أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان ابو العلا - الحمدلله على نعمة الإرهاب














المزيد.....

الحمدلله على نعمة الإرهاب


غسان ابو العلا

الحوار المتمدن-العدد: 653 - 2003 / 11 / 15 - 03:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أنا أكره الحرب  ففي الحرب قتلٌ  و القتل بشع ,  و أبشع القتل قتل المدنيين  .  لكنها الحرب  و قوانينها  و اسأل اي لبناني يخبرك ان المدنيين هم الضحايا المفضلون عند الحروب , و ان المكان الأشد أمناً في الحرب هو خط الجبهة . طبعا إلا اذا كان خصمك المباشرهو الولايات المتحدة , وقتها لا يعود ثمة أمكنة آمنة و تكف هذه النظرية عن أن تكون صحيحة إذ تكفي قنبلة واحدة لإخماد جبهة كاملة مثلما حدث في معركة المطار . وللمطار اغنية يغنيها غسان الرحباني و هو قريبٌ للمدعو زياد الرحباني و أن كان لم يبلغ شهرته , ربما لأنه لا يملك قضية بحجم قضية زياد فقضية غسان هي المحافظة على البيئة في بلدٍ قتل جزءٌ غير يسيرٍ من سكانه على الحواجز بسبب ما جاء في بطاقة هويته عند خانة المذهب . و زيادٌ هذا لمن لا يعرفه هو صاحب الأغنية التي يقول مطلعها " يا فيلم اميركي   طويل " و ما بين قوسين هو ايضا عنوان الاغنية وهو ايضا و ايضا كامل كلمات الاغنية . بل و هناك من زعم ان " امريكا هي الطاعون , و الطاعون امريكا " حتى أن الدرويش صاحب هذا الزعم قد ذهب حدَّ الإدعاء بأن ما نخرجه نحن بني يعربٍ من فضلات هو موسيقى فقال " لأمريكا سنحفر ظلّنا المكسور , و نشخّ مزّيكا , على تمثال أمريكا " و هو و إن كان قد اسقط هذا البيت الشعري من ديوانه إلا ان الامر قد وصل إلى اسماع اليانكيز و صحبهم من النقاد الساهرين على امن الشعر و المشاعرين( جمع الشاعر على هذا الوزن هو للتناص) فأُُُُُُدرج اسمه على لائحة الشعراء الموسيقيين الدولية إلى جانب شعراء مأفونين أخرين مثل شعبولا و امرئ القيس وعمرو ابن كلثوم و المتنبي و عنترة بني عبس و كثيرين سواهم . و يزعم بنو الأصفر و أعوانهم ان العرب ينتسبون إلى عدنان ابن قحطان ابن ذليل ابن بعرة ابن است الناقة بينما ينحدر هؤلاء الشعراء الموبوئين  من الصقالبة الشعوبيين الذين يجب إعادة تأهيلهم في غوانتانامو و ان المزيّكا التي تعزفها بنادق العراقيين ليست سوى ارهابٍ يستهدف جنود احتلالٍ آمنين . أما قانا و" أخواتها"( التعبير مسروق من جلال عامر ) شاتيلا و صبرا فهن دفاعٌ مشروعٌ عن النفس و هجمات حزب الله إعتداءٌ على جنود احتلالٍ مسالمين و السبعمائة عصفور المقتولين في عامي الانتفاضة هم  مشاريع ارهابيين تم اصطيادهم قبل نموّهم و استفحالهم و ذلك من باب درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج . أما العامرية بألفها من البتوع فقد كانت خطأٌ في حاسوب الطيار وقد وعد الأخ القائد بدفع كامل التعويضات لضحاياها بعد الانتهاء من عملية إعادة تسعير الدم الفرنسي .

هي الحرب إذن , لا تقع إلا عند ضرورتها و حين لا يكون ثمة وسيلة لتفاديها و هي لا تكون سوى لأسبابٍ يراها اصحابها وجيهة  . فمنها ما وقع لخطبةٍ و نكاح و منها ما جرى لناقةٍ بقرت او أخرى هزمت في سباق . و منها ما وقع لدواعٍ أقلّ نبالةٍ مثل عائدٍ إستثماريٍ وفير و مثالها قادسية بوش . و منها ما كان لأسبابٍ محض شعرية و عروضية مثل حرب الإرهاب هذه . فإنا قومٌ نقتل الملك بناقة و نحارب اربعين عاماً لضيمٍٍ لحقنا في سباق نوق و نعلق قصائدنا على ياقة الرب ثم نعبدها و إن قريشاً قد رمتكم بالعامودي من قصائدها و في الجعبة قبائلٌ كثرٌ أُخر و وفيرُُُ شعرٍٍ و نُجر ( لا تثقل عليك التنقيب فكلمة نُجر لا معنى لها و محلّها من الإعراب محل كلمة بيّاك في جملة " حيّأك الله و بيّاك ").

و الحمدلله على نعمة الإرهاب و ليصمت المتباكون ( كدت اقول و ليخسأ الخاسئون لولا أن احسب من فلول النظام الصدامي البائد بنعمة القديس بوش ) .

 



#غسان_ابو_العلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيّال مين إلو مرقد عنزة بلبنان
- للبيع أو الإيجار
- بيان ادانة !


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان ابو العلا - الحمدلله على نعمة الإرهاب