذهول احمد منصور واضحا بعد ان سمع هذه الطلبات , وحق له ان يقول : " المطالب دي أشبه ما تكون بانقلاب شامل في نظام الحكم " [8] . بالفعل ان الهدف هو الوصول الى كرسي الحكم ولا شي آخر , هذه هي الغاية التي كان ولا زال يتبناها التيار الصحوي , مسترشدا بالتجربة الإيرانية وفكرة ولاية الفقيه .
                                                   
من الواضح ان الحوالي يريد ان يستغل الموقف بالخروج بأكبر مكاسب ممكنة لصالح التيار الذي يمثله , ومما لاشك فيه انه يظن ان لهذه التفجيرات الأخيرة ثمرات ولا بد للصحويين ان يقطفوها , على اعتبار انهم هم الوحيدون الذين يستطيعون أقناع الإرهابيين بالتوقف عن عملياتهم . ناهيك عن انهم ( الارهابيون ) في نهاية الأمر ليسوا سوى صنيعة للتيار الصحوي .
كان الدكتور سفر يتكلم في قناة الجزيرة وكما قال الكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي  وكأنه :  "جناح سياسي يريد أن يستثمر ما يعتبره نجاحات للجناح العسكري " [9] .
 
ولم يفوت الحوالي فرصة التعريض بكفر الدولة ,  فقد قال في نفس اللقاء : " قضية التكفير تكثر وتُتداول، يجب على الدولة أن تعالج هذه المشكلة، يعني.. يعني تلغي كل القوانين الوضعية، وتتحاكم فعلاً إلى الشريعة " [10] . لقد صرح الحوالي أخيراً وبشكل شبه واضح بما كان يعرض به في السابق بخصوص كفر الدولة  بسبب سنها  للنظم والقوانين التي تنظم سلوك الأفراد في الجماعة , أنظر على سبيل المثال قوله في شرح رسالة تحكيم القوانين : " أن من يقول : لا بد أن نضع القوانين أو نتحاكم إلى القوانين في أي شيء ؛ نتحاكم إلى قانون العقوبات أو الجزاء أو القانون المدني أو القانون التجاري و المعاملات التجارية والمالية عموما .. من يقولون ذلك ، إنما يسيئون الظن وينتقصون ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأن معنى كلامهم ولازمه : أن الله سبحانه وتعالى إما أنه لم يعلم بأن العصر سيتغير وأن الأحوال سوف تتطور - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - فمن قال أو اعتقد ذلك فقد كفر " [11] .
 
واذا كان للإرهابيين ان يستندوا على فتوى بمشروعية أعمالهم لما كان لهم سوى ان يستندوا على كتابات الحوالي نفسه , فهو الذي  حمل على عاتقه لواء أسلمة الإرهاب  ومنذ البداية ,  يقول عن الكتاب والخطباء الذين انكروا على أسامة ومن معه عملياتهم الإرهابية بانهم : " ينـزلقون في منـزلق المصطلحات الخدّاعة فيقولون إن الله حرم الإرهاب ، أو أن دين الإسلام بريء من الإرهاب ،مع أن إرهاب أعداء الله في كتاب الله مطلوب { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } " [12]  . ويقول مبتهجاً بأحداث ال 11 من سبتمبر :  " القلعة الحصينة التي بناها الغرب في قرون يمكن اختراقها بالحمام الزاجل ! وإن الجيوش الغفيرة يمكن هزيمتها بمئات من طالبي الجنة! وأن التقنية مهما تطورت لا يمكن أن تقاوم الروح المعنوية للمؤمنين " [13] .  هذه الفرحة ليست بالمستغربة على الحوالي , فهو يؤمن بأن الإرهاب هو خيار المرحلة الحالية للمسلمين في مواجهة العالم , وهو الوسيلة الوحيدة التي ستمكن المسلمون من استرجاع حقوقهم المستلبة , يقول الحوالي : " إن الحديث عن الحقوق المشروعة والقرارات الدولية الذي استنزف ويستنزف من الإعلام العربي ما يملأ البحار لم يجد أذنًا - ولا عُشرَ أذن - كتلك التي أحدثها انفجار مشاة البحرية في بيروت والهجوم على ثكناتهم في مقديشو، بهذه اللغة وحدها يسحب الكفر أذيال الهزيمة وتنحني هامات "الخواجات " العتية ..  " الى أن يقول : " وإن أي خطاب للكفر لا يستخدم هذه اللغة هو لغو من القول وزور من العمل " [14] .
ومن المعلوم ان بيروت بلد يسكنه المسلمون مثلها في ذلك مثل الرياض بنظر الحوالي , وكلا الحكومتين لا تطبق الشريعة في هاتين الدولتين حسب فهمه بالطبع , وقد بين الحوالي في حالات عديدة عدم تطبيق الدولة السعودية للشريعة وكان مما قاله : " لقد ظهر الكفر والإلحاد في صحفنا وفشا المنكر في نوادينا ودُعي إلى الزنا في إذاعتنا وتلفزيوننا واستبحنا الربا حتى أن بنوك دول الكفر لا تبعد عن بيت الله الحرام إلا خطوات معدودات.             
أما التحاكم إلى الشرع -تلك الدعوى القديمة- فالحق أنه لم يبق للشريعة عندنا إلا ما يُسميه أصحاب الطاغوت الوضعي الأحوال الشخصية وبعض الحدود التي غرضها ضبط الأمن (ومنذ أشهر لم نسمع شيئاً منهم عن حد أقيم)، ومع ذلك وضعنا الأغلال الثقيلة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصفدنا الدعوة والموعظة بالقيود المحكمة، وهذا من استحكام الخذلان وشدة الهوان ومن يُهِن الله فما له من مُكرِم " [15] . وقد أكد على هذه النقطة في مقابلته الأخيرة حين قال : " إن قضية التكفير تكثر وتُتداول، يجب على الدولة أن تعالج هذه المشكلة، يعني.. يعني تلغي كل القوانين الوضعية، وتتحاكم فعلاً إلى الشريعة " [16]  . ومن هنا فإذا كان الحوالي يوافق على تفجيرات تطول الأجانب في بيروت والتي لا يتوافر نص مرجعي يمنع الكفار من السكن فيها , فمن باب أولى ان تكون هذه الموافقة موجودة في تفجيرات الرياض بما ان النص الشرعي الحجة – بنظره – موجود في حالتها على اعتبار انها العاصمة الحالية لجزيرة العرب .
واذا كانت مشكلة دخول غير المسلمين الى الأراضي السعودية قد حسمت منذ وقت الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن , وشاعت الفتاوى التي تحلل هذا الدخول نظرا لحاجة المسلمين وغير ذلك من المبررات , فان سفر الحوالي لا يعترف بهذه الفتاوى على الإطلاق , وهو بهذا يشكل مرجعية دينية للتكفيريين الذين تبنوا في فكرهم شعار " أخرجوا الكفار من جزيرة العرب " . يقول الدكتور سفر في شرح رسالة تحكيم القوانين :     " ونحن يجب علينا أن نرد تغير الناس إلى الحق الذي لا يتغير . فالناس كانوا يكرهون الكفار، ولم يكن أحد منهم يصافحهم ، كان الكافر إذا دخل جزيرة العرب إما أن يدّعي أنه حاج من إحدى الدول الإسلامية - كما فعل بعضهم - وإما أن يتبين أمره فيقتل ، فكان لا يستطيع أن يذهب إلى اليمن ولا إلى الحجاز ولا إلى نجد إلا بهذه المنزلة . أما الآن فمنهم السائق والخادم ومدير الأعمال والمهندس والمستشار والخبير..إلخ.
فهل تغيرت الفتوى أو نحن الذين تغيرنا ؟ نحن تغيرنا، أما حكم الله عز وجل فلم يتغير ، فحكم الله : إنهم نجس ، ولا يجوز أن يقربوا المسجد الحرام ، وإنه لا يجتمع في جزيرة العرب دينان . هذا حكم مطلق قاله النبي صلى الله عليه وسلم ، وأوصى به في مرض موته وهو في النزع الأخير صلوات الله وسلامه عليه قبيل التحاقه بالرفيق الأعلى ، فلا يمكن أن يتغير ، ولا يمكن أن ينسخ " [17].
 
ولو أراد أفراد القاعدة ترويج قول يحرم التبليغ عن المشاركين في أعمالها ويجرم الناصحين و المحذرين من أخطارها فلن يجدوا أفضل قولاً من الدكتور الحوالي عندما قال: " أن المسلم إذا اجتهد في نصرة الدين والانتقام لإخوانه المسلمين من الكفار الظالمين، وإحداث النكاية فيهم فأخطأ فهو مأجور على نيته وإن كان مخطئاً في عمله " [18]  , وقوله : " ومن استحل غيبتهم والوقوع في أعراضهم مسايرة لأعداء الله ومجاراة للمنافقين والمفسدين في الأرض فهو أشد إثماً ممن فعل ذلك لحظ نفسه وهواه. أما تكفيرهم – صريحاً أو إيماءً – فهو من كبائر الذنوب[19] " .
ان سفر الحوالي وأمثاله لا يحملون للوطن أي ولاء , فكل ولائهم موجه الى أيديولوجيتهم المتطرفة ولا شيء غيرها , وهم يعتبرون ان الولاء للوطن عار يلحق بصاحبه , وسبق للحوالي وان قال في أحد  محاضراته : " فلا نؤمن بمبادئ القومية ، ولا الوطنية، بل كلها عصبية جاهلية وضعها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت قدميه " [20]. ولعل في هذا توضيح للسبب الذي يجعل من الحوالي لا يحبذ استخدام اسم المملكة العربية السعودية , ويستعيض بدلاً عن ذلك بتسميتها  بأرض الحرمين أو جزيرة العرب وغير ذلك , فهو لا يرى شرعية للوطن , ويشكك بشرعية الحاكم , ومن مظاهر هذا التشكيك قوله  عن مطالب الأشراف في الحجاز ان لها  : " قبول وصدى بدلالة النصوص على حقهم في الإمامة هم وسائر قريش " [21]. ومن نافلة القول ان نقول ان سفر الحوالي لا يعترف للأقليات بأي حقوق , بل انه يهدد الدولة بان اعترافها بأي حقوق انسانية لهذه الأقليات سيجعل من شرعيتها الدينية محل نظر ! .  يقول الحوالي في هذا النص الخطير والذي وضع فيه تعريفا لحرية الاعتقاد  لم يسبقه اليه أحد من العالمين  : " وفي هذه البلاد يولد الشيعي ويموت شيعياً دون أن يحاسبه أحد على ذلك وهذه هي حدود حرية الاعتقاد. أما ما يعتقده أهل السنة في الشيعة وغيرهم وما يجب عليهم من بيان الحق ودعوة الأمة إلى العقيدة الصحيحة وتربية أبنائهم عليها في مناهجهم وغيرها فهذا واجب ديني على أهل السنة لا يحق للشيعة ولا غيرهم المطالبة بإسقاطه، ولا يجوز للحكومة الاستجابة له و إلا فقدت شرعيتها ووقعت في ظلم الأكثرية لمصلحة الأقلية وناقضت دستور البلاد ومفهوم الحرية نفسه " [22]  . ولا يجد الحوالي بأساً في استخدام الورقة الإقليمية في سبيل طلب الشعبية لشخصه وقمع الأقلية التي يرى ان في معاداتها تقرباً الى الله , انظر مثلاً الى قوله : " أن أولى الناس بالمطالبة بالمساواة وإعطائهم حقهم هم أبناء منطقة تهامة، التي تمتد من ما بين جدّة إلى اليمن، وما بين منحدرات جبال السراة إلى البحر الأحمر، ولا يوجد بها عُشر ما في مناطق الشيعة من الخدمات، ولا يشغلون واحداً بالمئة مما يشغله الشيعة من مناصب عليا مع كثرتهم في الجيش وغيره " [23] .
لابد من محاسبة الحوالي على كافة أقواله السابقة , ومحاكمته عليها , باعتبارها تحريضاً صريحاً على  الإرهاب , والمحرض على الجرم شريك فيه . وبهذا يتم تحقيق الردع العام لكافة أفراد المجتمع والردع الخاص للحوالي جزاء ما اقترفه من جرم في حق بلادنا .
كما انه لابد من اتخاذ إجراءات وتدابير اجتماعيه بحقه  , وذلك في سبيل تقويمه وتأهيله وإصلاحه ليكون عضوا فعالا في المجتمع .
ويجب التأكيد على ان من اللازم علينا جميعا ان نعرف ان هناك فرقاً بين الوطن والحكومة , سفر الحوالي ليس خطيرا على النظام الحاكم فقط , ولكنه خطير على الوطن بأكمله , ان الفكر والطلبات التي طرحها سفر في قناة الجزيرة لهي كفيلة عند تنفيذها بتحويلنا الى طالبان أخرى , اعرف ان صاحب القرار لن يرضخ لضغوط الحوالي ولا من ورائه , ولكن المشكلة ان هناك سفهاء ينغرون بمثل هذا الكلام ويتأثرون به , وهم وان قل عددهم يبقون أبناء للوطن , وهذه هي خطورة الفكر الذي يتبناه الحوالي بنظري , والذي هو سرطان يسري في جسد الأمة ولا علاج منه إلا بالاستئصال الكامل .
 
