بلادة المقال أو مقال البلادة في نصوص أمل عبد الله

بوعبيد عبد اللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 10:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

طالعني عنوان مقال الأخطاء النحوية في القرآن الكريم لكاتبته أمل عبد الله, المرأة المسلمة العلمانية كما وصفت نفسها في مقال سابق, وقلت مع نفسي وأنا أفتح المقال المذكور أنني أمام مادة دسمة تستحق القراءة ولكن فور الإطلاع على أول جملة صدمتني مجموعة من الأخطاء الإملائية والنحوية,
عزيزي القارئ وليس عزيزي القاريء؛ ولكن قلت ربما هو خطأ غير مقصود باستعمال لوحة المفاتيح لذلك أتممت قراءة المقال لأكتشف في نفس الجملة, خطأ في التركيب والنحو, تقول الكاتبة ولكن قبل أن أوضحها يوجد لي أسئلة بحاجة إلى أجوبة عقلانية...أسأل الكاتبة الكريمة على ماذا تعود كلمة يوجد التي تناولتها في مقالك؟ إذا كانت تعود على كلمة أسئلة فمن المفروض أن تقولي توجد بدلا من يوجد ونقول توجد لدي وليس توجد لي أو يوجد لي أسئلة, لأنني وبكل بساطة إن نقلت عنك الخبر سأقول توجد لديك أسئلة وليس توجد لك أسئلة, أتممت قراءتي معتبرا أنه سيكون خطأ غير مقصود في لوحة التحكم لأكتشف خطئا آخر قلت وكيف يخطيء والصحيح وكيف يخطئ ثم كتبت فمن الخط الغوياً تغيير اسم العلَم , تجاوزت هذا الخطأ لأن هنا قد أقول أنه نتج عن خطأ في استعمال للوحة التحكم .
قرأت ما تبقى من المقال وتحدثت إلى نفسي قائلا: انتظرنا أربعة عشر قرنا ونيف ولم يولد نحوي أو لغوي أبدا يبين لنا الأخطاء النحوية والإملائية في القرآن وهاهي تطلع علينا النحوية أمل عبدالله لتبين لنا ذلك أتساءل هل تجيدين اللغة العربية أكثر من النحويين الأوائل سيدتي؟
أتساءل سيدتي هل تعلمين متى تم إنشاء قواعد اللغة العربية وفي أي عصر وكيف تم ذلك؟ هل قبل نزول القرآن أم بعده؟ أتساءل سيدتي كذلك هل تجيدين اللغة العربية التي كانت متداولة قبل أربعة عشر قرنا, أم أنك تعتبرين أننا نتحدث نفس اللغة؟ أتساءل كذلك هل أجهدت نفسك سيدتي بالبحث عن المدارس النحوية وما هي الاختلافات بين مدرسة بغداد النحوية ومدرسة الكوفة؟ ولكي لا أكثر عليك أتركك تجيبين عن مجموع هذه الأسئلة, لأنه إذا تأكد لديك أن قواعد اللغة تم إنشائها في العصر العباسي وليس قبل عصر تواجد الرسول صل الله عليه وسلم فالعقلانية تؤكد أن مقالك فيه إعادة نظر.

الجدير بشخص يريد أن يصحح أخطاء إملائية ونحوية عليه أن يكون متمكنا من اللغة وقواعدها وعليه كذلك أن يكون هو نفسه حريصا على أن لا يقع في أخطاء فادحة في التركيب والإملاء يحاول تصححيها لغيره, أريد أن أشير للكاتبة الكريمة وقبل أن تكتب كلاما بليدا أن تراجع لفحول النحويين العرب وأمهات المجلدات اللغوية والنحوية ولتتأكد من كلامها قبل أن تنشره, وربما قد أصبحت عادة بعض الكتاب وللأسف هنا في منبر الحوار المتمدن أن يعتبروا هذا المنبر حبلا للغسيل لنشر تفاهاتهم, كما هي عادة بعض القراء أن يقيموا بامتياز تلك المواضيع, رغم أني أرى أن المقالات الأكثر قراءة وتقييما هي تلك المقالات التافهة وكأننا نحن العرب لا نهتم سوى بالتافه من القول.
تحياتي

#بوعبيد_عبد_اللطيف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات