أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - رسالة الى الاحزاب الشقيقة والمنظمات والشخصيات الصديقة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حول اعمال ونتائج مؤتمره الوطني الثامن ( بغداد 10-13 آيار 2007)















المزيد.....



رسالة الى الاحزاب الشقيقة والمنظمات والشخصيات الصديقة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حول اعمال ونتائج مؤتمره الوطني الثامن ( بغداد 10-13 آيار 2007)


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 12:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الرفاق الاعزاء

التأم المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي أيام 10-13 أيار 2007 تحت شعار "لنعزز صفوف الحزب ونعمل على توحيد قوى الشعب الوطنية لإحلال الامن والاستقرار واستكمال السيادة الوطنية وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد". وجاء انعقاده في بغداد، في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها ب e1ادنا، والصراع المحتدم حول مستقبل العراق وآفاق تطوره، ليجسّد روح التحدي التي عرف بها الشيوعيون العراقيون واصرارهم على مواصلة النضال وسط شعبهم وكادحيه ومعهم.

لقد انعقدت كل مؤتمرات الحزب ومجالسه الحزبية السابقة على ارض العراق، لكن المؤتمر الثامن يحتل مكانة خاصة، فهو الأول الذي تحتضنه العاصمة بغداد منذ المؤتمر الثالث عام 1976، والحملة الدموية التي اعقبته لتصفية حزبنا والقضاء على كل مظاهر الحرية، على شحتها، ولتكريس دكتاتورية فردية اس_ caبدادية مطلقة ذات طبيعة شوفينية تعتمد اساليب فاشية. وبعد 31 عاماً من النضال العنيد، يعود الحزب ليعقد مؤتمره في قلب العراق، وهو ينهض، ويعيد بناء نفسه في وجه تحديات هائلة لتنتشر خلاياه ومنظماته في سائر أرجاء البلاد. اما الديكتاتورية، عدوة الشعب، فقد انهارت وانتهت الى مصيرها المحتوم، مزبà 1ة التاريخ.

وعبّرت الكلمة التي القاها الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب في افتتاح المؤتمر عن الاعتزاز بما تحقق من انجازات في ظل تحديات وصعوبات كبيرة. فقال: "لقد تشكلت آلاف الخلايا، ومئات اللجان، وعشرات المقرات والمكاتب الحزبية، في طول البلاد وعرضها. ولا توجد منطقة من مناطق أرض ال_ d1افدين ليس فيها حضور للحزب الشيوعي العراقي". ولم يتحقق ذلك من دون تضحيات جسيمة، فقد استذكر المؤتمر العشرات من كوادر الحزب واعضائه، الذين استشهدوا في السنوات الاربع الماضية، وكان آخرهم عضو المؤتمر الثامن وسكرتير اللجنة المحلية للحزب لمحافظة نينوى، الرفيق مثنى محمد لطيف (أبو ثابت) الذي ! كان ضحية عملية اغتيہ7ل ارهابية جبانة عشية عيد العمال العالمي في الاول من آيار الماضي.

وتوّج انعقاد المؤتمر عملية مفعمة بالحماسة استغرقت ثمانية شهور، بدأت في السادس من ايلول 2006 عندما جرى الاعلان عن مشاريع وثائقه في مؤتمر صحفي عقد في بغداد، لتنطلق مناقشتها العلنية، في ممارسة ديمقراطية فريدة من نوعها في المشهد السياسي العراقي، انخرط فيها على صفحات جريدته "طريق الشعب" وفي ہ 7لاجتماعات العامة او الندوات المتخصصة وفي المنظمات الحزبية، عشرات الآلاف، مدققين مصوبين، حاذفين او مضيفين، هاجسهم ان تكون وثائق الحزب الشيوعي أكثر تعبيراً عن آمالهم وطموحاتهم وطموحات وآمال أوسع العراقيين.

الديمقراطية والتجديد

لذا لم تقتصر عملية التحضير لانعقاد المؤتمر على الشيوعيين العراقيين، بل جرى السعي، انطلاقاً من قناعة عميقة بأهمية ترسيخ منهج "الديمقراطية والتجديد" الذي دشّنه المؤتمر الوطني الخامس للحزب في 1993، الى جعلها مناسبة وطنية تعني كل من تعزّ عليه قضية الشعب والوطن ويعمل على خلاصه وبنائه على أس d3 الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وضمان حقوق الإنسان. وعقدت الكونفرنسات والاجتماعات الموسعة التي شارك فيها الآلاف من أعضاء الحزب وكوادره لانتخاب مندوبيهم، وصولا الى انتخاب ممثليهم الى مؤتمر الحزب العام. واقترنت هذه العملية باجراء انتخابات في كافة منظمات الحزب ومفاصل عمل_ e5 في الوطن، ما ساهم بہaعميق الممارسة الديمقراطية في حياته الداخلية. لقد كانت بحق تجربة غنية ومدرسة لتعلم الكثير من الخطأ والصواب، ولأول مرّة بعد سنوات طويلة من الحرمان.

وبعد افتتاح المؤتمر وانتخاب اللجان العاملة للمؤتمر، وبضمنها لجان ادارة ورش العمل الاربع المخصصة لمناقشة التقرير السياسي ومشروعي البرنامج والنظام الداخلي والوثيقة الفكرية، اضافة الى تقارير اخرى (الانجازي والاداري والمالي)، انغمر المؤتمرون على مدى ثلاثة ايام في مناقشات اتسمت بروح! المسؤولية وجرت في أجواء الشفافية والنقاش الحر والسجال الديمقراطي.

العملية السياسية وتناقضاتها

واستأثرت باهتمام خاص في مناقشات المؤتمرين العملية السياسية الجارية، وتناقضاتها، وآفاقها، ومهمات الحزب الراهنة. وتناول التقرير السياسي الذي أقره المؤتمر أسباب تعقد الوضع في العراق، مشيراً ان الظروف الاستثنائية الحالية، التي تمتاز بانها في غاية التعقيد والتشابك والصعوبة، هي نتا_ cc تفاعل مجموعة عمليات في آن واحد، منها:

- ما يتعلق بإنهاء تواجد القوات الأجنبية واستعادة السيادة والاستقلال؛

- وأخرى ذات صلة بالقضاء على مخلفات ومرتكزات الدكتاتورية؛

- وثالثة، تتعلق بإعادة بناء مؤسسات الدولة وفق أسس وتوازنات جديدة تختلف عن تلك التي كانت قائمة منذ قيام الدولة العراقية الحديثة ( في تركيب بنى الدولة وتوزيع السلطات في المجتمع)؛

- واخيرة، تتعلق بإعادة هيكلة النظام الاقتصادي والمعركة الدائرة حوله، والتجليات التي تتخذها وفي مقدمتها شعارات الخصخصة و"الإصلاح الاقتصادي".

وتتداخل جميع هذه المكونات لتضفي على الحالة العراقية خصوصية يجب الإحاطة بها عند التحليل وتجنب الصيغ الاختزالية والتبسيطية.

واشار المؤتمر الى ان ما حصل ويحصل، وما شهدته بلادنا خلال السنوات الاربع الماضية، يرتبط بعوامل مؤثرة ومتداخلة:

1- طريقة التغيير: لم يكن طريق الحرب والغزو الخارجي الأسلوب السليم والأنجع لإزاحة الدكتاتورية، لما للحرب وتداعياتها من نتائج وخيمة على أوضاع البلد وحياة الشعب ومستقبله وعلى بناء الديمقراطية وإعمار البلد. ولذلك كان الشيوعيون العراقيون صادقون، وهم يرفضون الدكتاتورية، ويعملون على إسقہ 7طها، بالوقوف ضد الحرب. ولخّص شعار "لا للحرب.. لا للدكتاتورية" بعمق موقف الحزب، الذي اعتبر آنذاك ان الطريق السليم المفضي الى بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد بسلاسة وبآفاق متصاعدة وخطوات واثقة، هو طريق إسقاط الدكتاتورية عبر وحدة القوى الوطنية في تحالف واسع ووفق برنامج واضح يعبئ ا! لشعب، ويحظى بدعم دوà1ي مشروع ووفقا لميثاق الأمم المتحدة.

لقد عمل حزبنا منذ اليوم الأول لسقوط الطاغية ونظامه الدموي، على توحيد قوى شعبنا وطاقاته الوطنية، لاستعادة سيادتنا واستقلال بلدنا، عبر مجموعة متكاملة من التدابير والوسائل النضالية، وكانت في مقدمتها الدعوة لعقد مؤتمر وطني عام تنبثق عنه حكومة وحدة وطنية تؤمن قيادته الى رحاب _ c5زالة آثار الماضي والحروب وتعيد بناءه وفق مصالح شعبه، ولتشكيل البديل الديمقراطي المنشود. لكن الاحتلال المستند الى قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 1483 (آبار 2003) وتشكيل "الإدارة المدنية" قطع الطريق على العراقيين في إدارة شؤونهم بأنفسهم وتدبير أمورهم وفقا لمصالحهم الوطنية. وكان ذلك هو المدخل - ! رغم كل التغييرات الذ3ياسية والقانونية – للآلاف من الخطايا والجرائم والاخطاء، التي دفع شعبنا ثمنها دماً وخرابا مادياً، لم يتوقف سيله حتى اليوم.

2- التحولات والتغيرات الدراماتيكية، وما رافقها من ظروف عسيرة. فقد وفّرت فرصة مناسبة لانفلات غول الإرهاب والتخريب. فقد تنامى بشكل تصاعدي نشاط تحالف التكفيريين مع بقايا عتاة المجرمين البعثيين الصداميين من فلول النظام المباد، ليعيث في الأرض فساداً بالمفخخات وبالاغتيالات، بالحرا_ c6ق وتخريب البنى التحتية وإشاعة الفوضى، وبكل الطرائق والأساليب الوحشية دون وازع من ضمير ودون تمييز بين بني البشر. وألحق كل ذلك دماراً رهيباً بالشعب وبالكيان الوطني. ولم تكن إجراءات التصدي له، ولفترة غير قصيرة، فعالة وناجعة، حتى اشتد عوده، ليشكل خطراً رئيسياً ليس فقط على أمن واستقرار وط! ننا، بل وبالاً وتهدàdداً لأمن عموم المنطقة وسلام العالم.

3- تركة الماضي الثقيلة من الخراب والدمار المادي والروحي الذي أنتجته عقود من حكم الاستبداد والدكتاتورية، وما سببته حروبها الإجرامية وما ترتب عليها من حصار دولي امتد لأكثر من عشر سنوات، من ضحايا وخسائر في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما خلقته سياسات الطغاة الحمقاء م! ن فئات طفيلية ومجرمين مرتزقة ومن تشوهات في النسيج الاجتماعي وفي العلاقات القومية والوطنية، وفي القيم الأخلاقية.

إن بلدنا في واقعه الراهن ولسنوات طويلة قادمة سيبقى يدفع غاليا ثمن تلك السنوات العجاف. وستبقى آثارها المأساوية عامل عرقلة، وعقبات في طريق تقدم البلد واستقراره.

4- الصراع التنافسي غير المشروع بين القوى السياسية: لقد فتح التغيير بما جلبه من فراغ في السلطة ومن تداعيات، الطريق واسعاً لصراع غير منضبط وبأساليب غير سليمة للهيمنة على مراكز الحكم الأساسية وعلى مواقع صنع القرار في الدولة العراقية. والعيب هنا ليس في التنافس الحر المنضبط الطبيعي، وہ 8الأساليب الديمقراطية، وإنما العيب الخطير على استقرار البلد وأمنه هو توظيف الدين، وتسعير الطائفية والتعصب الأثني كأدوات في هذا الصراع، واعتماد الميليشيات والمجاميع المسلحة كأدوات لحسم الخلافات عبر وسائل العنف، وتكريس المحاصصة كأسلوب لبناء مؤسسات الدولة.

ويُستغل هذا الصراع التنافسي غير المنضبط من قبل قوى خارجية وأدوات أجنبية، بل وحتى من قبل قوى الإرهاب والتخريب من اجل تحقيق أجندات معادية لمصالح شعبنا، ولتأجيج الفتن الطائفية وعمليات التطهير العرقي والطائفي. بل وتطمح هذه القوى الشريرة الى دفع وطننا وشعبنا الى أتون حرب أهلية واسعة! النطاق.

5- تدخل دول الجوار وغيرها من الدول الإقليمية في الشأن العراقي. فقد أصبحت استباحة حرمة الأراضي العراقية ظاهرة لا شك في حقيقتها، وتدخل دول الجوار في التأثير على مجريات الصراع الداخلي حقيقة لا تقبل الجدل. بل وما هو اخطر واكثر أهمية تسهيل بعض دول الجوار ودعمها أحيانا أو تغاضيها المتعمد ! في أحيان أخرى عن تسرب المجاميع الإرهابية الأجنبية، وتوفير كل مستلزمات دعمها ماديا – لوجستيا ومعنويا. ويبرر البعض هذا برغبتهم في تصفية الحساب مع الإدارة الأمريكية، التي تعلن رغبتها في إسقاط أنظمتهم، ولكن للأسف على الأرض العراقية وبأرواح العراقيين. وفي كل الأحوال فالشعب العراقي وأم_ e4ه واستقراره هو الخا

d3ر الأكبر.

6- الفساد السياسي والإداري والمالي. فهو يلعب دورا خبيثاً في زعزعة أمن واستقرار الوطن بما ينتجه من نهب وسلب وما يولده من فقدان للثقة واهتزاز في القيم وتسميم للمعايير، وأجواء لانتشار الرذيلة، وتحالف موضوعي مع الإرهاب والتخريب، ولكل ما يساعد على إشاعة الفوضى ونمو عصابات الجريمة الم e4ظمة وتجارة المخدرات والتهريب، وعرقلة بناء دولة المؤسسات وسيادة القانون.

إن أي تجاهل لأي من العوامل أعلاه، والتقليل من تأثيره، وإطلاق عامل دون حساب لتأثير العوامل الأخرى وتداخلها مع بعضها، لن يعطي إلاّ صورة وحيدة الجانب، انتقائية التوجه، ضبابية الشكل.

ولفت المؤتمر الى إن اللوحة المعقدة والصورة العصيبة التي تعيشها بلادنا ينبغي أن لا تغيّب عن أنظارنا الحقائق الكبرى التي تعبر عن إرادة شعبنا الجامحة في تجاوز عهود الظلام والدكتاتورية وإصراره على التعبير عن رغبته العارمة في بناء عراق حر ديمقراطي اتحادي مستقل. وتجلى ذلك في أجلى صوره عندم! ا توجه العراقيون دون وجل – ورغم العقبات ومحاولات تشويه إرادتهم وتزييفها – بالملايين الغفيرة الى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم وللاستفتاء على الدستور. وقد اصروا، ويصرون، رغم الإرهاب وبشاعة جرائمه، على مواصلة النضال من اجل تحقيق أهدافهم في عراق آمن مستقر قادر على إعادة بناء نفسه c8إلارادة الوطنية ال

e3ستقلة لابنائه.

اعادة بناء الحزب

وناقش المؤتمرون ما أنجزته منظمات الحزب خلال السنوات الاربع الماضية بعد اعادة بنائها. فقد نظمت وشاركت في المئات من النشاطات الجماهيرية دفاعاً عن مطالب المواطنين وللتعبير عن مصالحهم وطموحاتهم. وعملت على نشر الفكر التقدمي – الانساني والتعريف بقيم ومُثل الاشتراكية وأفكارها وتجاربهہ 7 التاريخية المتنوعة. وساهمت بفعالية في الحياة السياسية للبلد بكل تنوعها وألوانها لتعزيز الديمقراطية وترسيخ مفاهيمها. وشاركت في الحملات الانتخابية للجمعية الوطنية ولمجلس النواب وفي الاستفتاء على الدستور، لتكتسب خبرة وتجربة في العمل العلني وفي كيفية الممارسة السليمة للانتخابات ا_ e1ديمقراطية، وفي الد_ddاع عن قيم الحرية والاستقلال ورفض الاحتلال، وفي التصدي لنهج المحاصصة والممارسات الطائفية الغيضة، وللإرهاب وزمر التخريب، وفي تنظيم الحياة السياسية والمطلبية للجماهير في نقابات وجمعيات واتحادات ومنظمات مجتمع مدني أخرى. كما ساهمت في كل ما يساعد البلد على إعادة بناء نفسه اقتصاديا وخد_ e3ياً سواء عبر إبداء الآراء ووجهات النظر والمقترحات، أو عبر المساهمة في مؤسسات الدولة المتنوعة ومجالس المحافظات والبلديات، أو عبر وسائل إعلام الحزب ومنابر الاعلام المتنوعة.

لقد استلهم الحزب في عملية إعادة بنائه كل ما هو أصيل وسليم في تجربته التنظيمية، مستفيداً من التجربة العالمية، ومعتمداً نهج الديمقراطية والتجديد لكل ما أفرزته خبرة الحزب ودروس العمل بهذا النهج السليم طوال السنوات الماضية. وكان على الشيوعيين العراقيين، وهم يعيدون البناء، أن يرمم_ e6ا ويعيدوا بناء الكثير مما خربته سنوات القهر والتعسف، وأن يزيلوا الكثير مما علق من تشوهات وتشوش، وان يتصدوا لكل عناصر التخريب والتطرف من المندحرين والفوضويين ومن ربطوا أنفسهم بالنظام الفاشي وأجهزته الإجرامية.

صراع حاد حول شكل الدولة ومحتواها

وتوصل التقرير السياسي الذي أقره المؤتمر، في ضوء تحليل عميق لمسار العملية السياسية وتناقضاتها وما يكتنفها من تعقيدات، "الى حقيقة انه مع تواصل عملية تشكُّل الدولة العراقية الجديدة، يدور صراع حاد حول شكلها ومحتواها، وحول طبيعة وخصائص النظام السياسي والاجتماعي البديل. وتخوض هذا الصرا da قوى وأحزاب ذات برامج سياسية ورؤى وتصورات متباينة. ومما يزيد هذا الصراع تعقيداً انه يدور في ظل تركة النظام الدكتاتوري الثقيلة، وفي ظل التناقضات الناجمة عن اعتماد الحرب وسيلة لتحقيق التغيير في البلاد، وما افضى اليه ذلك من احتلال وتركة ترتبط به، وعن تحوّل العراق، جراء سياسة الولايات اà 1متحدة، الى جبهة رئي_d3ية لحربها على "الارهاب الدولي"، والى ميدان لتصفية حسابات خاصة بها وبمشروعها الاستراتيجي في المنطقة."

ترابط النضال الوطني والديمقراطي

"وغدا النضال من اجل انهاء الوجود العسكري الأجنبي متلازماً مع النضال من أجل العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد، كما غدا متشابكاً مع البعد الخارجي الذي زج بقوى ارهابية غير عراقية لا علاقة لبرامجها وأهدافها بالعراق وبمصالح شعبه. وأضفى ذلك كله على اللوحة السياسية والصراعات التي ت caجاذبها خصوصية و"فرادة" لم يألفها العراق في تاريخه، بل ولا بلدان المنطقة وسواها من البلدان الموازية له في التطور".

وجدد المؤتمر التزام الحزب بالعملية السياسية وحرصه على استمرارها واصلاحها وتنفيذ استحقاقاتها، "انطلاقاً من ادراكه أهمية إيصالها إلى نهايتها المنشودة في إقامة نظام ديمقراطي فيدرالي، وبناء دولة المؤسسات والقانون. وهو ما لا يمكن تحقيقه من دون تأمين شروط تطبيع الاوضاع وانجاح مشروع الم d5الحة الوطنية، واعادة الامن والاستقرار، واطلاق عملية البناء والاعمار، واستعادة السيادة الوطنية الكاملة وإنهاء تواجد القوات الأجنبية".

انهاء الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية

واعتبر المؤتمر أن "مقاومة الاحتلال حق يكفله ميثاق الأمم المتحدة. وهي حق للشعب العراقي الذي وقع تحت سلطة الاحتلال وفقا لقرار مجلس الأمن 1483، وله ان يمارس أشكال النضال المختلفة، لإنهاء الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية. لكن مقاومة الاحتلال لا تعني اعتماد الأساليب العنفية وحدها، ! وإنما تشمل كذلك الأشكال المتنوعة للنضال السياسي السلمي. وتعلمنا التجارب ان الشعوب لا تلجأ إلى الكفاح المسلح إلاٌ حين تضطر إلى ذلك بعد استنفاد الوسائل السلمية".

