رباح: قدمنا ورقة عمل مع الشعبية لفتح وحماس للخروج من المأزق الراهن

رمزي رباح

الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 10:37
المحور: مقابلات و حوارات
    

يجب على القيادة ضمان استناد مؤتمر بوش للشرعية الدولية قبل المشاركة فيه
مؤتمر شعبي نهاية الشهر الجاري لتشكيل رأي ضاغط على وفدنا في أنابوليس

غزة ـ سمير حمتو
كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين د. رمزي رباح النقاب، عن أن قيادة الجبهة الديمقراطية، قدمت ورقة عمل مشتركة مع: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى حركة حماس تتضمن رؤية للخروج من الأزمة التي يعيشها شعبنا.
وقال رباح ان الورقة تتضمن مطلبا لحركة حماس ينص على ضرورة إعلانها الاستعداد للتراجع عن الحسم العسكري وبعدها يتم البدء في الحوار الذي ربما يشمل الضفة وغزة موضحا أن حركة حماس ممثلة بالدكتور محمود الزهار وقياديين آخرين أبدت استعدادها لدراسة الورقة والرد عليها.
وأوضح رباح ان ممثلين عن الجبهة الديمقراطية و الجبهة الشعبية، وحركة الجهاد الاسلامي، عقدوا سلسلة من اللقاءات المكثفة مع قيادات في حركتي فتح وحماس خلال الاسبوع الماضي لدراسة بنود ورقة العمل مشيرا الى وجود بوادر ايجابية وحرص من الجميع على أهمية تقليص الفجوة والعودة للحوار للخروج من المأزق الحالي.
وأوضح أن هناك مبادرات قدمت من قبل قوى مختلفة ولم ترفض ويمكن التعاطي معها لكن الخطوة الأولى يجب أن تبدأ باستعداد حماس للتراجع بتجاوز الحالة الانقسامية.

مؤتمر الخريف وتداعياته
وأكد رباح أن الدعوة للمؤتمر أثارت إشكاليات عديدة حيث لم تعلن حتى الآن أجندة المؤتمر وهناك مطالبات بإدراج وثيقة مبادئ مشتركة وأن يكون هناك سقف زمني للعملية التفاوضية.
وشدد على أن الإدارة الاميركية تكتفي حتى الآن بإبداء مواقف أقرب للموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بالسقف الزمني للمفاوضات، وأيضا فيما يتعلق بتجنب إسرائيل لأي التزام بالبحث في القضايا الجوهرية والاكتفاء بالقضايا المرحلية وخطة خارطة الطريق والانسحابات المجزأة.
وذكر رباح أن الإشكالية الثانية في المؤتمر أنه لا يطرح تسوية شاملة لذلك تصر اميركا على حصر المؤتمر بالمسار الفلسطيني الإسرائيلي وترسل إشارات الى أنها ستطرح قضايا عربية في اجتماعات لاحقة.
ونوه إلى أن الإشكالية الثالثة تتمثل في أن الإدارة الاميركية ما زالت تعبر في تحركاتها عن انجاز لصالح إسرائيل فيما يتعلق بشروط الحل والقضايا الجوهرية والانتقالية.
وأكد ضرورة إعلان القيادة موقفا حاسما بأننا لسنا مستعدين لتقديم أية تنازلات لصالح السياسية الاميركية ولسنا معنيين بحل أزمات أولمرت الداخلية وألا تعلن المشاركة في المؤتمر إلا إذا ضمنت إدراج القضايا الجوهرية وأن تكون مرجعية المؤتمر قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأن يكون الحل شاملا فلسطينيا وعدم الاستفراد بالجانب الفلسطيني وأن يكون حضور المؤتمر شاملا بما في ذلك سوريا ولبنان حتى يكون المؤتمر نقطة انطلاق لعملية سياسية جوهرية تنهي كافة قضايا الصراع.
وأوضح رباح أن اميركا تريد تحقيق ثلاثة اهداف من خلال المؤتمر، أولها توظيف المؤتمر لانطلاق مسار سياسي وتجميل السياسة الاميركية وتعويض الفشل الذريع الذي منيت به السياسة الاميركية في العراق وأفغانستان.
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام الزخم العربي والإقليمي في ضرب إيران وتدعيم النوايا المرحلية.
وذكر رباح ان الاعتبار الثالث الذي تسعى لتحقيقه اميركا يتمثل في محاولة دعم قوة بوش الداخلية وإظهار أن الولايات المتحدة تريد أن تدخل على خط اللعبة السياسة والتسويات الإقليمية.
وأضاف أن ما دفع الولايات المتحدة للتفكير في المؤتمر هو وأن دورها في قضايا المنطقة لم يعد مقبولا أوروبيا أو حتى في الأمم المتحدة حيث ثبت الصراعات بدلا من تسوية الخلافات.
وقال رباح :<علينا كفلسطينيين أن نستفيد من هذا الزخم الجديد برفع السقف السياسي لمطالبنا وتصليب الموقف الفلسطيني وإرساء العملية السياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية<.

