Ladies first

فاطمه الهلال

الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 04:58
المحور: كتابات ساخرة
    

Ladies first

(السيدات أولا) عبارة دائما نسمعها وخاصة من الآنسات والسيدات يقولون إن الذي يعرف الإتيكيت يجب إن يطبقها وهو أن يعطي الحق للفتاة في كل شيء أولا ومن ثم يأتي دور الرجل لكن هل تعرفون أصل هذه العبارة ؟ سأقول لكم من أين جاءت إن الإنسان القديم الذي كان يسكن في الكهوف كان لديه عدة زوجات عادة فكان يتنقل من مكان إلى آخر هو وزوجاته بحثا عن الغذاء والمكان الآمن فكان إذا وجد كهفا يدفع إحدى زوجاته للدخول إلى الكهف أولا ثم ينتظر هو وباقي زوجاته في الخارج فإذا سمع صوت صياح علم إن في الكهف حيوان مفترس قد أكل زوجته فلا يدخل إليه ويتركه ويذهب إلى مكان آخر ، وإذا عادت إليه زوجته بعد أن قامت بتفقد المكان ووجدته آمن ..يدخل هو إليه بعد أن يتأكد بهذه الطريقة أن المكان امن .. هل تصدقون ذلك ؟ومن ذلك الوقت وعبارة السيدات أولا تعبيرا عن إن السيدة تأتي قبل الرجل.
ربما تكون القصه السابقه كذبه أو تلفيق أو نكته أو سخريه من العقول العربيه المسطحه المغلفه بغلاف سميك من النايلون لمنعهم من احترام بعضهم البعض ومن التصرف كبشر متحضرين مثل قصص كثير غيرها لتخويف الناس وثنيهم عن بعض الافعال العاديه والتي ربما تضايق الإنسان الهمجي صاحب الحساسيه المفرطه جداً تجاه المرأه مثل قصة القرود ملوني الوجه وماكياج المرأه, وقصة الفتاه الليبراليه المنحله خلقياً, لمنع المرأه من التبرج والتزين متى شاءت ,أو ربط الإنحلال الخلقي بالليبراليه وربما تكون خاطئه, فاغفروا لي خطاياي.
من هذا الخبر الطريف نستنتج الآتي:
1- الرجل جبان لا يذهب إلى أي مكان قبل أن يتأكد من توفر الأمان فيه.
2- الرجل أناني يريد مصلحته الشخصية.
3- يتخذ المرأة درع واقي يحمي به نفسه.
4- مستعد أن يفرط في زوجته أو كل زوجاته دون أدنى إحساس بالمسؤولية.
5- الزواج المتعدد وسيله جيده لراحة الرجل فقط وضمان أمنه النفسي والجسدي.
إننا لم نعد نعيش في الكهوف, ولكننا مازلنا نعيش مثل أصحاب الكهوف لم يتغير إلا القشر الخارجي لحياتنا.

#فاطمه_الهلال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل