أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رحيم العراقي - كأس آسيا و أمن جمجمال و الجيش الأردني....!














المزيد.....

كأس آسيا و أمن جمجمال و الجيش الأردني....!


رحيم العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1993 - 2007 / 7 / 31 - 11:42
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما جلست الى مكتبي كنت قد أعددت العدة لكتابة مقالة أو إستطلاع عن إحتفالات العراقيين بدبي بالفوز بكأس آسيا ومشاعر الأشقاء الإماراتيين الذين كانوا يصفقون أو يشيرون بعلامة النصر من سياراتهم للمشتركين بالمسيرات العفوية بشوارع دبي .. وكذلك الصحف الإماراتية التي خرجت بمانشيتات تقول فيها: ( عـمــــلاق يا عــــــــــــراق ) وغيرها أو قناة دبي الرياضية التي نافست قناتي العراقية والكـــأس القطرية في الإحتفاء بالفوز العراقي ..ولكـــنني توقفت عن الكتابة لسبب بسيط وهو : ربما يظن البعض بأني أمدح الإماراتيين لكوني مقيماً بأرضهم طمعاً لا ولعاً.. وهكذا تحولت عن الموضوع الى موضوع آخر قررت الخوض فيه بعد وصول رسالة من شاعرة عراقية مقيمة في الأردن تصف فيها فرحة العراقيين في الأردن بفوز منتخبهم التي نغصها عليهم الجيش الأردني بطل معركة اليرموك الذي أنزل الأعلام العراقية وضرب حامليها بالعصي .. وأوعدتني بإرسال صور لهذه الصولة الشامية الجامحة .. ولكنني أحجمت أيضا عن الخوض في هذه القضية كونها ستسئ ظن العراقيين بمشاركة العرب أفراحهم بعد أن شاركوهم بكل شئ ولم يبخلوا عليهم حتى بالإرهابيين والتكفيريين.. ولهذا فكرت بالرد و الإعتذار من الشاعر السعودي الذي كتب مقالاً طريفاً يقول فيه إن أشقائنا العراقيين لم يسرقوا كأس آسيا منا فحسب بل سرقوا نشيدنا القديم الشهير ( إرفع راسك إنت سعودي )..أيضاً.. والحقيقة أن أغلب العراقيين لم يشاهدوا أويسمعوا هذا النشيد كونه ظهر في وقت لم يكونوا فيه يمتلكون الأطباق الفضائية ولا يشاهدون سوى أناشيد القائد الضرورة.. ومع ذلك أصابني الفتور ولم أتحمس للموضوع وإتجهت لقراءة الإيميلات البهيجة القادمة من كل أنحاء العالم لتهنئ بالفوزالعراقي وتحمل أسماء أحبتي : موقع النور في السويد و كاظم الساهر وكريم العراقي و هاشم سلمان وأمل طه وعبير حسن وجعفر الخفاف و الدكتورة نازك خلف ومحمود أبو العباس وواحد لا أعرفه إسمه سطيفان.. ولكن .. ثمة رسالة إندست بين هذه الرسائل المفرحة تحمل معاناة أسرة مهجرة من بغداد إضطرت الى الرحيل الى جمجمال وبعد يومين من وصولهم قامت مديرية أمن جمجمال بتهجيرهم مرة أخرى.. لم أصدق ما قرأته رغم تذكري لشخصية العقيد بونديا برواية ( مائة عام من العزلة ) الذي تحول الى دكتاتور لكثرة ماعاناه في حياته من الدكتاتورية ..ولكن الصدفة وحدها جعلتني أصدق الرواية فقد سألت أحد أصدقائي عن زميلة طبيبة وناشطة حقوق مدنية ..فقال أنها هُجــِـرّت من بغداد .. ومن ثم هّـجّـرها رجال أمن جمجمال الى كركوك..فكتبت في أعلى الورقة :
بسم الله الرحمن الرحيم
{الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} التوبة: 20.
{وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} الحج: 58.
{فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} آل عمران: 195.
صدق الله العظيم
و لم أستطع كتابة شئ آخر ..بل قررت فض الشراكة بالعنوان مابين: كأس آسيا و أمن جمجمال و الجيش الأردني..ولم أستطع أيضاً..



#رحيم_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوشي منه بين الحلم الثوري الفيتنامي والبيروقراطية الستالينية
- إعادة محاكمة غاليليو من جديد
- ثقافة الرأسمالية الجديدة
- أسوار سمرقند
- بوش وأميركا اللاتينية
- الى روح أبينا رغيد
- أعشاش
- ..صورة من أمس..شعر شعبي عراقي
- لمرور 40 عاماً على (نكبة )حزيران....حرب الأيام الستة ..الحقي ...
- مملكة توني بلير
- حياة رجل المصارف ستيرن
- حوض البحر المتوسط و المستقبل
- السياسة والحرب والإرهاب
- فلسطين..السلام والتمييز العنصري
- كامو في كومبا
- عن التجليبة والسوفيت والحزب
- .!!....إرفع راسك إنتَ سعودي
- بلير والنغمات النشاز
- فكرة التآمر في معرض المُلهِمين
- ناصر ووهم العروبة


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رحيم العراقي - كأس آسيا و أمن جمجمال و الجيش الأردني....!