أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - الديج














المزيد.....

الديج


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 10:33
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات ابي زاهد
(الديچ)
لا أدري ماذا أكتب أو أقول وأنا أرى بلدي الحبيب نهبا مقسما بين مافيات إجرامية،عاثت في الأرض فسادا،وأماتت الزرع والضرع،وسرقت الأصل والفرع،يصولون ويجولون في الدوائر والمؤسسات بلا حسيب أو رقيب.
فالمافيات النفطية تقاسمت المغانم،هذه تهيمن على الميناء ،وأخرى تنهب النفط الخام،وثالثة تسرق الوقود، والجميع يبيع لدول الجوار،"وجارك ثم جارك ثم أخاك"ويا بؤس العراق بهؤلاء الجيران،الذين زرعوا صنائعهم في المدن الحدودية،وتقاسموا معهم أسلاب وطني الجريح،أين عدنان وقحطان،وأين يعرب ونزار،وأين وحدة الدين والمذهب،وأين المصير العربي المشترك،ولكن:
اذا كان رب البيت بالدف ناقر فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
والحمد لله فالجميع يرقصون على أنغام السرقات،وماتت الضمائر في النفوس"وأجزم أنهم بدون ضمائر"وفوق هذا وذاك يخرج علينا هؤلاء الأفاقين يبررون جرائمهم وسرقاتهم بأمور ما أنزل الله بها من سلطان،فالمدير العام المحترم، ينفي وجود السرقات النفطية،وأن مهربي البترول هم من أبناء شعبنا الصابر المحتسب،ومن البروليتاريا التي تعمل في صيد الأسماك،وعندما شح رزقها،قامت بتهريب النفط لتطعم الأفواه الجائعة،وعندما سئل المسئول "اللفطي" الكبير لماذا لا تحيل هؤلاء المهربين إلى القضاء العراقي ليقول كلمته الفصل فيهم،أجاب وقد سالت دموعه على وجنتيه المتوردتين،وقد تمايل بحنان وعاطفة، لقد تذكرت قول الحطيئة عندما أودع السجن:
ماذا تقول لأفراخ بــذي مرخ زغب الحوا صل لا ماء ولا شجر
ألقيت كاسبه في قعر مظلمة فأغفر عليك سلام الله يا عمــــــر
فأذا سجن هؤلاء تشردت عوائلهم،وانعدمت أرزاقهم،وفي ذلك جناية لا أغتفرها لنفسي ما حييت،..بوركت أيها المسئول الطيب وزاد الله من أمثالك فأهل الخير قليلون،وليهنأ العراق بأبنائه البررة الذين يشاركون الأجنبي بسرقة بلادهم.
وعندما سأله المقدم:ولكن من الذي يهرب النفط الأسود وقد القي القبض على 1200 شاحنة على الحدود،فقال:أنه خطأ أداري محض،فهؤلاء قدموا خدمات جلى للاقتصاد الوطني،وأثبتوا وطنيتهم واندفاعهم من أجل بناء العراق الجديد،فالنفط الأسود رفضه أصحاب معامل الطابوق، مما أثر بشكل سلبي على أنتاج المشتقات النفطية،ولكن قيظ الله لنا هؤلاء الغيارى وقاموا بتصديره خارج العراق،أيمانا منهم بالعراق الجديد،وحبا لشعبنا العراقي النبيل.
وفي هذه الأثناء طرق الباب ،وإذا به صديقي الأثير (سوادي) وعندما دخل إلى غرفتي ورآني أكتب بادرني مازحا:"خاف عندك امتحان وعطلتك يبعد أبوي،أشوف ميزك متروس أوراق وعرگك يصب،فقلت له وأين أنا والامتحان، أنه موضوع أكتبه لجريدتي "طريق الشعب"فسألني عنها فقرأت له ما كتبت فقال:"أنه أبوك يا كريم لهنا وصل الچذب...النوب مدير عام يطلع بالتلفزيون ويچذب....
شها الفضيحة الله ولحد مات بالدير ه البخت
لا كحيله ألبيها حوبة..
ولا مضيف الينطي شارة
حتى دهلتنه صفت
خله..خله أشما يسوي الوكت بينه
ألصار بالديره من أدينه
واليجي هم من أدينه
صدگ إذا گال المثل:"چذب المصفط،أحسن من صدگ المخربط"ولو بيدي هذا المدير أسويه وزير،لنه خوش يسولف،ويعرف كلشي،ورحم الله أبو المحاصصه اللي جابت هيچ أوافي،واحدهم"يبلع ألنخله بسلاتها"ويأخذ العنب والسله ويشرب وراهن طاستين لبن،ولكم شنو حسباله الوادم ما تعرف الحچي"لو شافنه سود حسباله هنود"وأحنه"ألف مثله نوديهم للشط ونردهم ميتين من العطش""أولد گريه واحد يعرف أخيه"وما يعبر علينه قرش قلب"ونلگفها وهيه طايره"والياكل ويه عميان خلي يناصف" ولكم مو هچي الحچي حرامي يظم ألحرامي،چا شنو فرقكم عن النظام البايد،هم چانو أزلامه يبوگون النفط"عين تضحك وعين تبچي"وأحنه"نشوف بها لعين ونغطي بها لعين" ونغني ويه أم كلثوم"ألك يوم يا ظالم"...لكن"إبليس ما يخرب عشه" و"راحوا الحراميه وأجو أولادهم" ولكم ما شبعتوا ،ما أنترست عيونكم،لو صاير ه"فر هود مال المگرود" وتقاسمتوا النفطات محاصصه و"كلمن أيده اله"و"المايعجبه يشرب من البير" اؤهمداهه القسمتنه" نخلص من گواد أنطيح بترس" وصرنه مثل ذاك،يگولون:"أكو واحد عنده ديچ،الليل كله يعو عي،ومدوخ الجيران،والوادم صايحه منه الداد،يوم من الأيام أجاه واحد من جيرانه،گاله:أبو فلان بروح أبوك ما تخلصنه من ديچك ،تره طير النوم من عيونه،والليل كله يعو عي،گاله جاره ما يصير اله خاطرك طيب،گام ذبح الديچ وتغذه بيه هوه وجاره،چلچل الليل ونامت الوادم،وچان الديوچه كلها تعوعي،وگلبتلك القرية گلاب "ويم حسين چنتي بوحدة صرتي بثنين" چان ديچ واحد ما حاملته الوادم،إذا هسه صارن عشره،أجاه أبو البيت، گاله ها فلان هسه أرتا حيت،ولك چان الديچ مالي خاصي الديوچه لمن راح كلها گامت تعوعي، وصح بينه المثل "رادله گرون گصوا أذانه"...وراح نرد نغني من جديد"ألك يوم يا ظالم".....!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليقره هندي واللي يسمعون اهل الجريبات
- جابر جودة مطر...شيء من الماضي
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/4
- محطات في حياة المناضل معن جواد/6
- الشيوعية ومواقف رجال الدين 3
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/2
- قول على قول
- الشيوعية ومواقف رجال الدين1
- العلمانية نظام لتحقيق العدالة والمساواة
- متى نقول وداعا يا تكساس
- الوحدة الوطنية هدف لا شعار او دثار
- أكتل كتال الجلب
- الأطماع التركية في العراق
- أيهما الأول في الفساد ..؟
- العلمانية ضمان للحرية الدينية
- تربية بابل بين العجز وسوء الإدارة
- أم عزيز...حناء الثورة
- مدير شرطة فهد يتذكر (1)
- تعال باجر
- هنة البحث عن المتاعب


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - الديج