فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 07:16
المحور:
الادب والفن
أيها الساكن عشا في الهوى
لقد تعب الفؤاد من كثرة ما رأى
من العذاب ... والأرق ...
... وكثرة النجوى ...
... وطعنات هلكى ...
على ألسنة ضباب
الوحدة العزلى
أين أنت يا جبران ؟؟
اشتقت إليك للهيب من نار
نار قذفتها دمعة كسلى
نزلت على أروقة ذات
... تتمنى الردى ...
دارت الرحايا دارت
وطعنات للذات بالسكين فانهارت
لسعات سم دخلت وخارت
إلى جسدي ... فتجولت واحتارت
إلى أين ... ستحط الرحال ؟؟
أجابها صمتي في شواطئ من رمال
هنا ... في فؤادي ...
الذي مل العذاب
وكثرة الأرق ... وطول السهاد
ضحك مني السم وقال
كنت ... سأصطاده في ملتقى
... الأوردة والشريان ...
أجبته ساخرة
كنت أعرف مسراه في دمي
لأني ... والعذاب والأرق رفيقان
منذ وجودي إلى نهايتي
سقط النقاب
وجاءني ذاك الصمت
الكئيب يحمل الرماد
رماد دخان نارها عذاب
يحويها أرق وكثرة السهاد
يلفها حرير من كسور
... وانهيار الذات ...
فاسترخت قواي
وسلمت بالأمر المفروض
على جسدي
فانتشر العذاب وسار
يتلذذ بعروق دمي وهي تنهار
ترثي حالها بقلم حبر أسود
كلون سحابة الذات
ذات ألوانها تتموج
بين السواد ... فالسواد
وفي الأخير قالت
ماذا أيضا ... تخفي
لي أيام وجودي
ونزلت ردفة دمع
... فانهارت ...
وانهار جسدي
وسحق ذاتي
في أمر فروض
على وجودي .
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