ايران في العراق

ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ضمن أجندة مجلة أتلانتك الأمريكية في عدد مايس 2007 وعلى صفحتها الثامنة والثلاثين , نشرت الموضوع التالي :
قامت مجلة أتلانتك مؤخرا بسؤال مجموعة من العاملين والمهتمين بالسياسة الخارجية عن دور ايران في الصراع داخل العراق .
السؤال الأول : هل تقيم إدارة بوش بشكل عام الدور الايراني بمبالغة في موضوع التمرد والعنف الطائفي في العراق , هل تفهمه , أم تعامله بحق ؟

48% قالوا : الولايات المتحدة تبالغ .
إن ايران تلعب دورا , كما يلعب الآخرون . هناك شكوك قليلة , أن أموالا تصل من العربية السعودية لدعم التمرد السني الذي يتسبب في أكبر أعداد الضحايا العراقيين والقوات الأمريكية .
هناك العديد من اللاعبين السيئين الذين يجب أن نركز إنتباهنا عليهم جميعا , كما أننا نحتاج الى أن نتحدث معهم جميعا كذلك .
المشكلة الرئيسية في العراق هي ليست ايران أو حتى سوريا في هذا الإطار , ولكن حقيقة أن الغزو الأمريكي قد فتح صندوق عجائب التأزم الطائفي . والنتيجة هي هذا الصراع الأهلي الذي نشهده , ولن يكون مثيرا للدهشة أن الفئات الطائفية , ستبحث عن الدعم المالي والمادي والمعنوي , أينما كانت الجهة التي ستحصل منها على الدعم . وبالنسبة الى العديد من الشيعة , ذلك يعني ايران .
الولايات المتحدة لاتبالغ كثيرا في تضخيم الدور الايراني في العراق وكأنه أمر وقع مؤخرا وجذب الإنتباه في السنوات الثلاثة الأخيرة . لكن الولايات المتحدة تتساءل عما اذا كان التدخل الايراني قد صار الآن أسوأ ( ونحن لا نعتقد ذلك ) .
عندها , اذا لم يكن أسوأ من السابق , فلماذا نقوم الآن بإعارته إهتماما محموما ؟

40% قالوا إن الولايات المتحدة تتعامل مع الدور الايراني بحق .
ايران ليست المشكلة الرئيسية في العراق , لكنها بالتأكيد عامل فعال في تلك المشكلة , وقد حان الوقت الذي يجب أن تبدي فيه الإدارة الأمريكية إعتراضا علنيا أكبر , على حرب ايران غير المعلنة , ضد الولايات المتحدة , والديمقراطيين العراقيين .
تعامله بحق ولكن ... الإدارة الأمريكية تسببت بمزيد من التجريح للموقف الأمريكي في المنطقة بحديثها عن ايران وكأنها هي المحركة والولايات المتحدة هي التابع .
الحقيقة هي أن ايران بلد فقير ومجزأ وقوته لا تتجاوز غير جزء صغير مما لدينا .

12% قالوا أن الولايات المتحدة تستهين بالدور الإيراني في العراق .
الإدارة الأمريكية تركز بشكل رئيسي على تواجد القوات الايرانية في العراق وبالطبع تبالغ في مركزية سيطرة ايران على نقل السلاح . الولايات المتحدة تستهين بالتأثير السياسي لايران الذي يعود لعلاقات طويلة الأمد بينها وبين المرجعية والمليشيات في العراق .

السؤال الثاني : هل الإنسحاب الأمريكي من العراق خلال العام المقبل سيساعد أم يعيق فاعلية ايران في المنطقة ؟
59% قالوا إنه سيساعد ايران .
سيساعد فاعلية ايران في المنطقة , اذا لم تتعرض ايران الى ردات فعل قوية من العربية السعودية ومصر والأردن .
لكنها اذا تعرضت الى رد الفعل ذاك فإن فاعليتها سوف تعاق .
أمريكا غزت العراق وايران هي التي ستربح .

41% قالوا إن فاعلية ايران ستعوق عند انسحاب الأمريكان من العراق .
سيكون ذلك معيقا أكثر من كونه مساعدا , ولحد الآن الوضع غير واضح .
نحن نحمي الحكومة العراقية المرتبطة بايران , وإلتزام جنودنا يجعلنا نتراجع . حين ننسحب , ستحتاج الأحزاب العراقية الى إستيعاب بعضها البعض أكثر , وذلك سيجعل تأثير ايران واضحا , عندها سيكون على إيران التعامل مع معارضة إقليمية عند محاولتها إخضاع العراق .
سيخلصنا من العتب أن ايران كونت قناعات كبيرة مما عانيناه في العراق , لكنها وقعت في نفس المعاناة ... ايران ستعلق وتتورط في مستنقع العراق , أكثر مما نحن عليه الآن .

الذين تم إستفتاؤهم 43 شخص وهم :
كينيث أدلمان , جراهام أليسون , رونالد أسموس , صموئيل برغر , دانييل بلومنثال , ماكس بوت , ستيفن بوسوورث , زفكيني بريجينسكي , دانييل بايمان , ويزلي كلارك , ريتشارد كليرك , وليم كوهين , إيفو دآلدر , دوغلاس فيث , جاي جارنر , ليسلي غيلب , مارك غورسمان , جون هيمر , غاري هارت , بروس هوفمان , جون هولسمان , روبرت هنتر , توني جدت , روبرت كاغان , ديفيد كي , أندرو كريبنفيتش , جارلس كوبجان , جون ليهمان , جيمس ليندزي , إدوارد لوتواك , جسيكا ماثيو , جون مكلوفلين ,ريتشارد مايرز , وليم ناش , جوزيف نايه , كارلوس باسكال , توماس بيكرنج , كينيث بولاك , جوزيف رالستون , سوزان رايز , وندي شيرمان , أنا – ماريا سلوفتر , جيمس ستنبرغ .
كما أنه لم يجب جميع المشتركين في الإستفتاء على كلا السؤالين . ( إنتهى )

#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل