أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبير حسن العاني - كأس التوحد














المزيد.....

كأس التوحد


عبير حسن العاني

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الإهداء..
الى الذي استمات ليعيد علم بلاده الى صدره..


خرجنا متلهفين للقاء أحبتنا واخواننا بعد فوز المنتخب العراقي بكأس آسيا،لنذكّر العالم اننا هنا نحمل العراق بقلوبنا كما نضع خارطته على صدورنا.. حملنا أعلامنا وتوجهنا لمكان تجمع اللاجئين العراقيين.
عراقيو الأردن نحن .. انتظرنا فرحة تجمعنا معا.. توحِدُنا.. تطيرُ بنا الى أهلنا في لحظات تَوحُّد لنشاركهم فرحتهم عبرشاشةٍ صغيرة قد يروننا من خلالها بعدما باعدتنا الأيام ..
نسينا كل (تحفظنا)الذي تربينا عليه.. (هلهلنا) نساء ورجال.. بحرقة الملهوف وغنينا وهتفنا للعراق الجريح الوحيد..((بالروح بالدم نفديك يا عراق)).. ولانفدي سواك.. فالكل راحل وانت باقٍ.. بنا ولنا..
فرحنا ونحن نرى أخواننا الأردنيين يشاركوننا أفراحنا.. ولكن.. يبدو أن الفرحَ ممنوعٌ للعراقي.. (لا تفرح انت عراقي!)..وبينما نحن نرفع الأعلام،همس لنا فتى بلهجتنا العراقية المميزة((ضمّوا الاعلام ترة المخابرات ياخذوهة وياخذوكم))..
لم نصدق.. لأننا توقعنا أن فرحتنا هي فرحة الأردنيين ولو كان الأردن قد فاز بالكأس لكنا احتفلنا معهم وحملنا علمهم بيدنا.. فنحن شعب لا ينكر الجميل.. وهل هناك اكثر من جميل انقاذ حياتنا بفتح ابواب وطنهم لنا؟
عَلمُنا.. هو هويتنا.. هو كرامتنا.. هو دماء تنزف كل يومٍ أمام مرأى العالم الساكن كالموت.
وهمس الآخر بنفس الشيء .. والآخر.. لكن الفرحة كانت أكبر من أن نصدق ما لا يُصَدَق.. حتى كان ماكان..
هجم علينا جيشٌ ملثم يرتدي السواد..ذكرنا فعلا بمن هجرنا وطننا بسببهم،وبدأ بتفريقنا ..لماذا؟ لم نعرف..
أحدهم أخذ العلم العراقي من صدر شاب كان يقود الاحتفال.. واستقتل الشاب ليعيد العَلم،لم يكن العلم عنده مجرد قطعة قماش ..كان له وطنا.. وبالفعل أمام أصراره أعادوه اليه،فصفق كل العراقيين بكل أطيافهم وقومياتهم لذلك الرجل الذي منحنا أملا بعودة العراق للعراقيين.
لماذا يستفز أتحاد العراقيين الجميع؟هل يمثل تلاحمهم خطرا على احد؟ولماذا نُحرَمُ من حقٍ يتمسك به كل شعبِ من شعوب الأرض؟
ذهبنا ونحن نبكي فرحاً .. وعدنا ونحن نبكي خيبةً وحزناَ .. ولكن ذلك يزيدنا إصرارا على إسماع العالم صرختنا(( نحن شعب كالشعوب .. لنا حقُّ(حب الوطن) مثل الجميع،لن نتنازل عنه.. صادروا أعلامنا وجوازات سفرنا وحقائبنا الممزقة .. لكن الحب لا يمكن أن يُصادَر.. ومهما فعل عراقيون هنا أو هناك فأن العراق سيبقى عريقا بشرفائه ودم أبريائه.. ونخيله.. وعَلمه.. و............ بكأس آسيا!!)).
مبروك لك يا عراق كأس المحبة والتوحد والأنتماء.



#عبير_حسن_العاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة!
- وتستمر الحياة!
- قدسية التفاهات!
- وتسألني عن الحب؟!
- مجرد تساؤل
- من أجله..
- الى بغداد
- وللاقنعة وجه واحد
- صحوة متأخرة
- حديقة من رماد
- ارجوحة الغربة
- قدح شاي
- أحمر.. حمراء.. حُمر !!


المزيد.....




- فيديو يظهر فيضانات عارمة تضرب إسبانيا
- -نافذته فُتحت بالقوة-.. العُثور على سفير جنوب أفريقيا لدى فر ...
- فيديو منسوب لـ-فتح بوابات السد العالي بعد تحذيرات من فيضان ب ...
- كيف انطلقت مظاهرات المغرب عبر تطبيق لألعاب الفيديو؟
- ما هي أبرز بنود خطة ترامب للسلام في غزة؟
- توني بلير: من ماضي العراق إلى مستقبل غزة
- بنحو 55 مليار دولار.. الاستحواذ على شركة -إلكترونيك آرتس- ال ...
- الاتحاد الأوروبي يواجه أول اختبار لإصلاحات الهجرة المعتمدة ف ...
- سوريا: جهاد عيسى الشيخ...من شريك قديم للشرع إلى خصم له ثم مم ...
- عماد أبو عواد: -خطة ترامب بشأن غزة غامضة، ولا تقدم أي إنجاز ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبير حسن العاني - كأس التوحد