ضعف الموقف الفلسطيني
وأعرب القيادي في الجبهة الديمقراطية، عن أسفه لأن الموقف الفلسطيني الآن في أضعف لحظاته حيث تكريس الفصل بين الضفة وغزة، داعيا للتعجيل في عملية رأب الصدع وإعادة الوحدة واللحمة وتوحيد المؤسسات وإطلاق حوار وطني شامل مشددا على أنه كلما كان الوضع الفلسطيني أقوى قبل المؤتمر كان موقفنا الفلسطيني أفضل.
وقال رباح :< ان المسؤولية الوطنية في الحفاظ على الوطن والأرض تتطلب مدخلا واسعا لدعم الصمود الفلسطيني من حكومة فياض والسلطة وتحديدا في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية<.
وشدد على ضرورة إعلان حركة حماس التراجع عن خطواتها، و بدء الحوار الشامل للوصول للاتفاق على أساس وثيقة الوفاق الوطني وننتقل بعدها لحكومة انتقالية تعيد ترتيب لأوضاع بما فيها الأجهزة الأمنية حتى يتمكن الوفد الفلسطيني من الذهاب مسنودا لجبهة نضالية موحدة وبموقف ورؤيته فلسطينية تحافظ على الثوابت.
وطالب رباح بضرورة التوقف عن استخدام العنف في المعالجات الداخلية، ووقف الحملات الإعلامية، والتوقف عن الإجراءات الإدارية التي تطال مؤسسات تمس المجتمع وخاصة وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية وغيرها، موضحا أنه لا يجوز لحماس ايضا تشكيل جهاز قضائي مواز.
وذكر أن إجراءات حماس تعمق الانقسام بين الضفة وغزة ولا تساعد في إعادة الأجواء الوحدوية لأن المواطن والشعب هما من يدفع الثمن جراء هذه الممارسات.
وقال :< في ذات الوقت إن ما يحدث من اعتقالات غير مقبول ومرفوض فرض السيطرة وإخضاع الآخرين ولا يجوز إخضاع الضفة لحزب واحد<.
وأضاف رباح أن هناك 60% من أبناء شعبنا يعيشون على المساعدات التي تقدمها مؤسسات إنسانية ناهيك عن الارتفاع الفاحش في الأسعار والتدهور الاقتصادي المستمر.
العودة لخيار الشعب
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن القضية الفلسطينية أصبحت مهملة وتعيش كارثة حقيقية لذلك يجب التوحد على الحلول الديمقرطية والعودة للشعب لحسم هذا الواقع بالانتخابات الشاملة وعلى أساس قانون التمثيل النسبي الذي يضمن مشاركة جميع القوى.
وأعلن أن الجبهة الديمقراطية عرضت المبادرة السياسية التي أطلقتها أمام القوى، ونظمت تحركات سياسية وجماهيرية ضاغطة باتجاه البحث عن الحلول، وان هذه الجهود ما زالت متواصلة حتى الآن وهناك مباحثات متعددة جرت مع حماس بشأن الخروج من الأزمة، وأيضا جرت مساع مشتركة مع شخصيات ومؤسسات المجتمع المدني للوصول لرأي عام ضاغط لوقف التدهور الحاصل، والخروج منه بأسرع وقت ممكن.

مؤتمر دمشق
وفي معرض تعقيبه على مؤتمر دمشق قال القيادي في الديمقراطية ان المطلوب هو توحيد الجهود نحو إطلاق عملية الحوار الوطني، وإعادة التماسك بن الضفة وغزة، مشددا على أن الدعوة لمؤتمرات، وإنشاء هيئات موازية لمرجعيات موجودة، تعني تعميق الازدواجية، وزرع وتكريس مظاهر الانقسام.
وأعلن د. رباح، أن الجبهة ستدعو لمؤتمر شعبي، نهاية الشهر الجاري، تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يحضره أوسع تمثيل شعبي لتشكيل رأي عام ضاغط على الوفد المشارك في مؤتمر أنا بولس، موضحا ان المؤتمر، ستدعو له هيئة العمل الوطني ومنظمة التحرير.

المطلوب من حكومة فياض
وتطرق د. رباح الى حصار قطاع غزة، مبينا ان المسؤولية الوطنية تتطلب دعم صمود شعبنا من القيادة وحكومة الدكتور سلام فياض في مواجهة الإجراءات الاسرائيلية، وخاصة إعلان قطاع غزة كيانا معاديا وما تبعها من تشديد للحصار.
وقال :<كنا نتمنى من القيادة وحكومة فياض ان تتوجه الى الأمم المتحدة لطرح القضية على المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للتراجع عن هذا القرار العنصري وأيضا أن تعمل الحكومة على تعزيز دور هيئة العمل الوطني، التي لها دور في الحفاظ على التماسك الداخلي، وأن يتم العودة اليها في أية قرارات تتعلق بالأوضاع في غزة<.
ودعا د. رباح، حكومة فياض للعودة عن عدد من الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا، وإعادة الرواتب لجميع الموظفين، الذين تم وقف رواتبهم، والعودة لبرنامج البطالة ومكافحة الفقر وبرنامج مساعدة المتضررين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، وقبل كل شيء العمل من أجل فتح معبر رفح من خلال جهد عربي ودولي للوصول لصيغة يمكن من خلالها استئناف العمل في معبر رفح.

#رمزي_رباح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات