أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عاطف سلامة - لمن يتمنون عودة الاحتلال للخلاص من حماس !!














المزيد.....

لمن يتمنون عودة الاحتلال للخلاص من حماس !!


عاطف سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 12:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


.. وأخيرا, كسر حاجز الخوف الذي فرضته القوة التنفيذية على قطاع غزة . وكثرت الأقاويل والتمنيات وعلت الأصوات بل ارتفع الصراخ حد التطاول والتشهير .
أمنيات كثيرة يعبر من خلالها المجتمع عما يدور بخلده ، منها ما هو مشروع ومنها ما هو منافي لكل القيم والأعراف والتراث والتاريخ الوطني الفلسطيني..
نتفهم جميع المتمنين, فمنهم من يتمنى حسب ثقافته ومنهم من يتمنى حسب خسارته ،ومنهم حسب مصالحه ، ومنهم حسب تربيته ، ومنهم من هو متساوقا مع العدو الإسرائيلي ..
جميع الأمنيات تعبر بشكل أو بآخر عن تذمر شديد من الحسم العسكري الذي اقترفته حركة حماس في الرابع عشر من حزيران يوليو الماضي ، فالبعض يريد للأمور أن تعود لسابق عهدها (أي عودة حركة فتح للسلطة)عن طريق تراجع حماس عن انقلابها بتسليم المقرات الأمنية والأجهزة كما كانت عليه.
والبعض الآخر يشجع و يحبذ تشكيل مجموعات تحت مسميات(الموت) المختلفة كي تقوم بالقصاص من حركة حماس وكتائبها وتنفيذيتها وقادتها لتعود الأمور بالقوة إلى ما كانت عليه قبل الحسم ، وإن لم يفلحوا تكون الرسالة قد وصلت لحركة حماس بأن الفلتان الأمني لم ولن يتحقق بوجودها ورغم قوتها العسكرية وانتشارها ألا محدود.
وبعض المتمنين ، يفكرون بالهروب من قطاع غزة إلى أي مكان في العالم (ليس لأنهم أقترفوا خطيئة أو قتلوا أحدا ) بل لأنهم لا يستطيعوا الإستمرار فقدرتهم على التحمل قد نفذت,فهم لا يقبلون بحكم حركة حماس للقطاع وذلك لسبب بسيط وهو أنهم يختلفون معها في البرنامج(..) ، ففكروا بالهجرة ظنا منهم أنهم سيصلون إلى الراحة الأبدية !!.
ومن يستطيع أن يهاجر إلا أصحاب رؤوس الأموال وحاملي الشهادات العليا (العقول) ؟؟
كثر هم المتمنين ... فمنهم من دمج بين حالتي الإحباط الشديد واليأس ، ففضل الموت على الحياة ، وهي حالة أصعب ما يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني ، نتيجة لأن قيادته السابقة تركته وهربت ،وقيادته الجديدة لم تستطع تلبية متطلباته الحياتية وإخراجه من مأزقه ، فهو يعيش حالة من الخوف الشديد ،لا أمن ولا أمان بعد المشاهد التي رآها ...
إضافة إلى أن الجماهير التي اتجهت صوب حماس ،ومنحتها ثقتها وعولت على (التغير والإصلاح) لتخليصها من حالة الفساد والفلتان ... لم تطبق شعارها و "لم تأت الرياح بما تشتهي السفن" ويوم ما أحكمت حركة حماس قبضتها على قطاع غزة عاد هؤلاء المتمنين إلى سابق عهدهم،فغيروا وبدلوا ،والآن يريدون عودة الفساد ،تحت عنوان : ( كانوا يسرقوا ويطعمونا !)( لم نكن نعلم أن حماس هكذا !!) أما اليوم فلا سرقة ولا طعام ،بل وصلت الأمور حد الصحة والتعليم والمعابر و...
أسوأ تلك الأمنيات لؤلئك المحبطين المقهورين الذين لا يرون ضوءا في آخر النفق ،فتجدهم يجاهرون دون حياء، يستنجدون جيش الاحتلال الإسرائيلي كي يعود لاحتلال قطاع غزة من جديد وتطهيره من حركة حماس ، علما بأن ما اقترفه الاحتلال بالأمس القريب وما زال, لم يمحى بعد من ذاكرة الجماهير الفلسطينية ،فالجرح لا زال عميقا أخضرا ، فكيف لهم أن يرسلوا للعدو بطاقة دعوة للقطاع الذي خرج منه واعدا أن لا يعود إليه ثانية ؟!
كل هذا يتعاظم يوما بعد الآخر ويعطينا مؤشرا واضحا وصورة جلية تبين كم هي الحالة الفلسطينية مزرية ،حيث تمر في أزمة (ملعونة) أزمة الأزمات، تخبط في التفكير وتشتت في الوصول لحلول ، وتمنيات لا يريد الوصول إليها أي فلسطيني وطني شريف .
حماس من جهتها لا تكترث كثيرا بما يتمنى الناس ،فهي ماضية إلى الأمام ،ما جعلها غير آبهة بالجماهير وأمنياتها ومع مرور الوقت أصبحت تستعدي الجماهير تحت عنوان :" أصبروا وصابروا" ,"رزقكم في السماء وما توعدون "و"ما حدا بنام جوعان"(..)
إن دل هذا إنما يدل على شهوة للسلطة (السلطة السراب) ،في حين أن إمبراطوريات تراجعت وسقطت أنظمتها ، وأخرى طحنت وانكسرت ، ودولا أخرى غيرت من سياساتها جراء الحصار الاقتصادي ،الذي يبدو أنه بدأ يشتد يوما بعد الآخر على القطاع الحزين الذي ينتظر اجتياحا كاملا.
أما حكومة رام الله و الحكومة المقالة فقد أوقعونا في وحل بدأنا رويدا رويدا نغوص به جميعا ، ويبدو أننا سنبقي في الـ (حيص بيص) وكل جهة (راكبه رأسها) إلى متى ،لا أحد يعلم !! ما جعلنا نبتعد كل البعد عن قضايانا الوطنية وقرارنا المستقل .
رسالتي لحركة حماس بأن تعمل على أن لا يبتعد تفكير الجماهير للخلاص منها بدعوة الاحتلال للحضور إلى القطاع ، وأن تفكر مليا بأن ما أوصل الناس إلى هذا التفكير ليس إلا الخوف والقتل والعصا الغليظة ،وقمع الحريات والاعتقالات والضرب و...
ورسالتي لحركة فتح أن تقتنع بأن الجماهير انفضت من حولها لأسباب أضحى الجميع يعرفها ،فلا داعي للابتعاد أكثر في البحث عن الخلاص.
خلاصنا بأيدينا .. بالتوافق ، والجلوس معا ولنفضح سويا ممارسات الاحتلال الصهيوني الهمجي ضد شعبنا ، وضرورة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للتمهيد للحوار الوطني الشامل ؛وصولا إلى تشكيل قيادة ميدانية موحدة للتصدي لقوات الاحتلال إلى حين تحقيق الوحدة السياسية للمقاومة ، وضرورة التوقف الفوري عن اللقاءات مع العدو الصهيوني الذي يعتبر قطاعنا كيانا معاديا ؟؟.
هذا بالتأكيد سيغنينا عن دعوة الاحتلال من جهة وعن عودة الفلتان الأمني من جهة ثانية ....و لنتفق ...ولنصرّ على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ...ولنصرّ على إصلاح الأجهزة الأمنية ولتكن بعيدة عن الفئوية الضيقة والعصبوية الحزبية .



#عاطف_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليقات على الأخبار فشة غل لا أكثر
- الإعلام الفلسطيني وخطاب الردح على الشاشات
- في الذكري العشرين لرحيل ناجي العلي ..الكاريكاتير السياسي ..أ ...
- سيناريوهات محتملة بعد انقلاب غزة
- رسالة عاجلة إلى أعضاء المجلس المركزي ل م.ت.ف
- موقف الأغلبية الصامتة من أحداث غزة
- قوات بدر .. ملف يفتح من جديد
- الاعلام وتحديات الفلتان الأمني
- النكتة السياسية..نقد مباشر وصريح
- بعد اتفاق مكة.. نحو السلم الأهلي ونبذ ثقافة الموت


المزيد.....




- أصابه بحالة خطيرة.. الشرطة الأسترالية تقتل مراهقًا بالرصاص ل ...
- زاخاروفا تصف كلمات زيلينسكي حول -شيفرون على كتف الرب- بـ -ال ...
- -هو متعجرف ويجب طرده-.. الإعلام الإسرائيلي يكشف عن مشادة كلا ...
- نتانياهو: الحكومة قررت إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...
- لوزانسكي: أوكرانيا مادة استهلاكية تستخدمها واشنطن للحفاظ على ...
- مشاهد توثق الأضرار الناجمة عن قصف -كتائب القسام- للقوات الإس ...
- الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
- ضابط أوكراني يدلي للغارديان بتصريحات غير متوقعة عن الصراع مع ...
- ثاني زلزال يضرب إنغوشيا جنوب روسيا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عاطف سلامة - لمن يتمنون عودة الاحتلال للخلاص من حماس !!