واشار التقرير السياسي للمؤتمر الى ان "القوى الوطنية العراقية بكل أطيافها، ومنها حزبنا، تجمع على أن الأساليب العنفية ليست الأنسب والأجدى في ظروف بلادنا اليوم، وطالما لم تستنفد الصيغ السلمية. بل أن من شأن العمليات المسلحة في الظروف الراهنة، والعوامل المتداخلة فيها، ان تلحق الضرر ! بالهدف المتوخى، والمتمثل في الخلاص من الاحتلال في أسرع وقت ممكن. فهي توفر المبرر للقوى المحتلة لإطالة أمد بقائها في بلادنا، وتديم أجواء التوتر والقلق والخوف في أوساط شعبنا، وتضر بالجهود الرامية إلى تهيئة شروط ومستلزمات انهاء الاحتلال وبضمنها وضع جدول زمني لجلاء قواته".

واوضح التقرير انه "ليس غريباً أن تستثير تجاوزات قوات الاحتلال وممارساتها واستخدامها المفرط للقوة، ردود فعل عنيفة تأخذ شكل عمليات مسلحة. وإذ يتوجب التمييز بناء على ذلك بين الجماعات والقوى التي تقوم بالعمليات المسلحة، ينبغي في الوقت عينه ادراك أن العنف المضاد والأساليب القسرية و cdدها لا تستطيع القضاء على العمل المسلح. انما السبيل الى ذلك يمر عبر معالجة شاملة، تفضي في النهاية الى تهيئة مستلزمات انهاء الوجود العسكري الاجنبي واستعادة السيادة الكاملة. وهذا يتعارض تماما مع الاعمال الارهابية والتخريبية التي تشمل المواطنين الابرياء والمنشآت والمؤسسات والمرافق ا e1اقتصادية والخدمية

a1 فضلاً عن العسكرية والامنية".

من جانب ثانٍ، اكد المؤتمر "اهمية انجاح العملية السياسية والوصول بها الى نهايتها، باعتبار ان ذلك يسهم في تهيئة الظروف والمستلزمات لانهاء الاحتلال ووجود القوات الاجنبية". كما طالب الحكومة "بوضع جدول زمني لانجاز هذه المهمة"، ودعاها الى "ممارسة حقها السيادي والحيلولة دون حدوث المزيد ! من التجاوزات والانتهاكات من جانب تلك القوات، والعمل على استعادة السيطرة الكاملة على موارد البلاد والتحكم باستخدامها وفقا لحاجات البلاد وأولوياتها، وصولاً إلى استعادة السيادة الوطنية الكاملة".

كما اعتبر المؤتمر ان "من أهم شروط استكمال السيادة الوطنية، السيطرة على الملف الأمني وإدارته وفق أولويات المصلحة الوطنية، والتعامل معه باعتباره جزءاً عضوياً من سلسلة ملفات اقتصادية واجتماعية وسياسية وعسكرية واعلامية، تسهم مجتمعة في تجفيف منابع الارهاب، وتقلص تدريجياً القوى ا e1تي يستند اليها، وتخلق الشروط الكفيلة بتحسين مجمل الاوضاع، بما يؤثر ايجاباً في الوضع الامني ذاته. ولا شك ان تحقيق التقدم على هذه الصعد سيتيح تحديد اجندة واضحة لرحيل القوات الاجنبية، وخلق المستلزمات المادية والسياسية لذلك".

آفاق الوضع.. والتضامن العالمي

وتوصل المؤتمر في تقريره السياسي الى "ان الوضع في بلادنا متحرك، ومفتوح على العديد من الاحتمالات. ويبقى الكثير من القضايا مرهوناً بمدى قدرة الأطراف والكتل السياسية وجماهير العراقيين عموماً على ترتيب بيتهم والتصرف بحكمة لاعادة اللحمة الوطنية، والإقدام على خطوات من شانها أن تخلق أجواء! للثقة والوصول إلى قناعة بان دفع الأمور إلى نقطة اللاعودة، هو لعب بنار لن ينجو احد من لهيبها. كما إن تطورات الوضع مرتبطة بإيجاد ظروف ايجابية عربية وإقليمية ودولية، ملائمة لمحاصرة الارهاب وتحقيق الاستقرار وانجاح مشروع المصالحة.

واضاف التقرير: "لقد تحولت بلادنا الى ساحة صراع ملتهبة، تتقاطع على أرضها وتتصادم مصالح واستراتيجيات اقليمية ودولية، تتشابك مع الوضع الداخلي وتحاول دفع الأوضاع باتجاهات بعيدة عن مصالح الشعب وتطلعه لاعادة الأمن والاستقرار، ولاستكمال سيادته على إرضه وثرواته، وتحقيق البديل الديم deراطي، والاسراع بعملية إعادة البناء الشاملة."

"وفي هذه المرحلة الانتقالية التي تحتدم فيها التناقضات ويشتد الصراع حول الوجهة اللاحقة للتطور تبرز الحاجة ايضا، وأكثر من أي وقت، الى تأمين التضامن العالمي المتعدد الأشكال من قبل قوى السلام والقوى والحركات التقدمية والديمقراطية والاشتراكية والشيوعية مع القوى الوطنية والديمقراطية _ c7لعراقية، في نضالها لقطع الطريق على محاولات اجهاض العملية السياسية ودفع البلاد نحو الفوضى والاحتراب الداخلي، وللاسراع في تمكين الشعب العراقي من إنهاء الوجود العسكري الاجنبي، وفتح آفاق التطور الديمقراطي للعراق، وتقرير مستقبله السياسي و نظامه الاجتماعي وفق ارادته الحرة. فمستقبل ال! عراق، بل والمنطقة عà3وماً، يتوقف إلى حد كبير على مآل العملية السياسية الجارية اليوم في بلادنا. وعلى هذا الطريق سيواصل الشيوعيون العراقيون نضالهم الحثيث، تحدوهم القناعة بانتصار القضية النبيلة التي قدموا التضحيات الكبيرة من اجلها، قضية بناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد متحرر من كل اشكال الهيمنة والعسف واà 1عنف، ومنطلق على طريق التنمية والتقدم الشاملين."

التطورات في الوضعين العربي والدولي

وقد تضمن التقرير السياسي الذي أقره المؤتمر فقرة خاصة بالتطورات في الوضع العربي، تناولت مشروع "الشرق الاوسط الكبير" وسياسة الادارة الامريكية في المنطقة، وما شهدته القضية الفلسطينية من تطورات، والعدوان الاسرائيلي على لبنان، والاحداث في السودان، والتغيرات في هرم السلطة في عدد من الب e1دان العربية، وقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية، والحال على الجبهة الاقتصادية.

وعلى الصعيد الدولي، تناول التقرير ابرز سمات "النظام العالمي" الجديد الذي نشأ بعد انهيار القطبية الثنائية وتداعياته، وخضوع هذا النظام الى ميزان قوى جديد يستند الى القطبية الواحدة، الامريكية، وبروز ظاهرة العولمة بأبعادها المختلفة. كما تناول بعض معالم الاستراتيجية الجديدة للà 6لايات المتحدة بعد 11 ايلول/2001، وبعض معالم التحولات في الاقتصاد العالمي.

واشار التقرير الى ارتباط هذه التحولات بانهيار الانظمة "الاشتراكية" في الاتحاد السوفيتي وبعض البلدان الاوربية. وتناولت ذلك بتفصيل وثيقة فكرية بعنوان "خيارنا الاشتراكي: دروس من بعض التجارب الاشتراكية". كما ان البرنامج الذي أقرّه المؤتمر، وانطلق في وضعه من الواقع الموضوعي لبلادنا ومرحل c9 تطورها الراهنة وآفاقها، اكد في الوقت نفسه خياره الاشتراكي لبناء المجتمع في المستقبل، انطلاقاً من ادراك الحزب ان التطور الرأسمالي لن يحل الازمة البنيوية الشاملة التي تعيشها بلادنا منذ عقود طويلة، فهذا النمط من التطور زاخر بالتناقضات والصراعات السياسية والطبقية والاستقطاب.

وقرر المؤتمر طرح الوثيقة الفكرية للنقاش العلني، واصدارها في كراس لتسهيل توزيعها واطلاع قطاعات واسعة من المجتمع عليها، مع مواصلة الجهد على الصعيد الفكري لانجاز دراسة أشمل وأعمق للتجربة من منظور ماركسي.

كما تطرقت الفقرة الخاصة بالوضع الدولي، الى الانتصارات التي حققتها قوى اليسار في امريكا اللاتينية، ودلالاتها، والى ظاهرة العولمة واشكال تجليها. وتوصل الى انه "إذا كان سقوط المعسكر الاشتراكي احدث في البداية تراجعاً لقوى اليسار والتقدم الاجتماعي، فان تطور الاحداث بيّن ان المجتمذ a الإنساني استعاد توازنه واستعاد ثقته بنفسه، وبدأ بصياغة الأشكال الجديدة، غير المطروقة سابقاً، لتصعيد النضال الاجتماعي –الطبقي للعدل والحرية."

المشروع الوطني الديمقراطي.. والمهمات الراهنة

وازاء التطورات في المرحلة المقبلة، المفتوحة على احتمالات عديدة، اكد المؤتمر الوطني الثامن انه يتعين على الحزب ورفاقه "مواجهة المنعطف التاريخي الذي تمر به بلادنا كقوة وطنية جامعة، موحِدة، تعبر دائماً عن المصالح الوطنية العليا، وعن ضمير الشعب، وتجسّد، بسياستها وممارستها، ا! لوحدة الوطنية، فتتحول بحق إلى القوة المحركة لأوسع حركة وطنية، وفي الوقت نفسه الرافعة لأوسع حركة ديمقراطية، تبني دعائم دولة عراقية ديمقراطية حديثة تقوم على حقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية، وتكافح لإنهاء تركة الاحتلال والسيطرة الأجنبية واستعادة السيادة والاستقلال وترفض الاستب cfاد أيا كان".

كما اكد المؤتمر ان "البديل لكل ما تشهدة بلادنا الآن من ازمات واختناقات هو المشروع الوطني الديمقراطي الذي يعكف الحزب على صياغته وتقديمه كأساس لتجميع وتوحيد القوى الوطنية العراقية".

وارتباطا بذلك، حدد المؤتمر المهمات الرئيسية التي تنهض امام الحزب. وفي ما يلي أبرز عناوينها:

- إيلاء العناية اللازمة بالحزب ومنظماته والارتقاء بحضورنا السياسي والفكري والإعلامي والثقافي ووجودنا التنظيمي نوعياً وكمياً، وتقوية صلاتنا وعلاقاتنا بالجماهير وتبني مطالبها والدفاع عنها.

- الارتقاء بنشاط الحزب على الصُعد الفكرية والثقافية والإعلامية، والعمل النشيط مع الأوساط الواسعة من حملة الفكر التنويري والتقدمي، للارتقاء بالوعي الاجتماعي وإشاعة وترسيخ القيم والمفاهيم العقلانية والديمقراطية، وتلك التي تدعو لاحترام حقوق الإنسان والحريات المدنية، ! والنضال من أجل اعتمادها في بناء الدولة وممارسة السلطة.

- ضمان الأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية في البلاد ودحر الإرهاب والإرهابيين من التكفيريين والصداميين والمجرمين القتلة وفلول النظام المباد. والعمل من اجل إحداث نقلة هامة على صعيد معالجة الملف الأمني، وتأكيد أهمية إعادة بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية كمؤسسات وطنية عراقية بعي! داً عن المحاصصة الطائفية والقومية.

- مواصلة المساعي مع كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والسياسية والشعبية لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية، كونه الضمانة لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار، وبما يؤمن الظروف المناسبة للسير قدما على طريق بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.

- العمل على تعبئة جماهير الشعب وقواه الوطنية من اجل استعادة الاستقلال والسيادة، وإنهاء تركة الاحتلال والوجود العسكري الاجنبي وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.

- العمل، ومع القوى الوطنية الاخرى، على بناء دولة المؤسسات والقانون ودعم القضاء المستقل وتحريم تجاوز الشرعية القانونية وتفعيل دور المؤسسات التشريعية والرقابية وخصوصا مجلس النواب ومجالس المحافظات والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والتاكيد على احترام حقوق الانسان.

- دعم وتشجيع انتهاج سياسة خارجية نشطة، مستقلة ومنتجة، في اقامة افضل علاقات حسن الجوار، تقوم على الاحترام المتبادل وضمان المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولضمان التأييد العربي والاقليمي والدولي الفعال لشعبنا في مسعاه لبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموہ dد، وفي مكافحة الارهاب واعادة بناء اقتصاده الوطني وتمكينه من العودة لممارسة دوره الطبيعي في الاسرة الدولية.

- السعي بكل الوسائل والطرق السلمية والدستورية للتصدي لمحاولات التضييق على الحريات العامة وتشويه الممارسة الديمقراطية ومنع الناس من التمتع بحقوقهم المكفولة دستورياً، تحت ذرائع وحجج تسعى لتأطير المجتمع بنمط محدد بخلاف إرادة الناس ورغباتهم وتطلعاتهم.

- دعم الحكومة في توجهها لإنهاء المليشيات وتصفيتها، لما باتت تشكله من أخطار جدية ومسعى لإحلال نفسها محل الدولة ومؤسساتها. فلم يعد مقبولاً، تحت أي مبرر، الدفاع عن وجود السلاح بغير يد الدولة.

- مواصلة الجهد، على كافة الصُعد، للتصدي للطائفية وفضح مرامي الساعين الى تأجيجها والتبصير بمخاطر الاحتقان الطائفي والعنف وتصاعده، والسعي الى نبذ التوظيف السياسي للدين وإستغلاله لأغراض ومصالح فئوية ضيقة وابقائه في منأى عن التنافس والصراع السياسي، والوقوف بوجه جميع أشكا! ل التعصب القومي والديني والمذهبي والعشائري والمناطقي، وتأكيد روح المواطنة والهوية الوطنية.

- دعم وتطوير النضالات المطلبية الهادفة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وفي مقدمتها الكهرباء والمشتقات النفطية والماء والنقل والخدمات الصحية والتعليمية، واستمرار العمل بتوفير الخدمات الأساسية مجانا للمواطنين، وتقديم الدعم في مجال توفير المشتقات النفطية.

- دعم نضالات العاطلين عن العمل من أجل الحق في العمل، والمطالبة بصندوق للتضامن الاجتماعي والتأمين ضد البطالة، مع إلزام الحكومة بتقديم مشروع ملموس لمكافحة البطالة باعتبارها مشكلة مركبة ذات إبعاد اقتصادية – اجتماعية - سياسية.

- مطالبة الحكومة بإعادة النظر في سلم الرواتب والأجور بما يتناسب مع تحقيق العدالة والمساواة ورفع الحد الادني للأجور لمواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم.

- مواصلة النضال وتحشيد القوى من أجل الوقوف بوجه اعتماد آليات السوق المنفلتة والتفريط بالقطاع العام وإضعاف الأنشطة الإنتاجية الوطنية والعمل على إيقاف عمليات الخصخصة في الظروف الراهنة، والكفاح ضد الوصفات المطروحة من طرف صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بشأن "إعادة تكييف" ! الاقتصاد العراقي والتثقيف بمخاطرها الفعلية.

- النضال ضد كل أشكال الفساد، ووضع القوانين والضوابط الكفيلة بعدم الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية ومن أجل استرجاع أموال الشعب المنهوبة وممتلكاته المسلوبة.

- السعي لإلزام الحكومة بمواصلة تزويد المواطنين بشكل منظم بكامل محتويات البطاقة التموينية وتحسين مفرداتها ونوعيتها، والتصدي لأي محاولة لإلغائها أو إبدالها بالنقود، أو قضمها التدريجي، مع التأكيد على رفع سقف المبالغ المخصصة لها في ميزانية 2007.

- تقوية علاقاتنا مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، وتنشيط العمل المشترك وخاصة مع القوى الديمقراطية، وتعزيز التعاون والتنسيق مع الأطراف المتوافقة مع حزبنا أو القريبة منه في التوجه السياسي، من خلال وضع برامج مشتركة وملموسة. ومن الضروري خلال ذلك ترسيخ تقاليد الديمقراطية في ا e1علاقات مع القوى الأخرى، باعتماد مبادئ الحوار، واحترام الرأي الآخر، ونبذ العنف، والتسامح. كما أن الحاجة ملحة لتطوير العلاقة بقوى التيار الديمقراطي بمعناه الواسع، ارتباطا بالسعي لتحقيق خيارنا الوطني الديمقراطي.

- العمل النشيط على تعبئة الأوساط الواسعة من المثقفين والمعنيين بشؤون المجتمع المدني لإقامة أوسع علاقات ممكنة مع الجماهير وتهيئتها فكرياً وسياسياً لمواجهة الأحداث وتطوراتها المتسارعة.

- إيلاء الاهتمام الضروري لمسألة التضامن على الصعيد الدولي، والنهوض بالعلاقات مع القوى التقدمية واليسارية والاشتراكية والشيوعية، والإفادة من ذلك بنحو خاص في دعم جهود شعبنا لاسترداد السيادة والاستقلال، وإنهاء تركة الاحتلال والوجود العسكري الأجنبي، وإرساء أسس النظام الديمق_ d1اطي الفيدرالي في بلادنا.



الرفاق الاعزاء

لقد عبّر حزبنا في اعمال مؤتمره الوطني الثامن وفي النتائج التي تمخضت عنه، عن عزمه على تعزيز الصلات بأوسع الجماهير الشعبية، والعمل بكل قواه لتوطيد منظماته، وتوسيع صفوفها، ورفدها بالمزيد من خبرة الشباب والنساء، عمالاً وفلاحين وطلاباً ومثقفين، ومن جميع فئات الشعب التواقة للخير والدي e3قراطية، وتوثيق صلته بالجماهير الشعبية، مدافعاً عن مطالبها، وعن دورها التاريخي الفعال في الحياة السياسية وتقرير مصائر البلد. كما عبّر الحزب عن ثقته غير المحدودة بشعبنا العراقي، وبقدرته على مواصلة مسيرته، رغم كل ما يواجهه من صعوبات وعراقيل، لدحر الارهاب والطائفية، وازالة تركة الدك caاتورية والاحتلال،

e6استعادة السيادة الوطنية الكاملة، وارساء مقومات دولة المؤسسات والعدل والقانون، وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.

واذ نعبّر عن امتنانا وتقديرنا العميقين لرسائل التحية التي تلقاها المؤتمر الوطني الثامن من العديد من الاحزاب الشيوعية والعمالية في ارجاء العالم، وما تضمنته من مشاعر تضامن أممي صادقة، فان حزبنا يتطلع في نضاله الصعب والمتعدد الاوجه الى المزيد من الدعم والتضامن الفعال، من قبل الاحزاب ہ 7لشيوعية والعمالية الشقيقة، وكل قوى السلام والقوى والحركات التقدمية والديمقراطية في العالم. وسيسعى من جانبه الى تعزيز اواصر وعلاقات الرفقة الكفاحية مع هذه الاحزاب والقوى في النضال المشترك من اجل التحرر والديمقراطية والتقدم الاجتماعي، وإعلاء قيم الاشتراكية والشيوعية.

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

بغداد 25-7-2007




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج الحزب الشيوعي العراقي - المؤتمر الوطني الثامن
- خيارنا الاشتراكي:دروس من بعض التجارب الاشتراكية
- النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي للمؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- عاش الاول من ايار المجيد، عيد العمال العالمي!
- كلمة اللجنة المركزية للحزب في الذكرى 73 على قاعة ملعب الشعب ...
- كارل ماركس في ذكرى وفاته
- وداعاً أيها الرفيق أبو بشرى
- تصريح الأعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
- مقتطفات من مقابلة حول الوضع في العراق والسياسة الامريكية مع ...
- تصريح للاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي حول جريمة مدينة ...
- تصريح الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
- ماذا جرى في جلسة مجلس النواب يوم(11)الشهر الجاري؟ إجراءات تك ...
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نحو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي..... وقائع المؤتمر ...
- وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد تضامنه مع الشعب اللبناني
- بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي عاش الاول من ايار ...
- بلاغ عن الأجتماع الأعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- تحية الى الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراق ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - رسالة الى الاحزاب الشقيقة والمنظمات والشخصيات الصديقة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حول اعمال ونتائج مؤتمره الوطني الثامن ( بغداد 10-13 آيار 2007)