 
 
 
 
الهوامش :


[1] بيان للأمة عن الأحداث ومعه خطاب مفتوح للرئيس الأمريكي بوش , سفر الحوالي , ص31
[2] بيان للأمة عن الأحداث ومعه خطاب مفتوح للرئيس الأمريكي بوش , سفر الحوالي , ص31
[3] مداخلة هاتفية لسفر الحوالي في برنامج " بلا حدود " , تاريخ الحلقة : 5 / 11 / 2003 ,  قناة الجزيرة ,  المقدم : أحمد منصور ,  المقابلة كاملة موجودة في موقع قناة الجزيرة
[4] الرد على الخرافين, سفر الحوالي  ,  ص 2
[5] مجدد ملة عمرو بن لحي وداعية الشرك في هذا الزمان , سفر الحوالي ,  ص 3
[6] منهج الاشاعرة في العقيدة , سفر الحوالي ,  ,  ص 14
[7] راجع العلمانية  .. نشأتها وتطورها و آثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة , سفر الحوالي
[8]  مداخلة هاتفية لسفر الحوالي في برنامج " بلا حدود " , تاريخ الحلقة : 5 / 11 / 2003 ,  قناة الجزيرة ,  المقدم : أحمد منصور ,  المقابلة كاملة موجودة في موقع قناة الجزيرة
[9] ياسفر الحوالي .. في أي صف تقف , عبدالله بن بجاد العتيبي , موقع  ايلاف
[10] مداخلة هاتفية لسفر الحوالي في برنامج " بلا حدود " , تاريخ الحلقة : 5 / 11 / 2003 ,  قناة الجزيرة ,  المقدم : أحمد منصور ,  المقابلة كاملة موجودة في موقع قناة الجزيرة
[11] شرح رسالة تحكيم القوانين , ص 10 - 11
[12] بيان للأمة عن الأحداث ومعه خطاب مفتوح للرئيس الأمريكي بوش , سفر الحوالي , ص6
[13] بيان للأمة عن الأحداث ومعه خطاب مفتوح للرئيس الأمريكي بوش , سفر الحوالي , ص26
[14] القدس بين الوعد الحق .. والوعد المفترى, سفر الحوالي , ص 3
[15] كشف الغمة عن علماء الأمة , سفر الحوالي , ص 61
[16] مداخلة هاتفية لسفر الحوالي في برنامج " بلا حدود " , تاريخ الحلقة : 5 / 11 / 2003 ,  قناة الجزيرة ,  المقدم : أحمد منصور ,  المقابلة كاملة موجودة في موقع قناة الجزيرة
[17] شرح رسالة تحكيم القوانين , ص 32-33
[18] بيان للأمة عن الأحداث ومعه خطاب مفتوح للرئيس الأمريكي بوش , سفر الحوالي , ص11
[19] بيان للأمة عن الأحداث ومعه خطاب مفتوح للرئيس الأمريكي بوش , سفر الحوالي , ص11
[20] ما الذي يجب علينا أمام الأحداث  , سفر الحوالي , موقع الانترنت الخاص بسفر الحوالي
[21] جواب عما قدمته الطائفة الشيعية من مطالب  لولي العهد – الأقلية حين تتحكم في الأكثرية ,  سفر الحوالي
[22] جواب عما قدمته الطائفة الشيعية من مطالب  لولي العهد – الأقلية حين تتحكم في الأكثرية ,  سفر الحوالي
[23] جواب عما قدمته الطائفة الشيعية من مطالب  لولي العهد – الأقلية حين تتحكم في الأكثرية ,  سفر الحوالي



#سعود_عبدالله_الجارح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نكف عن العناد ؟!
- اطارنا الفكري لا يصنع الحضارة
- وجهة نظر في الحديث الشريف
- وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون
- تحرير المرأة في السعودية حتم وليس خيار


المزيد.....




- تناول 700 حبة بأقل من 30 دقيقة.. براعة رجل في تناول كرات الج ...
- -كأنك تسبح بالسماء-.. عُماني يمشي على جسر معلق بين قمتين جبل ...
- روسيا غير مدعوة لمؤتمر -السلام- وسويسرا تؤكد ضرورة وجودها -ل ...
- شاهد: موسكو تستهدف ميناء أوديسا بصاروخ باليستي وحريق هائل يص ...
- روسيا تنفي اتهام أمريكا لها باستخدام أسلحة كيماوية في أوكران ...
- بولندا تقترح إنشاء -لواء ثقيل- لأوروبا دون مشاركة الولايات ا ...
- عقيد أمريكي سابق يكشف ماذا سيحدث للولايات المتحدة في حالة ال ...
- سيئول تنوي مضاعفة عدد الطائرات المسيرة بحلول عام 2026
- جورج بوش الابن يتفرغ للرسم.. وجوه من خط في لوحاته؟
- من بيروت.. رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن عن دعم بمليار يورو ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سعود عبدالله الجارح - قراءة في فكر التطرف في السعودية: سفر الحوالي مثالا ً!