أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار عبدالوهاب الجنيد - ما تبقّى من الوجد في ذمّتي














المزيد.....

ما تبقّى من الوجد في ذمّتي


عمار عبدالوهاب الجنيد

الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


حين تختلجي من شفاه الينابيع سنبلة الوصل
إشرحي للأيائل طعم النوى
الزمان مراياك فاختاري صورتك منذ هذا الصباح
يسكن الليل وجه القناديل
والصبابات تحرس اشواقنا من مذابح حكم الهوى
إفسحي بعض دربك للطعنة الطائشة

* * *

ليس لي تهمة غير أني بنيت بقلبي مساكن شعبية للصداقات
ومنتزه للذنوب الصغيرة

يتداعى الكلام على أضلعي الواقدة
ها أنا متّ غيرة
أغار من الحزن يشرب عينيك
والضحكة الفاجرة

أنا جرحٌ ترجل عن صهوة الدهر
كي يستقي القبلة البكر
يذرف الهم روحي
وتحبسني الصرخة الصامتة
اسكبيني على خدك
دمعة سكّرية شربت من كروم المعاناة روح العنب
واستفاضت رحيق الضياء


يقتفي ظل اقدامنا معبد الشمس
فأشتعلي ألف بلقيس
كوني أعمق من وهمنا

وشوشي كالحروف
هل تابت الأرض من إثم قابيل
تعب النرد من لعبة الحظّ
لا العقاقير تشفي السيوف من الطعن
ولا وجهك الأن نافذة للأمان

تتعانق اشيائنا قبل أن نلتقي
تسبقنا دورة الأرض قبل السؤال


يا إله النجوم انا بعض لياليك
ربما كنت فيها الشفق
كيف لي أن ادانيك
الضوء ظلك
الليل ظلك
وأنا ظلّ هذا الظلال


إسمعي يا رمال صوت أقدامنا حين تنشد
تعويذة في الوجوه الرديئة
واسمعي يا حبيبة نبضك في داخلي
أنتِ ابهج لون في لوحة الإنكسارات
أنتِ شريان قلب القصيدة

هل سألتي الكواكب
كيف فوّضت قتلي
جفنك علّم الناي درس البكاء
رمشك رحم الليل
سلّم للفراديس
زمن آخر للزمن


كائنات الغياب تاه وصلي بها
حين وفىّ فؤادي شروط النِصاب


اطفئو جمر ايامكم في دمي
أنا اضحية العمر
فاحتفلوا فوق جرحي
اشربوا ما تبقى من الوجد في ذِمّتي
واقرؤا الفاتحة

الندى سقف أحلامنا
وجبين الطلاسم تفك الرموز ببوّابة القلب
إنهاحكمة خبأت سرّها في فم الألهة

لا أبالي إذا جئت للموت أو جاءني
هذا صياد طير الزوابع
ليس يدري بأن دمي رحم الزوبعة
انني طفت كل البحار
وبنيت من الأمس فلكا ومن لحظتي أشرعة


يتفيأني الدهر
يستأنف الظن احكامه عن طريق التوهم
جثث تتقصّى السيوف التي مزّقتها هنا
وغراب يؤرخ كمية القتل
في أول المعركة


ترقص السببية على شاطىء الزيزفون
انشتاين يشمس وجه الصباح بقيثارة الصمت
انا مقمر اتوسد خاطرتي في ليالي الشتاء
و الكمان يقطّرني أغنية

أدرس الجبر والكيمياء
في صدور النساء
ما تبقى من الوجد في ذِمتي
له صيغة النفخ وحروف تكاد تجف من الريح
أشرب الشاي قرب حلمة أذنك
اسمع صوتي هناك
فاطبقي فوق وجهك وجهي
ما تبقى من الوجد في ذمتي
أرسليني إليه من الشفة السادسة



#عمار_عبدالوهاب_الجنيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا كفّارة الأمم
- الحروب الإسلامية المقدّسة مشروع استعماري أم مهمّة إلهية
- بوّابة الهمس
- قنينة البوح الرجيم
- فاجعليني إمام هذا الضلال
- السوبر مان الإسلامي ( المهدي المنتظر ) ونهاية العالم
- على شفق الشوق
- يا إلهي
- من رزايا الهمجية
- سورة الدمع
- عصيت صوت الماء
- عندما تصبح الاديان مشكلة
- الاسلام بين الحرية وسجن الفقهاء


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار عبدالوهاب الجنيد - ما تبقّى من الوجد في ذمّتي