علماني .. أم مسلم إرهابي !؟

ماغي خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

شيء مضحك والله !!! شيء مضحك و مقرف بنفس الوقت !!

علماني أم إرهابي !!؟؟ احكم بنفسك يا عزيزي القاريء عن حقيقة العلمانية عند بعض العقول الإرهابية التي تحارب وتسفه وتهاجم أفكارنا بكل وقاحة تحت ستار العلمانية !!

أنا رجل علماني !!! ولكن أنا علماني مسلم ..!! نعم أحترم حقوق الإنسان المسلم ، أحترم حقوق الرجل المسلم ، أسعى للحصول على حقوق الطفل المسلم ، أحترم جاري المسلم !! وأفتخر بالإرهابي ... وأقدس آراء شيوخ العالم الإسلامي !!! أحترم مشاعر المسلم ولا أجرحها ، وأنصر أخي المسلم لو كان ظالما أو مظلوما !!! هذه هي علمانيتي المتأصلة التي تجري في دمي ...

يجب أن تخضع المرأة المسلمة للرجل لأنها وصايا إلهية فرضت عليها حتى ولو شبهت بالكلب والحمار فهي حكمة ربي عزوجل !!! حتى لو شبهت بالغائط فهذا مصيرها ، نعم شبهت المرأة المسلمة بالغائط لأن دخول الحمام يبطل الوضوء ومصافحة المرأة تبطل الوضوء ، فما الفرق بين الغائط والمرأة في الإسلام !!؟؟

أنا علماني وأحب أن تعطي الدول الغربية الكافرة حقوق لجميع الجاليات المسلمة ، وأفضل أن تعطي جنسيات لجميع القاطنين على أراضيها مع عدم أخذ أي ضريبة كانت من المسلمين !!!

أنا علماني مسلم وأحب ديانتي ويجب أن يطبق حد الردة على كل مرتد وحقير حارب النبي الكريم !! أنا علماني وإنساني لأبعد الحدود ، أحاول نشر العدل في الدول الإسلامية .. على حساب من !؟ على حساب أحفاد القردة والخنازير !!! حاربوا الكفار وأخرجوهم من جزيرة العرب !!

أنا علماني مسلم وأحب قطع أعناق الكفار وأرحب جدا بفكرة تفجير بيوت عبادتهم وسبي بناتهم والتمتع باجسادهن المثيرة !!!

أنا علماني مسلم يجب على العالم إحترام آرائي وكتاباتي وكلماتي ، أما الكفار فعليهم اللعنة ، يجب أن تحجب مقالاتهم وكتاباتهم لأنها تحارب آرائي العلمانية الإسلامية المتأصلة !! فهم ليسوا سوى خنازير !!! .... أنا علماني !!!

هذه هي العلمانية المزيفة عند بعض " وأشدد على كلمة بعض" العقول في العالم الإسلامي يا عزيزي القاريء !!!!

لا نستطيع كتابة كلمة واحدة بحرية تامة !! أوفي حال قمنا بإنتقاد أعمال ذلك النبي وأقوال هؤلاء الشيوخ إلا وجاءتنا المحاربة من أبناء العلمانية المزيفة !!!

إدعوا العلمانية وهم أبعد ما يكون عنها ، قناعهم الوحيد هو هذه الكلمة الحرة التي يتخفون وراءها !!؟؟ لماذا لا تسفهون الأعمال التي تحدث على الساحة العالمية الآن ولا تستنكرون ، للأعمال الإجرامية التي يواجهها أبناء الأقليات في العراق !!؟؟ إختطاف الصحفيين والتمثيل بجثههم !!؟؟ تدمير المعابد وإحراقها !!؟؟ قتل رجال الدين !!؟؟ دفع الجزية اللعينة !!؟؟ تكفير هذا وذاك !!!

أهذه هي علمانيتكم التي تتخفون وراءها ، إنها أخطر من الإرهاب بحد ذاته !!! الإرهابي لا يتخذ قناعا مزيفا ليختبيء فيه ، إنما أنتم أخطر من الإرهابي الذي يحاول تصيد كل كبيرة وصغيرة بحجة العلمانية الحرة التي باتت مسخرة لهذا وذاك !!!

ماذا قلت في مقالاتي لكي أحارب بتلك الوقاحة !!؟؟ على من تعديت من الكتّاب !؟ هل تطاولت على أي منهم لكي أحارب من قبل الذين إدعوا العلمانية الكاذبة !!.؟ أطالب بحقوقي .. أطالب بإنسانيتي التي سلبت مني بسبب قرآنكم ونبيكم وربكم !!؟؟ أطالب بأن أعيش مثلكم حرة كريمة لا تطالني الألسن بأنني كافرة ، عابدة للصليب ، وعاهرة لأنها مسيحية تلبس القصير والضيق !؟ هي نجسة لأن الرسول الكريم وصفها بالخنزيرة !! أطالب بحقوقي التي سلبت من قبل نبيكم أيها الأغبياء !!!


أنا لست مبشرة للدين المسيحي ولم أبشر في حياتي لكي أجلب العالم لديانتي ، المسيحية ليست بحاجة لأمثالي لها رجالها وناسها أنا فقط أحارب وأفضح وأكشف زيف التعاليم الإسلامية التي حقرتني وحاربتني وسلبت مني كرامتي !!! لا يهمني أن يرتد هذا وذاك عن الإسلام ، ومع هذا أقولها علانية الدين الإسلامي لا يوفر لك نهاية سليمة ، لا حوريات ولا أنهار ... مجرد أوهام !!!!

لو كانت تعاليم المسيحية تحض على قتل كل مسلم ومن هو غير مسيحي لكنت قد حاربتها وإنتبذتها وخلعتها من دمي وخلايا جسدي لأنها تحارب إنسانيتي ومحبتي !!! لو كانت المسيحية تحض على السبي ، والقتل وسفك الدماء لكنت قد فضحتها وحاربتها في مقالاتي ، ولكنت قد حاربت المسيح مثلما أحارب نبي الاسلام حاليا !!! ولكنت أنت أيها المدعي للعلمانية تناولت المسيحية والمسيح في جميع مقالاتك ، هل كنا سنقول شيئا ونحاربك ، لا نستطيع لأنك تضع يدك على الجراح !!!؟؟ وهذ ما يحدث معنا الآن ، إسلامك حاربنا ، فهل نقف مكتوفي الأيدي !؟


شبابكم يرتد بسبب عقلانيته وبسبب إحترامه لذاته وإنسانيته وكرامته !! شبابكم يرتد بسبب دموية تعاليمكم ، شبابكم يرتد بسبب الخجل الذي يلحقه من تعاليم النبي البدوي !!! هذا هو سبب الردة ... ماغي ليست هي السبب في ردة شبابكم عن إسلامهم !!!!

كل من حاول الكتابة إتهموه بالتبشير أو بالعمالة للصهيونية اللعينة أو للإمبريالية الأمريكية ، وكأنهم إكتشفوا شيئا جديدا ...
أحذروا هذا الفيروس إنه العميل والعدو الأكبر للعالم الإسلامي !! لماذا لأنني أفضح زيف تلك الرسالة الدموية وليس أكثر ...

وكأن ماغي باتت الحسكة التي علقت في حلقكم . . وهي الفيروس الوحيد المدمر للعالم الإسلامي ، كل تلك المحاربات والمنغصات تلحق بي لأنني مسيحية ويجب أن أكتم صوتي وأحتقر آرائي ، كل تلك المحاربات وطلب حجب مقالاتي وإخراس صوتي اللعين لأنني مسيحية
كافرة !! ولأن مقالاتي تفضح علمانيتكم المزيفة التي تغطي دمويتكم المعهودة ، كفاكم محاربة .. كفاكم محاربة !!

هناك الكثير من المقالات التي إنتقدت فيها المسيحية وتناولت فيها سيرة المسيح والعذراء بالصورة التي لا أراها مناسبة لما أعتقد به على هذا الموقع ، ولكني تركت حرية التعبير لجميع الذين إنتقدوها وكتبوا عنها ، ومن أراد أن يزيد فهو حر !!!

ولكن لا تخرسوا صوتي !!! لأن صوتي لن يخرس حتى لو حاولتم ذلك !!!

المواقع العلمانية لم تخلق فقط للمسلم لكي يتهجم على هذا وذاك ، هذه الموقع وجدت من أجل بناء مجمعات حرة بعيدة عن العبودية ، بإستطاعة البوذي ، الهندوسي ، اليهودي ، الملحد أن ينشر مقالاته من خلالها ، بإستطاعته أن ينتقد جميع الأديان والمعتقدات والآراء التي تغذي العنف والإرهاب وتحارب الإنسانية وتكفر العالم !!

حاربوا الإرهاب !! حاربوا الدموية !! حاربوا الأفكار المعادية للإنسانية ،،، حققوا العدل حققوا المساواة ليس فقط للمسلم بل لشعوب الأرض كافة ...

****************************

* ملاحظة .. الغريب أن الذين حاربوا مقالاتي هم جدد على الموقع ، ولم يسبق لهم كتابة أي مقال ... وهدفهم الوحيد هو التجريح والمحاربة فقط ... يتسترون تحت العلمانية وهم من أبناء الإرهاب !!!

#ماغي_خوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل