أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح عودة الله - فلسطين التاريخية ..حقيقة لا يمكن تجاهلها وفلسطين لا تقبل القسمة على اثنين..!















المزيد.....

فلسطين التاريخية ..حقيقة لا يمكن تجاهلها وفلسطين لا تقبل القسمة على اثنين..!


صلاح عودة الله

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


"إن الأبطال الحقيقيين هم الذين يخطون بدمائهم تاريخ أمتهم ويبنون بأجسادهم أمجاد عزتها الشامخة ويشيدون بجماجمهم حصونها المنيعة"..!
فلسطين, ارض عربية الى ابد الآبدين..ارض الدموع والأحزان..ارض المعارك وصراع الارادات..الأرض المقدسة باتت اليوم تستغيث من ظلم ذوي القربى اكثر..فقد خبرت التعامل مع جلاديها وادركت خفايا وخبايا سياساتهم, واعلنت تحديها منذ البدايات, عاقدة العزم على ان لا تحيا الا في عالمها ووسطها العربي, مؤكدة على جذور انتمائها الكنعاني القحطاني..ناطقة بلغة الضاد..تنكسر على حدودها التاريخية كل مؤامرات الابادة وطمس هويتها الحضارية العربية.. وهنا استذكر ما قاله شاعرنا الفلسطيني الراحل راشد حسين: سنفهم الصخر إن لم يفهم البشر/ إن الشعوب إذا هبت ستنتصر/ومهما صنعتم من النيران نـخمدها/ ألم تروا أننا من لفحها سمر/ ولو قضيتم على الثوار كـــــلهم/ تمرد الشيخ والعكاز والحجر..!
عرفت فلسطين منذ القدم بأرض كنعان، حيث سكنتها القبائل الكنعانية العربية القادمة من الجزيرة العربية، أما أصل التسمية فلسطين فيرجع إلى "فلستا" التي وردت في السجلات الآشورية، وقد أطلق هيرودوت أبو التاريخ اسم فلسطين على الأرض الساحلية للجزء الجنوبي من سوريا الممتدة من سيناء جنوباً وغور الأردن شرقاً، وفي العهد الروماني أصبح اسم فلسطين يطلق على كل الأرض المقدسة، واستمر ذلك في العهد الإسلامي، حيث عرفت فلسطين باسم جند فلسطين أثناء التقسيمات الإدارية للدولة الإسلامية. تعتبر فلسطين التاريخية حلقة الوصل بين قارات العالم القديم فهي التي تفصل قارتي آسيا وأفريقيا. كما أنها الامتداد الطبيعي لما عرف على مر الزمان بلاد الشام، التي تضم سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، حيث لم تكن توجد أي تقسيمات حدودية فاصلة وهمية كانت أو طبيعية عدا التقسيمات الإدارية التي وضعت لتسهيل حكم المنطقة خلال الفترة من الفتح الإسلامي إلى الحكم العثماني.
ومع ضعف الدولة العثمانية تكالبت عليها الدول الاستعمارية الغربية في محاولة لتقسيم تركة هذه الدولة أو "الرجل المريض" كما اطلق عليها في ذلك الوقت فلم تكد تنتهي الحرب العالمية الأولى حتى كانت فلسطين قد وضعت في قالب حدودي رسم بدايتها ونهايتها من خلال اتفاق بريطاني ـ فرنسي كانت بدايته ما ورد في اتفاقية سايكس ـ بيكو، التي تحولت إلى واقع بعد رسم الحدود في عام 1920 والتي عدلت بعد سنتي 1922 و1923 لتضم مناطق المياه الجوفية والأنهار وتشكل قاطع يفصل بلاد المشرق العربي عن بلاد المغرب العربي، وقد وضع هذا الترتيب لضمان تحقيق الأطماع الاستعمارية في البلاد العربية من خلال إنشاء الكيان الصهيوني.
وتبلغ مساحتها 27 ألف كيلو متر مربع، أما حدودها: البحرالأبيض المتوسط غرباً وسوريا والأردن شرقاً عبر خط يبتدئ شمالاً بنقطة تقع إلى الغرب مباشرة من مدينة بانياس السورية، ثم ينحدر جنوباً محاذياً الشواطئ الشرقية لبحيرتي الحولة وطبرية ثم متبعاً مجرى نهر الأردن. مخترقاً البحر الميت من وسطه متجهاً بعد ذلك إلى خليج العقبة مرورا بوادي عربة. ويحد فلسطين شمالاً لبنان في خط متعرج يبتدئ غرباً برأس الناقورة على البحر المتوسط ثم يتجه شرقاً إلى قرية بارون اللبنانية، فشمالاً حتى قريتي المالكية وقدس الفلسطينيتين فالمطلة الفلسطينية، ثم شرقاً إلى تل القاضي ـ دان ـ إلى الغرب من بانياس السورية,أما الحد الجنوبي فيمتد من نقطة تقع جنوبي رفح على شاطئ البحر المتوسط إلى خليج العقبة.
هذه الحدود التي استقر عليها الانتداب البريطاني جاءت من أجل تحقيق الوعد البريطاني للحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود، إلا أن الأحداث التي فرضت نفسها على الأرض من خلال رفض العرب للمخططات الصهيونية البريطانية أفضت إلى لجوء بريطانيا للجمعية العمومية لدراسة الوضع في فلسطين وتشكيل لجنة خاصة بذلك هذه اللجنة أصدرت توصيات تنص على تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية إلا أن الأطماع الصهيونية كانت أكبر من قيام دولة لهم على 51% من أرض فلسطين فما أن أنهى الانتداب البريطاني كانت إسرائيل قد اغتصبت حوالي 76% من أرض فلسطين التاريخية الموضحة سالفاً وما تبقى من فلسطين كان منطقتين منفصلتين هما الضفة الغربية التي خضعت للحكم الأردني، وقطاع غزة الذي خضع للإدارة المصرية وذلك حتى العام 1967 حيث خضعت كلا المنطقتين تحت الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب حرب الخامس من حزيران من نفس العام.
في الخامس عشر من أيار1948 سحبت الإمبريالية البريطانية قواتها العسكرية من فلسطين وسلّمتها إلى العصابات الصهيونية، بعد أن قرّرت "الشرعية الدولية" ممثلة بالأمم المتحدة إعطاء الجزء الأكبر من فلسطين إلى الصهاينة "القرار 181 لسنة 1947". اعتبر الصهاينة هذا اليوم عيد استقلالهم "عن من؟" واعتبره الفلسطينيون والعرب يوم النكبة الكبرى. ومع أن قبول الدولة الصهيونية في الأمم المتحدة كان مشروطًا بقبول القرار 194 الذي ينصّ على حقّ العودة والتعويض لللاجئين فإن الكيان الصهيوني لم يطبّق ذلك ولم يطالبه "المجتمع الدولي" ولا حتى الأنظمة العربية بتطبيق ذلك القرار، بل تتهافت هذه الأنظمة لتقديم التنازلات المجانية من تطبيع للعلاقات وتنازلات عن حقوق الفلسطينيين الذين لم يفوضوهم للحديث نيابة عنهم، وخصوصًا اللاجئين منهم الذين يمثلون ثلثي الشعب الفلسطيني. أما فلسطينيو الداخل "هناك من يسميهم عرب إسرائيل أو عرب 48 أو الأقلية العربية في إسرائيل أو المجتمع العربي في إسرائيل أو الجماهير العربية في إسرائيل" فإن الأنظمة العربية والعديد من القوى "بما فيها سلطة أوسلو" اعتبرت أن أمرهم انتهى وأصبحوا "شأنا إسرائيليًا داخليًا" وهذا ما هدفت إليه الصهيونية.
مصطلح “فلسطين التاريخية” قفز اليوم عنوة إلى سطح الأحداث واقتحم بخطى ثابتة مفردات الفضائيات العربية والعالمية رغما عنها، وأصبح حديث النخب السياسية والشعوب العربية.. بعد أن جهد الإعلام الصهيوني لطمسه من قاموس اللغة، وبالمقابل طرح مفردات بديلة في “سوق العهر السياسي” يتم دراستها بدقة متناهية من قبل خبراء صهاينة متفرغين ومتخصصين في “حرب المصطلحات” تتماهى مع مصالح الكيان الإسرائيلي المصطنع ليصار إلى ترديدها عبر وكالات الأنباء الغربية التي تتلقفها ضمن مخططها الرامي إلى تزوير التاريخ وتبديد الحقوق ليعاد تصدير تلك المفردات ذات “المنشأ الصهيوني” وضخها في وسائل إعلامنا العربية التي تتناقلها بسذاجة دون التمحيص في آثارها الكارثية على حقوقنا وثوابتنا كأمة. وسائل الإعلام العربية عليها أن ترتقي إلى مستوى الحدث وتعلم أن المسؤوليات الملقاة على عاتقها جسام وأن دورها محوري، فبتمسكها بثوابت أمتها ستساهم بشكل مفصلي في ترسيخ حقوقنا، أما إذا استمر إعلامنا باتباع سياسة التلقي وترديد المصطلحات الغربية فلن تقوم لنا قائمة وسنبقى في ذيل الأمم وعبيدا لقوى الجبروت القاهرة. طرحنا للمصطلحات التي تتماهى مع مصالحنا كأمة عربية وإسلامية هو “فرض عين” على كل مؤسسة إعلامية عربية.. وهو ذاته الذي سيعين قادتنا العرب على “الاستفاقة” من غفوتهم حين يستلهمون طاقتهم وقوتهم من ضمير شعوبهم.وكما قال الشاعر:
بعض الأغاني صرخة لا تطرب/ فإذا استفزتكم أغانيَ اغضبوا/ يا منشأين على خرائب منزلي/ تحت الخرائب نقمة تتقلب/ان كان جذعي للفؤوس ضحية/ جذري الهٌ في الثرى يتأهب..! يدرك الجميع أن النظام الرسمي العربي قد أسقط من حساباته مفهوم فلسطين التاريخية، وذلك عقب ذهاب مصر السادات إلى كامب ديفيد، وتأكد الأمر بمؤتمر مدريد واتفاقيتي وادي عربة وأوسلو، وكان الإجماع العربي على شطب المصطلح في قمة بيروت 2002م، من خلال ما عرف بالمبادرة العربية للسلام، التي أشارت لاعتبار إسرائيل حالة كيانيه سياسية طبيعية في المنطقة، وتم فيها إعادة تعريف فلسطين بذلك المقطع العرضي المسمى فلسطين 1967م، ليوقّع العرب عندها على قرار التقسيم ويشرعوا القرارات الدولية المنحازة للصهاينة.
ما سبق يعتبر حالة طبيعية، فالنظام الرسمي العربي فاقد للشرعية الشعبية، وهو في الذهنية الشعبية العربية حالة طارئة مستبدة، وعلى أحسن الأحوال، مكرهة لا تملك زمام أمرها وغير مؤهلة لاتخاذ قرارات تاريخية، بحجم التنازل عن فلسطين والمساومة عليها بأي حال من الأحوال.
لكن مفهوم فلسطين التاريخية، وحدودها من البحر إلى النهر ظل حاضراً الى حد ما في أجندة بعض الأحزاب العربية ذات الانحياز الشعبي، وشكلت الأحزاب الإسلامية الى حد ما وعلى اختلاف مشاربها ومواقفها وخطابها السياسي حاضناً وحافظاً لهذا المفهوم والتعريف والمصطلح. ربما من الصعب الآن أو ربما مفقود منهجية العمل السياسي العربي والفلسطيني على قاعدة فلسطين التاريخية ، ولقد أتى ذلك من الإنهيارات السياسية وعملية الجزر في المد القومي العربي التي أعقبت وفاة زعيم القومية العربية جمال عبد الناصر ، فلقد انهارت كل أسس الطرح القومي على قاعدة الإنقلابات السياسية التي حدثت وأهمها في مصر وتصدر أوراق كامب ديفيد على واجهة العمل الإقليمي والدولي لأكبر دولة مؤثرة تاريخا وحضارة وعملا في المنطقة وأعقب ذلك انهيار المد القومي ما طرحته بعض الفصائل الفلسطينية بضرورة تبني الحل المرحلي وخاصة منذ عام 1974 حينما طرحت النقاط العشر ، والمدهش في الحل المرحلي أنه كان تبويبا لإحداث انهيارات سلوكية وفكرية وسياسية وأمنية في العمل الوطني الفلسطيني بصفة عامة ، وبصفة خاصة انعكس على أداء الثورة الفلسطينية التي كانت قاعدتها الأساسية في دمشق- بيروت وكانت اتجاه الرياح السياسية تقول أن الثورة الفلسطينية في طريقها لتجميد العمل أو اعطاء هلامية للعمل العسكري على حساب خطوط ردود الفعل التي مارسها زعماء الثورة الفلسطينية في اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع قوى مختلفة وأحزاب مختلفة اسرائيلية بدءا من يوري أفنيري وغيره ، هذا بخلاف المبعوثين إلى فرنسا وبريطانيا والنمسا لفتح قنوات خلفية للحوار مع إسرائيل في حين أن الثورة الفلسطينية إذا اعتبرنا أنها ثورة شعبية لم تحقق أي انجاز ميداني بغير ما حققه أطفال" الآر. بي. جي" في الجنوب اللبناني وسمي "فتح لاند" ، والتي تم استغلالها وبدون نضوج في مرحلية عمل الثورة لإحداث مزيد من الإنفتاح من القنوات السياسية مع إسرائيل.
حكاية سليمان والسيدتين المدعيتين بأمومتهما لطفل واحد حكاية شهيرة والأشهر منها ما اعتمد عليه سليمان في حكمه بين السيدتين حين اقترح عليهما أن يقوم بقسمة الصبي بينهما مناصفة فرفضت ألام الحقيقية فكرة تقاسم ابنها مع الأخرى بينما وافقت المدعية فأعطى الطفل لمن رفضت لأنها الأحق، طوال عمري وأنا أعيش حالة من التشكيك في تلك الرواية وسؤال عجيب يراودني ماذا لو كانت الأخرى هي ألام الحقيقية وأنها فضلت لابنها الموت على العيش في كنف الغرباء أو أنها اعتقدت أن تلك الاجابه قد تعيد لها ابنها وأنها حاولت مجاراة سليمان في فكرته فقد تكون بساطتها قادتها للاعتقاد بأنه لا يجوز مناقشة مقترحات من بحكمته، وان السيدة الأخرى كانت من الوقاحة لدرجة ناقشت سليمان ورفضت فكرته فتنازل أمام إصرارها، مثل هذا النقاش يتبادر إلى ذهني متلازما مع المواقف المتناقضة من بلادنا فلسطين وموقفنا نحن الفلسطينيون من ذلك وموقف الإسرائيليين الذين يصرون على أن فلسطين واحدة بينما نحن المالكين الشرعيين لها نوافق علنا على تقاسمها قسمة غير عادلة أبدا، فنحن نعطيهم الجزء الأكبر والأفضل ونكتفي بما تبقى من جزر مفتتة تحت سيطرتهم، فلو كان سليمان حيا هذه الأيام لكان اتخذ قراره لصالح الإسرائيليين على قاعدة أن ألام لا يمكن أن تقبل قسمة طفلها مع الغرباء ذلك يؤكد أن السذاجة غير مقبولة بالقضايا ألمصيريه ومن غير المعقول أن يبدأ صاحب الحق بالتنازل عن حقه علنا وبدون ثمن وحتى دون أن يطلب منه أحد إظهار كرمه بما هو حق له وان التنازل ليس كرما حين يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية فالوطن ليس حصان حاتم الطائي أبدا فقد تلد فرسا أخرى حصانا بديلا للحصان الذي أطعم للضيوف لكن القدر لن يلد أوطانا بديلة لمن يسلمون بتقسيم أوطانهم.
اليوم، يوجد ما يزيد عن الـ10 ملايين فلسطيني في العالم، نصفهم يعيشون تحت الاحتلال في فلسطين التاريخية، فيما يعيش الآخرون في المنفى على حدود نفس المنطقة. وحيث انهم محرومون من حقوقهم الاساسية، فانهم يطورون مقاومتهم ضد دولة اسرائيل التي لم تحد عن رغبتها في سحق اي شكل من اشكال المقاومة وبكل الوسائل المتاحة, سواء من خلال المواجهة المباشرة او من خلال افتعال حرب بين الفلسطينيين.
ان الشعب الفلسطيني يرفض "التسوية التاريخية"، كما يرفض تسليم جزء من ارضه، والدليل على ذلك تمسك اللاجئين بحق عودتهم الى اراضيهم الاصلية التي احتلت من قبل اسرائيل: يافا، حيفا، عكا، وطبريا وغيرها.
ان التنازل عن هذه الحقوق يعني التنازل عن الهوية الوطنية. وتبقى مسألة شرعية اسرائيل هي لب الصراع، ويجيب عنها الفلسطينيون يوميا من خلال مقاومتهم في المناطق المحتلة عام 1948 وعام 1967 على حد سواء.
ان التنازل عن هذه المطالب الفلسطينية وعن تاريخها من قبل البعض في حركة "التضامن" هي في واقع الامر حماية لاستمرارية دولة اسرائيل الاستعمارية تحت ذريعة أمن اليهود "المضطهدين" بما يسمى "اللاسامية" والذين يحتاجون الى "وطن قومي". ان الحل القائم على دولتين يلعب هذا الدور الحمائي ايضا، ولكنه مجرد طعم، انه حل غير قابل للحياة بسبب النظام الاستيطاني الذي يقف عقبة امام حقوق الفلسطينيين. يقول شاعرنا الكبير محمود درويش:
"ومن يسكُنُ البَيْتَ من بعدنا يا أَبي ؟ سيبقى على حاله مثلما كان يا ولدي..! ***لماذا تركتَ الحصان و حيداً ؟لكي يؤنس البيت, يا ولدي..فالبيوت تموت اذا غاب سكانها"..! يجب علينا نحن العرب والمسلمون دعم النضال في فلسطين حتى التحرير الكامل لكل فلسطين التاريخية، وهو الحل الوحيد الذي يضمن عودة اللاجئين. كما انه يتوجب علينا دعم جميع الوسائل التي تتبناها المقاومة الفلسطينية بدون استثناء في نضالها ضد الاحتلال، ونخص بالذكر اولئك المقاومون الذين لا صوت لهم: اللاجئون في المخيمات داخل فلسطين وخارجها، الفلاحون الذين يشاهدون ارضهم تسرق من اجل المستوطنات الاسرائيلية، الامهات اللاتي يدفن اطفالهن بايديهن، الاطفال الذين لا يتمكنون من الدراسة، الاسرى، الرجال والنساء الذين لا يتمكنون من العمل وهم يعانون من مئات الحواجز وبطالة لا تنتهي، والآلاف من الجرحى والمعوقين.
فلسطين الحبيبة: لقد ضاعت كلمة السلام وأنحتها بعيدا تلك الأيادي المسمومة التي قتلت السلام حينما قتلت أطفالك وروّعت أمنك يا فلسطين,, وأثارت الرعب قرب مسجدك الحبيب وأبدلت السلام بالرعب المخيف,, دون رحمة,, دون تفريق بين الكبير والصغير, وبعد هذا كله يتحدثون عن السلام يا فلسطين,, نحن يا حبيبتي لا نريد الحرب ولكن:اذا لم يكن الا الأسنة مركبا**فما حيلة المضطر الا ركوبها..! يا فلسطين متى يكتمل السلام الذي يتحدثون عنه؟ متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبني وغيرك يهدم ...العهود والمواثيق لن تفيدك يا حبيبتي فأعداؤنا هم اليهود أولئك القوم الذين علمنا التاريخ بحقدهم ودسائسهم وبنقضهم للعهود,, فلن تفيد معهم الاجتماعات,, ولن تغني شيئا تلك التصريحات,, فأعيدي النظر واجتمعي مع شعبك بكل فصائله وأحزابه وأعلنيها كلمة مدوّية لا سلام والأرض محتلة، ولا سلام والأرض منتهكة..!
لقد جربنا بما فيه الكفاية ورأينا المماطلة عيانا وجهارا,, ورأينا الحقد واضحا جليا,, فالى متى الانتظار والى متى هذا الذل والهوان,, واقرئي تساؤل شاعرك أبو سلمى وهو يقول: فلســـطين الحــبيبة كيف أغفو وفي عيني أطيــاف العــذاب/ تمر قـوافل الأيــام تـــروي مؤامـــرة الأعادي والصحاب/ فلســطين الحبيبة ‍.. كيف أحــيا بعيداً عن ســهولك والهضاب/ تناديني الشـــــواطىء باكيات وفي سـمع الزمان صدى انتحاب/ ويســــــألني الرفاق ألا لقاء وهل من عــودة بعد الغيــاب/غداً ســنعود والأجيال تصــغي إلى وقع الخـطى عــند الإياب/ نعود مع العواصــف داويــات مـع البرق المقدس و الشـهاب/أجل .. سـتعود آلاف الضـحايا ضحايــا الظلم تفتح كل بـاب..!
اننا لن نتنازل عن فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر ومن رفح جنوبا حتى رأس الناقورة في الشمال.. مؤكدين أن أرض فلسطين ارض عربية لا يمكن لأي فلسطيني او عربي او مسلم أن يتنازل عنها مهما طال الزمن..نحن لا نفهم سوى ان فلسطين فلسطين وان السيادة تعني سيادة عربية فلسطينية على كل شبر من اراضي فلسطين التاريخية..ففلسطين لا تقبل القسمة على اثنين هنا, فاما ان تكون محتلة واما ان تكون تحت السيادة العربية الفلسطينية..ونحن لسنا في عجلة من أمرنا وتحرير فلسطين إذا لم يحققه هذا الجيل يمكن أن يحققه الجيل القادم.



#صلاح_عودة_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة اعوام على رحيل رجل قلما تنجب الأرحام مثله..!
- جمال عبد الناصر..الذكرى والحنين...!
- وعد من لا يملك لمن لا يستحق
- تهويد القدس ومسؤوليتنا في هذا التهويد
- واحد وخمسون عاما على مجزرة-كفر قاسم-..!
- الاعلام العربي:بين غياب الديموقراطية والتبعية الغربية
- في ذكرى رحيل -سنكارا-...-تشي جيفارا افريقيا-...!
- الوضع الفلسطيني الراهن:خلفية تاريخية..اسبابه..تداعياته..والح ...
- نزار قباني والوضع العربي...!
- -باب الحارة- وفلسطين..-حارتان بدون باب-..!


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح عودة الله - فلسطين التاريخية ..حقيقة لا يمكن تجاهلها وفلسطين لا تقبل القسمة على اثنين..!