أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - من المتآمر في تفجيرات نيويورك















المزيد.....


من المتآمر في تفجيرات نيويورك


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسئلة اتهامية بصدد الحادث

الشواهد تؤكد معرفة إسرائيل المسبقة بتفجيرات أيلول في نيويورك. فقد كان المفجرون، وهم يعدون خططهم، تحت بصر وسمع الموساد. إسرائيل كانت واثقة ان التفجيرات سوف تخدمها، فهل أخفت الأمر عن الإدارة الأمريكية، أم أنها أبلغت وأغمضت –الإدارة- الأعين أيضا عما يعطيها إجازة المرور إلى سياسات لا تحظى بالشعبية لكنها غدت ضرورة استراتيجية للرأسمالية المتوحشة ؟

في عام 1963 اغتيل الرئيس الأمريكي جون كينيدي، أثناء زيارة انتخابية بولاية تيكساس الأمريكية. نظرت محكمة أمريكية برئاسة القاضي إيرين وارنر في جريمة اغتيال الرئيس الأميركي، بناءً على تحقيقات رسمية وجرمت لي هارفي اوزوالد بجريمة اغتيال الرئيس. كان أوزوالد قد صرعه صاحب مطعم أسمه جاك روبي، مدعبا التعاطف مع الأرملة جاكلين كينيدي. داهم القاتل أوزوالد، المحاط برجال شرطة يستعدون لنقله إلى سجن، وصرعه برصاصة في البطن. ثم مات جاك روبي في السجن بمرض خبيث. أغفل التحقيق الرسمي بالجريمة كل هذه الملابسات وغيرها كثير، وكذلك أغفلتها محكمة وارين، وأصدرت حكمها بحق القاتل القتيل. ظهر بعد انتهاء المحاكمة فيلم يصور حادثة الاغتيال، اظهر بما لا يقبل الشك أن الرئيس ذهب ضحية مؤامرة. الرئيس المغدور انكفأ أولا إلى الوراء إثر طلقة جاءته من قدام، وفي الحال جاءته رصاصة اوزفالد من الخلف فهشمت جمجمته وألقته صريعا في حضن زوجته الجالسة بجانبه في السيارة. أعيد التحقيق في القضية، كي ينقطع الخيط الموصل إلى المدبر الحقيقي، إذ اتضح للجنة التحقيق الجديدة ان جميع الذين عملوا بمطعم جاك روبي قضوا في حوادث مجهولة. لم تجد اللجنة من تبدا معه خيط التحقيق!! وبقي لغز اغتيال الرئيس الأميركي مفتوحا على التفسيرات. وجه إصبع الاتهام نحو أجهزة رسمية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي ورئيسه ادجار هوفر الذي كان في دائرته الأمنية المحورية دولة داخل دولة، وهو ابن رئيس أمريكي أسبق. ومعه أيضا المخابرات المركزية التي قادها ألن دالس شقيق جون فوستر دالس داعية الحرب الباردة والمجابهة من مواقع القوة النووية.
المهم ان ما بعد اغتيال كينيدي شهد تصاعد العدوان على فيتنام وجمحت الولايات المتحدة في سباق التسلح.
ما بعد أيلول 2001 شهد ايضا اندفاعة جديدة في العدوان وسباق التسلح. وشأن اغتيال الرئيس كينيدي تبين أن هناك الكثير المسكوت عنه! أسفرت التحقيقات غير الرسمية عن خروقات في رواية إدارة بوش بصدد التفجيرات، وأشير بإصبع الاتهام إلى الإدارة استناداً إلى إصرارها على إخفاء الحقائق. انهار المبنى السابع للتجارة الدولي دون أن تمسه طائرة أو قذيفة من الخارج. وفي نفس الوقت اندلعت النار في مبنى البيت الأبيض. أغفلت لجنة التحقيق الرسمية التي شكلها الرئيس بوش هذين الحدثين ولم يأت تقرير اللجنة على تفسير لأي منهما.

بادرالصحفي والناشر الأمريكي "فيكتور ثورن"، في كتابه "عملية 11 سبتمبر" بتحليل جد دقيق للتفجير داخل البيت الأبيض وانهيار المبنى السابع لمركز التجارة العالمي الذي يضم قاعدة لجهاز الاستخبارات الأمريكية، وأكد أن هذين الحدثين يشكلان بالفعل موضوعا تتجنب وسائل الإعلام الحديث عنهما في غالب الأحيان. فالكثيرون يعتبرون أن الانهيار الكلي والسريع يعد بمثابة أحد الأمور العلمية والألغاز المحيرة في عصرنا الحاضر.
وأوضح "داني جووينكو" الخبير الهولندي في التفجير أن انهيار المبنى نجم عن "تفجير متحكم فيه عن بعد".
و أصدر الأكاديمي المتقاعد "راي غريفين"، وهو أستاذ جامعي سابق متخصص في فلسفة الأديان بجامعة كلارمونت بولاية كاليفورنيا، كتابا حمل نفس الشكوك . شكل االبروفيسور السابق "الحركة من أجل معرفة الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر"، وهدفها الأول هو اكتشاف حقيقة ما وقع بالفعل في ذلك اليوم من عام 2001 . وفي عام 2004 أصدر مؤلفاً آخر بعنوان "بيرل هاربر الجديدة : 11 سبتمبر - أسئلة مقلقة لإدارة بوش". أوضح في طياته اتهامه للإدارة ، انطلاقا من الفكرة القائلة أن الذين يستغلون ويوظفون جريمة ما، هم من يجب أن يكونوا موضوع التحقيق. لم يكن العراق وثروته النفطية هو الهدف الوحيد الذي انتزعت الإدارة جواز المرور إليه. امكن ايضا تسريب قانون المواطنة ( ِ ActِPatriot "سيء الذكر" ، (الوصف للأكاديمي الأميركي)ن وتأجيج حملة الكراهية للمسلمين والعرب. وهناك أيضا دوس الإدارة على مواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وسلطة الأمم المتحدة، ما اتاح للولايات المتحدة فرض تفردها في تقرير أمور الحياة الدولية بما ينسجم والمصالح الأميركية. وفي بيان للرأي العام العالمي وجهه الأكديمي الأميركي قال فيه : " ثم شهدنا في العالم حربا مزعومة ضد الإرهاب والتي لم تكن في الحقيقة سوى حرب عدوانية ضد المسلمين، وحرب من أجل النفط والسيطرة على ثروات الدول الإسلامية. ومعنى هذا، ست سنوات من التعذيب والإذلال ووفيات مئات الآلاف من الأشخاص في أفغانستان والعراق، سواء كانوا مدنيين أبرياء أو جنودا محاربين لاحتلال لا أخلاقي ولا شرعي."

وصدر لـلأكاديمي المتحدي للرواية الرسمية بخصوص أحداث 11 سبتمبر كتاب آخر سنة 2005 بعنوان: "لجنة التحقيقات الحكومية حول 11 سبتمبر: إهمالات وانحرافات" . وفي العام الماضي صدر للكاتب بالاشتراك مع الدبلوماسي السابق والباحث الأكاديمي الكندي "بيتر دال سكوت"، الأستاذ بجامعة كالفورنيا، مؤلف بجزأين، "الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية : الكلام الواضح للمثقفين". تطرق الكتاب إلى كون أحداث الحادي عشر من سبتمبر تعتبر بمثابة مؤامرة تم تدبيرها من داخل الولايات المتحدة. يضم الكتاب شهادات وتوضيحات لباحثين وأكاديميين وعلماء بارزين أمريكيين وأجانب تلقي الضوء على تقرير لجنة التحقيقات الرسمية وتكشف بكثير من الأدلة والبراهين أنه مخادع ومجانب للصواب وأن ما يدعى "هجمات 11 سبتمبر" تمت فبركتها لخدمة الأجندة الأمريكية الساعية إلى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط. دعا مؤلفا الكتاب إلى ضرورة تعيين لجنة مستقلة من الخبراء لكشف الحقيقة .
تجدر الإشارة أيضا إلى أن الأستاذ الجامعي الأمريكي كان قد نشر مقالا بتاريخ4 نوفمبر 2006 بمجلة كاونتربانش الأمريكية تحت عنوان : "قراءة في تقرير لجنة التحقيق الرئاسية: 115 كذبة حول أحداث 11 سبتمبر"، فنّد خلاله فقرة فقرة التقارير والتصريحات الرسمية لإدارة بوش.
البروفيسور راي غريفين سيصدر له قريبا كتاب جديد في الموضوع في شهر سبتمبر 2007 تحت عنوان "11 سبتمبر: إفلاس وسائل الإعلام - مؤامرة الصمت" عن دار النشر دومي لون (Demi-Lune). ويوشح غريفين مؤلفه هذا بالحجج العقلانية الدامغة للأطروحة الرسمية الأمريكية التي تدافع عنها إدارة بوش، ويشرح في كتابه الأخير أن المحور الرئيسي والأطروحة المركزية التي تتبناها الحركة المطالبة بكشف الحقيقة هو أن 11 سبتمبر كان بمثابة مؤامرة داخلية ويبقى التفسير الوحيد الذي يصمد أمام الأحداث.
يقول الدكتور غريفين في هذه الأثناء شهدت "الحركة من أجل معرفة الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر" تقدما ملموسا على محورين : الأول ازدياد عدد اللجان المتخصصة خلال هذه الأعوام الستة. كل يوم يزداد عدد الذين يعتقدون أن أحداث 11 سبتمبر كانت عملا مدبرا من الداخل من طرف أوركسترا الحكومة الأمريكية كمبرر لتطبيق سياستها الخارجية المحددة سلفاً. فلم يعد لدينا فقط حركتي "علماء من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و "علماء من أجل العدالة ومعرفة حقيقة 11 سبتمبر" التي أصدرت مجلة للدراسات حول 11 سبتمبر. تشكلت حركات أخرى "قدماء المحاربين من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و "سياسيون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و"طيارون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" ومؤخرا تم تأسيس حركة "مهندسون ومعماريون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر". وتحدث العديد من رجال الاستخبارات لوسائل الإعلام، وثلاثة محللين من جهاز الاستخبارات الأمريكية (CIA) ساهموا في تقديم مؤلفات الدكتور غريفين بخصوص هذا الموضوع .
أما الجانب الثاني فهو الازدياد المطرد للأنشطة المتعلقة بالحادي عشر من سبتمبر في أوروبا. وقائد الحركة على قناعة بأنه من أجل استجلاء الحقيقة يجب أن تلعب أوروبا دورا رياديا في هذا المجال. ويتضح أن الوعي بالموضوع يزداد اتساعا على المستوى الأفقي والعمودي، عمقا ومضمونا. وجرت مسيرة في بروكسل في يوم الذكرى السادسة للتفجيرات من أجل معرفة الحقيقة هي الأولى من نوعها دليل على ازدياد الوعي والمعرفة بالقضية.
كتابات الأستاذ الجامعي المرموق ، تبعث القارئ على التفكير تتميز بمنطقها المتماسك والمتين والتحليل الرصين . ظلت الحركة تصرخ في البرية إلى أن اضطرت الإدارة الأمريكية والصحافة المشايعة من كبريات الفضائيات والقنوات الأخرى للرد فبدأت بذلك المناقشات تستقطب المزيد من الرأي العام ، وتبعث المزيد من الشكوك في الرواية الرسمية.
أسئلة تفجير المبنى السابع دعمت بمزيد من الأسئلة: ما سرّ مجموعة من الإسرائيليين شوهدت وهي تصور التفجيرا ت جذلة مبتهجة من بدايتها، وكيف عرفت ان المسلمين وراءها؟ لماذ اطلق سراح المحتجزين رغم تأكيد الدلائل أنهم تكتموا على جريمة؟
في تحقيق أجراه الصحفي كريستوفر كينشام ونشرته مجلة كاونتر بانش، كشف عن الوقائع التالية: في الساعة3:56أوقفت السيارة، وأجبر راكبوها على النزول ، وكانوا خمسة ، قيدت أيديهم وأجلسوا على العشب . أبلغ سائق السيارة، واسمه سيفان كيرسبرغ، الضابط الذي احتجزهم" نحن إسرائيليون. ولسنا مشكلتكم، فمشاكلم هي مشاكلنا، والفلسطينيون هم المشكلة.". ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن ريتشارد أرميتاج، نائب وزير خارجية الولايات المتحدة ، واثنان من مجلس الشيوخ البارزين من نيويورك ، قد مارسوا ضغوطا في الأسبوع الأخير من تشرين أول (اكتوبر) 2001، أي بعد ستة أسابيع من احتجاز مجموعة الخمسة ،من أجل إطلاق سراحهم. وتدخل محام كبير اسمه ألان دورشوفيتز للضغط من اجل إطلاق سراح المعتقلين! ( رفض المحامي الشهادة لدى كاتب هذا التحقيق). بعد يومين من احتجازهم غادر المواطن الإسرائيلي، دومينيك سوتر، وعمره 31 سنة، تاركا مؤسسته وسلعاً قيمتها آلاف الدولارات ، وهرب إلى إسرائيل! هل خاف مصير الجاسوس الإسرائيلي بولارد الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد وفشلت كل الجهود للإفراج عنه؟
كل هذا لم تعرف بأمره لجنة التحقيق الرسمية! ولم يرد في تقريرها قول ضابط التجسس المضاد، فينسينت كانيسترارو للصحفي كينشام، ان الإسرائيليين المشتبه بهم يتقنون اللغة العربية و" يديرون عمليات ذات تقنية عالية، بين الجالية المسلمة المتواجدة بكثافة في نيوجيرسي الشمالية. والعمليات تشمل مراقبة الهواتف ووضع أجهزة تصنت داخل الغرف وأجهزة مراقبة متحركة. وإلى ذلك أضاف احد محققي تلفزيون أي بي سي " ما سمعناه أن الإسرائيليين قد سمعوا عن شيء ما سيحدث صبيحة الحادي عشر من أيلول.أما ضابط التجسس المضاد فأضاف " لم يكن هناك شك ، (ولكن الأمر بإقفال التحقيق) جاء من البيت الأبيض... نحن نعلم أنهم ربما علموا مسبقا بالهجوم ، إلا أن هذا كابوس سياسي لا يجرؤ أحد على التعامل معه. ورفضت السفارة الإسرائيلية الإجابة على أسئلة كاتب هذا التحقيق. ولم تحاول سلطات التحقيق الأمريكية الاتصال ب دومينيك سوتر. ونقل، كارل كاميرون، مراسل فوكس نيوز في ديسمبر 2001 أن إسرائيل ربما شاركت في عمليات نيويورك ، وعلى الأقل كانت تعرف بها مقدما. وقال لكاتب التحقيق ،"لا أستطيع ان أقول لك شيئاً، فهي معلومات مصنفة". مورست ضغوط هائلة من قبل اللوبي الإسرائيلي لكتم الحديث عن دور الجواسيس الإسرائيليين . وأصيب الصحفيون في أي بي سي نيوز بالذهول عندما علموا أن اللوبي الإسرائيلي مطلع على تحقيقاتهم ، حيث انهالت المكالمات الهاتفية على باربارا وولترز من جانب اللوبي الإسرائيلي. ووجه الهجوم على فوكس نيوز ومراسلها الرئيس في واشنطون، كارل كاميرون، من قبل مجموعة ضغط تدعى" الجمعية من اجل الدقة في الإخبار عن الشرق الأوسط"، احد أطراف اللوبي.
القانون يجرم التكتم على الجريمة، ولكن في هذه الحالة يقال أنه اكتفي باعتذار من جانب إسرائيل لأنهم قصروا في تسليم ما لديهم من معلومات قبل وقوع الجريمة. إسرائيل كتمت المعلومات أم سربتها إلى الإدارة الأمريكية؟ على الأقل الطرف الإسرائيلي ساعد بصمته على تنفيذ التفجيرات. والتحقيقات اظهرت وقائع وضعت النقاط على حروفها.
أثبت تحقيق كريستوفر كينشام أن جميع الخاطفين الخمسة لطائرة أميريكان أيرلاينز77كانوا ينشطون ضمن دائرة قطرها ستة كيلومترات من مركز" إيربان موفينغ سيستم" ، حيث كان أفراد المخابرات الإسرائيلية يجرون مراقبتهم. كان محمد عطا يقوم بزيارات لأصدقائه بنيوجيرسي، هاني حنجور وماجد موكد، أحد مساعدي حنجور في الاستيلاء على الطائرة. هل بمقدور الإسرائيليين ، بمعرفة او بدون معرفة بخطط الخاطفين،أن يقتفوا خطى أولئك الموشكين على خطف الطائرة رحلة 77؟ الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية تنفيان ارتباط الرجال الخمسة بالاستخبارات الإسرائيلية أو أن لديهم معرفة مسبقة بعمليات الخطف. ورفضت السفارة الإسرائيلية الإجابة على أسئلة كاتب هذا التحقيق.
وشبكة تجسس ثانية عملت بمعزل عن الأولى. فمن تقاليد التجسس الصارمة وضع المشتبه تحت مراقبة أكثر من فريق، كي لا تقع المخابرات ضحية أحدهم ، وكي يعرف العميل أن تلاعبه سوف يكشف. هذه المرة"طلبة فنون" أحاطت بفريق القاعدة: اهتدى إليها محقق كاونتر بونش عام 2002. فتيان وفتيات انخرطوا في أعمال تمويهية ، لكن نفرا محدودا كلف بمهام سرية. تدرب هذا البعض كضباط في الجيش الإسرائيلي على التقاط المراسلات الإليكترونية. وأحدهم عمل ضابط استخبارات عسكرية بالجيش، ويدعى حنان سيرفاتي، استأجر شقتين في هوليوود، محاذيتين لشقة محمد عطا وأربعة من مخططي خطف الطائرات. كان سيرفاتي ينفق مبالغ مالية طائلة ، ومعه قسائم بنكية تقدر بمائة ألف دولا أودعت من نهاية عام 2000 حتى الربع الأول من 2001. وتدل التقارير أنه سحب مبلغ ثمانين ألف دولا ر خلال الفترة. كانت شقة محمد عطا على بعد 2400 قدم من شقة سيرفاتي بشارع شيريدان.
علمت أسبوعية فوروورد من مصادر عليمة أن الاستخبارات الإسرائيلية لعبت دوراً رئيساً في هجوم إدارة بوش على الجمعيات الخيرية الإسلامية المشتبه أنها تمنح الأموال للمجموعات الإرهابية، وبالذات جمعية الأرض المقدسة بولاية تيكساس. وجاءت الإخبارية من فرقة طلبة الفنون بمنطقة ريتشاردسون.. وذكرت جريدة لوموند الفرنسية أن من الواضح أن ستة من "طلبة الفنون" استخدموا هواتف خاصة كان قد اشتراها نائب قنصل إسرائيلي بالولايات المتحدة.
وأفاد ضابط التجسس المضاد ان التحقيق في ظاهرة "طلبة الفنون" أظهر أن الإسرائيليين يحتمل أنهم يقومون بعملية تجسس ضخمة داخل الولايات المتحدة ، وأنهم نجحوا في تحديد هوية بعض الخاطفين. وتوصلت لنفس الاستنتاج عام 2002صحيفة دي تزايت الألمانية، وكتبت تقول أن "عملاء الموساد بالولايات المتحدة كانوا بكل الاحتمالات يراقبون أربعة من الخاطفين على أقل تقدير".
ما بعد تفجيرات نيويورك مواصلة لما قبل. تماما مثلما تابع ما بعد اغتيال كيندي ما قبل. ويقف خلف المخابرات ومكتب التحقيقات وكل أطقم الحكم التجمع الصناعي العسكري في الولايات المتحدة وحلفاؤه، احتكارات النفط، واحتكارات الإنشاءات والمقاولات وشركات الأمن الدولية. هذا الأخطبوط الهائل الضخامة ، هائل القدرة ، هائل الحول والطول، لكنه مغيب بشكل شبه تام عن وسائل الإعلام، حذرمنه الرئيس الأمريكي الجنرال دوايت أيزنهاور. حذر من خطورة هذا الهيكل الاقتصادي على السياسات الأمريكية وعلى الثقافة والاقتصاد في العالم اجمع. ذلك أنه يمتلك قدرة ذاتية على التطور والنمو، وينفث قاذوراته وسمومه في الاتجاهات كافة. هو تجمع احتكارات عملاقة لمنظومات الأسحة الخاصة بجيوش العالم ، على مختلف مستوياتها التكتيكية والاستراتيجية، وإلى جانبها حشد من العسكريين والسياسيين والاقتصاديين والعلماء ممن يسهمون في ابتكار منظومات التسلح وتطويرها باسمرار و تصنيعها و ترويجها ، بما في ذلك إشعال الحروب. هذا التجمع الكاسر والمتوحش يقبع خلف الممارسات المؤرقة للشعوب: نهج مواقع القوة للولايات المتحدة، سياسة معاداة الشيوعية، نهج العدوان التوسعي في إسرائيل، التدخلات الفظة في شئون الدول الأخرى بما في ذلك تنصيب الديكتاتوريين، ممارسات القهر ضد مختلف شعوب العالم، الهجوم على اجور العمال والضمان الاجتماعي والخدمات المجانية للجماهير في أقطار العالم كله، وقبل كل ذلك منع الديمقراطية والتقدم والتنمية عن المجتمعات العربية.
المحافظون الجدد، وفي طليعتهم المسيحيون الأصوليون في الولايات المتحدة يغلفون الأكماع الشرهة بمشيئة الرب. يزعمون بأنهم منفذون لمشيئة الرب، وأن الأحداث تمضي بالمشيئة الربانية المفضية إلى عهد الألفية السعيدة وبناء الهيكل الثالث بالقدس عبر سلسلة من الحروب والمجاعات والاضطرابات والأحداث الرهيبة. وزعمهم هذا منحهم قيمة عالية في سوق النخاسة السياسية، وعرابها التجمع الصناعي العسكري . سخّر فكرهم المزيف ومنحه الدعاية التي وضعته في مقدمة المؤسسات الفكرية والبحثية الاستراتيجية في عالم الرأسمال. هو يقيّم الأفكار و"النظريات" بقدر ما تخدم أطماعه وتوجهاته، وليس بناءً على قربها من الحقيقة. انهار الاتحاد السوفييتي فتهيأت الفرصة لتنفيذ برنامج اجتماعي داخلي ودولي يتحرق المحافظون الجدد لمنحه إجازة مرور. حدثت التفجيرات في أيلول ، وقبل انقضاء شهر فُصل من وظائف الشركات العملاقة450ألف من العمال الأميركيين. وهذا عينة . اما على الصعيد الدولي فكان المحافظون الجدد قد أعدوا برنامج العصر الأمريكي لتفرد أمريكا باتخاذ القرارات الدولية والتخلص من الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الدولية. عمل المحافظون الجدد مع الليكود وزعيمه نتنياهو، وطرحوا في برنامجه الانتخابي بندا يرفض الانسحاب من الأراضي المحتلة. وبات رفض الانسحاب بندا رئيسا في برامج أحزاب الحكم في إسرائيل. وإسرائيل وحلفاؤها المحافظون هم عرابو الحرب على العراق. فهل يجوز بعد تدمير العراق ماديا وسكانيا ونهب ثرواته بالملياراـت، والإصرار على البقاء العسكري، وممارسة الضغوط الفظة من اجل إقرار قانون النفط الجديد في البرلمان العراقي، والجهر بتوجيه ضربة لإيران قد تبدو إزاءها كل المغامرات العسكرية الأمريكية السابقة تمارين تدريبية ... هل يجوز مع هذا وبعد هذا الادعاء بفشل خطة بوش في العراق؟!



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكتوبر شمس لا تغيب - مبادئ أكتوبر شبكة الإنقاذ من وحشية العو ...
- ثقافة الديمقراطية ـ ديمقراطية الثقافة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - من المتآمر في تفجيرات نيويورك