أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبد العظيم - جبهة الخلاص خلاص لمن؟














المزيد.....

جبهة الخلاص خلاص لمن؟


أحمد عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 07:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجتمع اليوم جبهة الخلاص السورية في برلين تحت شعار "التغيير من الداخل", وشعارها يبيّن أن المعارضة لا تريد تدخلا خارجيا يساعدها على تغيير النظام, وأنها بعون المعين ستتولى هي ذلك العمل الكبير والصعب!!
أما أهل النظام فهم فرحون بهذا الشعار, وكلاهما (أهل النظام والمعارضة) أصحاب فلسفة واحدة ويشربون من بئر واحد, فشعار المعارضة هو ما يفرح له النظام ويجعله قرير العين, وهو يشبه قول أهل النظام عن حقهم في الرّد على اختراق طائرات اسرئيل لأجواء سوريا, فعيش يا كديش تيطلع الحشيش!! لا المعارضة تستطيع التغيير ولا النظام يستطيع الرّد, وافرحوا يا سوريين بالاثنين, واحد صرلوا خمسين سنة بهددكم بالتحرير والرخاء والاشتراكية والوحدة, والتاني لاحقوا على نفس النغمة, والسوريون ما عادوا بحاجة لأكثر من هيك تنغيم, فلم يعد لديهم سمع ليسمعوا لا ألحان النظام ولا تنغيم جبهة خلاصه وليس خلاصا للسوريين.
الجبهة العتيدة, بما ترفعه من شعارات غارقة بمفاهيم وطنية النظام, التي قمع بها السوريين باسم معركة لم تنشب يوما, ولن تنشب, فقد وكّلت نفسها عن السوريين في خلاصهم من القمع والقهر والمنع والنهب والتجهيل والتفقير وكثير من الحالات البشعة العيش التي صار الشعب السوري ينفرد بها مع أمثاله من الوطنيين العرب, وكأن جبهة الخلاص هذه قد تفاهمت مع أهل النظام على هذا العمل وهذا الشعار!! فهي تغمز بما يفرح له أهل النظام أن العراقيين الذين استعانوا بالخارج لإسقاط نظام بغداد البائد هم خونة وعملاء وأنها لن تنهج نهجا مشابها لنهج الخونة!! فهل كانت خيانة العراقيين أكثر من خيانة لنظام أهل صدام؟ وهل خانوا شعبهم لأنهم حرروه بعون خارجي؟
فهل تريد جبهة الخلاص حماية لتلك الوطنية البغيضة على قلب كل سوري يسعى لخلاص نفسه من أفعال وأعمال أهل النظام المحتكرون للثروة والأعمال والوظائف وحرية القول وحرية تشكيل مفاهيم الوطنية لتكون على قياس أحذيتهم؟
لم أكتب هذا المقال بعد انقطاع طويل عن الاهتمام بالوطن وأهله لأوجّه لكم اتهاما يا أهل الجبهة, ولكن بفعل غيرتي على أهلي في سوريا, فقد رأيت أن أتوجّه إليكم, وأطلب منكم إن كنتم حقا مخلصين لخلاص شعبكم, أن تغيروا شعاركم هذا, وأن تتوجهوا إلى كل من يعينكم على عمل الجراحة لإخراج ذلك الورم الخبيث في جسم بلدنا وشعبنا والذي يشكله أهل السلطة الغاشمة. فلا مفهوم للوطنية يجعلكم تؤخرون العلاج لمثل هكذا مرض, وليس لديكم ولا لدى شعبكم القدرة ولا الوسيلة للتخلص من هذا المريض الخبيث, فلا تخجلوا من طلب المساعدة, ومن أين تأتيكم فخذوها, وإن كنتم وطنيون حقا فليكن دوركم الطيب في مرحلة ما بعد الشفاء.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية
- هل يرضيك أن تكون ملكا؟
- مرّة ثانية نصيحة لبشارة
- موقف مستغرب
- كومونة باريس جديدة في سوريا!!
- ميشال كيلو ليس الوحيد في معتقلات نظام الأسد
- لمن هي خدمة الجيش في سوريا؟
- جامعة دول أم جامعة مالكين للعبيد؟
- قوانين التطوير والتحديث
- لقد سقط إعلان دمشق
- أيها الأمريكيون اقتلوا ضباعنا
- الدكتور بشار أسد والفيتامين سي C
- ماذا تأخر الوعد بالإصلاح والتغير في سوريا؟
- مبروك لكم أيها السوريون
- الوعي السياسي عند الشباب السوري
- المعارضة في سوريا تطالب بتسريع الإصلاحات
- قيام دولة الوحدة العربية يتوقف على إسرائيل!
- الفوضى الخلاقة في مواجهة مع الفوضى الهدامة
- فكرة القومية لا تنتج إلا الإرهاب
- لن تنفع النصيحة لبشار!


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبد العظيم - جبهة الخلاص خلاص لمن؟