أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم الخالدي - بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا














المزيد.....

بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد حرب الخليج الاولى و الثانيه والحصار,تحققت لعبة الاحتلال الأمريكي, وما ان بسط سيطرته بدء فورا برصف نخب حاكمه على اسس طائفي وعرقي واعداد وتهيئة وانضاج الظروف الملائمه لشروط و ومتطلبات اشعال معارك تفتيت طائفيه دمويه مفتعله, مستخدما الوعد لشراء قوى فاعله عرقيه من النخب الكرديه وطائفيه- فارسية الهوى والولاء و العرق كعامل مساعد له في زيادة النار اشتعالا, ولاتقان لعبة الرصف الطائفي جاهد الى لعبة المصالحه مع اهل السنه وصولا الى اعتبار العراقيين طوائف متخلفة جاهلة وضائعه ولا تستطيع أن تتعايش على أرضها الوطنية؟؟ لذلك فهو يبدوا من باب الدفاع عنها وحقن دمائها وضمان عيشها يظطر لتفريقها والفصل بينها بكانتونات طائفية وعرقية يقودها وكلاءه ,وتلك هي اللعبه ,ولكن أنه لأمر غريب وقاسي حقاً، فهوفضلا عن انه يكشف خللاً تاريخياً لدى بعض النخب السياسيه في فهم وتشخيص طبيعة ومستقبل الصراعات التي كانت جاريه والتي لا تزال جاريه عندما كانت تامل خيرا من صعود فلك الصهيوامريكي مما ادى الى انزلاقها في خندق العداء لشعبها, فهو يكشف خللا أخلاقياً اصيبت به غالبية هذه النخب طيلة الحقبه المنصرمه والراهنه، إنها وصمة عار خطيرة لاتزال قائمة ومستمرة الى هذه اللحظه, ففضلا عن انه برهان لا يقبل الشك او التاويل من ان كل ما إفتعلوه الامريكان من مشاكل ساعدهم بها حاكم مستبد جائر وانظمه مجاوره وجهات محليه عديدة كان مخطط منذ امد بعيد من اجل التقسيم بالتنسيق, بما فيها المحدث من الفتن والتفجيرات سواء في بغداد اوغيرها من المدن العراقية تكاد ان تقود الى حرب اهلية, كلفت بها و تنفذتها فرق الموت وعصابات القاعدة وجيوش الطوائف وشركات المرتزقة مثل بلاك ووتر( تقدس سرها) وسرالتشهير بها مؤخرا,فهي ازمة اخلاقيه , والا فماذا بعد ذلك..؟ ,اصحيح ان العراقيين طوائف متخلفة جاهلة وضائعه ولا تستطيع أن تتعايش على أرضها الوطنية... ارتضت ان يسوقها النطيحه والمترديه ام انها ابتلت بنخب .اقول نطيحة ومترديه صعدت في غفلة من الزمن لتتبوء مواقع بدعوى انتخابات جرت في ظرف شاذ فتبعها دستور شاذ ايضا ... وهل اكثر شذوذا من حالة الاحتلال دون ان نبخس حقوق الاخرين اليس خللا اخلاقيا... خصوصا في الشمال الكردي, فباختصار شديد لا يوجد تشابه بين الشمال الكردي وغالبية مناطق العراق ذات الاكثريه العربيه فان في الاخيره الخلل واضح وكبير من حيث موقف الجماهير في اختيار ممثليها فاستقطابات الشمال الكردي تحكمت بها القيادتين الكرديه والحزبين واجهزة الكيانين الناشئين شبه دوله وبرنامج متكامل على الاصعده كافه لا تخلو من النواقص والسلبيات والتسلطات ولكنه على العموم سليمة في محصلتها, بينما الاستقطات في باقي مناطق العراق جاءعلى قاعدة تناحر وحرب بين بلدين افرز تنظيمات قاعدتها التوابين بتغليب ولاءات طائفيه شاذه على الولاء الوطني والقومي والديني ,اعيد لها النشاط وبعثت لتغطية افراد ومجاميع المرشحين بغطاء ثقيل من الصبغه المذهبيه مستغلين الرغبات المكبوته المحظوره من قبل النظام السابق للاغلبيه الشيعيه لاسباب استغلالها بدواعي سياسيه معروفه ومستغلين ميول تلك الاغلبيه في التصاقهم بمرجعيات و رموز و في التعبير عن معتقداتهم وحبهم لال البيت وتمسكهم بشعائر استشهاد الامام الحسين حجبت عن الجماهير الرؤيه السليمه و رؤية المرشحين, فلم يكن اختيار النخب لبرامجهم و لاشخاصهم وانما لصفتهم المذهبيه والطائفيه وبقيت مسالة تشخيص وتحديد اسماء المنتخبين بيد عدد محدود من المكلفين بالتنسيق مع النظام الايراني الذي انتهز فرصه شاذه و قام بالتدخل السافر فقام هؤلاء بوضع غطاء الصبغ الطائفي على مجمل العمليه الانتخابيه بدعم ومساعدة من صرح له واجيز له المحتل استخدام القوه والسطوه من قبل عصاباته وبكفالته وضمانته الغالبه على امور البلاد كبيرها وصغيرها , لذلك فان مسالة ان الحكومه منتخبه مساله عاريه عن الصحه, فاى انتخابات واية نخب هذه تختفي خلف الحجاب الطائفي, ان خلل الانتخابات هذا في الوسط والجنوب يشكل سببا رئيسا في المشكله العراقيه وابعادها العويصه والمعقده ونتائجها الفضيعه, الا ان خللا اخلاقيا يسود النخب الكرديه التي عكست انتخاباتها في محصلتها الوضع السليم لذلك نرجوا من اخوتنا في الشمال الكردي ان يتفهموا المساله جيدا ويكفوا عن لغمطة الموضوعه او خلط الحقائق فلا يتمادون باستخدام الطائفيه في الوسط والجنوب المختلط المذاهب لاضعاف التلاحم بين العرب واستخدام التناقضات المفتعله فيها كرافع لهم في تحقيق اهدافهم على حساب العراق الذي يرتبطون معه ومع شعبه بوشائج مصير تاريخيه لا تنمحي , فقد بات من المفضوح ان سياسة الزعامات الكرديه السائده هو زيادة النار حطبا.. ليس سوى خللا اخلاقيا من اجل كسب رخيص و بافق ضيق وما يدعونه في جلساتهم الخاصه بانتزاع الفرصه التاريخيه.فحتى لو كانت الكونفدراليه التي يدعوا اليها مجلس الشيوخ امرا مرغوب فيه في علاقة العرب والاكراد فهو امر شاذ بين ابناء الجنوب والوسط لن ترضى به الجماهيرعلى الاطلاق.



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطوير الماديه التاريخيه....او الصراع الطبقي والنماء والفضيله
- الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن
- المصالحه ليست مستحيله
- الحلقه النوعيه الفريده في قدرة الادراك والايبيجينيتكس
- جدلية العمل _الوعي.....لا تقديس
- تعقيب على مقال السيد فؤاد النمري من ينقض ماركس
- رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه
- من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظل ...
- هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه
- مقاربات نقد الفكر الديني
- المازق في مهادنة ذوي الخلفيه الطائفيه ومهادنة الاحتلال
- طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
- العلمانيه/نظرية معرفه في الايمان بالله الحق والعدل
- العلمانيه/الدين غير قابل للادلجه ولا يمكن جعله دوله لذلك هو ...
- العلمانيه/ ثوابت وصل وفصل الدنيا عن الدين
- العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني
- نهاية عصر الايديولوجيات
- ظاهرة التهجين في الادلجه والدين


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة اشتباك مسلح بين الشرطة الأمريكية ومشتبه به.. ...
- هذا الفيديو لا يتعلق بمحاولة اغتيال مزعومة لولي العهد السعود ...
- فرار 10 آلاف شخص من منطقة خاركيف الأوكرانية على خلفية الهجوم ...
- خريطة توضح آخر تحركات القوات الإسرائيلية في عملياتها بغزة
- خطوة بخطوة.. كيف ستمر مساعدات غزة عبر الرصيف العائم؟
- هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم ...
- ترامب يعد ببناء -قبة حديدية- فوق الولايات المتحدة
- إجلاء 10 آلاف شخص من منطقة خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الر ...
- -طائرات حربية مصرية في سماء سيناء-.. ما حقيقة الفيديو؟
- -أكثر من ثلث طلاب الجامعات البريطانية يرون هجوم حماس عملا من ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم الخالدي - بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا