آن إنرايت . . . ثالث روائية آيرلندية تختطف جائزة البوكر للرواية

عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 08:42
المحور: الادب والفن
    

فازت الكاتبة الآيرلندية آن إنرايت بجائزة " البوكر " عن روايتها المعنونة " اللقاء " لتصبح ثالث روائية آيرلندية تنال هذه الجائزة بعد إيريس مردوخ " 1978 " ورودي دويل " 1993 " كما سبق للروائي الآيرلندي جون بانفيل أن فاز بهذه الجائزة عام 2005. وقد ترّشح الى نهائيات هذه المسابقة ستة روائيين وهم إيان مكيوان عن روايته " على شاطئ تشيسل " وقد سبق له أن فاز بهذه الجائزة عام 1998 عن روايته المعروفة " أمستردام "، ونيكولا باكر عن روايتها " الأشباح "، ومحسن حميد، الكاتب البريطاني من أصل باكستاني، صاحب رواية " الأصولي رغماً عنه " التي أثارت جدلاً واسعاً لم تنتهِ تداعياته حتى بعد الإعلان عن نتائج المسابقة، وذلك لحساسية ثميتها، وخطورة منحاها الفكري. أما المرشحان الخامس والسادس لنيل هذه الجائزة فهما النيوزلندي لويس جونس الذي إشترك برواية " السيد بيب "، والكاتب البريطاني " من أصل هندي " أندرا سينها الذي إشترك برواية "Animal s people ". وفيما يشبه التحذير صرحت إنرايت بأن موضوعة روايتها التي إنضوت تحت عنوان " اللقاء " ليست رواية مبهجة على الإطلاق، إذ تسربت الكآبة والعتمة الى معظم فصولها، وهي بالنتيجة ليست رواية فكهة أو خفيفة الظل، لكنها رواية ممتعة تعززها المضامين الفكرية التي تمس جوهر العاطفة الإنسانية. لا تقتصر رواية " اللقاء " زمنياً على جيل واحد، وإنما تمتد الى ثلاثة أجيال متعاقبة، يفرز كل جيل على حدة موضوعاته الخطيرة ومحاوره الحساسة التي تهيمن على روح ذلك الجيل مثل الإنتحار، والإعتداء الجنسي، والإدمان على الكحول، وممارسة بعض الأمور المخجلة. وقد وصفت لجنة التحكيم هذه الرواية بأنها " قوية، وغير مريحة، ومثيرة للغضب في بعض الأحيان ". وهكذا فقد إستعد قرّاء إنرايت لإستقبال عمل روائي كئيب من ناحية المضمون، ولكنه مشوّق من ناحية البناء واللغة السردية، وربما يجد البعض صعوبة في متابعة " 12 " شخصية تتوزع على متن هذه الرواية التي قد تُبكي بعض المتلقين. خصوصاً عندما يقدم أخوها على الإنتحار، حيث يدفعها هذا الحادث المؤلم لتخمين الأسباب التي دفعت بأخيها الى هذا المصير المفجع. إضافة الى أن إنرايت نفسها لا تميل الى تناول الموضوعات المطروقة والمستنفدة، بل تلجأ الى الغريب واللامألوف منها، كما أن بنيتها السردية لا تنطلق من مسارات مستقيمة حتى وإن كان الموضوع الذي تعالجه وتتعاطى معه مألوفاً وشائعاً. ولدت آن إنرايت في دبلن عام 1962. درست في كلية ترينتي دبلن في كندا، وفي كلية شرق أنجيليا حيث حازت على درجة ماجستير في الكتابة الإبداعية. ثم درّست في أنجيليا كارتر ومالكولم برادبيري لسِّت سنوات. عملت كمنتجة ومخرجة في تلفزيون " RTÉ " في دبلن. تفرغت للكتابة نهائياً في عام 1993. وقد نُشرت مقالاتها في " النيويوركر " و " باريس ريفيو " و " غرانتا " و " الدبلن ريفيو " و " آيرش تايمز " كما تكتب حالياً " للغارديان ". أصدرت إنرايت أربع روايات إضافة الى روايتها الفائزة. وقد فازت روايتها المعنونة بـ " الشعر المستعار الذي يرتديه والدي " بجائزة " أنكور " ورُشحت لجائزة " الوايت بريد ". أُعلن رسمياً فوز رواية " اللقاء " بجائزة "البوكر " يوم 16 أكتوبر 2007 وتبلغ قيمتها المادية " 50 " جنيه إسترليني، أي ما يعادل " 70 " ألف يورو. وقد بيعت من هذه الرواية في أستراليا لوحدها " 3.000 " نسخة قبل الإعلان عن فوزها بهذه الجائزة الإعتبارية الكبرى، ومن المتوقع أن تصل مبيعات هذه الرواية في أستراليا لوحدها نحو " 40.000 " نسخة، آخذين بنظر الإعتبار أن الروايات الفائزة بجائزة البوكر تلقى رواجاً في المملكة المتحدة وجمهورية دبلن ودول الكومنولث، إضافة الى البلدان الناطقة باللغة الإنكليزية.
تألفت لجنة التحكيم لجائزة الـ" مان بُوكَر " لهذا العام من نخبة من الشخصيات الإبداعية المهمة على رأسهم هوارد ديفيز الذي أسندت إليه مهمة رئاسة اللجنة التي ضمت في عضويتها كلاً من الشاعر ويندي كوب، والصحفي جيلز فودين، والناقد روث سكير، والممثلة إموجين ستوبس.

#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل