جمهور الثقافة امام-مجتمع المعرفة-

ثامر الحاج امين

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 07:46
المحور: الادب والفن
    

بعد فترة من التوقف لفعاليات البيت الثقافي في الديوانية بسبب اعمال التطوير لقاعته ومرافقه الاخرى،أستأنف البيت مطلع هذا الاسبوع نشاطه الثقافي ، حيث استضاف في دورته الجديدة الباحث الدكتور " علي وتوت" استاذ علم الاجتماع في كلية الآداب ــ جامعة القادسية – ومحاضرته الموسومة "مجتمع المعرفة" الذي قدمه فيها للجمهور ــ الذي احتشدت به حديقة البيت ــ كاتب السطور.
وقد استهل الباحث محاضرته بتعريف لمفهوم " مجتمع المعرفة" على انه المجتمع الذي يقوم اساساً على نشر المعرفة وانتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي : الاقتصاد والمجتمع المدني والسياسة والحياة الخاصة ، وصولاً لرقي الانسان بأطراد ، اي اقامة التنمية الانسانية ، مؤكداً ان المعرفةهي رأس مال رمزي يساعد الافراد على مواجهة مشكلات طبيعية مثل (تجنب الكوارث الطبيعية والامراض) واجتماعية مثل (التنظيم العائلي والصحة) ، ومشيراً الى ان " السيولة المعرفية" التي نجحت في احداث تغيرات جذرية على مستوى الممارسات الاجتماعية والثقافية للمجموعات والافراد وحتى في المجتمعات ذات البنى الاجتماعية التقلبدية والثقافات المحافظة هي نتاج (ثورة) الاتصال سمة عصرنا الحالي .
كما تناول الباحث جملة من الفوارق بين "مجتمع المعلومات " و" مجتمع المعرفة" اكد فيها انه ليس كل مجتمع معلومات هو مجتمع معرفة ذلك ان المعلومات لوحدها لاتشكل معرفة حيث ان الاول ــ مجتمع المعلومات ـــ يمثل قدرة الافراد في المجتمع للحصول على المعلومة في حين يمثل المجتمع الثاني ــ المعرفةــ حسن استعماله للمعلومة في تسيير أموره وفي اتخاذ القرارات السليمة و الرشيدة.
وعن اسس اقامة مجتمع المعرفة فقد اوجزها الباحث في : حرية الاتصال والاعلام ، تعميم ثقافة مجتمع المعرفة وعلومه واركانه ، رأس مال اجتماعي ، مستوى تعليم راقي . محددا خصائص هذا المجتمع بمعايير خمسة هي : المعيار الاقتصادي ، التكنولوجي ، الثقافي ، السياسي ، الاجتماعي .
هذا وكان لطبيعة المحاضرة وغنى مادتها دورا في تفاعل الجمهور معها من خلال الاسئلة والحوارات الهادئة المنتجة التي جرت بين الجمهور وبين الباحث .

#ثامر_الحاج_امين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل