مصافحة النصراني أو اليهودي هل تبطل الوضوء !؟

ماغي خوري

الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 06:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مصافحة النصراني أو اليهودي هل تبطل الوضوء !؟

الشكر الجزيل للصديق العزيز زيد . ع . من المملكة العربية السعودية على رسائله المشجعة وعلى الرابط الالكتروني الذي زودني به بخصوص تعاليم المحبةالسمحاء التي تنشر حاليا على موقع إبن باز، ونشكر الله أن النورقد بدأ يدخل تلك البقاع البدوية ، فقد باتت العقول تحترم نفسها ولا تقبل الإنسياق وراء التضليل ، فمن يحترم نفسه يجدها ومن لا يحترم نفسه فقد فقدها ، وضح لي الصديق العزيز زيد أن هذه الأخلاقيات تدرس في المملكة العربية السعودية تحت مادة ( الولاء والبراء ) ، وهي ظاهرة خطيرة جدا على العقول التي تستقي هذه المعلومات من قبل شيوخ التكفير والضلال لما لها من أثر سيء على العقول النظيفة التي تستقطب كل شيء في هذه الأعمار البريئة !!!!

ألا يخجل شيوخ الضلال من هذه التعاليم السيئة التي نشرت الكراهية بين أبناء شعوب المنطقة وأبناء العالم أجمع !؟ ألا يخجل هؤلاء الثيران الأوغاد من بث ونشر تعاليم الغاب المتوحشة !؟ أهذه هي أخلاقيات الديانات السماوية ورسالة الله للعالم اجمع !؟ أي إله هذا الذي يضم إلى صدره أمة الارهاب والقتل ويركل بقدمه باقي شعوب العالم !. إي إله مريض هذا الذي يجب أن يخضع لعلاج نفسي وعقلي على السواء !؟

إطلع يا عزيزي القاريء بما جاء على موقع الشيخ إبن باز عن طريقة مصافحة اليهود والنصارى ، وعن الطريقة التي يجب ان يعامل بها المسيحي في حال تمت دعوته لتناول الطعام عند صديقه المسلم !؟

* أولا يجب أن لا يبدأ المسلم بمصافحة اليهود والنصارى ، إنما يجب أن تكون البادرة منهم بإلقاء السلام على المسلم !؟ وإن مصافحتهم لا تبطل الوضوء ولكن لا يجب مصافحتهم من الأساس !! ( وصية نبي الرحمة ) .... !!

* في حال دعوة المسيحي لتناول الطعام عند المسلم يجب على المسلم أن يدعوه فقط من أجل ترغيبه في دخول دين الحق وتوجيهه للإسلام ، أما أن تتم دعوته من أجل المؤانسة وتوطيد علاقات الصداقة فهذا ما لا تسمح به تعاليم نبي الاسلام ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، لأن بين الاسلام وبين أبناء المعتقدات الأخرى توجد عداوة كبيرة وبغض !!!! !!! أليست هذه هي تعاليم الغاب !؟

أليك رابط المحبة والإخاء .. رابط الشيخ عبدالعزيز بن باز ...

http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=2261

السؤال :
إذا توضأ الرجل للصلاة، وقابل في طريقه نصرانياً أو يهودياً وصافحه، فهل يبطل وضوءه؟ وما الحكم في دعوة المسيحي لتناول الطعام في بيت المسلم؟

الجواب :
إذا صافح المسلم النصراني، أو اليهودي، أو غيرهما من الكفرة فالوضوء لا يبطل بذلك، لكنه ليس له أن يصافحهم، وليس له أن يبدأهم بالسلام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام))، والمصافحة أشد من البدء بالسلام، فلا يبدؤهم ولا يصافحهم إلا إذا بدؤوه هم بالسلام فصافحوه، فلا بأس بالمقابلة؛ لأنه لم يبدأهم، وإنما هم الذين بدءوا.
أما دعوتهم للوليمة وتناول الطعام فهذا فيه تفصيل: فإن كان دعاهم لأجل الترغيب في الإسلام ونصيحتهم وتوجيههم للإسلام فهذا لا بأس به، وهكذا إن كانوا ضيوفاً، أما أن يدعوهم إلى الطعام من أجل الصداقة والمؤانسة فلا ينبغي له ذلك؛ لأن بيننا وبينهم عداوة وبغضاء كما قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}[1] الآية من سورة الممتحنة، والله ولي التوفيق.

[1] سورة الممتحنة الآية 4.

** كان الله في عون تلك العقول المهترئة التي بقيت أسيرة لتعاليم التخلف والبداوة ... !!! كل تلك الأخلاقيات وتقولون الإسلام أكد على المحبة !؟ أي محبة بحق السماء !!؟؟ كل هذا التحقير وتقولون ( الإسلام هو الحل ) !! أم أن الإسلام هو اللغز ..!؟

#ماغي_خوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين