أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صائب خليل - 11 سبتمبر: الحقيقة بين عشق -نظرية المؤامرة- والخوف من وصمتها















المزيد.....


11 سبتمبر: الحقيقة بين عشق -نظرية المؤامرة- والخوف من وصمتها


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 11:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لغرض تسهيل التفكير والعمل، يطلق الإنسان على الظواهر المتكررة ذات المواصفات المتشابهة اسماء او تعابير معينة. هذا التعبير يخدمه في قضيتين: الأولى هي التعرف على الظاهرة وامكانية ايصالها الى انسان اخر بسهولة وبدون شرح والثانية امكانية الإستفادة من خبرة التأريخ المتراكمة في التعامل مع تلك الظاهرة. لعل هذا هو الإختراع الأعظم للإنسانية ولعله اصل اللغة وإليه ترجع الحضارة.
من كلمة واحدة نعرف الكثير عن شخص ما: كلمات مثل "نبيل" او "مخادع" او "انعزالي" ..الخ. ونربط بتلك الصفاة تصورات معينة سلبية او ايجابية اوحيادية، فنرفع كفاءة تفكيرنا مرحلة كاملة، مثلما ترفع قطع البيوت الجاهزة كفاءة وسرعة البناء وتميزها عن البناء بالطابوق، فنتيح لنا ان نبني جداراً كاملاً مع شبابيكه وتوصيلاته وعوازله الحرارية الخ..بحركة واحدة.
ومثلما يعفينا البناء الجاهز من حل تفاصيل الجدار واحدة واحدة كل مرة، فأن وصف حالة ما بإسم معين يتيح لنا ان نحكم عليها استناداً الى خبرة متراكمة، دون الدخول في تفاصيلها.
انه اختراع عظيم، لكن, مثل اي اختراع اخر، يتوجب بعض الحذر في استعمال هذا، فما يسهل على الأخرين ايصال الحقيقة اليك يسهل عليهم ايصال الكذب والخداع اليك ايضاً. هنا سنناقش، عبارة "نظرية المؤامرة" بإشارة خاصة الى ما حدث في 11 سبتمبر 2001, ولنراجع مدى منفعة هذه العبارة لنا بشكل عام في تفكيرنا وفي مناقشاتنا.
عبارة "نظرية المؤامرة" توحي لنا، من خلال تراكم تأريخي، بانها تفسير خاطئ بل مرضي يصيب بعض الأشخاص، وهم في الغالب من قليلي التعليم او المشوشين نفسياً فلا تؤخذ ارآءهم بجدية. هذا التعبير يعدنا بوعد رائع: انه يقدم لنا طريقة سهلة لتصفية فورية لبعض التفسيرات باعتبارها خاطئة، وبدون فحص مطول لتفاصيلها، ليتيح لنا التفرغ لفحص التفسيرات "المعقولة".
تعرف ويكيبيديا "نظرية المؤامرة" (Conspiracy Theory) بانها: محاولة لشرح السبب النهائى لحدث أو سلسلة من الأحداث (السياسية والاجتماعية أو أحداث تاريخية) على إنها أسرار، وغالباً ما يحال الأمر إلى عصبة متأمرة بشكل منظم هي وراء الأحداث. كثير من منظمي نظريات المؤامره يدعون أن الأحداث الكبرى في التاريخ قد هيمن عليها المتآمرون وأداروا الاحداث السياسية من وراء الكواليس.

إذن هذا التعريف والفكرة السلبية عن "نظرية المؤامرة" يتيحان لنا استثناء كل تفسير لحدث (كبير) على انه نتيجة "تآمر" "سري" لـ "عصبة" بانه تفسير خاطئ. ومن هذا نستنتج ان اية "عصبة" لايمكنها ان "تتآمر" بشكل "سري" لتسبب حدثاً (كبيراً), وإلا لفشلت عبارة "نظرية المؤامرة" في الحكم المسبق (بالخطأ) على اية تفسيرات لحدث (كبير) لغرض اعفاءنا من مشقة فحصها التفصيلي، وبالتالي انعدمت فائدتها.

من هنا يتضح فوراً ان هذا التعبير عديم الفائدة، فنحن نعلم جيداً ان هناك احداث تأريخية هامة تمت عن طريق المؤامرة بل والكثير جداً منها.

يقال ان ضابط خفر معسكر الرشيد قد تلقى اتصالاً هاتفياً ليلة 8 شباط يبلغه بوجود مؤامرة لكنه اهمله. ربما اعتبر ان المبلغ ممن يؤمنون بـ "نظرية المؤامرة" في تفسيره لبعض التحركات. ولو انه اخذ هذا المبلغ محمل الجد فلربما جنب العراق كل تأريخه الكارثي.

ولقد تم تحذير القادة الغربيين بان هتلر يتآمر للهجوم على العالم ولعلهم تجاهلوا التحذير على هذا الآساس، وحذر البعض قادة الإتحاد السوفيتي من ان هتلر ينوي ضربهم لكنهم اهملوا هذا التحذير باعتبار ان الحرب الدائرة من الحروب الرأسمالية المعتادة وان لديهم اتفاق سلام مع المانيا، فلم يستعدوا للحرب مبكراً.

بل ان جورج بوش قد تلقى تحذيرات عديدة عن هجوم 11 سبتمبر فاهملها ووقع الهجوم.

عرف بعد فوات الأوان ان الإدارة الأمريكية قد تآمرت على ملك السعودية لخداعه بصور فضائية لدبابات صدام تقف على حدوده مع الكويت لإقناعه بقبول ادخال الجيش الأمريكي الى البلاد.

لو قلنا لعضو في الكونغرس ان الإدارة الأمريكية ربما تتآمر لخداع الكونغرس بتمثيلية سينمائية لغرض دخول الحرب لكان سبباً وجيهاً لإعتبار ذلك من تجليات "نظرية المؤامرة" لكن هذا ما حدث بالضبط حين استخدم بوش ( الأب) قصة ممرضة روت كيف القى الجنود العراقيين بالأطفال الخدج على الأرض ليأخذوا الحاضنات، وكرر ذلك في مناسبتين وحصل على الإذن ببدء الحرب قبل ان يكتشف احد الضحفيين ان الفتاة ليست سوى ابنة السفير الكويتي في واشنطن وانها ليست ممرضة كما ادعت ولم تزر الكويت منذ مدة طويلة.
ولو فسر احدهم ما ساقته وكالة الإستخبارات الأمريكية من مبررات احتلال بوش للعراق بانه نتيجة لضغط البيت الأبيض عليها، لصار هذا التفسير مثالاً صارخاً لشطحات خيال مؤمني "نظرية المؤامرة"، لكن تلك كانت عبارة لا احد غير مدير الاستخبارات المركزية السابق جورج تينيت أمام لجنة للتحقيق في الكونغرس!

يبدوا اذن ان خيال اصحاب "نظرية المؤامرة" ليس خاطئاً دائماً في "شطحاته" فكما يقول جوزف سماحة: " عندما يلاحظ سيناتور أميركي ديموقراطي (روكفلر) أنه «لا سابق في التاريخ الأميركي لمثل هذا التلاعب بالرأي العام» يصبح من حق الرأي العام أن يتفلّت من أسر الأطروحة الرسمية حتى لو قاده ذلك إلى إطلاق العنان لخيالاته."

ولعل الجهد المبذول للإبتعاد عن تفسير الأمور وفق "نظرية" المؤامرة كانت السبب الذي جعل كولن باول يصدق ثم يتجرأ يقدم لممثلي العالم مجموعة صور تتكون من بضعة مربعات سوداء ورمادية على انها صور اقمار صناعية لمعامل اسلحة تدمير شامل عراقية وانها اثبات لوجود تلك المعامل. وأن من صدّق تلك الصور (ان كان هناك من صدّقها) قد فعل ذلك احتقاراً لنظرية المؤامرة، او اخفى شكوكه خشية ان "يتهم" بانه من "المؤمنين بنظرية المؤامرة".

كمثال على ذلك القلق نسوق ما قاله محمد حسنين هيكل في لقاء له في الجزيرة بعنوان " العرب والهروب من براثن الاستعمار" بتاريخ 10/5/2007 حيث استهل كلامه قائلاً: " مساء الخير، لكي لا يتهمني أحد بالوقوع في غرام نظرية المؤامرة فإني سوف..." ثم استمر يتحدث عن المؤامرات الأمريكية على عبد الناصر مشيراً الى الوثائق ومكرراً مقالقه من الإتهام بنظرية المؤامرة بين الحين والآخر.

هذا القلق من تلك "التهمة" يسيطر على الكثيرين بشكل كبير. وكأنه شخص يخشى، ان يتهم بالزندقة في مجمع ديني, او عضو في حزب متسلط يريد الإعتراض على امر ما، فيسبق قراءته بقائمة من التوكيدات بالإيمان بالدين اوبمبادئ الحزب وحكمة القيادة.

إذن لقد تحولت "نظرية المؤامرة" من اداة لغوية لتسهيل التفكير الى عبارة متسلطة وتحول احتمال وصم الشخص بالإيمان بها الى أمر مخيف يعيق الكلام، بل وحتى التفكير، ولعل ذلك السبب ان وصفها جومسكي يوماً بانها "وسيلة لمنع التفكير".

يعتمد رفض "نظرية المؤامرة" على ان "كل شيء على ما يرام". وهنا يأتينا قول "دينيس ميللر": ان اكبر مؤامرة كانت دائماً مقولة ان "لاتوجد مؤامرة". "ليس هناك من يتصيدك.(....) هل تشعر بتحسن الآن؟"

الواقع ان استنكار "نظرية المؤامرة" يعتمد على الإقتناع بدرجة او بأخرى ان الأمور واضحة نسبياً وان العالم بخير والصدق هو القاعدة وانه يندر ان تكون هناك مؤامرات لذا فلا داعي للتفكير بهذه الإحتمالات العجيبة. لاشك ان هذا الإطار الفكري يعتبر جنة للمتآمرين حيث يؤخر اكتشاف المؤامرات طويلاً ويعطيها الوقت لإنجاز عملها، حين لايكون لإكتشافها بعد ذلك اثر.
محاربة الإنتباه للمؤامرات من خلال الإيحاء بالجو الجميل الهادئ كان ايضاً وراء "وصفة وادي موهاوك" (Mohawk Valley formula) التي ابتكرتها صناعة العلاقات العامة الأمريكية في مطلع القرن العشرين لتوجيه الرأي العام ضد المضربين وتصويرهم كمجموعة مثيرة للشغب وضارة بالمجتمع وتعمل بالضد من الصالح العام بتصوير المجتمع الأمريكي كمجتمع منسجم فكان الحديث عن "الصالح العام" باعتباره "لنا جميعاً": رجال اعمال, عمال, ربات البيوت.. فمدير الشركة المتعددة والفتى الذي ينظف الأرض لهم نفس المصالح, ولكن يزعج انسجامه هذا العمال المضربون واليساريون المحذرون من "مؤامرات" الشركات لإستغلال الناس. هؤلاء كانوا ايضاً "مؤمنين" بـ نظرية المؤامرة!
لقد كان رجال الأعمال يسيطرون على وسائل الإعلام فنجحت "وصفة وادي موهاوك" نجاحاً ساحقاً واستعملت بعد ذلك تكراراً لتحطيم الإضرابات العمالية في اميركا. (*)

مازالت هذه الفكرة لمهاجمة التفكير تعمل حتى اليوم، ولعل الشركات الأمريكية في محاولة للإستفادة من الخدمات التي قدمتها لهم في الثلاثينات من القرن العشرين وتكرارها في العراق في القرن الواحد والعشرين. ففي مقال ملفت للنظر يكتب لؤي الخطيب تحت عنوان "نظرية المؤامرة في الفكر العربي وأثرها على اقتصاديات الصناعة النفطية" :
"لقد عمد الفكر العربي على مجانبة رفد قطاع النفط لما يحتاجه من دعم لوجستي وعلمي، مُكـَرسا ً آلة القلم في تدوين نظريات المؤامرة المحيطة بهذه المادة الاحفورية التي باتت نقمة على اهلها" ...." هذا و يقابل التكتل العربي المتشنج، الفكر الغربي الذي أبدع في تطوير الأنظمة القانونية و المالية و التجارية ليغني مكتباته بالأطر العملية و الهيكلية التي تضمن استمرار عجلة التطور"
"لماذا عندما تـُذكر عقود المشاركة في الانتاج (وليس في الخزين)، لا تناقش علمياً و بأمثلة حية بل تجابه بردة فعل تنطلق من فكر المؤامرة أي وكأن مبدأ المشاركة سوف يدخل في كل شيء حتى في الاولاد و الاعراض؟"

طبعاً هذا مجاف للحقيقة تماماً. فـ "عقود المشاركة في الإنتاج" نوقشت علمياً وبأمثلة حية عن بدائل محددة هي "عقود الخدمة" والتي لم تناقش حسب علمي من الجانب الآخر وانما تم تجاهلها او رفضها بـ "ردة فعل" من قبل الجانب الآخر. لكن لؤي الخطيب يعكس الواقع ويستمر في كتابته:
"ان السلبية الأساسية التي طالت الشركات الوطنية (في الشرق الأوسط) ما بعد التأميم هو خلق فجوة فكرية بين الدول العربية و الاستثمار الأجنبي في قطاع البترول سببه انتشار وباء نظرية المؤامرة في المجال العلمي و الاقتصادي" (**)

أسعد أبو خلي أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا فيكتب تحت عنوان "دفاعاً عن نظرية المؤامرة" :
"أصبح واجباً عليكَ (أو عليكِ) السخرية من نظرية المؤامرة إذا أردت أن تبدو نبيهاً أو عصرياً" و " كيف يمكننا أن نهمل نظرية المؤامرة بعدما تكشّف بالتفصيل الدور الحقيقي لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في الإعداد للقرار 1959 مثلاً (وصف مسؤول في الأمم المتّحدة القرار 1559 بأنّه «طفل» رفيق الحريري وفقاً لجريدة التايمز اللندنية)، فيما كان الحريري، حتى اليوم الذي سبق اغتياله، يعلن معارضته له؟" ليختتم مقاله ممتدحاً "حسني البرزان" عندما أصرّ أنّه «إذا أردت أن تعرف ماذا يجري في إيطاليا، عليك أن تعرف ماذا يجري في البرازيل».

ويكتب معتز الخطيب (حسب علمي لا علاقة له بمؤيد الخطيب اعلاه) ان "نظرية المؤامرة" تحظى بالقبول والممارسة عادة في أوساط القوميين واليسار عمومًا والإسلاميين، وخاصة الذي ينشغلون بفكر الشبهات، ...وفي المقابل تحظى تلك النظرية بالنقد والسخرية الشديدة من قبل الليبراليين العرب. ....ويتحدث الناقدون أن تلك النظرية شماعة نعلق عليها أخطاءنا، ونبرئ أنفسنا من المسؤولية، ونريح أنفسنا من عناء البحث عن الحقائق والمعلومات"

ويرد معتز الخطيب على كاتب قطري "اعتاد على جلد الذات العربية واحتقارها"
حين كتب (القطري) ( لماذا ـ نحن ومن دون الأمم كلها ـ تتمكن منا ـ من عقولنا ونفوسناـ نظرية المؤامرة العالمية علينا؟ ). يرد عليه بأن "التفكير وفق منطق المؤامرة لا يختص بالعرب وحدهم" " فعلى سبيل المثال: كتاب "11-9 الكذبة الكبيرة" (نشر تحت عنوان: الخديعة المرعبة) لم يكتبه كاتب عربي، بل فرنسي اسمه تيري ميسان، وفي مقدمة كتاب "حكم أمريكا" (جامعة هارفرد 2005) الذي يركز على بحث الدور المحوري للنخب الأميركية يتحدث محررا الكتاب: ستيف فارسر وجاري غرستيل في مقدمتهما عن أن الحديث عن دور النخب الأميركية قد يُنظر إليه باستهجان على أنه انخراط في نظرية المؤامرة أو على أنه محاولة لإثارة الصراع الطبقي داخل أميركا فيؤكدان على أن منهج كتابهما بعيد كل البعد عن نظرية المؤامرة. وهذا يؤكد حجم حضور منطق المؤامرة واستهجانها معًا
في الثقافة الأميركية، حتى الأكاديمية منها!."

ويمكنني ان اضيف الى امثلة معتز الخطيب للمؤمنين بـ "نظرية المؤامرة" من غير العرب وللمدافعين عنها بشكل مباشر او غير مباشر الإقتباسات التالية من مشاهير غربيين، فيكتب بنيامين ديزيرللي السياسي البريطاني الشهير: " العالم يحكم من قبل اشخاص مختلفين تماماً عما يتخيل من لا يرون ما وراء الستار". ويكتب فرانكلين روزفلت: "في السياسة لايحدث شيء بالصدفة. ان حدث شيء فيمكنك ان تراهن بان الأمر مخطط له بهذا الشكل". ويكتب وودرو ولسون: "انا رجل تعيس جداً. لقد دمرت بلادي بحماقة، بلاد صناعية عظيمة (صار) يسيطر عليها نظام (شركات) الإئتمان."

واليوم تمر ذكرى 11 سبتمبر، المثيرة لأكبر قدر من تهم "نظريات المؤامرة" في التأريخ وستجد نفسك يا قارئتي وقارئي تتجول بين تفسيرات مختلفة لتلك المأساة, وقد يحاول ذهنك قبول اية "نظرية مؤامرة" جميلة او بالعكس، الإبتعاد عنها خوفاً من التهمة بها او خوفاً من اكتشاف حقيقة مخيفة.

فهناك في القصة الرسمية الأمريكية الكثير جداً مما يثير الشك ويدفع الى "نظرية المؤامرة":
ان تتمكن مجموعة شباب بسيطة من انجاز مهمة ارهابية في غاية التعقيد...
ان تفعل ذلك رغم انها تتكون من افراد جميعهم معروفين لدى المخابرات الأمريكية ومطلوبين لها...
ان يتم ادخالهم الى اميركا رغم كل ذلك دون اشكالات...
ان يقوموا بعملهم بواسطة سكاكين بلاستيكية!!
ان يجدوا جواز سفر احد ركاب احدى الطائرات المحترقة، رغم ان الصندوق الأسود يفترض ان لم يتحمل الحرارة،..
وان يكون هذا الجواز الوحيد الذي لم يحترق، لأحد الإرهابيين فيتمكنوا من قراءة اسمه،
وان يقود هاوي قيادة طائرات، تلك الطائرة بحركة صعبة احتاج التحقيق تحليلها بمختبر ليثت انها ليست مستحيلة نظرياً...
وان تكون فتحة البنتاغون اصغر من فتحة رأس الطائرة المفترضة ورغم ذلك تستمر في اختراق البناء لعدة طبقات...
في الوقت الذي تم وقف كل نشاطات الطيران في اميركا بحيث ان بوش الأب اضطر الى العودة الى منزله بواسطة السيارة، ورغم ذلك يسمح لسرب من الطائرات بمغادرة اميركا....
وان على ذلك السرب افراد من عائلة بن لادن نفسه!
...أن يكون هناك خطة مماثلة سابقة اقترحت على جون كندي لتحطيم طائرة ركاب امريكية لإتهام كوبا بها واستعمالها كحجة للهجوم عليها، وكان اسم الخطة "عملية نورث وود".
التشابه مع تدبير النازيين لحريق الرايشتاغ (بناية البرلمان الألماني) في 27 اكتوبر 1933 قبل اسبوع من الإنتخابات وخلال ساعات اتهموا الشيوعيين بالقيام بالعمل ووصموهم بالإرهابيين. الإدعاء هو ان الوطن يتعرض للخطر. دفعوا الرئيس الألماني لتعطيل 7 مواد من الدستور الألماني مما سمح لهم بالسيطرة على البلاد واعلان حروب "استباقية".
الإنهيار السريع للبرجين الذين يفترض انهما مصممان لتحمل مختلف الأحداث ومنها بالذات اصطدام طائرة...ولم يسجل التأريخ مثل هذا الإنهيار سابقاً...
انهيار برج آخر لم تصطدم به اية طائرة وفسر بانه بسبب اندلاع حريق فيه من الشضايا التي جاءته من البرجين، وبذا يكون "البرج السابع" اول عمارة في التأريخ تنهار تماماً بسبب حريق حسب (Chicago Tribune, Stanford Report )
هذا البرج لم تغطه الصحافة ولا يعلم به معظم الناس وربما لم تسمع به انت ايضاً رغم انه ليس صغيراً بل يتكون من 47 طابق.
هذا البرج كان يحوي مراكز لدوائر هامة وامنية خطيرة مثل السي اي ايه...
وغير ذلك كثير....

كثيرة هي الحقائق التي تدعو الى تبني "نظرية المؤامرة" لتفسير ما حدث، وهناك ردود على الكثير منها في حين يترك الباقي بلا رد. قد يكون الأمر عسيراً لكن ان صدقنا دوروثي تومسون فـ :" لايجب ان نخاف إلا من الإصرار على رفض البحث عن الحقيقة، الأصرار على رفض تحليل اسباب الأحداث"
وبرنارد شو يدعوك ان لا تخجل من ما يخطر ببالك من افكار قد تبدو غريبة فـ " الآراء الجديدة تبدوا خيالية ومضحكة في البداية، ثم كأنها كفر بالمقدسات وخيانة، ثم تبدو كأسئلة مفتوحة للنقاش، واخيراً كحقائق مثبتة".
....او...لك ان تستمع الى نصيحة بوش يقول :
" دعونا لانتقبل نظريات المؤامرة الدنيئة حول هجمات 11 سبتمبر, الأكاذيب الخبيثة التي تحاول ازاحة اللوم عن الإرهابيين، انفسهم، بعيداً عن المذنبين".

الخيار لك....


روابط

(*) http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=93351
(**) http://www.albadeal.com/modules.php?name=News&file=article&sid=819
فلم هام جداً عن الموضوع
(***) http://video.google.com/videoplay?docid=-7218920724339766288

($) http://www.loosechange911.com/

ردود على نظرية المؤامرة في 11 سبتمبر:
(&&) http://usinfo.state.gov/ar/Archive/2006/Aug/30-706582.html

(&) http://www.zogby.com/news/ReadNews.dbm?ID=855

http://www.statewatch.org/observatory2ab.htm

(23*) http://web.archive.org/web/20011114215931/http:/www.ananova.com/news/story/sm_401406.html
(*36) http://www.dvdtalk.com/reviews/print.php?ID=3734
(*48) http://www.cbsnews.com/stories/2004/10/18/world/main649824.shtml
(* 49) http://web.archive.org/web/20041030023935/http:/www.philly.com/mld/dailynews/news/local/10033802.htm

(*77) http://web.archive.org/web/20020214182921/http:/www.chicagotribune.com/news/local/chi-0111290236nov29.story
(*78) http://www.nytimes.com/2001/11/29/nyregion/29TOWE.html?ex=1115092800&en=389855dfb7f35e3e&ei=5070&oref=login

The Great Conspiracy
الخوف واستخدامه من قبل الحكومة الأمريكية لمساندة ادعاءات كاذبة عن الإرهاب
http://video.google.com/videoplay?docid=-6529813972926262623

911 conspiracy
http://video.google.com/videoplay?docid=5714975155113419363
فتحة البنتاكون اصغر من ان يدخل منها جسم الطائرة






#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنزيلات هائلة في محلات بيترايوس
- القواعد الأمريكية بين قلق العراقي وضمير ممثليه!
- القواعد الأمريكية بين قلق العراقي وضمير ممثليه
- الجزء الثاني - قصة مدينتين و-الحرس القومي-: سوابق امريكية في ...
- الجزء 1 - قصة مدينتين مع -الحرس القومي-: سوابق امريكية في إع ...
- ليش الصدريين زعلانين؟
- عن الضابط الروسي الذي انقذ الحياة على الأرض عام 1962 وأحاديث ...
- هول الجريمة لايبرر نبذ التحقيق: ردود الفعل على جريمة سنجار
- حين زارني السينالكو والمتنبي والمشهداني في المنام
- الشلاتية والسياسة: التوافق والمرأة السفيهة في الحارة
- الشلاتية والسياسة في هولندا والعراق - 1- السياسيين الشلاتية ...
- أشقاؤنا يحتضنون سارقينا الأثرياء ويلفضون مسروقينا الفقراء: خ ...
- مطالب الكرد النفطية ونهاية العراق
- قانون سيء سيورث احتلالاً دائماً
- روائح رأسمالية 2(#): كيف صعدت اميركا على اكتاف بريطانيا- الض ...
- شرعية قانون النفط كشرعية إعتراف تحت التعذيب 1- سلة الحيل الد ...
- ايها الدراجي الجميل...لقد انقذت يومي فكيف اشكرك؟
- تعال يا فالح ننتقم لرحيم، ونسجل هدفاً للعراق
- المثقفون في اليوم العاشر*
- لنتوقف عن العويل ولنجمع التبرعات للمعوقين


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صائب خليل - 11 سبتمبر: الحقيقة بين عشق -نظرية المؤامرة- والخوف من وصمتها