أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غسان ابو العلا - بيان ادانة !














المزيد.....

بيان ادانة !


غسان ابو العلا

الحوار المتمدن-العدد: 597 - 2003 / 9 / 20 - 06:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

كانت البحرين اول من ادان قرار الحكومة الاسرائيلية بطرد الرئيس عرفات . ثم طبعا كرت السبحة العربية المعتادة من ادانات و شجب و الذي منو . و البحرين الآن هي مملكة يعتدّ بها و لم تعد مجرد امارة ضائعة بين رمال الصحراء , و لعل الادانة الصادرة عنها هذه المرة تكون طوق نجاة عرفات . اذا ما احسن استثمارها .

و بالمناسبة , فأن تحول الدولة البحرينية من امارة الى مملكة , يعتبر اشد التغيرات السياسية اهميةً في منطقتنا العربية على مدى اربعة عقود و يزيد . او هو التالي في الاهمية بعد تحول ليبيا المذهل لتصبح جماهيرية عربية ليبية شعبية اشتراكية , ثم عظمى لاحقاً على يد صاحبها الذي كان اشار على عرفات بالانتحار و نحر القضية حتى لا يجلب العار على الامة . كان ذلك طبعا ايام عز (الطز في امريكا ) و لا احسبه الان يعود الى مثلها بعد ان دفع خراج البلاد و العباد جزية لصاحب الزمان جورجيوس قلب الاسد الصغير. بل لعلّه هذه المرة يشير عليه بالدفع بالتي هي احسن .

اشد ما يريب في العجز العربي الرسمي  وغير الرسمي , هو انه ليس ثمة ما يريب فيه . فهو طبيعي و بديهي و اصيل . لم يعد احد يتحدث عن مؤامرة في أيامنا هذه الا المصابين بالبارانويا . بل و لم يعد هذا العجز يثير اي تساؤلٍ او دهشة . فما من احد مثلا كان يتوقع ان تبادئ قطر شارون بمثل ما بادءنا به  فتصدر قراراً بطرده من الاراضي الفلسطينية عملا بمبدأ المعاملة بالمثل . أو ان يأتي الرد السعودي انطلاقاً من قاعدة تبوك الجوية التي لم يعد لدى اسرائيل ما تخشاه سواها ! و لا جال في خاطر احد ان الرئيس علي عبدالله صالح قد يكون الآن يجري مفاوضات سرية مع مصر حول مسألة فتح خط الجبهة المصرية مع اسرائيل امام جحافل جيشه .  لم يتوقع احد من الرئيس مبارك اكثر من ان يعلن ان قرار اسرائيل يؤثر سلبا على مسيرة السلام . كما ان أحداً لم ينتظر من جماهير ديانا كرازون أكثر مما ابدته من لا مبالاة و صمتٍ غير مريب  . لم ينتظر احد من اي احد اكثر مما قام به بالظبط .  و جلّ رجاؤنا ان لا تقدم دولة الامارات في اجتماع الجامعة العربية المزمع مبادرةً  تدعو الرئيس عرفات للتنحي عن السلطة حقناً لدماء الفلسطينين و حمايةً للمنشأات و البنى التحتية الفلسطينية التي قد  تدك اثناء عملية طرده او قتله ! .

في توصيف المشهد السياسي العربي , تحتاج الى قاموس من الشتائم و فقط بضعة فواصل و نقط والكثير من علامات التعجب . و القليل القليل من الحياء . و قليل من حس الدعابة لمقاربة النقاشات التي جرت في متون الصحف و المجلات و الكتب العربية التي صدرت ابان الانتقال الى الالفية الثالثة , وترنو الى مناقشاتنا المحتدمة يومها حول مشكلة الصفرين في  الحواسيب و كأننا فعلا نعيش في نفس الزمن مع بقية حواضر الارض و نقترب معهم من الالفية الثالثة .

هي اذن مترا قماشٍ من اي لونٍٍ تشاء لصنع علمٍ ما  , حفنةٌٌ من الاعراب او اكثر قليلا او كثيراً , بضعة قصائد حماسية فارغة على شاكلة " طلعنا عليهم طلوع المنون" , ثم أضف الى الخليط قائدً ملهماً ما , ويستحسن ان تزين كتفيه ببضعة نجوم ونياشين اذاامكن , مجموعة طوابع أميرية , وعصا لزوم الامن القومي , فيصبح لديك دولةٌ عربية . كرر العملية عدة مرات , تصل الى ما تراه من وطنٍ عربيٍ عظيم .

 



#غسان_ابو_العلا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يتحدث عن إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية على الصين.. هذا ...
- مالطا تقترح إصلاح سفينة من -أسطول الحرية- استُهدفت بمسيرات ف ...
- هذه كانت وصية البابا الأخيرة.. تحويل سيارته إلى عيادة متنقلة ...
- مصدران لـCNN: إسرائيل تصادق على خطة موسعة لاحتلال أراضي غزة ...
- زيلينسكي: بعض السياسيين الأوروبيين يسعون للحصول على مقعد أفض ...
- مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوافق على توسيع الهجوم في غزة ...
- الهباش: عباس يعتزم مناقشة الوضع في غزة والعلاقات الثنائية مع ...
- إنجاز روسي جديد.. أول قمرة قيادة بدون نوافذ للطائرات فوق الص ...
- الأمن الروسي يلقي القبض على مواطن تلقى تعليمات أوكرانية لتنف ...
- إسبانيا تعبر عن قلقها إزاء الأوضاع في سوريا وتدعو إسرائيل إل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غسان ابو العلا - بيان ادانة !